فاتن
11-21-2007, 02:20 PM
كتب أحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 20 - 11 - 2007
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/41266.jpg
أبدى الرئيس حسني مبارك استعداده لزيارة إسرائيل، إذا كان ذلك سيؤدي إلى انعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية، مثلما فعل الرئيس الراحل أنور السادات قبل ثلاثين عامًا، عندما بادر بزيارة القدس في 19 نوفمبر 1977؛ وهي الزيارة التي توجت باتفاق سلام في مارس 1979، أنهى الصراع بين مصر وإسرائيل.
ولم يزر مبارك إسرائيل رسميًا منذ توليه منصبه في أواخر عام 1981، لكنه شارك في مراسم تشييع عزاء جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين في منتصف التسعينات ضمن عدد من رؤساء الدول.
وكان مبارك يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس في منتجع شرم الشيخ، حول ما إذا كان على استعداد للقيام بزيارة إلى إسرائيل، مثلما فعل السادات بزيارته، التي قالت الخارجية الإسرائيلية بمناسبة ذكراها الثلاثين إنها غيرت الواقع السياسي في الشرق الأوسط بأسره ومهدت الطريق لسلام بين إسرائيل والعالم العربي وبلورت أجندة إقليمية جديدة للعلاقات السياسية بالمنطقة.
وأضاف قائلاً: إنه "على استعداد لزيارة إسرائيل لو ساعد ذلك في حل القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "العلاقة بين مصر وإسرائيل مستقرة وليست عندنا مشكلة في زيارات متبادلة من إسرائيل إلى مصر أو من مصر إلى إسرائيل".
وفي حين تؤكد إسرائيل متانة العلاقات مع مصر على المستوى الرسمي، إلا أنها لم تخف قلقها من عدم حدوث تطور فيما يتعلق بعملية التطبيع الشعبي، قائلة إنه لا يزال هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى العمل والتحسين في إطار علاقات السلام بين الجانبين، من بينها التقارب والتعارف بين مواطني الجانبين، "وهو ما يعرف بالتطبيع الشعبي"، وتوسيع الحوار الثقافي وتعزيز العلاقات السياحية وتشجيع التعارف المتبادل.
وأعرب الرئيس مبارك عن "ارتياحه" للمحادثات "الصريحة والبناءة" التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول عملية السلام، وذلك قبل أسبوع من الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المقرر عقده بمدينة أنابوليس الأمريكية.
وأشار إلى أن الاجتماع المزمع "يواكب الذكرى الثلاثين لزيارة الرئيس السادات للقدس داعيًا للسلام العادل والدائم والشامل"، مؤكدًا أنه "حان الوقت لإعطاء دفعة جديدة لجهود السلام تبعث الأمل في تحقيقه وتلتزم بروحه وأسسه ومبادئه".
وأبدى مبارك بعض التفاؤل بشأن الاجتماع، وقال "إنني أتطلع مخلصًا لنجاح الاجتماع الدولي في أنابوليس في إطلاق مفاوضات سلام جادة تتناول قضايا الوضع النهائي في إطار زمني محدد ووفق آلية للمتابعة متفق عليها".
وأشار إلى أن محادثاته مع أولمرت تأتي قبل أسبوع من اجتماع أنابوليس "وفي إطار اتصالات مصرية متواصلة بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية من أجل نجاح هذا الاجتماع ولكي يسفر عن نتائج ملموسة تكسر جمود عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وتفتح الطريق لإحراز تقدم مماثل على باقي المسارات".
وأضاف الرئيس مبارك أن "أنابوليس بداية لمفاوضات جادة والمفاوضات بدأت بالفعل منذ فترة"، معربًا عن أمله في "نجاح هذه المفاوضات في غضون عام كما أبلغتنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "كوندوليزا رايس "حتى تستمر عملية السلام".
ورفض مبارك الحديث مسبقًا عن فشل الاجتماع الدولي، قائلاً: "لننتظر حتى نرى ما سيحدث في أنابوليس"، لكنه أشار إلى وجود "بعض العقبات علينا أن نعمل على تسهيلها حتى تستمر عملية المفاوضات".
وقال ردًا على سؤال عن كيفية قيام دولة فلسطينية في ظل سيطرة "حماس" على قطاع غزة إن "حركتي حماس وفتح بينهما بعض المشاكل ولا بد عند قيام الدولة الفلسطينية أن تكون هناك دولة واحدة تضم غزة ورام الله برئيس واحد وطبعا هذا سيأخذ بعض الوقت".
من ناحيته، قال أولمرت في رابع لقاءاته مع الرئيس مبارك خلال عامين "آمل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين عام 2008"، وأضاف أن "المفاوضات لن تكون بسيطة ستكون هناك خلافات وأزمات ولكن إذا عملنا بحذر فهناك أمل أن نصل إلى اتفاق".
غير أنه شدد على أنه لن يتم تطبيق أي اتفاق ما لم تستعد السلطة الفلسطينية قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة "حماس" منذ منتصف يونيو الماضي، وقال إنه "لن يتم تطبيق المعاهدة قبل تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق"، التي كانت تنص خصوصًا على إقامة دولة فلسطينية في عام 2003.
وقال إن "هذه الالتزامات تنطبق أيضًا على قطاع غزة، وغزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يحارب الفلسطينيون الإرهاب وهذا يشمل قطاع غزة".
وأكد أن "اجتماع أنابوليس ليس مفترضًا أن يكون مكانًا للمحادثات وإنما المفاوضات ستبدأ بعده"، وأضاف أن إسرائيل تعتبر ان مبادرة السلام العربية "مهمة جدا في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام".
وقال "ليس لدي شك في إنه خلال السنة المقبلة ستساهم هذه المبادرة كثيرًا في العملية بيننا وبين الفلسطينيين".
من جانب آخر، كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن أولمرت رفض طلبا مصريا بضرورة زيادة القوات المصرية المخصصة لحراسة الحدود المصرية مع إسرائيل.
وكانت الرئيس مبارك قد أكد لأولمرت مجددًا في اجتماع الأمس أن مصر تبذل في كل ما في وسعها من جهد لمنع عمليات تهريب الأسلحة والذخائر من خلال الحدود المصرية لإسرائيل، لكن قلة عدد القوات المصرية والتي تقدر بـ 750 جنديا تحد من قدرة مصر على المنع الكامل لعمليات التهريب.
وقالت المصادر، إن الرئيس مبارك عرض على أولمرت اقتراحًا بإعادة بحث بعض بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لإمكانية استحداث تعديلات في بنود الاتفاقية يمكن مصر من زيادة عدد قواتها وكذا زيادة عتادها العسكري كمًا ونوعًا.
يأتي ذلك وسط أنباء عن أن أولمرت طلب من الرئيس مبارك إقناع السعودية بالمشاركة في مؤتمر أنابوليس بوفد رفيع المستوى، بعد أن كانت الرياض أعلنت من قبل أنها قد لا تشارك في المؤتمر ما لم يكن له جدول أعمال محددًا وما لم يضع سقفًا زمنيا لإنهاء المفاوضات حول تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/41266.jpg
أبدى الرئيس حسني مبارك استعداده لزيارة إسرائيل، إذا كان ذلك سيؤدي إلى انعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية، مثلما فعل الرئيس الراحل أنور السادات قبل ثلاثين عامًا، عندما بادر بزيارة القدس في 19 نوفمبر 1977؛ وهي الزيارة التي توجت باتفاق سلام في مارس 1979، أنهى الصراع بين مصر وإسرائيل.
ولم يزر مبارك إسرائيل رسميًا منذ توليه منصبه في أواخر عام 1981، لكنه شارك في مراسم تشييع عزاء جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين في منتصف التسعينات ضمن عدد من رؤساء الدول.
وكان مبارك يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس في منتجع شرم الشيخ، حول ما إذا كان على استعداد للقيام بزيارة إلى إسرائيل، مثلما فعل السادات بزيارته، التي قالت الخارجية الإسرائيلية بمناسبة ذكراها الثلاثين إنها غيرت الواقع السياسي في الشرق الأوسط بأسره ومهدت الطريق لسلام بين إسرائيل والعالم العربي وبلورت أجندة إقليمية جديدة للعلاقات السياسية بالمنطقة.
وأضاف قائلاً: إنه "على استعداد لزيارة إسرائيل لو ساعد ذلك في حل القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "العلاقة بين مصر وإسرائيل مستقرة وليست عندنا مشكلة في زيارات متبادلة من إسرائيل إلى مصر أو من مصر إلى إسرائيل".
وفي حين تؤكد إسرائيل متانة العلاقات مع مصر على المستوى الرسمي، إلا أنها لم تخف قلقها من عدم حدوث تطور فيما يتعلق بعملية التطبيع الشعبي، قائلة إنه لا يزال هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى العمل والتحسين في إطار علاقات السلام بين الجانبين، من بينها التقارب والتعارف بين مواطني الجانبين، "وهو ما يعرف بالتطبيع الشعبي"، وتوسيع الحوار الثقافي وتعزيز العلاقات السياحية وتشجيع التعارف المتبادل.
وأعرب الرئيس مبارك عن "ارتياحه" للمحادثات "الصريحة والبناءة" التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول عملية السلام، وذلك قبل أسبوع من الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المقرر عقده بمدينة أنابوليس الأمريكية.
وأشار إلى أن الاجتماع المزمع "يواكب الذكرى الثلاثين لزيارة الرئيس السادات للقدس داعيًا للسلام العادل والدائم والشامل"، مؤكدًا أنه "حان الوقت لإعطاء دفعة جديدة لجهود السلام تبعث الأمل في تحقيقه وتلتزم بروحه وأسسه ومبادئه".
وأبدى مبارك بعض التفاؤل بشأن الاجتماع، وقال "إنني أتطلع مخلصًا لنجاح الاجتماع الدولي في أنابوليس في إطلاق مفاوضات سلام جادة تتناول قضايا الوضع النهائي في إطار زمني محدد ووفق آلية للمتابعة متفق عليها".
وأشار إلى أن محادثاته مع أولمرت تأتي قبل أسبوع من اجتماع أنابوليس "وفي إطار اتصالات مصرية متواصلة بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية من أجل نجاح هذا الاجتماع ولكي يسفر عن نتائج ملموسة تكسر جمود عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وتفتح الطريق لإحراز تقدم مماثل على باقي المسارات".
وأضاف الرئيس مبارك أن "أنابوليس بداية لمفاوضات جادة والمفاوضات بدأت بالفعل منذ فترة"، معربًا عن أمله في "نجاح هذه المفاوضات في غضون عام كما أبلغتنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "كوندوليزا رايس "حتى تستمر عملية السلام".
ورفض مبارك الحديث مسبقًا عن فشل الاجتماع الدولي، قائلاً: "لننتظر حتى نرى ما سيحدث في أنابوليس"، لكنه أشار إلى وجود "بعض العقبات علينا أن نعمل على تسهيلها حتى تستمر عملية المفاوضات".
وقال ردًا على سؤال عن كيفية قيام دولة فلسطينية في ظل سيطرة "حماس" على قطاع غزة إن "حركتي حماس وفتح بينهما بعض المشاكل ولا بد عند قيام الدولة الفلسطينية أن تكون هناك دولة واحدة تضم غزة ورام الله برئيس واحد وطبعا هذا سيأخذ بعض الوقت".
من ناحيته، قال أولمرت في رابع لقاءاته مع الرئيس مبارك خلال عامين "آمل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين عام 2008"، وأضاف أن "المفاوضات لن تكون بسيطة ستكون هناك خلافات وأزمات ولكن إذا عملنا بحذر فهناك أمل أن نصل إلى اتفاق".
غير أنه شدد على أنه لن يتم تطبيق أي اتفاق ما لم تستعد السلطة الفلسطينية قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة "حماس" منذ منتصف يونيو الماضي، وقال إنه "لن يتم تطبيق المعاهدة قبل تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق"، التي كانت تنص خصوصًا على إقامة دولة فلسطينية في عام 2003.
وقال إن "هذه الالتزامات تنطبق أيضًا على قطاع غزة، وغزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يحارب الفلسطينيون الإرهاب وهذا يشمل قطاع غزة".
وأكد أن "اجتماع أنابوليس ليس مفترضًا أن يكون مكانًا للمحادثات وإنما المفاوضات ستبدأ بعده"، وأضاف أن إسرائيل تعتبر ان مبادرة السلام العربية "مهمة جدا في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام".
وقال "ليس لدي شك في إنه خلال السنة المقبلة ستساهم هذه المبادرة كثيرًا في العملية بيننا وبين الفلسطينيين".
من جانب آخر، كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن أولمرت رفض طلبا مصريا بضرورة زيادة القوات المصرية المخصصة لحراسة الحدود المصرية مع إسرائيل.
وكانت الرئيس مبارك قد أكد لأولمرت مجددًا في اجتماع الأمس أن مصر تبذل في كل ما في وسعها من جهد لمنع عمليات تهريب الأسلحة والذخائر من خلال الحدود المصرية لإسرائيل، لكن قلة عدد القوات المصرية والتي تقدر بـ 750 جنديا تحد من قدرة مصر على المنع الكامل لعمليات التهريب.
وقالت المصادر، إن الرئيس مبارك عرض على أولمرت اقتراحًا بإعادة بحث بعض بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لإمكانية استحداث تعديلات في بنود الاتفاقية يمكن مصر من زيادة عدد قواتها وكذا زيادة عتادها العسكري كمًا ونوعًا.
يأتي ذلك وسط أنباء عن أن أولمرت طلب من الرئيس مبارك إقناع السعودية بالمشاركة في مؤتمر أنابوليس بوفد رفيع المستوى، بعد أن كانت الرياض أعلنت من قبل أنها قد لا تشارك في المؤتمر ما لم يكن له جدول أعمال محددًا وما لم يضع سقفًا زمنيا لإنهاء المفاوضات حول تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.