المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريقة الكويتية للتسلل إلى الانترنت



سلسبيل
11-18-2007, 07:33 AM
قال خبير كويتي في مجال اجهزة الحاسوب ان التسلل بطريق غير مشروع الى أجهزة الحاسوب التابعة لآخرين والاطلاع على ملفاتهم وبريدهم الالكتروني (هاكينغ) اصبح ظاهرة متنامية وتوجها مكروها يمارسه الشباب الكويتي.
وأضاف الخبير أحمد الفارس في لقاء اجرته معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ورشته ان هناك جوانب سلبية وايجابية 'ان كان هناك ايجابية' لظاهرة التسلل عبر شبكة المعلومات العالمية (انترنت) التي باتت الظاهرة الاكثر انتشارا في الوقت الحاضر.

وتحدث الفارس عن تعريف المصطلح (هاكرز) أو المتسلل وقال ان غالبية التعاريف طرحته على انه المهارة التقنية والبهجة في حل المشاكل وتخطي العوائق.
وأوضح ان هناك مجموعة من المبرمجين وخبراء الشبكات العالمية الذين يشتركون في ما بينهم بخلفية ثقافية ترجع تاريخ التسلل عبر الانترنت الى مطلع الثمانينيات حين ظهرت الحواسب الصغيرة التي يتقاسم الأفراد أوقات استخدامها.
وفي رد على سؤال حول كيفية تصرف المتسللين في مجالات اخرى قال الفارس 'ان طبيعة ذهن المتسلل لا تقف عند الرغبة في التسلل الى برامج الحاسوب بل ان هناك افرادا يطبقون سلوك التسلل على اشياء اخرى مثل الأجهزة الالكترونية والموسيقية وتجد هذا السلوك مستفحلا في اي نوع من العلوم او الفنون'.
وأضاف في حديثه ل'كونا' انه لسوء الحظ ان الكويت تشهد اعلى نسبة عمليات تسلل مقارنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي عمليات يمارسها الشباب الكويتي.
وأعرب عن استيائه ازاء انتشار هذه الظاهرة قائلا 'أشعر بالأسى ازاء الوقت والجهد والموهبة التي يضيعها هؤلاء الشباب الأذكياء اللامعون'.
وانتقد غياب التشريعات الحكومية التي تتعامل مع 'الجرائم' المتعلقة بشبكة الانترنت الأمر الذي سمح للمتسللين بالتمادي.
وناشد الفارس المسؤولين المعنيين بالاستفادة من مهارات هؤلاء الموهوبين في انشاء انظمة حماية للمواقع الالكترونية الحكومية التي تحوي معلومات مهمة.
ولفت الى وجود فئة من الشباب ممن تدعو نفسها وللعلن ب'هاكرز' أو متسللين بينما هذه الفئة في واقع الأمر ليست كذلك ويعتبر المتسللون الحقيقيون افرادها 'كراكرز' أو مفرقعات وكسالى ولا يودون التعامل معهم من قريب أو بعيد.
ويوضح الفارس الفارق بين المجموعتين بأن 'هاكرز' يبنون الأشياء بينما يقوم 'كراكرز' بهدمها.
ووفقا لدراسات في علم النفس فان المتسلطين يتوقون الى التجسس والسرية ولا يثقون بالتعاون التطوعي ومشاركة المعلومات فهم فقط يحبذون 'التعاون' الذي يتحكمون به.
ولذلك فان اراد المرء ان يتصرف على انه متسلل فيتحتم عليه تأجيج 'العداوة' نحو الرقابة والسرية واستخدام القوة أو المكر والتصرف انطلاقا من هذا المعتقد (كونا).