فاتن
11-20-2007, 07:29 AM
أكد لدى حضوره ندوة بنك الكويت الوطني أن الولايات المتحدة لا تحظى بدعم لهذه الخطوة
كتبت- ضحى برقاوي
استبعد وزير الخارجية الاميركي السابق الجنرال كولن باول حدوث تحركات عسكرية ضد ايران معللاً ان اميركا لن تبحث عن تحديات اخرى تضيفها الى ملفي العراق وافغانستان وحاليا باكستان,موضحا ان اي سيناريو سياسي عسكري لخوض حرب ضد ايران يعد غير منطقي في ظل الظروف الآنية اذ لا يوجد سبب عاجل يدفع اميركا لضرب المنطقة, اضافة الى ان ايران ليست هدفاً سهلاً وضربها في حاجة لدراسة عميقة, لافتا الى ان الولايات المتحدة مشغولة في حربها مع افغانستان والعراق وهي في غنى عن فتح جبهة جديدة.
وأضاف باول خلال حديثه في ندوة بنك الكويت الوطني العالمية »الشرق الأوسط بين الفرص والازمات« التي عقدت اول من امس ان الولايات المتحدة لا تحظى بأي دعم للقيام بمثل هذه الخطوة اذ يجب ان يكون القرار بمشاركة عالمية رغم ان بعض القيادات العسكرية تؤيد ذلك والايرانيون انفسهم يحبذون القرار, فالحرب على ارض اسلامية لن تعود بالنفع على أميركا.
وفي حديثه عن النفط باعتباره الثروة الاساسية في دول الخليج واثر نمو هذه الثروات على السياسة الاميركية واعتباره تهديداً لاميركا, لفت باول الانتباه الى ارتفاع اسعار النفط وثبات الطلب عليه, مؤكدا انه لم يعد يسمع ان النفط يتخذ كسلاح ضد احد, وأضاف ان النفط يدر أرباحاً على منطقة الخليج ولن يكون سلاحاً بعد الآن اذ انه يعتمد كلياً على الارباح والمشتريات, مؤكدا ان النفط يدر ارباحاً لأننا نشتريه منكم«.
واضاف باول ان النفط مهم جداً وان الطلب سيبقى متزايداً وعلى دول مجلس التعاون ان تستفيد من هذه الثروة في تطوير مواردها البشرية, واصفا مقولة »سلاح النفط يستخدم ضد الغرب« بأنها غير واقعية ونصح الحضور قائلا: كونوا شكورين واحمدوا الله على الفرص الممنوحة امامكم, واعتبروا من ايران المعزولة واحرصوا على الاستثمار في التربية والتعليم والنظم الديمقراطية والحوار والانفتاح والموقع والمكانة التي تحظون بها بفضل مواردكم النفطية ومساعداتكم للبلدان الفقيرة.
وقال باول ان مهمته في افغانستان كانت صعبة في تخليصها من النظام الاستبدادي اذ كان المطلوب تحقيق مشاركة واسعة من جانب الشعب الافغاني لمواجهة المشكلات التي تعيق التنمية والتطوير وفي مقدمتها مشكلة زراعة وتجارة المخدرات.
وكذلك في العراق اذا كانت مهمتنا صعبة للغاية في اجتياح العراق, قال »نعلم اننا احتللنا العراق وقوضنا البنية التحتية وكانت مسؤولياتنا ان نكون الحكومة وكان ينبغي علينا اعادة بناء ما هدمناه, لكننا كنا غير قادرين على العمل والتحكم بزمام الامور حتى حصلت حرب اهلية عام 2006 وبفضل قيادات عسكرية اميركية وبمساعدة من القادة السنة استطعنا الحد من العنف والعدائية والمشكلة انه كان علينا ان نعطي مساحة من الحرية لتسوية الامور والحد من النزاعات العرقية لتنسحب قواتنا تدريجياً من العراق«.
واكد باول ان التحدي الكبير بالنسبة للولايات المتحدة كان الاطاحة بصدام حسين عن الحكم, واعتبرت الولايات المتحدة هذه الخطوة بمناسبة انجاز وتقدم غير مسبوق, مؤكدا ان هدفهم كان المصلحة وتحقيق الديمقراطية.
ودعا باول الكويتيين لمساعدة الشعب العراقي ومساهمتهم بارساء المصالحة بين الاعراق.
الثروات والشرق الأوسط
اشار باول الى اهمية استخدام وتنمية الثروات في عصر العولمة الاقتصادية الذي يشهده العالم الان, مها اختلف الشكل السياسي, مؤكدا على ضرورة تدوير الثروات بشكل صحيح ومدروس لتنمية الطاقات البشرية بالتعليم والاقتصاد وتوزيعها بالشكل اللائق, مضيفا ان الثروة باتت يتقاسمها الجميع فهناك الكثير من الاشخاص وهناك الكثير من الثروة ولابد ان تساهم المؤسسات على توظيف شعوبها.
واشاد باول بما يجري حاليا في روسيا والصين قائلا انه على الرغم من انه لا تزال هناك حاجة الى تعزيز الديمقراطية في تلك البلدان الا ان العمل يجري بوتيرة عالية لتصعيد تعزيز الموارد وخلق ثروات.
وحول منطقة الخليج قال ان كثيرين تساءلوا اذا ما كانت المنطقة واحة سلام واستقرار ام انها صحراء, اضاف انها واحة من وجهة نظره اذ انها منطقة زاخرة لمصادر الطاقة التي تعتبر عنصرا اساسيا لخلق الثروات ولكنه لفت الى ضرورة مضاعفة الجهود في الاصلاح والتوعية والتثقيف, مشيرا الى ان مليوني طفل لا يتلقون التوعية والتثقيف اللازمين وتغيير السياسات التربوية, مؤكدا قدرة الشعوب على العيش بسلام واقامة تحالفات وشراكات اقتصادية مع شعوب اخرى بعيدة عنها, وقال انه لابد من النظر في سياسات التخصيص واتخاذ القرارات الصائبة في هذا الشأن محذرا من اعتماد الشعوب اعتمادا كليا على القطاع العام.
وفي حديثه عن الشرق الاوسط قال باول ان هذه المنطقة من اصعب مناطق العالم بما تعانيه من مشكلات وخصوصا الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي واشار الى انه من الواضح ان الطرفين ضعيفان ولدى اولمرت وعباس تحديات كثيرة على صعيد مؤتمر انا بوليس المقبل آملا ان يحقق المؤتمر اثارا ايجابية على الطرفين معربا عن عدم تفاؤله بامكانية تحقيق ذلك بسبب ضعف الطرفين.
وقال انه اذا ما تمكنا من وضع حد للقدرات النووية في ايران وحل عادل للازمة الفلسطينية سيكون ذلك عاملاً مريحاً للمنطقة والعالم اجمع.
وحول اختلاف الرؤية في حل الازمات اوضح باول ان الاوروبيين يميلون للتحدث كثيراً وعندما يصلون للعمل سيلجأون لمساعدتنا نحن الاميركيين اذ نحن نحل المشكلات دون التحدث عنها نحن لدينا الارادة للتحرك وهم لديهم القدرة على التكلم , وليس الجميع لديه العقلية الاميركية.
واضاف ان النظرة العامة في العالم ان كل من كان لديه مشكلة يأتي الى الولايات المتحدة ليجد حلا ومثال ذلك الكويت في حربها مع العراق ودعم الولايات المتحدة لها بالتحرير وايضا مشكلة الايدز في العالم وازمات الشرق الاوسط.
واشاد باول بدور الصينيين وتعزيز العلاقات معهم واصفا اياهم انهم جاهزون للاستثمار في كل مناطق العالم وهم ناجحون حيث لديهم عناصر مهمة »مزارعون مستهلكون ومنتجون« لديهم كل شيء حيث ظهرت الصين على الخارطة الاقتصادية وتأثرت الهند بها وادرك كثيراً من القادة ضرورة خلق الثروات وتحريك العجلة الاقتصادية واستغلال مصادر الطاقة واصبحنا جميعا نركز على ان ما يهمنا هو كيفية خوض نظام دولي متكامل محذرا من انعزال بعض الدول كايران عن العالم حتى اقتصاديا.
وحول سعي الولايات المتحدة لنشر الديمقراطية في العالم قال باول انه عندما كان وزيراً »كان دائما« ما يتحدث عن الديمقراطية واهميتها لدول العالم إلا أنه شدد على ان نموذج الديمقراطية الأميركي لا يمكن أن يطبق في كل مكان في العالم.
وحول مدى تأثير هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة أكد باول ان هذه الهجمات لم تؤثر في انفتاح اميركا على العالم وأن الارهاب لم ينل من سياسات اميركا الانفتاحية ولكن تغيرت وجهة نظرهم بعد أحداث سبتمبر ولم يدركوا أن لديهم هشاشة بهذا الشكل وكانت ردة فعل الأميركان عنيفة ضد طالبان وأسامة بن لادن, والمشكلة أن الحرب لم تكن ضد بلد بعينه مشيرا الى أن الارهاب والارهابيون يجب ملاحقتهم في كل بلد حتى في المملكة العربية السعودية, وأَضاف: »ان الارهابيين يمكنهم أن يسفكوا الدماء ولكن لا يمكنهم أن يغيروا ما بداخلنا وهو صورة الانفتاح ولن نعزل نفسنا عن العالم«.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير في كلمة افتتح بها الندوة إنه »نادرا ما شهدنا حقبة من التاريخ تجلت فيها قوتان متناقضتان, وأعني بهما الفرص والأزمات, بهذا القدر من التزامن والوضوح الذي تتجليان فيه اليوم, ليس على صعيد الشرق الأوسط فحسب, بل على صعيد العالم أجمع«.
وأضاف ان منطقة الشرق الأوسط على وشك ان تطوي صفحة العام الخامس من الازدهار الاقتصادي الذي يغير وجه المنطقة مدعوما بطفرة في عائدات النفط والغاز, واصلاحات ديموغرافية واقتصادية ايجابية حيث خلقت هذه التوليفة من العوامل بيئة اقتصادية تتسم بديناميكية تفوق ما شهدته المنطقة لعقود خلت.
وأشار الساير الى قيام البنك بتأسيس مجلس استشاري عالمي يضم بين صفوفه نخبة من المفكرين وصناع القرار العالميين برئاسة السير جون ميجور, رئيس الوزراء البريطاني الأسبق, بحيث يقدمون للبنك رؤاهم القيمة سواء بشأن القضايا الستراتيجية طويلة الأجل أو التطورات التي تخص المنطقة والعالم, والمساعدة في توجيه مبادراتنا التوسعية والاقليمية وادارة عملياتنا المتنامية.
وقدم الساير ضيف البنك والكويت الجنرال كولن باول مشيرا الى انه شخصية تحظى بشعبية واحترام كبيرين سواء في بلاده أو على المستوى السياسي الدولي, وقد قاد خلال تواجده لأخر منصب له كوزير للخارجية الأميركية بين عامي 2001 و 2005 الديبلوماسية في تصديها للكثير من النزاعات العالمية والاقليمية والأهلية.
ولعب دوراً محوريا في الحرب ضد الارهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر ,2001 وقد أكد باول, المدافع القوي عن القيم الديمقراطية ان خوض حرب ظافرة ضد الارهاب ليست مسألة عسكرية فحسب, وإنما هي مهمة ديبلوماسية ايضا.
وأشار الساير الى ان الازدهار الذي جلبته العائدات النفطية المتزايدة للبلدان المنتجة في مجلس التعاون الخليجي اخذ بالانتشار نحو بقية مناطق الشرق الأوسط في الوقت الذي اخذ فيه المستثمرون يتوجهون نحو مزيد من التنويع في الأسواق المجاورة التي ركبت موجة الاصلاحات والتحرير الاقتصادي.
كتبت- ضحى برقاوي
استبعد وزير الخارجية الاميركي السابق الجنرال كولن باول حدوث تحركات عسكرية ضد ايران معللاً ان اميركا لن تبحث عن تحديات اخرى تضيفها الى ملفي العراق وافغانستان وحاليا باكستان,موضحا ان اي سيناريو سياسي عسكري لخوض حرب ضد ايران يعد غير منطقي في ظل الظروف الآنية اذ لا يوجد سبب عاجل يدفع اميركا لضرب المنطقة, اضافة الى ان ايران ليست هدفاً سهلاً وضربها في حاجة لدراسة عميقة, لافتا الى ان الولايات المتحدة مشغولة في حربها مع افغانستان والعراق وهي في غنى عن فتح جبهة جديدة.
وأضاف باول خلال حديثه في ندوة بنك الكويت الوطني العالمية »الشرق الأوسط بين الفرص والازمات« التي عقدت اول من امس ان الولايات المتحدة لا تحظى بأي دعم للقيام بمثل هذه الخطوة اذ يجب ان يكون القرار بمشاركة عالمية رغم ان بعض القيادات العسكرية تؤيد ذلك والايرانيون انفسهم يحبذون القرار, فالحرب على ارض اسلامية لن تعود بالنفع على أميركا.
وفي حديثه عن النفط باعتباره الثروة الاساسية في دول الخليج واثر نمو هذه الثروات على السياسة الاميركية واعتباره تهديداً لاميركا, لفت باول الانتباه الى ارتفاع اسعار النفط وثبات الطلب عليه, مؤكدا انه لم يعد يسمع ان النفط يتخذ كسلاح ضد احد, وأضاف ان النفط يدر أرباحاً على منطقة الخليج ولن يكون سلاحاً بعد الآن اذ انه يعتمد كلياً على الارباح والمشتريات, مؤكدا ان النفط يدر ارباحاً لأننا نشتريه منكم«.
واضاف باول ان النفط مهم جداً وان الطلب سيبقى متزايداً وعلى دول مجلس التعاون ان تستفيد من هذه الثروة في تطوير مواردها البشرية, واصفا مقولة »سلاح النفط يستخدم ضد الغرب« بأنها غير واقعية ونصح الحضور قائلا: كونوا شكورين واحمدوا الله على الفرص الممنوحة امامكم, واعتبروا من ايران المعزولة واحرصوا على الاستثمار في التربية والتعليم والنظم الديمقراطية والحوار والانفتاح والموقع والمكانة التي تحظون بها بفضل مواردكم النفطية ومساعداتكم للبلدان الفقيرة.
وقال باول ان مهمته في افغانستان كانت صعبة في تخليصها من النظام الاستبدادي اذ كان المطلوب تحقيق مشاركة واسعة من جانب الشعب الافغاني لمواجهة المشكلات التي تعيق التنمية والتطوير وفي مقدمتها مشكلة زراعة وتجارة المخدرات.
وكذلك في العراق اذا كانت مهمتنا صعبة للغاية في اجتياح العراق, قال »نعلم اننا احتللنا العراق وقوضنا البنية التحتية وكانت مسؤولياتنا ان نكون الحكومة وكان ينبغي علينا اعادة بناء ما هدمناه, لكننا كنا غير قادرين على العمل والتحكم بزمام الامور حتى حصلت حرب اهلية عام 2006 وبفضل قيادات عسكرية اميركية وبمساعدة من القادة السنة استطعنا الحد من العنف والعدائية والمشكلة انه كان علينا ان نعطي مساحة من الحرية لتسوية الامور والحد من النزاعات العرقية لتنسحب قواتنا تدريجياً من العراق«.
واكد باول ان التحدي الكبير بالنسبة للولايات المتحدة كان الاطاحة بصدام حسين عن الحكم, واعتبرت الولايات المتحدة هذه الخطوة بمناسبة انجاز وتقدم غير مسبوق, مؤكدا ان هدفهم كان المصلحة وتحقيق الديمقراطية.
ودعا باول الكويتيين لمساعدة الشعب العراقي ومساهمتهم بارساء المصالحة بين الاعراق.
الثروات والشرق الأوسط
اشار باول الى اهمية استخدام وتنمية الثروات في عصر العولمة الاقتصادية الذي يشهده العالم الان, مها اختلف الشكل السياسي, مؤكدا على ضرورة تدوير الثروات بشكل صحيح ومدروس لتنمية الطاقات البشرية بالتعليم والاقتصاد وتوزيعها بالشكل اللائق, مضيفا ان الثروة باتت يتقاسمها الجميع فهناك الكثير من الاشخاص وهناك الكثير من الثروة ولابد ان تساهم المؤسسات على توظيف شعوبها.
واشاد باول بما يجري حاليا في روسيا والصين قائلا انه على الرغم من انه لا تزال هناك حاجة الى تعزيز الديمقراطية في تلك البلدان الا ان العمل يجري بوتيرة عالية لتصعيد تعزيز الموارد وخلق ثروات.
وحول منطقة الخليج قال ان كثيرين تساءلوا اذا ما كانت المنطقة واحة سلام واستقرار ام انها صحراء, اضاف انها واحة من وجهة نظره اذ انها منطقة زاخرة لمصادر الطاقة التي تعتبر عنصرا اساسيا لخلق الثروات ولكنه لفت الى ضرورة مضاعفة الجهود في الاصلاح والتوعية والتثقيف, مشيرا الى ان مليوني طفل لا يتلقون التوعية والتثقيف اللازمين وتغيير السياسات التربوية, مؤكدا قدرة الشعوب على العيش بسلام واقامة تحالفات وشراكات اقتصادية مع شعوب اخرى بعيدة عنها, وقال انه لابد من النظر في سياسات التخصيص واتخاذ القرارات الصائبة في هذا الشأن محذرا من اعتماد الشعوب اعتمادا كليا على القطاع العام.
وفي حديثه عن الشرق الاوسط قال باول ان هذه المنطقة من اصعب مناطق العالم بما تعانيه من مشكلات وخصوصا الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي واشار الى انه من الواضح ان الطرفين ضعيفان ولدى اولمرت وعباس تحديات كثيرة على صعيد مؤتمر انا بوليس المقبل آملا ان يحقق المؤتمر اثارا ايجابية على الطرفين معربا عن عدم تفاؤله بامكانية تحقيق ذلك بسبب ضعف الطرفين.
وقال انه اذا ما تمكنا من وضع حد للقدرات النووية في ايران وحل عادل للازمة الفلسطينية سيكون ذلك عاملاً مريحاً للمنطقة والعالم اجمع.
وحول اختلاف الرؤية في حل الازمات اوضح باول ان الاوروبيين يميلون للتحدث كثيراً وعندما يصلون للعمل سيلجأون لمساعدتنا نحن الاميركيين اذ نحن نحل المشكلات دون التحدث عنها نحن لدينا الارادة للتحرك وهم لديهم القدرة على التكلم , وليس الجميع لديه العقلية الاميركية.
واضاف ان النظرة العامة في العالم ان كل من كان لديه مشكلة يأتي الى الولايات المتحدة ليجد حلا ومثال ذلك الكويت في حربها مع العراق ودعم الولايات المتحدة لها بالتحرير وايضا مشكلة الايدز في العالم وازمات الشرق الاوسط.
واشاد باول بدور الصينيين وتعزيز العلاقات معهم واصفا اياهم انهم جاهزون للاستثمار في كل مناطق العالم وهم ناجحون حيث لديهم عناصر مهمة »مزارعون مستهلكون ومنتجون« لديهم كل شيء حيث ظهرت الصين على الخارطة الاقتصادية وتأثرت الهند بها وادرك كثيراً من القادة ضرورة خلق الثروات وتحريك العجلة الاقتصادية واستغلال مصادر الطاقة واصبحنا جميعا نركز على ان ما يهمنا هو كيفية خوض نظام دولي متكامل محذرا من انعزال بعض الدول كايران عن العالم حتى اقتصاديا.
وحول سعي الولايات المتحدة لنشر الديمقراطية في العالم قال باول انه عندما كان وزيراً »كان دائما« ما يتحدث عن الديمقراطية واهميتها لدول العالم إلا أنه شدد على ان نموذج الديمقراطية الأميركي لا يمكن أن يطبق في كل مكان في العالم.
وحول مدى تأثير هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة أكد باول ان هذه الهجمات لم تؤثر في انفتاح اميركا على العالم وأن الارهاب لم ينل من سياسات اميركا الانفتاحية ولكن تغيرت وجهة نظرهم بعد أحداث سبتمبر ولم يدركوا أن لديهم هشاشة بهذا الشكل وكانت ردة فعل الأميركان عنيفة ضد طالبان وأسامة بن لادن, والمشكلة أن الحرب لم تكن ضد بلد بعينه مشيرا الى أن الارهاب والارهابيون يجب ملاحقتهم في كل بلد حتى في المملكة العربية السعودية, وأَضاف: »ان الارهابيين يمكنهم أن يسفكوا الدماء ولكن لا يمكنهم أن يغيروا ما بداخلنا وهو صورة الانفتاح ولن نعزل نفسنا عن العالم«.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير في كلمة افتتح بها الندوة إنه »نادرا ما شهدنا حقبة من التاريخ تجلت فيها قوتان متناقضتان, وأعني بهما الفرص والأزمات, بهذا القدر من التزامن والوضوح الذي تتجليان فيه اليوم, ليس على صعيد الشرق الأوسط فحسب, بل على صعيد العالم أجمع«.
وأضاف ان منطقة الشرق الأوسط على وشك ان تطوي صفحة العام الخامس من الازدهار الاقتصادي الذي يغير وجه المنطقة مدعوما بطفرة في عائدات النفط والغاز, واصلاحات ديموغرافية واقتصادية ايجابية حيث خلقت هذه التوليفة من العوامل بيئة اقتصادية تتسم بديناميكية تفوق ما شهدته المنطقة لعقود خلت.
وأشار الساير الى قيام البنك بتأسيس مجلس استشاري عالمي يضم بين صفوفه نخبة من المفكرين وصناع القرار العالميين برئاسة السير جون ميجور, رئيس الوزراء البريطاني الأسبق, بحيث يقدمون للبنك رؤاهم القيمة سواء بشأن القضايا الستراتيجية طويلة الأجل أو التطورات التي تخص المنطقة والعالم, والمساعدة في توجيه مبادراتنا التوسعية والاقليمية وادارة عملياتنا المتنامية.
وقدم الساير ضيف البنك والكويت الجنرال كولن باول مشيرا الى انه شخصية تحظى بشعبية واحترام كبيرين سواء في بلاده أو على المستوى السياسي الدولي, وقد قاد خلال تواجده لأخر منصب له كوزير للخارجية الأميركية بين عامي 2001 و 2005 الديبلوماسية في تصديها للكثير من النزاعات العالمية والاقليمية والأهلية.
ولعب دوراً محوريا في الحرب ضد الارهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر ,2001 وقد أكد باول, المدافع القوي عن القيم الديمقراطية ان خوض حرب ظافرة ضد الارهاب ليست مسألة عسكرية فحسب, وإنما هي مهمة ديبلوماسية ايضا.
وأشار الساير الى ان الازدهار الذي جلبته العائدات النفطية المتزايدة للبلدان المنتجة في مجلس التعاون الخليجي اخذ بالانتشار نحو بقية مناطق الشرق الأوسط في الوقت الذي اخذ فيه المستثمرون يتوجهون نحو مزيد من التنويع في الأسواق المجاورة التي ركبت موجة الاصلاحات والتحرير الاقتصادي.