المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحساسية من بعض الأطعمة تؤدي إلى زيادة الوزن!



جمال
12-03-2007, 11:53 PM
تحفز الجهاز المناعي على ردود فعل ليست في صالح الآكل


يندهش بعض الناس عندما تزداد أوزانهم وهم لا يتناولون أغذية دمسة أو نشوية, ويحارون في أمر السمنة التي يرونها في أجسامهم من دون وجود أسباب وجيهة تبررها. بل انهم يتبعون أنظمة غذائية مشابهة لتلك التي يتبعها نجوم ونجمات السينما للمحافظة على الرشاقة والحيوية, ومع ذلك تأتي النتائج على عكس ما يشتهون!

السبب في ذلك - طبقاً لما توصلت إليه الأبحاث العلمية الأخيرة - هو عدم قابلية جسم الإنسان أحياناً لنوع معين من الطعام مما يؤدي إلى رفض الجسم له وحفز الجهاز المناعي على القيام بردود فعل معينة تتمثل في حدوث التهابات تجعل من الصعب على الجسم التخلص من الوزن الزائد.
يلاحظ أيضاً ان كثيراً من الناس لديهم حساسية تجاه أطعمة معينة, ويرجع السبب إلى أن أجسامهم لا تتقبل تلك الأطعمة, ومن الطبيعي أن يكون هناك رد فعل عكسي من جانب جهاز المناعة في الجسم. ويتضح ذلك جلياً من تحليل عينة الدم, والتحليل هو الذي يوضح بدقة نوعية الطعام الذي رفض الجسم هضمه, وفي هذه الحالة ينصح المريض بعدم تناول ذلك الغذاء مرة أخرى.

أهمية عينة الدم
ويقول الخبراء إن أخذ عينة الدم وتحليلها يمكن أن ينقذ المريض من عواقب السمنة وزيادة الوزن وما يمكن أن ينجم عن هذه الزيادة من مشكلات صحية وأمراض, وعادة ما تخلط عينة الدم مع كل عنصر أو مستخلص غذائي أساسي, ويقول الخبراء إن عدد المستخلصات الغذائية الأساسية يصل إلى 115 مستخلصاً. وتوضع عينة الدم مع كل واحد من هذه المستخلصات الغذائية لتسجيل ردود الفعل السلبية في المختبر. ومن الطبيعي أن يعرف كل إنسان الغذاء الذي يرفضه جسمه ويحفز جهازه المناعي على مقاومته ومن شأن امتناعه عن تناول ذلك الغذاء تحسين حالته وعدم تراكم الرواسب في جهازه الهضمي وانتقال السموم إلى بقية أجزاء جسمه عن طريق الدم, كما ان الامتناع عن تناول هذا الغذاء من شأنه تجنب الوزن الزائد والمحافظة على الرشاقة بقدر الإمكان. بل انه من الممكن تخفيض وزن الجسم بنسبة 10 في المئة خلال أسابيع عدة من دون أن يقل عدد السعرات الحرارية التي تدخل جسمه نتيجة تناوله الأغذية الأخرى.
تقول النظرية الجديدة انه إذا كان جسم الإنسان يعاني من حساسية خصوصاً تجاه طعام معين فإنه ينقل الطعام المرفوض إلى مجرى الدم, ويعتبره جسماً غريباً, ورد الفعل في هذه الحالة يشبه مثيله عندما يتعرض جسم المصاب بحمى القش Hayfever لحبوب اللقاح في الجو. وعادة ما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد كريات الدم البيضاء (وقد تبلغ الزيادة 2.5 مليون كرية دم بيضاء في الجسم!).

يتسبب رد الفعل المذكور في زيادة وزن الجسم وفقدان الطاقة, وعلينا أن ندرك الجوانب السلبية من ضخ الأجسام المضادة باستمرار ومن دون توقف في مجرى الدم لمواجهة مثل هذه الأغذية, لهذا ينبغي الابتعاد عن تلك الأغذية المثيرة للحساسية حتى نعطي أجسامنا فرصة للراحة ونعطي للجهاز الهضمي الفرصة الكافية للعمل بكفاءة, بل لقد اتضح ان الابتعاد عن الأغذية التي يرفضها الجسم يتيح الفرصة المناسبة للجسم كي يقوم بهضم الدهون والسكريات.

خطة جيدة لتناول الطعام المناسب
بعد ان نتخلص من الأغذية المسببة للحساسية يمكننا أن تضع خطة جيدة للأطعمة المناسبة لنا التي تتفق مع حالتنا الصحية, وتعمل على تنشيط الجسم وزيادة حيويته.
في هذه الحالة تنقسم الأغذية إلى ثلاثة أقسام (تماماً مثل أضواء إشارة المرور: الحمراء - الصفراء - الخضراء) فالجزء الأحمر يعني الأغذية الممنوع تناولها - والأصفر يعني الأغذية التي يمكن تناولها بحذر لمعرفة نتائجها, والأخضر يعني تناول الأطعمة الجيدة التي يحبها الإنسان وتفيده, وفي الغالب تظل الحساسية تجاه طعام معين لدى الإنسان مستمرة طول حياته ولا تتغير (وقد يشعر البعض بحساسية خاصة ضد أطعمة يعتبرها الآخرون عادية مثل الحليب أو القمح), ولهذا السبب يقول الخبراء إن ما نأكله يؤثر في مشاعرنا وأحاسيسنا, ومن الضروري - نتيجة لذلك - أن نحدد نوعية وجباتنا الغذائية مع ما يتفق وطبيعتنا وحاجات أجسامنا. ومن شأن الابتعاد عن الأغذية المثيرة للحساسية أو للالتهابات إتاحة الفرصة للجهاز الهضمي كي يقوم بوظائفه الأساسية بكفاءة, ما يساعد على التخلص من الوزن الزائد.