فاتن
12-01-2007, 07:57 AM
لإثارتها ردود أفعال متباينة
صوفيا ـ محمد خلف:
ليست المواقف السياسية للشخصيات الثقافية ولرجال الاعلام المعارضين وحدها التي تثير حفيظة القوى المتشددة في النظام الايراني وغضبها، وانما الاعمال الابداعية والادبية للكتاب الايرانيين والاجانب على حد سواء، فلقد اصدر وزير الثقافة حسين صفار هرندي قرارا يحظر توزيع رواية (ذكريات الغانيات الحزينات) للكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز التي اصبحت الاكثر رواجا في البلاد بعد هذا المنع.
واعتبر الوزير هذه الرواية التي تم تغيير عنوانها في الترجمة الفارسية الى (ذكريات الحبيبات الحزينة) منافية للاخلاق، وقال في تصريح نقلته وكالة فارس شبه الرسمية (ان جهل بعض العاملين في وزارة الثقافة والارشاد هو الذي ادى الى طبع الراوية) واشار الى قيامه بطرد الموظف المسؤول عن الخطأ من عمله.
واكد ت دار نشر (نيلوفار) الايرانية التي طبعت الرواية تسلمها مذكرة منعها وحظر توزيعها.
ونقلت (الاسوشيتدبرس) عن مديرها قوله (لقد نفدت كل الطبعة الاولى) مستدركا (منعنا من توزيع الطبعة الثانية، وكانت 5 آلاف نسخة منها محجوزة فعلا) وفق قوله.
وقالت الوكالة ان قرار المنع ادى الى زيادة الطلب على الراوية و ارتفاع اسعارها في السوق السوداء من 15 الف ريال ايراني الى 35 الفا.
وكانت الراوية التي صدرت العام 2005 اثارت موجة من ردود الفعل المتباينة في العالم، بسبب ان ماركيز كتبها بعد اعتزاله الكتابة الادبية، ولانها عالجت موضوعا لم يناقشه من قبل في اعماله الروائية. وكذلك لانها تسربت قبل نشرها رسميا في طبعة مقرصنة، اشيع وقتها انها تسببت في تغيير نهايتها وهو ما نفاه ناشرها الاسباني.
وتتناول الراوية قصة رجل كهل يبلغ من العمر90 على وشك الموت وقع في غرام مراهقة عمرها 14 عاما.
ويحظى ماركيز الذي نال جائزة نوبل للاداب العام 1982 بشعبية كبيرة في ايران، وعلى الرغم من الرقابة على النشر والمطبوعات، فلقد ترجمت غالبية اعماله للفارسية ووزعت على نطاق واسع، ومن بينها (مائة عام من العزلة) و(الحب في زمن الكوليرا).
ويوجد في ايران المئات من دور النشر ، بينها 400 تملكها و تديرها نساء، قامت جميعها حسب ما ذكرته الوكالة بترجمة المئات من الروايات الاجنبية والعالمية الى الفارسية.
وكانت الناشرات الايرانيات اسسن ما يعرف باسم (اتحاد الناشرات) الذي يضم في صفوفه 60 ناشرة، ويعتبر من اقوى المنظمات المدنية في البلاد.
وقالت شهلا لاهجي صاحبة دار النشر (روشنغران) انها رفعت شكوى امام المحكمة العليا في الدولة ضد وزارة الثقافة والارشاد، لانه طبقا للدستور الايراني، ان القضاء هو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك الحق في منع نشر الكتب مع تسجيل الاسباب التي تقف وراء رفض نشر اي كتاب، وقالت ان الوزارة هي هيئة تنفيذية وليست قضائية محايدة.
صوفيا ـ محمد خلف:
ليست المواقف السياسية للشخصيات الثقافية ولرجال الاعلام المعارضين وحدها التي تثير حفيظة القوى المتشددة في النظام الايراني وغضبها، وانما الاعمال الابداعية والادبية للكتاب الايرانيين والاجانب على حد سواء، فلقد اصدر وزير الثقافة حسين صفار هرندي قرارا يحظر توزيع رواية (ذكريات الغانيات الحزينات) للكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز التي اصبحت الاكثر رواجا في البلاد بعد هذا المنع.
واعتبر الوزير هذه الرواية التي تم تغيير عنوانها في الترجمة الفارسية الى (ذكريات الحبيبات الحزينة) منافية للاخلاق، وقال في تصريح نقلته وكالة فارس شبه الرسمية (ان جهل بعض العاملين في وزارة الثقافة والارشاد هو الذي ادى الى طبع الراوية) واشار الى قيامه بطرد الموظف المسؤول عن الخطأ من عمله.
واكد ت دار نشر (نيلوفار) الايرانية التي طبعت الرواية تسلمها مذكرة منعها وحظر توزيعها.
ونقلت (الاسوشيتدبرس) عن مديرها قوله (لقد نفدت كل الطبعة الاولى) مستدركا (منعنا من توزيع الطبعة الثانية، وكانت 5 آلاف نسخة منها محجوزة فعلا) وفق قوله.
وقالت الوكالة ان قرار المنع ادى الى زيادة الطلب على الراوية و ارتفاع اسعارها في السوق السوداء من 15 الف ريال ايراني الى 35 الفا.
وكانت الراوية التي صدرت العام 2005 اثارت موجة من ردود الفعل المتباينة في العالم، بسبب ان ماركيز كتبها بعد اعتزاله الكتابة الادبية، ولانها عالجت موضوعا لم يناقشه من قبل في اعماله الروائية. وكذلك لانها تسربت قبل نشرها رسميا في طبعة مقرصنة، اشيع وقتها انها تسببت في تغيير نهايتها وهو ما نفاه ناشرها الاسباني.
وتتناول الراوية قصة رجل كهل يبلغ من العمر90 على وشك الموت وقع في غرام مراهقة عمرها 14 عاما.
ويحظى ماركيز الذي نال جائزة نوبل للاداب العام 1982 بشعبية كبيرة في ايران، وعلى الرغم من الرقابة على النشر والمطبوعات، فلقد ترجمت غالبية اعماله للفارسية ووزعت على نطاق واسع، ومن بينها (مائة عام من العزلة) و(الحب في زمن الكوليرا).
ويوجد في ايران المئات من دور النشر ، بينها 400 تملكها و تديرها نساء، قامت جميعها حسب ما ذكرته الوكالة بترجمة المئات من الروايات الاجنبية والعالمية الى الفارسية.
وكانت الناشرات الايرانيات اسسن ما يعرف باسم (اتحاد الناشرات) الذي يضم في صفوفه 60 ناشرة، ويعتبر من اقوى المنظمات المدنية في البلاد.
وقالت شهلا لاهجي صاحبة دار النشر (روشنغران) انها رفعت شكوى امام المحكمة العليا في الدولة ضد وزارة الثقافة والارشاد، لانه طبقا للدستور الايراني، ان القضاء هو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك الحق في منع نشر الكتب مع تسجيل الاسباب التي تقف وراء رفض نشر اي كتاب، وقالت ان الوزارة هي هيئة تنفيذية وليست قضائية محايدة.