أبو ربيع
12-04-2007, 11:59 PM
http://www.alraialaam.com/Templates/...px?npaId=12138
كتب محمد صباح - الراي
فيما حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح من ان «ارتفاع اسعار النفط نذير شؤم ومؤشر على ان ثمة حدثاً كبيراً سيكون في المنطقة» رافضاً الجزم بامكانية «وقوع حرب ضد إيران» رحب بمشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي في قطر التي وجد فيها فرصة لتقديم تطمينات إلى دول الخليج وتبادل وجهات النظر حول ملفي «النووي الإيراني والجزر الإماراتية».
وأفاد الشيخ الدكتور محمد الصباح خلال لقاء في ديوانية النائب دعيج الشمري ان «الكويت أخذت موافقة المملكة العربية السعودية لانشاء أكبر مصفاة بترول في العالم في المنطقة المقسومة بين البلدين» مبيناً انه «كانت هناك منطقة ضائعة أمنياً بين الكويت والسعودية الأمر الذي ارتأت بموجبه الدولتان حل هذه المشكلة على ان تكون منطقة النويصيب وشمالها خاضعة للكويت على ان تكون النويصيب وجنوبها للمملكة العربية السعودية وضمناً ان تكون الثروات في المنطقة مناصفة بين البلدين» واصفاً هذا الأمر بـ «الحل الامثل والعادل».
وتطرق الشيخ محمد الصباح في كلمته إلى السياسة الكويتية تجاه دول الخليج والعراق وإيران والدول العربية وقضايا الأمة.
ووصف الشيخ محمد الصباح مسيرة مجلس التعاون الخليجي بـ «البعير» الذي يسير بخطوات بطيئة ولكنها ثابتة ومدروسة في سبيل اقرار القوانين التي تصب في مصلحة دول الخليج مثل توحيد العملة وفتح الحدود للمواطنين للتنقل والسفر بالبطاقة وبعض القوانين الأخرى، مشيراً إلى ان «الكويت قدمت اقتراحاً بأن تبدأ الدول القادرة على العمل بهذه القوانين على ان تعمل الدول الاخرى باللحاق بها وذلك على غرار ما حصل في توحيد العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)».
ولفت الشيخ الدكتور محمد الصباح إلى ان «ارتفاع اسعار النفط نذير شؤم وهي مؤشر على ان هناك حدثا كبيرا سيكون في المنطقة».
وأضاف ان «الكويت اخذت الموافقة على بناء اكبر مصفاة في العالم في المنطقة المقسومة الا انه هناك بعض الجزئيات البسيطة التي سيتم التباحث بها مستقبلاً مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية»، موضحاً ان الكويت احترمت الصك السعودي الذي اعطت بموجبه سنة 1949 لشركة أجنبية حق امتياز تصدير النفط والذي قامت على أساسه ببناء ميناء سعود والذي سينتهي بعد سنتين لتعود المنطقة للكويت».
وأشار إلى انه «كانت هناك منطقة ضائعة أمنياً بين الكويت والسعودية الأمر الذي ارتأت من خلاله الدولتان لحل هذه المشكلة هو ان تكون النويصيب وشمالها للكويت في حين تكون النويصيب وجنوبها للمملكة العربية السعودية، على ان تكون الثروات في هذه المنطقة مناصفة بين البلدين» معتبراً انه «الحل الأمثل والعادل».وأضاف «بعد ان ازيل الهاجس الأمني تحولت سياسة الكويت باتجاه الديبلوماسية الاقتصادية والتي تطلبت اعادة هيكلة في وزارة الخارجية والتوسع في فتح البعثات الديبلوماسية وفتح القنصليات بهدف توثيق العلاقات الاقتصادية وفتح معهد لتأهيل الديبلوماسيين الجدد والذي قام صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالتوقيع على تأسيسه بالاضافة إلى انشاء ادارة اقتصادية معينة بالتفاوض لفتح مناطق تجارية وربط العلاقات الاقتصادية».
بالاضافة إلى عمل الكويت على تنقية الأجواء الخليجية والتي كانت اخرها ازالة الخلاف وتنقية الاجواء بين السعودية وقطر والخطوات التي قام بها صاحب السمو بهذا الخصوص والتي حرصنا على ان تكون من دون ضجة إعلامية».
وفتح باب النقاش ليرد الشيخ الدكتور محمد الصباح على أسئلة الحضور الذي بدأ بالسؤال عن امكانية وقوع حرب ضد إيران فقال: «لا أستطيع أن أجزم بنعم أو لا، ولكن بصفتي وزير خارجية الكويت نحن لا نريد الحرب وفي الوقت نفسه لست مطلعا على أجهزة الدول الأخرى لكي أستطيع أن أعرف ان كانت هناك نوايا حرب».
وذكر في رد على سؤال حول ما إذا كانت فعلا حدود الكويت تصل إلى منطقة الاحساء، انه «عندما رسمت الحدود لم تكن هناك دول رسمية بالمفهوم الحديث إنما كانت مناطق نفوذ وهي المفاهيم السائدة في ذلك الوقت، وان الحدود رسمت حسب تبعية القبائل والعشائر وسيرها في أي اتجاه كما حصل في تحديد وترسيم الحدود العراقية- الإيرانية».
وعن صحة المعلومات التي تحدثت عن تقديم إيران اعتذارا رسميا بسبب الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي في طهران وصحة المعلومات التي تحدثت عن وجود جواسيس في الكويت قال محمد الصباح: «أحب أن أؤكد على ان الكويت أقل دولة تتلقى الهجوم في الصحف الإيرانية من دول الخليج وان الكويت لها أقل نسبة احتكاك مع الإيرانيين بالمقارنة مع دول الخليج»، لافتاً إلى ان الحكومة الايرانية أعطت تأكيدات بأن الحادث لن يتكرر وانه حادث فردي وانه تمت مضاعفة الحراسة حول السفارة الكويتية في طهران».
كما أكد الشيخ محمد الصباح «وجود جواسيس في الكويت»، معتبرا ان «هناك مخططات إرهابية هنا علينا أن نكون متأهبين وعلى قدر المسؤولية من الوعي»، لافتاً إلى ان «وزارتي الداخلية والنفط تعملان بشكل مكثف على حماية المنشآت والحفاظ على سلامتها».
كتب محمد صباح - الراي
فيما حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح من ان «ارتفاع اسعار النفط نذير شؤم ومؤشر على ان ثمة حدثاً كبيراً سيكون في المنطقة» رافضاً الجزم بامكانية «وقوع حرب ضد إيران» رحب بمشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي في قطر التي وجد فيها فرصة لتقديم تطمينات إلى دول الخليج وتبادل وجهات النظر حول ملفي «النووي الإيراني والجزر الإماراتية».
وأفاد الشيخ الدكتور محمد الصباح خلال لقاء في ديوانية النائب دعيج الشمري ان «الكويت أخذت موافقة المملكة العربية السعودية لانشاء أكبر مصفاة بترول في العالم في المنطقة المقسومة بين البلدين» مبيناً انه «كانت هناك منطقة ضائعة أمنياً بين الكويت والسعودية الأمر الذي ارتأت بموجبه الدولتان حل هذه المشكلة على ان تكون منطقة النويصيب وشمالها خاضعة للكويت على ان تكون النويصيب وجنوبها للمملكة العربية السعودية وضمناً ان تكون الثروات في المنطقة مناصفة بين البلدين» واصفاً هذا الأمر بـ «الحل الامثل والعادل».
وتطرق الشيخ محمد الصباح في كلمته إلى السياسة الكويتية تجاه دول الخليج والعراق وإيران والدول العربية وقضايا الأمة.
ووصف الشيخ محمد الصباح مسيرة مجلس التعاون الخليجي بـ «البعير» الذي يسير بخطوات بطيئة ولكنها ثابتة ومدروسة في سبيل اقرار القوانين التي تصب في مصلحة دول الخليج مثل توحيد العملة وفتح الحدود للمواطنين للتنقل والسفر بالبطاقة وبعض القوانين الأخرى، مشيراً إلى ان «الكويت قدمت اقتراحاً بأن تبدأ الدول القادرة على العمل بهذه القوانين على ان تعمل الدول الاخرى باللحاق بها وذلك على غرار ما حصل في توحيد العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)».
ولفت الشيخ الدكتور محمد الصباح إلى ان «ارتفاع اسعار النفط نذير شؤم وهي مؤشر على ان هناك حدثا كبيرا سيكون في المنطقة».
وأضاف ان «الكويت اخذت الموافقة على بناء اكبر مصفاة في العالم في المنطقة المقسومة الا انه هناك بعض الجزئيات البسيطة التي سيتم التباحث بها مستقبلاً مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية»، موضحاً ان الكويت احترمت الصك السعودي الذي اعطت بموجبه سنة 1949 لشركة أجنبية حق امتياز تصدير النفط والذي قامت على أساسه ببناء ميناء سعود والذي سينتهي بعد سنتين لتعود المنطقة للكويت».
وأشار إلى انه «كانت هناك منطقة ضائعة أمنياً بين الكويت والسعودية الأمر الذي ارتأت من خلاله الدولتان لحل هذه المشكلة هو ان تكون النويصيب وشمالها للكويت في حين تكون النويصيب وجنوبها للمملكة العربية السعودية، على ان تكون الثروات في هذه المنطقة مناصفة بين البلدين» معتبراً انه «الحل الأمثل والعادل».وأضاف «بعد ان ازيل الهاجس الأمني تحولت سياسة الكويت باتجاه الديبلوماسية الاقتصادية والتي تطلبت اعادة هيكلة في وزارة الخارجية والتوسع في فتح البعثات الديبلوماسية وفتح القنصليات بهدف توثيق العلاقات الاقتصادية وفتح معهد لتأهيل الديبلوماسيين الجدد والذي قام صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالتوقيع على تأسيسه بالاضافة إلى انشاء ادارة اقتصادية معينة بالتفاوض لفتح مناطق تجارية وربط العلاقات الاقتصادية».
بالاضافة إلى عمل الكويت على تنقية الأجواء الخليجية والتي كانت اخرها ازالة الخلاف وتنقية الاجواء بين السعودية وقطر والخطوات التي قام بها صاحب السمو بهذا الخصوص والتي حرصنا على ان تكون من دون ضجة إعلامية».
وفتح باب النقاش ليرد الشيخ الدكتور محمد الصباح على أسئلة الحضور الذي بدأ بالسؤال عن امكانية وقوع حرب ضد إيران فقال: «لا أستطيع أن أجزم بنعم أو لا، ولكن بصفتي وزير خارجية الكويت نحن لا نريد الحرب وفي الوقت نفسه لست مطلعا على أجهزة الدول الأخرى لكي أستطيع أن أعرف ان كانت هناك نوايا حرب».
وذكر في رد على سؤال حول ما إذا كانت فعلا حدود الكويت تصل إلى منطقة الاحساء، انه «عندما رسمت الحدود لم تكن هناك دول رسمية بالمفهوم الحديث إنما كانت مناطق نفوذ وهي المفاهيم السائدة في ذلك الوقت، وان الحدود رسمت حسب تبعية القبائل والعشائر وسيرها في أي اتجاه كما حصل في تحديد وترسيم الحدود العراقية- الإيرانية».
وعن صحة المعلومات التي تحدثت عن تقديم إيران اعتذارا رسميا بسبب الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي في طهران وصحة المعلومات التي تحدثت عن وجود جواسيس في الكويت قال محمد الصباح: «أحب أن أؤكد على ان الكويت أقل دولة تتلقى الهجوم في الصحف الإيرانية من دول الخليج وان الكويت لها أقل نسبة احتكاك مع الإيرانيين بالمقارنة مع دول الخليج»، لافتاً إلى ان الحكومة الايرانية أعطت تأكيدات بأن الحادث لن يتكرر وانه حادث فردي وانه تمت مضاعفة الحراسة حول السفارة الكويتية في طهران».
كما أكد الشيخ محمد الصباح «وجود جواسيس في الكويت»، معتبرا ان «هناك مخططات إرهابية هنا علينا أن نكون متأهبين وعلى قدر المسؤولية من الوعي»، لافتاً إلى ان «وزارتي الداخلية والنفط تعملان بشكل مكثف على حماية المنشآت والحفاظ على سلامتها».