المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصريحات وزير جزائري تثير تراشقا إعلاميا قبل زيارة ساركوزي



سمير
11-29-2007, 11:41 PM
الوزير الجزائري اعتبر أن وصول ساركوزي إلى الإليزيه عمل نجح في تنفيذه اللوبي اليهودي

الجزائر(CNN

أثار وزير مهمّ في الحكومة الجزائرية جدلا لافتا قبل أقلّ من أسبوع من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، عندما أشار إلى "أصول ساركوزي اليهودية" ودور "لوبي يهودي" في وصوله إلى منصب الرئاسة هناك.

ونقلت أسوشيتد برس عن وزير المجاهدين محمد الشريف عبّاس قوله في تصريحات إلى صحيفة "الخبر" اليومية الجزائرية التي تعدّ أوسع الصحف العربية انتشارا في العالم، حيث تطبع نحو مليون نسخة يوميا "أنتم تعرفون أصول الرئيس الفرنسي وتعرفون أيضا الجهات التي أوصلته إلى السلطة(...) لقد كان هذا نتيجة لعمل يعكس آراء مهندسي قدوم ساركوزي إلى السلطة، اللوبي اليهودي الذي يتحكم بالصناعة في فرنسا."

والأربعاء، نشرت صحيفة "لوفيغارو" واسعة الانتشار الفرنسية ترجمة فرنسية لتصريحات الوزير الجزائري.

والخميس، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية الجزائرية للمجاهدين، السعيد عبادو، وقوفه إلى جانب وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، في مواجهة ما وصفه بالهجمة الإعلامية الفرنسية .

وأوضح عبادو في تصريحات صحفية في الجزائر "نقول بأننا لا نرحب بساركوزي في الجزائر، لأنه بالنسبة إلينا يأتي في زيارة دبلوماسية وأهدافها واضحة."

وقال عبادو ''يتهموننا بمعاداة فرنسا أو رئيس فرنسا، لكنهم نسوا بأنهم هم الذين يحتفظون لنا بحقد دفين وإنهم هم الذين سنّوا قانونا يمجّد الاستعمار ومساوئه وأقاموا التماثيل للخائنين والحركيين، ولا يريدون الاعتراف بجرائمهم في حق شعبنا''.

وهاجم عبادو الذي تولى منصب وزير للمجاهدين سابقا، الأقدام السوداء (الفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاحتلال) والحركى، وقال إنهم هم الذين يحقدون على الشعب الجزائري ويعملون كل ما بوسعهم لإذلالنا ويضغطون على صانعي القرار الفرنسي لعدم الاعتراف والاعتذار عن المجازر التي ارتكبوها بحقنا... إنهم هم الحاقدون وليس نحن."

وعبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن دهشتها لتصريحات الوزير الجزائري قائلة إنّها(التصريحات) لا تناسب مع مناخ الثقة والتعاون والذي نستعد في إطاره إلى زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الدولة."

وستكون الزيارة التي تستمر من الثالث إلى الخامس من ديسمبر/كانون الأول الثانية التي يقوم بها ساركوزي إلى المستعمرة الفرنسية السابقة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إنّه لم "ير" الحوار الذي أجرته الصحيفة الجزائرية مع عباس، منوها إلى أنّ ساركوزي قام بعمل في العمق من أجل تطوير العلاقات بين البلدين.

وفي تلك التصريحات، لم يتوان عباس في القول إنه لا يمكن أن تتحسن العلاقات "في الوقت الحالي، وحتى الفرنسيين أنفسهم غير مهيئين لذلك، ولن يستسيغوه في عهد ساركوزي بوجه خاص."

وأضاف "ألا تعرفون أن السلطات الإسرائيلية أصدرت طابعا بريديا عليه صورة ساركوزي في عز حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية؟ ثم إن التحاق شخصيات محسوبة على اليسار الفرنسي بحكومة اليمين التي يقودها ساركوزي، تحمل دلالات عميقة؛ فوزير الخارجية برنار كوشنير لم يقفز إلى الطرف الآخر إيمانا بقناعات شخصية، وإنما الحركة التي قام بها تعكس قناعات المهندسين الفعليين لصعود ساركوزي إلى الحكم. وأقصد بذلك اللوبي اليهودي المسيطر على صناعة القرار بفرنسا."

وقال " له الحق في طرح ما يريد من مشاريع، لكن ما يهمني أنا هو سياسته تجاه الجزائر. ففي تقديري الخاص إذا لم تعترف فرنسا بالجرم الذي اقترفته في الجزائر، لا يمكن أن نتصور مصالحة أو تطبيعا كاملا معها؛ وعلاقتنا بها لن تتعدى إطار المعاملات التجارية. أما أكثر من ذلك كالحديث عن معاهدة صداقة أو صلح دون أن يكون ذلك مرفقا باعتذار؟.. هذا لن يكون."

وأضاف "قضية الاعتذار حسم فيها الفرنسيون منذ زمن، فقد قال ساركوزي صراحة إن الأبناء لا يمكن أن يعتذروا عن أخطاء ارتكبها آباؤهم."

والأربعاء، قال عباس في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، من دون نفي ما ورد في الحوار، إنه لم يكن يقصد الإساءة إلى رئيس دولة أجنبية، معبرا عن استيائه من تأويل صحف فرنسية لتلك التصريحات.

وكان عبّاس يشير بذلك إلى ما نشرته "لوفيغارو" التي اعتبرت تصريحاته "معادية للسامية" حيث أنّه "اتهم-بكلمات قليلة التغطية- الرئيس الفرنسي بكونه عميلا لمصلحة إسرائيل."

واعتبر عبّاس ما قالته الصحيفة "مجرّد تأويلات غير مسؤولة."

مجاهدون
12-05-2007, 08:11 AM
عقود بخمسة مليار دولار

ساركوزي يملأ سلَّته بالعقود في اليوم الثاني لزيارته إلى الجزائر

الجزائر وفرنسا توقعان اتفاقات مهمة في مجال الطاقة النووية المدنية والبتروكيمياء والغاز الطبيعي.

ميدل ايست اونلاين
الجزائر ـ من حسن زناتي

وقعت الجزائر وفرنسا الثلاثاء في العاصمة الجزائرية اتفاقات مهمة في مجال الطاقة النووية المدنية والبتروكيمياء والغاز الطبيعي في ثاني يوم من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الجزائر.

وابرمت تلك العقود بقيمة نحو خمسة مليار دولار بعد تخصيص اليوم الاول من زيارة ساركوزي الاثنين للمجال السياسي.

وافاد مصدر فرنسي ان الاتفاق المبرم حول "استخدام الطاقة النووية وتطويرها لاغراض سلمية"، والذي يغطي كل مجالات التعاون في الطاقة النووية المدنية هو اول اتفاق بهذه الضخامة تبرمه باريس مع دولة عربية اسلامية.

ويشمل الابحاث الاساسية ونقل التكنولوجيا والتدريب وانتاج الكهرباء والتنقيب عن اليورانيوم واستخدامه.

واعلنت مجموعة توتال الفرنسية النفطية توقيع عقد مع شركة المحروقات الوطنية الجزائرية سونطراك لاقامة مجمع بتروكيميائي في ارزيو (غرباً) بقيمة "ثلاثة مليار دولار" منها 1.5 مليار تستثمرها مباشرة المجموعة الفرنسية.

من جانبها اعلنت مجموعة "غاز دو فرانس" انها ابرمت اتفاقاً مع شركة سونطراك لتمديد عقود استيراد الغاز الطبيعي المسال حتى العام 2019.

واوضحت "غاز دو فرانس" ان العقد يمثل في ظروف السوق الحالية مبلغاً سنويا بقيمة حوالي 2.5 مليار يورو.

واخيراً اعلنت مجموعة ألستوم الفرنسية التي ترأس كونسورسيوم مع شركة اوراسكوم المصرية في بيان الثلاثاء انها حسمت تفاصيل عقد مع الجزائر لبناء محطة توليد الكهرباء تعمل بتوربينتين واحدة بالغاز والثانية بالبخار، تبلغ طاقتها 1200 ميغاواط "بقيمة اجمالية تتجاوز 1.3 مليار يورو" بينها 800 مليون للمجموعة.

وقبل ذلك قام الرئيس ساركوزي بجولة سياحية في تيبازة التي تقع على بعد سبعين كلم غرب العاصمة والمشهورة بآثارها الفينيقية والرومانية في سفح جبل شنوة.

وحرص الرئيس الفرنسي الاثنين على تهدئة الاجواء بين البلدين بادانته النظام الاستعماري بحزم.

الا انه امتنع عن الاعتذار كما يطالب الجزائريون لما ارتكب من جرائم في عهد الاستعمار (1830-1962) مؤكداً انه يريد "تكريم كافة ضحايا الجانبين" الذين سقطوا خلال حرب التحرير الجزائرية (1954-1962).

وقال "نعم كان النظام الاستعماري جائراً جداً ومناقضاً للعبارات الثلاث التي تؤسس جمهوريتنا وهي الحرية والمساواة والاخوة".

واضاف "غير انه يجب القول ايضاً ان داخل ذلك النظام كان هناك العديد من الرجال والنساء الذين احبوا الجزائر قبل ان يضطروا الى مغادرتها. نعم ارتكبت جرائم رهيبة خلال حرب التحرير اسفرت عن سقوط عدد لا يحصى من الضحايا في الجانبين...اريد ان اكرم كافة الضحايا".

وفي اول رد رسمي جزائري قال وزير الداخلية الجزائرية يزيد زرهوني "ان ذلك يسير في الاتجاه الصحيح لكنه غير كاف عندما نضع العبارات في سياقها. لكنه تقدم".

الا انه اعتبر ان رفض ساركوزي الاعتذار "لن يمنع من ان تكون لنا نظرة جديدة لعلاقاتنا. في فرنسا كما في الجزائر، نحن مضطرون الى الايمان بصداقة ممكنة".

وكان رفض باريس التعبير عن ندمها عن "الجرائم" التي ارتكبت في عهد الاستعمار في الجزائر حال دون التوقيع على معاهدة الصداقة التي ارادها الرئيسان جاك شيراك وبوتفليقة ورفضها ساركوزي.

وجدد ساركوزي التأكيد الثلاثاء خلال مأدبة غداء اقامها بوتفليقة على شرفه على انه يرغب في ان يجعل من تجديد العلاقات بين فرنسا والجزائر احدى "اولوياته".

واضاف "منذ استقلال الجزائر بادر بلدانا ببناء علاقة متحررة اخيرا من الظلم الكبير للنظام الاستعماري" مستخدماً عبارة "الظلم" التي ذكرها في اول كلمة القاها الاثنين امام رؤساء مؤسسات.

واكد ساركوزي "لقد حاربتم انتم بانفسكم ذلك النظام الذي كان مخالفاً للقيم التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية (...) اما نحن فاننا مستعدون للنظر بحزم الى تلك الحقبة من تاريخنا والامعان فيها بدون محرمات حتى الامور القاتمة فيها".

ودعا الرئيس الجزائري من جهته الى "معالجة" المشاكل بين فرنسا والجزائر "بشجاعة وصراحة" موضحاً "انا متيقن ان هذه الزيارة ستمكننا من ان نعالج بصراحة وشجاعة المشاكل التي تطرأ على علاقاتنا واننا سنجد وسائل تسويتها متحلين بالانفتاح والارادة المتبادلة على التفاهم والصداقة".