مقاتل
11-28-2007, 11:09 PM
ذو الفقار علي - شرق برس
28/11/2007م
دعا المرجع الديني الاعلى الامام المفدى السيد علي السيستاني المسلمين السنة والشيعة في العراق إلى الوحدة الكاملة، طالباً من الشيعة الدفاع عن السنة قبل أن يدافعوا هُم عنها، ومن السنة الدفاع عن الشيعة قبل أن يُدافعوا هُم عنها، قائلاً "أنا خادم للعراقيين وأحبهم جميعا ولا افرق بين سني او شيعي او كردي أو مسيحي"، مشدداً على أن الأحداث الحاصلة في العراق لا تجوز وهي من تدبير أيادٍ تخريبية وإجرامية، مشيداً بدور مجالس الصحوات في المحافظات للوحدة بين المسلمين.
وتحدث الامام المفدى أثناء استقباله أمس الثلاثاء، في مكتبه في النجف الأشرف، وفداً من عُلماء الشيعة والسنة في العراق، ضمّ، من العلماء السنة، الشيخ محمود الفلاحي مُمثل الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس "ديوان الوقف السني" في العراق، والشيخ خالد الملاّ رئيس رابطة العلماء - فرع الجنوب، والشيخ مُحمّد أحمد الكزّي وزير الأوقاف السابق في إقليم كُردستان.
ويذكر أن الامام المفدى أبدى ارتياحاً كبيراً في الحديث مع الوفد الزائر، ودام اللقاء أكثر من الوقت المقرر للزيارة. ورحّب سماحة السيد السيستاني بأعضاء الوفد مضيفاً "أنا مُنذ اليوم الأول لسقوط النظام كُنت أدعو للوحدة، وكانت البيانات الصادرة من المكتب كُلّها تدعو إلى الوحدة بين الشيعة والسنّة، وكُنت دوماً أقول لأتباعنا: لا تقولوا لأهل السنّة أخوتنا السنة بل قولوا أنفسنا".
وزاد "أما هذه الأعمال المؤلمة التي جرت في العراق فهي بفعل الأجانب من خارج العراق الذين حاولوا اختراقنا وزرع الفتنة بين العراقيين، فالعراقيون مُنذُ نشأتهم مُتحابّون فيما بينهم ولم يستطع أحد تفرقتهم".
واستذكر سماحته قصّة سُفيان الثوري، وكيفية أخذه واستفادته من علوم وأفكار الشيعة دون أن يرى مُشكلة في ذلك، وكذلك ما تعرّض له مالك إمام المذهب المالكي والشافعي إمام المذهب الشافعي من اتهامات بالتشيع لأن فتاواهُما كانت قريبة من فتاوى الإمام جعفر الصادق "ع" وآرائه.
ولفت المرجع الديني إلى ذكرياته مع السنة بقوله "كُنتُ في شبابي أدرس في سامراء، عندما كانت الحوزة بإشراف المجدّد الشيرازي، ودرست فيها على يد أستاذين من السنة دون أن أجد مُشكلة في ذلك"، مردفاً بالقول "المشاكل الطائفية لم تكُن موجودة لا في عهد الشيخ المفيد ولا السيد المرتضى ولا غيره حتى الشيخ الطوسي، الذي بدأت في عهده الفتن فإضطر للإنتقال إلى النجف".
ودعا الامام المفدى السيد علي السيستاني الوفد الزائر إلى اتباع الحق وليس اتباع المذهب والعصبيات، قائلاً "فأينما كان الحق فاتبعوه، فإذا كان الحق مع السنة فاتبعوه وكذلك إذا كان مع الشيعة".
وفي السياق، ذكَّر المرجع الاعلى السيد السيستاني بما جرى على العراقيين من أحداث، مشيراً إلى أنها لا تجوز وهي من أيادٍ تخريبية وإجرامية، أما الآن فأنا أدعو إلى شيء آخر وهو أهم، إنني أدعو الشيعة بأن يدافعوا عن السنة قبل أن يدافعوا هُم عنها، وأدعو السنة أن يدافعوا عن الشيعة قبل أن يُدافعوا هُم عنها".
ولفت من حديث السيد السيستاني، تعليقه على مداخلة الشيخ الملاّ الذي قال للمرجع الديني "أنتم بمثابة الأب لنا جميعاً"، فردّ سماحته بالتأكيد "أنا خادم لكُلّ العراقيين ولكُم جميعاً"، ما دفع المُلاّ والحاضرين إلى البكاء متأثرين.
وعقب ذلك، حمّل السيد السيستاني، الشيخ محمود الفلاحي مُمثل رئيس "ديوان الوقف السني" في العراق، تحياته الخاصة إلى رئيس الديوان الشيخ السامرائي، مبيناً أنه استمع إلى خُطبة الجمعة الأخيرة للسامرائي في بغداد "وفرحت بها كثيراً، مع أنّني لم أستمع إلى خطبة النجف في ذلك اليوم (السيد القبانجي)"، داعياً علماء السنة إلى أن تكون خطبهُم موحِّدة للصفّ نابذةٌ للعُنف.
وفي حديثه قال الشيخ الفلاحي "كلماتكُم هذه ستضيء لنا الطريق، وكشفت لنا الكثير من الحقائق، فقد كانوا يُحذرّوننا من الذهاب إلى النجف واللقاء بكُم، ولكننا بعد سماع كلامكُم الطيّب هذا ازددنا فرحاً".
من جهته، ثمّن الشيخ مُحمّد عبد سنيد إمام مسجد الناصرية الكبير كلام السيد السيستاني حول أهمية اتباع الحق بغضّ النظر عن المذهب.
المؤتمر الصحافي
وعقد وفد علماء السنة بعد زياتهم المرجع الديني سماحة السيد السيستاني مؤتمراً صحافياً، حضره السيد القبانجي الذي جدّد التأكيد على كلام السيد السيستاني بأنه "خادم للعراقيين واحبهم جميعاً ولا افرق بين سني او شيعي او كردي او مسيحي"، مشيراً إلى فرح سماحة السيد السيستاني "بعودة العراق الى عافيته ووحدته، وانا انتظر اكثر من الوحدة بينكم".
من ناحيته، أعلن الشيخ خالد الملا أن "هناك رسالة نودّ ان يوصلها جميع الاعلاميين الى علماء العالم، نؤكد فيها ان الكلمات التي قالها السيد السيستاني والتي خرجت من صميم قلبه، تؤكد على حرمة الدم العراقي عامة، وحرمة الدم السني خاصة". وطالب "علماء الدين المسلمين بإدانة جميع اعمال العنف التي ترتكب ضد العراقيين، وأن يطَّلعوا جيداً على ما يجري في الواقع العراقي"، مُعيداًً مطالبتهم "بإدانة واضحة وصريحة لما ترتكبه عصابة القاعدة في العراق، وهي رسالة النجف الاشرف والسيد السيستاني".
من جانبه، وصف رئيس علماء الدين في كردستان الشيخ محمد العكلاوي الملتقى بأنه تطبيق للوحدة ومحاولة لتضميد جراح الامة، مشيداً بتأكيد السيد السيستاني على دور علماء الدين الأساس، الذي يمكن ان يغيّر خارطة البلد السياسية".
28/11/2007م
دعا المرجع الديني الاعلى الامام المفدى السيد علي السيستاني المسلمين السنة والشيعة في العراق إلى الوحدة الكاملة، طالباً من الشيعة الدفاع عن السنة قبل أن يدافعوا هُم عنها، ومن السنة الدفاع عن الشيعة قبل أن يُدافعوا هُم عنها، قائلاً "أنا خادم للعراقيين وأحبهم جميعا ولا افرق بين سني او شيعي او كردي أو مسيحي"، مشدداً على أن الأحداث الحاصلة في العراق لا تجوز وهي من تدبير أيادٍ تخريبية وإجرامية، مشيداً بدور مجالس الصحوات في المحافظات للوحدة بين المسلمين.
وتحدث الامام المفدى أثناء استقباله أمس الثلاثاء، في مكتبه في النجف الأشرف، وفداً من عُلماء الشيعة والسنة في العراق، ضمّ، من العلماء السنة، الشيخ محمود الفلاحي مُمثل الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس "ديوان الوقف السني" في العراق، والشيخ خالد الملاّ رئيس رابطة العلماء - فرع الجنوب، والشيخ مُحمّد أحمد الكزّي وزير الأوقاف السابق في إقليم كُردستان.
ويذكر أن الامام المفدى أبدى ارتياحاً كبيراً في الحديث مع الوفد الزائر، ودام اللقاء أكثر من الوقت المقرر للزيارة. ورحّب سماحة السيد السيستاني بأعضاء الوفد مضيفاً "أنا مُنذ اليوم الأول لسقوط النظام كُنت أدعو للوحدة، وكانت البيانات الصادرة من المكتب كُلّها تدعو إلى الوحدة بين الشيعة والسنّة، وكُنت دوماً أقول لأتباعنا: لا تقولوا لأهل السنّة أخوتنا السنة بل قولوا أنفسنا".
وزاد "أما هذه الأعمال المؤلمة التي جرت في العراق فهي بفعل الأجانب من خارج العراق الذين حاولوا اختراقنا وزرع الفتنة بين العراقيين، فالعراقيون مُنذُ نشأتهم مُتحابّون فيما بينهم ولم يستطع أحد تفرقتهم".
واستذكر سماحته قصّة سُفيان الثوري، وكيفية أخذه واستفادته من علوم وأفكار الشيعة دون أن يرى مُشكلة في ذلك، وكذلك ما تعرّض له مالك إمام المذهب المالكي والشافعي إمام المذهب الشافعي من اتهامات بالتشيع لأن فتاواهُما كانت قريبة من فتاوى الإمام جعفر الصادق "ع" وآرائه.
ولفت المرجع الديني إلى ذكرياته مع السنة بقوله "كُنتُ في شبابي أدرس في سامراء، عندما كانت الحوزة بإشراف المجدّد الشيرازي، ودرست فيها على يد أستاذين من السنة دون أن أجد مُشكلة في ذلك"، مردفاً بالقول "المشاكل الطائفية لم تكُن موجودة لا في عهد الشيخ المفيد ولا السيد المرتضى ولا غيره حتى الشيخ الطوسي، الذي بدأت في عهده الفتن فإضطر للإنتقال إلى النجف".
ودعا الامام المفدى السيد علي السيستاني الوفد الزائر إلى اتباع الحق وليس اتباع المذهب والعصبيات، قائلاً "فأينما كان الحق فاتبعوه، فإذا كان الحق مع السنة فاتبعوه وكذلك إذا كان مع الشيعة".
وفي السياق، ذكَّر المرجع الاعلى السيد السيستاني بما جرى على العراقيين من أحداث، مشيراً إلى أنها لا تجوز وهي من أيادٍ تخريبية وإجرامية، أما الآن فأنا أدعو إلى شيء آخر وهو أهم، إنني أدعو الشيعة بأن يدافعوا عن السنة قبل أن يدافعوا هُم عنها، وأدعو السنة أن يدافعوا عن الشيعة قبل أن يُدافعوا هُم عنها".
ولفت من حديث السيد السيستاني، تعليقه على مداخلة الشيخ الملاّ الذي قال للمرجع الديني "أنتم بمثابة الأب لنا جميعاً"، فردّ سماحته بالتأكيد "أنا خادم لكُلّ العراقيين ولكُم جميعاً"، ما دفع المُلاّ والحاضرين إلى البكاء متأثرين.
وعقب ذلك، حمّل السيد السيستاني، الشيخ محمود الفلاحي مُمثل رئيس "ديوان الوقف السني" في العراق، تحياته الخاصة إلى رئيس الديوان الشيخ السامرائي، مبيناً أنه استمع إلى خُطبة الجمعة الأخيرة للسامرائي في بغداد "وفرحت بها كثيراً، مع أنّني لم أستمع إلى خطبة النجف في ذلك اليوم (السيد القبانجي)"، داعياً علماء السنة إلى أن تكون خطبهُم موحِّدة للصفّ نابذةٌ للعُنف.
وفي حديثه قال الشيخ الفلاحي "كلماتكُم هذه ستضيء لنا الطريق، وكشفت لنا الكثير من الحقائق، فقد كانوا يُحذرّوننا من الذهاب إلى النجف واللقاء بكُم، ولكننا بعد سماع كلامكُم الطيّب هذا ازددنا فرحاً".
من جهته، ثمّن الشيخ مُحمّد عبد سنيد إمام مسجد الناصرية الكبير كلام السيد السيستاني حول أهمية اتباع الحق بغضّ النظر عن المذهب.
المؤتمر الصحافي
وعقد وفد علماء السنة بعد زياتهم المرجع الديني سماحة السيد السيستاني مؤتمراً صحافياً، حضره السيد القبانجي الذي جدّد التأكيد على كلام السيد السيستاني بأنه "خادم للعراقيين واحبهم جميعاً ولا افرق بين سني او شيعي او كردي او مسيحي"، مشيراً إلى فرح سماحة السيد السيستاني "بعودة العراق الى عافيته ووحدته، وانا انتظر اكثر من الوحدة بينكم".
من ناحيته، أعلن الشيخ خالد الملا أن "هناك رسالة نودّ ان يوصلها جميع الاعلاميين الى علماء العالم، نؤكد فيها ان الكلمات التي قالها السيد السيستاني والتي خرجت من صميم قلبه، تؤكد على حرمة الدم العراقي عامة، وحرمة الدم السني خاصة". وطالب "علماء الدين المسلمين بإدانة جميع اعمال العنف التي ترتكب ضد العراقيين، وأن يطَّلعوا جيداً على ما يجري في الواقع العراقي"، مُعيداًً مطالبتهم "بإدانة واضحة وصريحة لما ترتكبه عصابة القاعدة في العراق، وهي رسالة النجف الاشرف والسيد السيستاني".
من جانبه، وصف رئيس علماء الدين في كردستان الشيخ محمد العكلاوي الملتقى بأنه تطبيق للوحدة ومحاولة لتضميد جراح الامة، مشيداً بتأكيد السيد السيستاني على دور علماء الدين الأساس، الذي يمكن ان يغيّر خارطة البلد السياسية".