المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمال العمر: حكومتنا خاضعة خانعة فالوزير يطيح بتصريح... والكويت تنهار سياسيا



جمال
12-03-2007, 11:51 PM
شن أعنف هجوم كاسح على الحكومة في حوار شديد السخونة واستخدم مدفعية كلامية سريعة الطلقات "قذفت" بعبارات توالت كما الرصاص المنهمر


أجرى الحوار - فوزي محمد عويس- السياسة


وصف عضو مجلس الامة جمال العمر الحكومة الحالية بأنها اكبر حكومة خاضعة خانقة وقال بان الكويت بسببها تنهار سياسيا وشن النائب العمر اعنف هجوم كاسح على الحكومة في حوار مثير جدا وساخن جدا مع »السياسة« حيث استخدم عبارات كانت مثل طلقات الرصاص التي تنهمر من مدفعية ثقيلة.

ورفض العمر التسليم بالقول بان النواب هم من يدغدغون مشاعر المواطنين واتهم الحكومة بهذا الاتهام وقال بانها توجه الاموال صوب الصحافة لتأصيل مصطلح »اصلاحية« رغم الفساد الذي يعم الديرة واكد ان هذه الحكومة ومنذ عامين تعمل بلا خطة او برنامج ولا تنسيق مع الكتل السياسية ولا تصلح لادارة بلد ولذا فهي حكومة الوقت الضائع وتساءل: انها حكومة غير قادرة على التعامل مع البرلمان فكيف يمكن ان نثق في ادارتها لملف الأمن الستراتيجي?واضاف: اما لمن يستغرب كيفية تأمين الحكومة لاغلبية برلمانية في ظل غياب الاحزاب فأقول له كيف كانت اذن الحكومات السابقة تصمد وتستمر? واكد النائب العمر ان الوضع السياسي الحالي لا يمكن ان يستمر فاما ان يذهب المجلس او تذهب الحكومة او يذهب الاثنان« وقال بأن هناك نماذج جيدة في الاسرة تمنيت لو كانت على رأس وزارات الدولة.. ونفى بشكل قاطع ان يكون الشيخ احمد الفهد قد دعمه في الانتخابات الماضية ووجه شديد انتقاده لوزيرة التربية نورية الصبيح على خلفية اقالتها للوكيل ونفى ان يكون هذا الوكيل المقال جاسم العمر قد أمده بأية معلومات ووصف الوزيرة بأنها مزاجية واستخدمت صلاحيات تعسفية بأسلوب غير لائق وقال :

الكل يعرف كيف جاءت وقعدت وسوت لها »كش ملك« وذلك في اشارة واضحة لعدم جدارتها بالمنصب وابرق لسمو رئيس مجلس الوزراء: الله يعينك على المسؤولية ويعيننا على حكومتك وفيما يلي نص الحوار الذي كان اشبه بالاستجواب:
\ في البداية سألته: كيف يمكن القول انكم دشنتم سعيكم لحل البرلمان واجبار الحكومة على طلب عدم التعاون معه حتى تسجلوا لانفسكم نقاطا شعبية في الشارع خصوصا وان الانتخابات المقبلة ستجري وفق معايير جديدة?

/ لا اعتقد بان هناك نائبا هدفه حل مجلس الامة واعادة الانتخابات ومهما كان الخلاف او عدم الانسجام بين الحكومة والمجلس او بين الحكومة والكتل البرلمانية الا ان الحقيقة هي ان الجميع يعملون للصالح العام كل من وجهة نظره واود ان اؤكد لك ان العمل السياسي ليس مجرد تسجيل نقاط ونحن من جانبنا لا نستهدف من عملنا تسجيل نقاط.
حكومة الوقت الضائع

\ هذا ما يفترض لكن الواقع السياسي ينبئ بغير ذلك ابا عمر?

/ نعم هناك هواجس فالحكومة لا تحظى بالدعم السياسي الكافي من الكتل النيابية لان غالبية هذه الكتل غير ممثلة فيها والحكومة في ظل رئيسها الحالي هذا رابع او خامس تشكيلة لها والسبب يكمن في طريقة واسلوب تشكيلها يسمح لها بالعمل المطلوب منها وقراراتها عشوائية ولذا فدائما اسميها حكومة الوقت الضائع.

\ دعنا نتحدث عن الحكومة الحالية تحديدا?
/ هناك مشكلة تكمن في عدم معرفتها بكيفية التعامل مع الكتل السياسية
ولا حتى مع اعضاء المجلس وذلك لان كل قيادي وكل وزير له امكانيات سياسية يعمل من خلالها من دون ان تكون هناك رؤى وبرامج واضحة اضافة الى محاباتها لبعض الكتل على حساب البقية.

خاضعة خانعة
لكنكم كنواب تريدون حكومة خاضعة خانعة فما ان تضم الحكومة وزراء يمكن تصنيفهم بوزراء من العيار الثقيل حتى تبدأون في توجيه سهامكم نحوهم?
هذه هي اكثر حكومة خاضعة خانعة فالأمر لم يعد بحاجة الى استجواب بل مجرد تصريح يطيح بالوزير ونحن نعتقد ان كفاءة الوزير لا علاقة لها بالصوت العالي ونقول لابد للحكومة من خطة وبرنامج عمل ووضوح في اتخاذ القرار بناء على ستراتيجية لا على امزجة بعض الوزراء.

كل حكومة تأتي ببرنامج عملها?
انظر الى برنامج الحكومة الاخير وعد الى تصريحات النواب واقرأ ماذا قالوا عنها? قالوا: انها حكومة قص ولزق وبرنامجها ما هو الا برنامج احلام والسؤال: كيف اذن تكون حكومة لا خطة عندها ولا برنامج لديها ولا حتى فريق? وألم ينص الدستور على ضرورة اتيان الحكومة بخطة وبرنامج? وهذا رغم انه تم اعتماد 12 بليون دينار لها كميزانية وهذه ميزانية تاريخية واعتقد ان الكلفة السياسية على الشعب الكويتي في ظل حكومة كهذه ستكون عالية واقولها بصراحة: أي نائب او اي كتلة سياسية تحاول ان تدعم هذه الحكومة وهي على هذه السلبية فستكون قد ساهمت في تردي الحال الذي نحن عليه الان.

هل يعقل?
هذا لانكم تحاولون التعدي على النص الدستوري وتحديداً »المادة 123 من الفصل الرابع الذي يقول: بان الحكومة هي المهيمنة على السياسة العامة للدولة?
دعني اختلف معك يا اخي فالفراغ السياسي الذي نعيشه ناتج عن عدم قدرة الحكومة على تبني خطة وبرنامج عمل جيد وهذا الفراغ اعطى الفرصة للنواب وللكتل السياسية ان تعمل لمحاولة سده, وانا اسأل: هل يعقل ان تأتي الحكومة بلا خطة متكاملة ولا تنسيق مع الكتل وتدشن عملها دون تأمين اغلبية برلمانية? انها ادارة بلد مشن بقالة يا اخي, هذه الحكومة لا يمكن ان تحقق الطموح السياسي للنواب واذا ما سكتنا على هذا الحال فسيكون الانسان منا شيطانا اخرس وحتى ولو سكتنا فلن يسكت المراقبون السياسيون ولن يسكت الاعلام والصحافة, فأين تقع مسؤوليتنا كنواب.
الحكومة تمد يدها لكم كنواب عند كل تشكيلة جديدة لكنكم تفرون من حمل الحقائب الوزارية فراً ثم تتحدثون عن اغلبية برلمانية وتتفرغون للصيد في مياه اعضاء الحكومة?
يا أخي ليس هناك من هو مستعد للعمل مع حكومة لا خطة لها فالخطة هي اساس العمل المؤسسي الذي نطالب به, ان كل البرلمانات في العالم للحكومات فيها اغلبية ونحن برلمان لا مجلس للشورى وكان يفترض على سمو رئيس مجلس الوزراء ان يبحث عن اغلبية برلمانية منذ اليوم الاول لتوليه او لتكليفه بتشكيل الحكومة وذلك من خلال خطة ان هي وجدت سيجد الدعم البرلماني لها واذا لم يجد الاغلبية البرلمانية ولم يستطيع تأمينها يمشي فهذا ما يحدث في الدول الديمقراطية ولكن ان اجيب لي وزير من هنا واخر من هناك فهذا امر لا يستقيم او ان شكلت الحكومة من لون واحد فلا نجد لها ظهرا في البرلمان تستند عليه.

ما الذي تغير?
الخطة لن تؤمن الوزراء وتضمن دعم النواب فالوضع السياسي الحالي لن يحقق للحكومة اغلبية بالبرلمان في ظل غياب الاحزاب?
السؤال: كيف اذن كانت الحكومات السابقة تستمر وتصمد وعد الى تاريخ الكويت ستجد النواب هم غالباً انفسهم فما الذي تغير واوصلنا الى هذا الحال?
اذن ليس اسلوب تشكيل الحكومة وطريقة الاختيار وغياب الخطة هو السبب?
اتقصد ان واقع الحال يقول: تعيب نوابنا والعيب في حكومتنا ومالزماننا عيب سواها?
طبعا فالنواب هم انفسهم والكتل هي ذاتها فما الذي غير الحال? انها المنهجية واذا ما حل المجلس فمن اين سيأتي النواب بعد اجراء الانتخابات? انهم سيأتون من نفس الكتل الموجودة, وتاريخياً فان التغير في المجلس يدور حول نسبة 50 في المئة اذن لن يكون هناك جديد لو حل المجلس وسنبقى على هذا الحال ان لم يكن هناك تغيير منهجي في اداء الحكومة ونمط تشكيلها وعلاقاتها بالكتل.
انت شخصيا متهم بأنك احد النواب الذين يدغدغون مشاعر الناس ويرفعون سقف التحدي والمواجهة مع الحكومة من خلال النزول الى الشارع وعرض ومناقشة قضايا ذات طابع شعبي بحت?
هذا غير صحيح
كيف وقد فعلتها ربما عوضاً عن عدم وجودك في اي تكتل والانتخابات على الابواب?
لا غير صحيح هذا فالنائب هو من رحم هذه الامة وينبغي ان يعود الى قواعده الانتخابية في نهاية الامر فللناس الفضل الاول بعد الله تعالى في وصوله لمجلس الامة واذا كان وجودنا بين الناس تهمة فلتكن تهمة ولكني لا اظنها كذلك فسمو الامير حفظه الله ورعاه كان ولايزال يتواجد بين الناس كما ان الوزراء دواوينهم مفتوحة للناس, ثم لماذا جمال العمر او غيره يدغدغ المشاعر? هل يدغدغ المشاعر من فراغ? وهل عندما يشعر صاحب السمو الامير حفظه الله بمعاناة المواطن ويطالب الحكومة بالعمل على زيادة راتبه تكون هذه دغدغة? وهل عندما يتبرع سمو الشيخ سالم العلي شفاه الله بمئة مليون دينار وتصرفها الحكومة من خلال بيت الزكاة تكون هذه دغدغة لمشاعر الناس? وفي موضوع المديونيات ان كنت تقصد واظنك تقصده اتيناهم بكلام موضوعي ولم يقابلوه برؤية ونحن نتكلم من اساس ان الدولة لن تدفع من المال العام شيئا لكنهم يا اخي يحاولون خلط الاوراق ان معالجة الانعكاسات الاجتماعية والسياسية ستكون كلفتها المالية اقل اذا تمت الان ولكن مستقبلاً ستكون هذه الكلفة المالية عالية ثم ان الحكومة هي سبب هذا الوضع لعدم تطبيقها القوانين واللوائح.
لم نعد نثق في الحكومة
انتم لا تراعون ان للدولة سياسة خارجية والتزامات دولية والامور يجب الا تداربالعواطف وانه يجب عليكم مراعاة الضغوط التي تمارس على الحكومة في هذه الظروف الاقليمية والدولية?
/ نحن لا ثقة عندنا في ادارة الملف الاقليمي اذ كيف تديره جيداً وهي غير قادرة على ادارة ملف التعامل مع مجلس الامة? كيف اذن نثق في هذه الحكومة في ادارة ملف الامن الستراتيجي في ظل هكذا منهجية? نعم قد لا نختلف في نهاية الامر فيما بيننا كمواطنين كلهم حريصون على مصلحة الكويت ولكن الحكومة سوف لن تتعامل على الصعيد الاقليمي مع أهل الكويت بل ستتعامل مع دول وحكومات تراعي المصالح الستراتيجية ومع مفكرين في انظمة سياسية ولمعلومك الخاص اذكرك ان توجيه الصندوق الكويتي للسياسة الخارجية كان قراراً نيابياً ونحن الذين سحبناه من وزارة المالية وجعلناه في يد وزارة الخارجية حتى يتواكب الصرف مع تحديد مصالح الكويت العليا.

أين الافضل?
\ هذا اعتراف منك بسحب دور الحكومة?
/ على صعيد السياسة الخارجية نحن نكمل الفراغ السياسي الذي تسببت فيه الحكومة فللاسف ليس لدى الحكومة آلية او خطة فهل بعد ذلك نكون نحن من يدغدغ المشاعر? اننا نخاف على بلدنا وعلى شعبنا, للاسف الشديد حال الشعب يسوء وانظر الى مرحلة الازدهار الاجتماعي كانت أيام الامير الراحل عبدالله السالم عندما تم تثمين البيوت اما الآن شيء في الديرة حاله افضل من الحال الذي كان سائداً ابان حقبة السبعينات وها هو حال التعليم ومستواه العام وها هي الخدمات الصحية في ترد, وانظر الى بنية البلاد التحتية وتخيل الكويت ما عندها كهرباء او ماء .. ان هذه نكتة! وفي الوقت نفسه يتكلمون عن الفساد ويقولون حكومة اصلاح وقد تكون الآلة الاعلامية هي السبب فالحكومة توجه اموالها صوب الصحافة لكي تدغدغ مشاعر الناس لكي يقبلون بهذا الامر والسؤال: اين من يقول ان هذه الحكومة اصلاحية وكيف يقول هذا ثم يستجوب الوزراء الواحد منهم تلو الآخر ... أليست هذه نكتة سمجة?
\ هل تعتقد بذلك فعلاً?
/ حقيقة فانت عندما تقول حكومة اصلاح وترى سهم الفساد في الديرة يهبط يكون الكلام معقولا ومقبولا لكن عندما يزيد الفساد فان هذه الحكومة ليست حكومة اصلاح, يعني الحكومات السابقة, غير الاصلاحية بالنسبة للحكومة الحالية اكثر اصلاحاً على الاقل فالكهرباء لم تطفأ والمياه لم تنقطع في عهد الحكومات السابقة.

الاساس ضعيف
\ اقصد هل تعتقد بثمة تمويل من الحكومة للصحافة لابراز مصطلح »الاصلاح«?
/ بشكل او بآخر نعم والكل يعرف وليس عيباً استخدام الآلة الاعلامية فهي ضرورة حتى للكتل السياسية والحكومة عندها تلفزيون رسمي وهي مهيمنة على كل شيء ولديها الاموال ولكن مشكلة الحكومة انها لا تستطيع التسويق لنفسها لان اساسها ضعيف واذا ما قبلت الحقائق عن الاوضاع الحالية على صعيد التنمية وغيرها فسيضحك الناس, واسألك: هل يستطيع أحد الان ان يصف الحكومة بانها حكومة اصلاح رغم سابق وصفها بهذا الوصف? واين اولئك الذين سبق ووصفوا الحكومة بالاصلاح?
\ اراك تنتقد وسبق وانتقدت من وصفوا الحكومة ب¯ »الاصلاحية« ثم تراجعوا?
/ قلنا لهم من الاساس.

كيفية تأمين الاغلبية
\ لكنك قلت بهذا الوصف في بداية مسيرة عمل حكومة سمو الشيخ ناصر?
/ ولا مرة قلت انها حكومة اصلاحية, اطلاقاً ولك ان ترجع الى مضابط مجلس الامة التي اعقبت قسم رئيس مجلس الوزراء ففي ثاني يوم مباشرة صوت نصف الوزراء والنصف الآخر غيروا تصويتهم بناء على صرخة واحدة وعندها بانت منهجية الحكومة وقلت: لقد ادخلتم الكويت في نفق مظلم ولن تخرجوا منه وكنت حريصاً جداً على تسجيل هذا الموقف وعد للمضابط لكي تتأكد حيث كنت اول من صرخ باسباب ضعف الحكومة الا انه مع الاسف كان هناك من يعتقد ان الحكومة الضعيفة من السهل تسييرها.
وفي النهاية انعكس هذا الضعف على مستقبل البلد وعلى مشاريع التنمية والسؤال: هل المقصود ان يكون التضامن على الحق والباطل? واين الديمقراطية في عمل مجلس الوزراء?
\ أعود فأسأل: كيف يمكن للحكومة تأمين اغلبية برلمانية في ظل غياب الاحزاب?
/ الاغلبية البرلمانية يمكن تأمينها بالاقناع من خلال خطة وبرنامج وفريق وعندها لو انتقد جمال العمر او غيره الحكومة فلن يستمع له احد وان تمادي فسوف يحرق نفسه سياسياً اما عندما يقول جمال العمر ان الحكومة اصلاحية وما في كهرباء في البلد وهناك ازمة اسرة في المستشفيات وكذلك هناك ازمة سكنية ومستوى التعليم متدهور .. فكيف تكون الحكومة اصلاحية في ظل هكذا حال لم يتحسن?! ثم ان الوضع الآن تطابق مع العمل الحزبي من خلال وجود التيارات والكتل لكن العيب كما قلت في المنهجية والاداء.
\ يبدو أنك متحامل اكثر من اللازم على الحكومة الى درجة انك سبق وطالبت برحيلها ورحيل رئيسها?
/ ما في مشكلة, لقد كانت هناك فرصة للتجربة وأنا لست بمتحامل وهذه وجهة نظر يخوض فيها الشارع العام وليس جمال العمر فحسب.

لا منهجية
\ انت ترى الصورة سوداوية اكثر من اللازم?
/ اية صورة بهذه التي اراها سوداوية? نحن وخلال عامين كان فيهما اربع او خمس تشكيلات حكومية, وتستحق حكومتنا على صعيد تغييرها خلال هذه الفترة بهذا العدد ان تدخل موسوعة »جينس للارقام القياسية وقد يئسنا, ويبدو اننا ننفخ في قربة مقطوعة, يا أخي نريد واقعاً جيداً, فالناس تتكلم عن حكومة شعبية وعن حكومة وخلاص لكن أين المنهجية?
حكومة شعبية!... أليست الحكومة الحالية من الشعب?
لا عفواً, الحكومة الشعبية انه كان هناك مشكلة في اختيار القيادات السياسية واعتقد ان الشعب الكويتي فيه شخصيات كثيرة قادرة على ادارة الدفة السياسية ونحن نريد العنب لا الناطور ونريد النتائج ولا يهمنا من هو الشخص الذي يأتي, وفي نهاية الأمر نحن كذلك متهمون لأننا مشاركون في القرار السياسي وضعف الحكومة جعل النائب حقيقة بين المطرقة والسندان.
هل ترى ضرورة الحاجة الى رئيس وزراء من خارج الاسرة الآن?
شخصياً اريد حكومة قادرة على ادارة البلاد ويكون لها خطة وبرنامج وتعرف كيف تدير البلاد وتأخذها نحو مستقبل افضل وسواء كان رئيس الحكومة من الاسرة او من خارجها, فالأمر سيان فكلاهما من الشعب الكويتي, نحن يهمنا النتائج في المقام الأول.

مفارقة
لكن هناك من يرى اننا سندخل في نفق اكثر ظلمة لو جاء رئيس حكومة الآن من خارج الأسرة?
حتى أكون صريحاً معك الان الوزراء الذين يسقطون هل هم من الاسرة ام من خارجها.
من الاثنين!
لا عفوا من الأسرة ولذا فنحن لا نفرق بين الشعب والأسرة الحاكمة في القيادات السياسية وهذه مفارقة يجب ان نكون بعيدين عنها فهناك نماذج من الأسرة هم من افضل القيادات السياسية وكنت اتمنى ان تكون في الحكم وعلى رأس وزارات الدولة.
مثل من?
لا أريد ذكر اسماء كي لا أبخص حق أحد, وحتى لا أبدو وكأنني ادافع عن شخص دون آخر, وصدقني فان اي وزير مهما كان لا يستند الى حكومة قوية ولها برنامج وعملها مؤسسي لن يستطيع العمل والانجاز ونحن كنواب نرى الناس يومياً وهناك من يقولون لنا: انتم تزايدون علينا وأنتم اضعتمونا فقد أوصلناكم الى مجلس الامة ولم نر منكم سلطة على الحكومة فأين مستقبلنا? وعلى أي حال انا اعتقد ان الاسرة غنية بالعناصر الجيدة لكن عندهم مشكلة.
ما هذه المشكلة?
الاتصال بالعناصر الجيدة التي تدير دفة البلاد.

ثقيل ويطيح بتصريح
لكنكم كنواب كرهتم الناس في قبول المناصب الوزارية بعد ان تسببتم في خروج وزراء من العيار الثقيل?
وزير من العيار الثقيل ويطيح بتصريح? انظر من يطيح نحن ام الحكومة?
أيعني هذا ان الوزراء في السابق لم يكن فيه أحد من العيار الثقيل?
لو فيهم من العيار الثقيل ما طاحوا حكومة وراء حكومة, اسمح لي قد يكون الوزير جيداً, نعم, لكن مهما كان جيداً فانه لا يقف على أرض صلبة اي لا يستند الى حكومة مدعومة بالقدرة على ادارة دفة البلاد ولا يملك أغلبية تحت قبة البرلمان لأن اختياره لم يكن موفقاً أو بسبب غياب الخطة الحكومية.
ترى من يمكن ان يقبل الحقيبة الوزارية في ظل هذا الوضع السياسي الراهن?
لا... عفوا, من يقبل في ظل هذه الحكومة وفي ظل هذه المنهجية, وأعتقد انه مخطئ من لا يقبل الحقيبة الوزارية, اذا ما كانت هناك حكومة لها خطة ولو فعلتها الحكومة وأتت بخطة وبرنامج عمل جيد قابل للتنفيذ فسوف تحرج النواب والكتل السياسية اذ كيف لا يقبل الشخص الوزارة وكل الامكانات اللازمة للاصلاح متاحة خصوصا والبلد في قاع التراجع وفي حاجة لمن ينتشلها من هذا الحال.

جمال
12-03-2007, 11:51 PM
قلت من قبل: »تمنيت لو صعد السنعوسي منصة الاستجواب و.....
نعم.
السنعوسي بالذات تمنيت ان يصعد المنصة?
السنعوسي وأي وزير اتمنى ان يصعد المنصة لكن السنعوسي لانه دوماً كان يتمنى صعود المنصة فلماذا نحول بينه وبين صعوده المنصة.

بلوة ثانية
اتعتقد لماذا لم يصعد?
اعتقد لعدم ثقته في الحكومة قبل ان يكون الأمر عائداً لعدم ثقته في نفسه, فهو لم يكن يستند الى أرضية صلبة والحكومة نفسها معترفة بذلك ولذا فانها هي نفسها تسقط وزراءها قبل أن يصعدوا المنصة فهل هذه مشكلة المجلس?
اعتقد ان الاصح هو ان ندعه يصعد ويكشف الحقائق وهذا ليس بعيب فأي من يعمل في السياسة سيجد من يتهمه في ذمته ويبرئ ذمته هو.
كما حدث مع المعتوق?
المعتوق ده بلوة ثانية.
كيف?


/ طبعاً لأن الرجل كان يريد أن يصعد وتم اعفاؤه من منصبه لأنه رفض القبول بالاتهامات والحكومة هنا خالفت الدستور والتفت عليه.
\ لكن ربما الصورة غير واضحة تماما عندكم وهناك اعتبار للمصلحة العامة?
/ في الدول الديمقراطية كبريطانيا مثلا رئيس مجلس الوزراء يتعرض للمساءلة كل اسبوعين ولا اقول شهرياً.
\ وهذا موجود حتى في بعض الدول العربية?
/ عندما نقارن الكويت فيجب ان تكون المقارنة بديمقراطيات عريقة مع احترامي للحكومة بامكاناتها وقدراتها والتي متى ما ارادت شيئاً حققته والدليل قانون المرأة اذ من كان يصدق ان يمر في مداولتين, الان ما هو القانون الذي مررته الحكومة خلال عامين? ولا قانون الا بموافقة المجلس.
نضج الشعب
\ قلنا لانكم سلبتوها دورها?
/ هناك فراغ ناتج عن سوء ادائها قلت بان النواب يحاولون ملأه وحن علينا رقابة اولا من رب العالمين ثم من الناس الذين يحاسبوننا على قراراتنا وتوجهاتنا ومخطئ جدا من يدعي ان عضو مجلس الامة لا رقابة عليه ويتخذ القرار من كيفه.
\ لكن هذا صحيح إلى حد كبير?
/ ولا والله فنحن نخاف كثيراً عند اتخاذ القرار ويعلم الله اننا في خوفنا وحرصنا عند اتخاذ القرار كما القاضي عند اصدار الحكم وعادة ما نجلس لنقرأ ونسمع ونحلل كل كلمة يقولها الوزير ومن الممكن ان نقف امامه بصرف النظر عن توجهه وتياره ففي النهاية الكل كويتيون يعملون لمصلحة البلاد ونحن اذا لم نعط لكل ذي حق حقه فسوف يقتص الشارع منا وايضا تقتص الصحافة فالشعب الكويتي ناضج سياسياً.
الدليل
\ قلت إن مجلس الوزراء يجتمع وقبل اتخاذ القرار تكونوا قد علمتم به فما سبب ذلك من وجهه نظرك?
/ ما في قيادة سياسية تنفيذية للبلد فهناك افتقاد للقيادة السياسية على المستوى التنفيذي والبلد في حالة انهيار سياسي وهذه حقيقة ولا يجب ان نكذب على بعضنا ومن يقول بغير ذلك فهو يكذب على نفسه ووالله والله العظيم عندما تكلمنا في هذا الشيء هاجمنا بعض الكتاب ولكن ها هو الحال اليوم يراه الجميع واعتقد لابد للقيادة السياسية على المستوى التنفيذي ولابد للنواب ان يكونوا قادرين على تقييم الامور بشكل موضوعي وان تكون عندهم نظرة مستقبلية وقد نعمل ونجتهد ولا نرى الثمرة اليوم ولكننا حتما سنرى النبتة التي عندما تكون صحيحة فستنتج ثمرة ولايجب ان نتوقع ان تكون هناك تنمية ولايوجد تأسيس لها وقد قدمت لك الدليل وهو عدم قدرة الحكومة على تمرير قانون واحد خلال عامين فقط اشتهرت هذه الحكومة باتخاذ القرارات ثم الغائها وخير دليل قضية الكوادر انظر ما الذي حدث على صعيدها هناك قضايا ترفع ضد الحكومة ويتم كسبها لان القرار بشأنها تم اتخاذه ارتجاليا.
\ بعض النواب تسببوا في اثارة هذه القضية?
/انت شخصيا هل عندما تأتي وتتخذ قرارا تذهب الى بيتكم وتنام وتصحو وتتخذ قرارك? بالطبع لا فيجب ان تدرس الامر جيدا قبل ان تتخذ القرار فما بالك عندما يكون القرار كلفته بالملايين ويخص فئات كبيرة من المجتمع?
إذن الحكومة لم تتخذ القرار في هذه القضية الا عن قناعة ثم راحت ودافعت عنه ولك ان تعود الى تصريحات الحكومة بعد اقرار الكادر فكيف بعد كل هذه القناعة واتخاذ القرار ترجع في قرارها وتتراجع? وما الذي يضمن لنا بعد ذلك في المستقبل سلامة اتخاذ الحكومة لقراراتها ومن يضمن الا تتراجع مستقبلا عن اي قرارات تتخذها?

متاهات بسبب الحكومة
\ اتفق معك الى حد كبير لكنكم كنواب صورتم شعب الكويت وكأنه افقر شعوب المنطقة وتحديداً في ندوة »المديونيات« ولذا تسببتم في تمرد بعض الفئات وراحت تطالب بالكوادر وكل ذلك من اجل الاصوات الانتخابية?
/ بصراحة وبساطة شديدة فان الكوادر لم تصدر بقوانين بل بقرارات من الحكومة المعنية والمسؤولة عن مراجعة الرواتب لكنها تقاعست عن دورها.
\ لكن هذا كان تحت ضغط النواب وشحن الشارع?
/ الحكومة نفسها كانت تقول بأنهم يستحقون ثم هي نفسها التي قررت ان تعطيهم رغم انها لم تدرس الموضوع وهو مثار منذ سنوات فان كانت الحكومة استغرقت في دراسته سنوات ثم اصدرت القرار ثم تراجعت عنه فهذه كارثة وما الذي يضمن لنا صواب القرارات الحكومية المستقبلية لقد فقدت ثقتي بصراحة في الحكومة فقد ادخلتنا في متاهات وهناك حالة من الارتباك لدى الحكومة وهذه هي نتائجها.

ثلاث حقائق
\أسألك وانت نائب مستقل عن التكتلات: الا تعتقد ان التكتلات البرلمانية قد اسهمت في افساد العمل السياسي ربما لانها مارست دورها بشكل غير صحيح او ربما لانها مارست دوراً ليس دورها?
/ هذا كلام مردود عليه فالكتل لا تأتي بالتعيين بل بالانتخاب وهذا هو واقع الحال والكتل هدفها تنسيقي ودورها يطلق من الدور النيابي.
\ تأتي بالانتخابات من من?
/ تأتي بالانتخاب من الشعب الكويتي الذي اختارهم واوصلهم الى البرلمان



\ الشعب انتخب ممثليه على أساس أنهم أفراد لا تكتلات?
/ اسمح لي وهل هناك مواطن لا يعرف الى أي الكتل ينتمي مرشحه أو نائبه ويقيم عمله قبل ان يعطيه صوته, ان الشارع الكويتي ناضج سياسياً ويعلم بدقائق الأمور التي احياناً نحن انفسنا نتعجب منها وهذه حقيقة, وثمة حقيقة اخرى وهي ان هذه التكتلات بصرف النظر عن رأيك ولو أنها فعلا كما أشرت فلن تصل الى مجلس الأمة ولو وصلت فلن تكون قادرة على الاستمرار وان استمرت فلن تكون ذات تأثير في التوجهات السياسية, وأما الحقيقة الثالثة فان أكثر كتلة نيابية لا يتعدى عدد أعضائها عشرة نواب لكن الحكومة لديها 16 عضواًَ, اذن هي أكبر كتلة سياسية, ثم ان النواب ليس بأيديهم قرارات تنفيذية ولا عندهم موازنات ولا يعملون في ظل أحزاب.

ليس دفاعاً
\ لكنهم في الغالب رغم كل هذا مع احترامي لقناعتك يدغدغون مشاعر الناس?
/ لنكن واقعيين فعندما تعطي الحكومة كل مواطن 200 دينار كمنحة أو بأي مسمى فهل تدغدغ مشاعر الناس, ثم لماذا اصلا تترك الحكومة الساحة خالية للنواب, وخذ مثلا حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة هل كانت تدغدغ مشاعر الناس عندما قررت زيادة رواتب موظفي الدولة 70 في المئة? وهل كانت حكومة مملكة البحرين تدغدغ مشاعر مواطنيها عندما زادت رواتبهم 15 في المئة? وهل كانت المملكة العربية السعودية تدغدغ مشاعر مواطنيها هي الأخرى عندما اسقطت عنهم القروض الاسكانية? وقس على ذلك قطر وغيرها فلماذا في الكويت فقط نعتبر أي شيء يحقق مصلحة المواطن دغدغة مشاعر?
\ أراك تدافع عن التكتلات?
/ لا أدافع عن التكتلات وكل كتلة سياسية مسؤولة عن توجهاتها.

شرط القناعة
\ أليس انت من كنت ترى بضبابية عمل هذه التكتلات وقلت ان بعضها يتلقى تمويلا مشبوهاً من الخارج?
/ اذا كان هناك بعض التيارات السياسية في مرحلة ما عملت شيئاً ما فان حسابهم سيكون من الشارع السياسي وهناك من الكتل من دفعت الثمن السياسي وستدفع وهذا ليس فقط على صعيد الكتل والتيارات بل ينسحب على النواب فالكل مسؤول عن تصرفاته وتوجهاته السياسية واذا كنا ندغدغ المشاعر كما تصر فسيحاسبنا الشارع الذي ليس بالبساطة السياسية التي يتخيلها البعض, الآن الشارع الكويتي لابد وان يقتنع بالمرشح قناعة كاملة لكي يوصله الى البرلمان وقد كان يوصل المرشح الى مجلس الأمة عدد لا يقل عن خمسة آلاف عندما كانت الدوائر الانتخابية 25 والآن ونحن أمام 5 دوائر فاننا نتحدث عن 12 الف كويتي مثقف.
\ ألم يكن هناك شراء للأصوات الانتخابية?
/ سأذهب معك الى أبعد من ذلك فلو كان هناك مرشح يملك عصا سحرية ويجري بها وكلما وجهها لمواطن أقنعه بانتخابه وذلك خلال فترة الحملة الانتخابية فلن يكفيه الوقت لكي يجري بهذه العصا في دائرته الانتخابية, ليقنع عشرات الآلاف بنفسه, ما هذا الكلام الفاضي انها قناعات والكويتيون ليسوا بالسذاجة هذه ولا بالبساطة التي تتكلم بها, وهذه القناعات مبنية على أسس ولو كان الكويتيون كذلك لكان حالنا أردى من أفريقيا, واذا كانت الحكومة غير قادرة على التعامل مع نوابهم نتاج مجلس مشكل من 25 دائرة فكيف سيمكنها التعامل مع مجلس نتاج خمس دوائر.

وضع لن يستمر
\ ألا ينطبق على المشهد السياسي الحالي القول القائل: يا مجلس ما الذي فرعنك? ما لقيت حكومة تلمني?
/ لا .. لا.. لا .. هذا المثل لا ينطبق علينا فأولا نحن لسنا فراعنة ولا يمكن للحكومة أن تلم وهناك دستور يتضمن أسسا للتعاون بين السلطتين ورح الدستور هو في تعاون المجلس والحكومة فلا مجلس يتفرعن على حكومة ولا حكومة تتفرعن على مجلس فالكل أقسم على التعاون واحترام الدستور سواء وزراء أو نواب كما ان هناك لائحة داخلية بموجبها يتم التعامل والمجلس والحكومة جناحان مرتبطان ببعضهما ولا ينبغي ان يطغى جناح على آخر ولذلك فإن ضعف أي جناح انما يعيق التنمية في البلاد, وهناك المادة 50 التي تحث على تعاون السلطتين وعدم نزول أية سلطة عن صلاحياتها واختصاصاتها.
\ هل تعتقد بان المشهد السياسي الحالي سيأخذنا الى حل المجلس?
/ الوضع الحالي لا يمكن اطلاقاً ان يستمر فاما ان تذهب الحكومة أو يذهب المجلس أو يذهب الاثنان وهذه حقيقة لان الحكومة ليس عندها القدرة والامكانات اللازمة للتعامل مع هذا المجلس.

حسم من خلف الستار
\ هل تتوقع ان يكون هناك حسم قريب?
/ الحكومة متعثرة وهي من هوة الى هوة وهي حكومة لا تحتاج الى مجلس يحلها فهي تحل نفسها بنفسها وليس هناك مستفيد من الوضع السياسي الحالي وماذلك الا ان الحكومة تتدهور بالساعات لا بالأيام فالقرارات ارتجالية وأنا على يقين بأننا سنكون بعد أسبوع من الآن على موعد مع احداث اخرى وتدهور جديد وبصراحة نحن في الكويت وبسبب الحكومة نسير من أزمة الى كارثة ومن كارثة الى كارثة أكبر منها وهذا هو الواقع.
\ اذا وقعت الواقعة الانتخابية هل تتوقع ان تعود الى مقعدك البرلماني?
/ يعلم الله تعالى انني ما خضت انتخابات وكنت على يقين من الوصول أو من العودة الى مجلس الأمة, انها مشيئة الله تعالى وارادة الناس والحسم يكون من خلف الستار وعبر الصناديق.
\ بعيداً عن قيد السؤال ما الذي تود اضافته?
/ ليس هناك من شيء فقد تحدثنا في كل شيء وفقط أدعو الله تعالى ان يوفقنا لكي نستطيع ان نحقق ما نريد.

سلسبيل
12-04-2007, 06:57 AM
الحكومة لا تملك رؤية.. والاستجوابات شخصانية

أحمد الخطيب: الفوضى تعم أركان الدولة



04/12/2007 كتب فهد الكندري:


أكد النائب السابق الدكتور أحمد الخطيب ان اركان الدولة تعاني من الفوضى لأن البلد يدار من قبل كتل معينة.
وقال ان الكويت لا تملك حكومة لها رؤية واضحة لتطبيق مشاريعها، مضيفا ان الوزير 'الزين' اذا اتى حرقوه واخرجوه.
واشار الى ان الاستجوابات تتم على اسس شخصية بحتة.
وبين الخطيب في الندوة التي نظمها النادي السياسي في جامعة الكويت امس، ان الكويت تأسست قبل ان يصل آل الصباح اليها، مشيرا الى انه حدث اتفاق على الشيخ صباح الاول ليحكم الدولة في وقت كانت تمتلك امكانات ميزتها عن غيرها من دول الخليج، حيث كانت الميناء الوحيد في المنطقة، مما جعلها همزة وصل بين جيرانها، وهذه الصيغة استمرت لفترة طويلة.
واضاف ان حكم الشيخ مبارك الصباح غير الكثير من المعادلات السابقة، حيث انه لم يأت بمثل الطرق المعهودة التي وصل من خلالها غيره من شيوخ الكويت الى الحكم، مبينا انه كانت هناك مشكلة بين الشيخ مبارك واخوانه باعتباره المسؤول عن الامن الخارجي للدولة، وكان يشكو قلة الميزانية التي توفرها له الدولة، وبعد تعرقل الموضوع بينه وبين إخوانه 'أقدم على قتلهم' وكان بعد ذلك أول حاكم يأتي بحد السيف، مما اثار انزعاج الدولة العثمانية، مؤكدا ان خطوته دفعته الى اللجوء للانكليز بدلا من العثمانيين.
وأوضح الخطيب ان اتفاقية الحماية البريطانية لم تكن للكويتيين نصيب فيها، مبينا ان الاتفاقية اقتصرت على حماية مبارك وذريته وأمواله، مضيفا ان الأمور الأخرى تركت لبريطانيا، مدللا على ذلك باتفاقية الحدود التي حضرتها كل من السعودية والعراق في غياب الكويت، وكانت نتائجها أخذ ثلثي الأراضي الكويتية للسعودية.
وقال الخطيب: ان مؤامرة حل المجلس التأسيسي لعام 1938 حيكت بعد مطالبة اعضائه برؤية وثيقة اتفاقية النفط التي أبرمت بين الانكليز وشخص الأمير، مؤكدا ان حكم الشيخ مبارك قلب الموازين ولخبط المعادلة التي اعتاد عليها الكويتيون، مما جعلهم يسعون للدخول في جو السلطة والمشاركة فيها وذلك لأن الوضع لم يعد مقبولا بالنسبة لهم.
وأضاف ان ما زاد 'الطين بلة' هو أن الأسرة الحاكمة دخلت في هذا الصراع ولم تقم بالواجب الملقى على عاتقها، مشيرا الى ان تمزق المجتمع ليس من مصلحة الأسرة ولا المجتمع لأننا جميعا في سفينة واحدة.
وأضاف ان المواطن الكويتي العادي لم يعد يحصل على حقه من دون اللجوء الى الكتل السياسية وبسبب ذلك خلقت انقسامات في المجتمع الكويتي، مؤكدا ان هذه الانقسامات نتيجة لسياسات مخططة ومدبرة حيكت قبل وفاة الشيخ عبدالله السالم باشهر قلائل.
وعن الدوائر، بين ان المشكلة لم تكن في عدد الدوائر سواء اكانت كثيرة ام قليلة، بل انها تكمن في المجتمع والحكومة معا موضحا ان الدوائر الخمس اقرت لاضعاف شراء الاصوات ونقلها، اضافة الى تهميش نواب الخدمات، مبينا ان المشكلة في عدم تطبيق قانون جرائم الانتخابات، ففي عام 1967 سرقت جميع صناديق الاقتراع وهذا يعاقب عليه القانون، ولكن مع ذلك لم تحرك الحكومة ساكنا ولم يطبق هذا القانون، مؤكدا ان الحل في محاسبة المقصرين على اساس الدستور.
الحلول
وعن الحل المتوافر اشار الخطيب الى ان الوضع لم يصل بعد الى طريق مسدود وان الحل بيد الشباب الذين يواجهون قمع الابداع والابتكار في مجالاتهم، موضحا ان الشباب الكويتي لاول مرة يهتم بالسياسة في حملة 'نبيها خمس' ووصلوا الى مبتغاهم، متوقعا ان الشباب الكويتي لن يصوت مرة اخرى لمن اعطاهم وعودا وتناساها بعد وصوله الى كرسي البرلمان، مشددا على ان عنصر الشباب هو بارقة الامل وهو الحاضر والمستقبل ولكن مع ذلك جميع التنظيمات تتجاهل الشباب.
ليس منحة
من جانبه، اكد استاذ العلوم السياسية الدكتور غانم النجار ان الحديث عن الدستور هو حديث عن الوثيقة الاساسية في المجتمع الكويتي، مشيرا الى انه المرجعية الاساسية في الدولة وان المجتمع الكويتي لم يزل يعود اليه في حالة الازمات.
واضاف ان الدستور الكويتي ليس 'منحة' بل صدر على اساس جمعية تأسيسية سميت بالمجلس التأسيسي، مبينا ان صدوره لم يأت بسبب عنصر واحد منفرد بل من خلال اتحاد عدة عناصر تتمثل في الحاكم والمحكوم.

yasmeen
12-04-2007, 07:11 PM
لا ادري ما هو سر الضعف الحكومي ؟
هل لأن السعدون قبل عدة اشهر هدد الاسرة الحاكمة بزوال النظام السياسي هو السبب في هذا الضعف ؟