المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أفتت عائشه بقتل عثمان؟ ولماذا طالبت بثأره بعد قتله؟



بومتعب
12-05-2007, 10:07 AM
عائشة أفتت بقتل عثمان! وبعد مقتله طالبت بدمه!!
يظهر أن طلحة هو الذي كان ينفق على عائشة، بعد أن قطع عثمان ميزانيتها الشخصية الكبيرة التي ميزها بها عمر ، فقد روى الطبري ( الشيعي ) في المسترشد ‹ صفحة 208 › ص 507 : ( أن عائشة وحفصة أتتا عثمان بن عفان تطلبان منه ما كان أبواهما يعطيانهما ، فقال لهما : لا والله ولا كرامة ، ما زاد لكما عندي ! فألحتا ، وكان متكئا فجلس وقال : ستعلم فاطمة أي ابن عم لها أنا اليوم ! ثم قال لهما : ألستما اللتين شهدتما عند أبويكما ولفقتما معكما أعرابيا يتطهر ببوله ، مالك بن أوس بن الحدثان ، فشهدتما معه أن النبي ( ص ) قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟ ! فمرة تشهدون أن ما تركه رسول الله صدقة ، ومرة تطالبون ميراثه ) ! انتهى . وفي أمالي المفيد ص 125 : ( فقال لها : لا أجد لك موضعا في الكتاب ولا في السنة ، وإنما كان أبوك وعمر بن الخطاب يعطيانك بطيبة من أنفسهما ، وأنا لا أفعل . قالت له : فأعطني ميراثي من رسول الله ( ص ) فقال لها : أولم تجيئي أنت ومالك بن أوس النصري فشهدتما أن رسول الله ( ص ) لا يورث ، حتى منعتما فاطمة ميراثها وأبطلتما حقها ، فكيف تطلبين اليوم ميراثا من النبي ( ص ) ؟ ! فتركته وانصرفت ! وكان عثمان إذا خرج إلى الصلاة أخذت قميص رسول الله ( ص ) على قصبة فرفعته عليها ثم قالت : إن عثمان قد خالف صاحب هذا القميص ، وترك سنته ! ! ) . انتهى . وقال الرازي في المحصول : 4 / 343 : ( الحكاية الثانية أن عثمان عنه أخر عن عائشة بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت : يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك ! والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذووا بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل ! فقال عثمان : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين . فكانت عائشة تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول : أيها الناس هذا ‹ صفحة 209 › قميص رسول الله ( ص ) لم يبل وقد بليت سنته ! اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا . ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة ، فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان فقالت : ثم ماذا ؟ فقالوا : بايع الناس علي بن أبي طالب ، فقالت عائشة : قتل عثمان والله مظلوما وأنا طالبة بدمه ، والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله ! ! فقال لها عبيد بن أم كلاب : ولم تقولين ذلك ، فوالله ما أظن أن بين السماء والأرض أحدا في هذا اليوم أكرم على الله من علي بن أبي طالب ، فلم تكرهين ولايته ؟ ألم تكوني تحرضين الناس على قتله فقلت : اقتلوا النعثل فقد كفر ؟ ! فقالت عائشة : لقد قلت ذلك ، ثم رجعت عما قلت ! وذلك أنكم أسلمتموه حتى إذا جعلتموه في القبضة قتلتموه ، والله لأطلبن بدمه ! فقال عبيد بن أم كلاب : هذا والله تخليط يا أم المؤمنين ) . انتهى . وينبغي الإشارة إلى أن الفخر الرازي من ذرية أبي بكر ، فعائشة عمته ! وفي شرح النهج : 6 / 215 : ( وروى المدائني في كتاب الجمل ، قال : لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة وبلغ قتله إليها وهي بسراف ، فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر ، وقالت : بعدا لنعثل وسحقا ! إيه ذا الإصبع ! إيه أبا شبل ! إيه يا ابن عم ! لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له : حثوا الإبل ودعدعوها . قال : وقد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال ، وأخذ نجائب كانت لعثمان في داره ، ثم فسد أمره فدفعها إلى علي بن أبي طالب ! وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهي بمكة أقبلت مسرعة وهي تقول : إيه ذا الإصبع لله أبوك ! أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا . فلما انتهت إلى سراف استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي ، فقالت له : ما عندك ؟ قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ؟ قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، بايعوا عليا ، فقالت : لوددت أن السماء انطبقت على الأرض إن ‹ صفحة 210 › تم هذا ! ويحك ! أنظر ما تقول ؟ ! قال : هوما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ! فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ! والله ما أعرف بين لابتيها أحدا أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته ، فلماذا تكرهين ولايته ؟ قال : فما ردت عليه جوابا ! قال : وقد روى من طرق مختلفه أن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهي بمكة ، قالت : أبعده الله ! ذلك بما قدمت يداه ، وما الله بظلام للعبيد . قال : وقد روى قيس بن أبي حازم أنه حج في العام الذي قتل فيه عثمان وكان مع عائشة لما بلغها قتله ، فتحمل إلى المدينة ، قال : فسمعها تقول في بعض الطريق : إيه ذا الإصبع ! وإذا ذكرت عثمان قالت : أبعده الله ! حتى أتاها خبر بيعة علي فقالت : لوددت أن هذه وقعت على هذه ! ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة فردت معها ، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها ، كأنها تخاطب أحدا : قتلوا ابن عفان مظلوما ! فقلت لها : يا أم المؤمنين ، ألم أسمعك آنفا تقولين : أبعده الله ، وقد رأيتك قبل أشد الناس عليه وأقبحهم فيه قولا ! فقالت : لقد كان ذلك ، ولكني نظرت في أمره ، فرأيتهم استتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء ، أتوه صائما محرما في شهر حرام فقتلوه ! قال : وروى من طرق أخرى أنها قالت لما بلغها قتله : أبعده الله ، قتله ذنبه ، وأقاده الله بعمله ! يا معشر قريش لا يسومنكم قتل عثمان ، كما سام أحيمر ثمود قومه ! إن أحق الناس بهذا الأمر ذو الإصبع ( تقصد طلحة ، وكانت إصبعه مشلولة ) فلما جاءت الأخبار ببيعة علي قالت : تعسوا تعسوا ! لا يردون الأمر في تيم أبدا ! ! وكتب طلحة والزبير إلى عائشة وهي بمكة كتابا : أن خذلي الناس عن بيعة علي وأظهري الطلب بدم عثمان ، وحملا الكتاب مع ابن أختها عبد الله بن الزبير فلما قرأت الكتاب كاشفت وأظهرت الطلب بدم عثمان ! ! ) . ‹ صفحة 211 › وأكد الطبري رواية المدائني ، فقال في تاريخه : 3 / 476 : ( إن عائشة لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة ، لقيها عبد بن أم كلاب وهو عبد بن أبي سلمة ينسب إلى أمه فقالت له : مهيم ؟ قال : قتلوا عثمان فمكثوا ثمانيا . قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ قال : أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب ! فقالت : والله ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ! ردوني ردوني ! فانصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه ! فقال لها ابن أم كلاب : ولم ، فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ، ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر ! قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول ! فقال لها ابن أم كلاب :

فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
فلم يسقط السقف من فوقنا * ولم تنكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرإ * يزيل الشباب ويقيم الصغر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل من قد غدر

فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد ، فقصدت للحجر فسترت ، واجتمع إليها الناس فقالت : يا أيها الناس إن عثمان قتل مظلوما ووالله لأطلبن بدمه ) !

مقاتل
12-06-2007, 10:48 AM
اللعب السياسي موجود منذ القدم وعائشة كانت تلعب سياسة والغاية تبرر الوسيلة

علي علي
07-25-2008, 12:01 PM
الجماعة يرفضون حتى انتقاد او تحليل مواقف تلك الفترة
لو استخدموا عقولهم لزالت مشاكل كثيرة عن طريق المسلمين

فراس الجهلاوي
08-11-2008, 12:33 AM
ان مصير كل من عادى ويعادي الحق المتجسد بالله تعالى ورسوله (ص") والائمة الاطهار (عليهم السلام) ومن سار على منهجهم وسيرتهم من مراجع الدين والمكلفين هو نار جهنم وباس المصير []

2005ليلى
04-07-2009, 03:55 PM
شهدتا زورا واختلقتا حديثا ثم طلبتا بميراث لا تستحقانه
لا حول ولا قوة الا بالله
وظلامة الزهراء لن تضيع