موالى
11-16-2007, 02:33 PM
محمد عبد العاطي - الجزيرة
دق العالم ناقوس الخطر في احتفاله باليوم العالمي لمرض السكري يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، حينما أعلن الاتحاد العالمي لمرض السكري أن ثالث أخطر داء في العالم بعد أمراض الأوعية المخية والسرطان هو السكري.
وعاش العالم كذلك لحظات تأمل مشوبة بالقلق حينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إنسانا واحدا يموت كل عشر ثوان جراء هذا المرض، وأن عدد المصابين به بلغ 250 مليونا ومن المنتظر ازديادهم في أقل من 18 عاما إلى 380 مليونا.
في العالم العربي الذي يعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بهذا المرض، لم تأخذ القضية -كما يرى كثير من خبراء الصحة- ما تستحقه من اهتمام رغم عظم "المأساة".
حجم المشكلة
فوفقا للاتحاد العالمي لمرض السكري فإن ست دول عربية تأتي في قائمة البلدان العشرة الأكثر إصابة بهذا الداء على مستوى العالم في المرحلة العمرية بين 20 و79 عاما.
ويتوقع الاتحاد أن تستمر الدول العربية في تلك القائمة مع تزايد نسب الإصابة بين سكانها على مدى الثمانية عشر عاما القادمة.
الوقاية من السكري بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة خير من الوخز اليومي بالإبر
فبعد النرويج التي يعاني أكثر من ثلث سكانها السكري، تأتي الإمارات بنسبة تزيد عن ربع عدد السكان، تليها السعودية بنسبة 16.7% والبحرين 15.2% والكويت 14.4%، فسلطنة عمان 13.1% ثم مصر بنسبة 11%.
وهناك دول أخرى ترتفع فيها معدلات الإصابة لكن بياناتها غير محدثة مما جعلها مستثناة من جداول الاتحاد الفدرالي العالمي لمرض السكري مثل قطر، التي يقول استشاري السكري والغدد الصماء بمستشفى حمد الدكتور أمين جيوسي للجزيرة نت إن نسبة الإصابة بين سكانها سواء كانوا مقيمين أو مواطنين تبلغ حوالي 26%.
هذه النسب الكبيرة تعني في حال ترجمتها إلى خسائر بشرية آلاف المتوفين سنويا وملايين الأشخاص الذين ضعفت قدرتهم على العمل. ففي دولة مثل مصر التي تحتل المركز العاشر عالميا في أعداد المصابين بهذا الداء، بلغ من يتلقون علاج السكري وفقا للاتحاد الفدرالي العالمي للسكري 4.4 ملايين مريض.
أما عن الترجمة الاقتصادية عربيا لهذا المرض فيلخصها للجزيرة نت رئيس مؤسسة خبراء وحماية الصحة العالمية والبيئة الدكتور دوميط كامل في ضياع أكثر من نصف مليار دولار كل عام دواء وعلاجا لهذا المرض كان من المفترض أن تستثمر في مشاريع تنموية.
أسباب الإصابة
لا تختلف أسباب الإصابة بالسكري عربيا عن ما هي عليه في بقية دول العالم، والتي يُرجعها خبراء الصحة إلى تغير نمط الحياة وميله أكثر في السنوات الأخيرة إلى قلة الحركة والابتعاد عن الطبيعة، فضلا عن التغذية غير المتوازنة والتوتر العصبي والضغط النفسي.
غير أنه، إضافة إلى كل ما سبق، فإن لدى الدكتور دوميط كامل أسباب أخرى شدد على أنها مسؤولة عربيا عن ارتفاع نسب الإصابة على رأسها التلوث البيئي كما هو حاصل حاليا في المياه والتربة والهواء، الأمر الذي أضعف مناعة الإنسان العربي وجعله عرضة للإصابة بسهولة بكثير من الأمراض وفي مقدمتها السكري.
ويختتم دوميط حديثه بالقول إن العرب حاليا يفتقدون إستراتيجية عربية لحماية البيئة والصحة، والمواطن العربي "ضائع" لا يجد حكومات تجتمع للتفكير في حمايته صحيا وبيئيا فضلا عن اتخاذ الخطوات العملية لتجنيبه آلام المرض "وذل" الحاجة لثمن العلاج ناهيك -والكلام لدوميط- عن التحرر من "أسر" احتكارات شركات الدواء الغربية وتلاعبها بأسواق الدواء العربي كيف تشاء.
المصدر: الجزيرة
دق العالم ناقوس الخطر في احتفاله باليوم العالمي لمرض السكري يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، حينما أعلن الاتحاد العالمي لمرض السكري أن ثالث أخطر داء في العالم بعد أمراض الأوعية المخية والسرطان هو السكري.
وعاش العالم كذلك لحظات تأمل مشوبة بالقلق حينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إنسانا واحدا يموت كل عشر ثوان جراء هذا المرض، وأن عدد المصابين به بلغ 250 مليونا ومن المنتظر ازديادهم في أقل من 18 عاما إلى 380 مليونا.
في العالم العربي الذي يعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بهذا المرض، لم تأخذ القضية -كما يرى كثير من خبراء الصحة- ما تستحقه من اهتمام رغم عظم "المأساة".
حجم المشكلة
فوفقا للاتحاد العالمي لمرض السكري فإن ست دول عربية تأتي في قائمة البلدان العشرة الأكثر إصابة بهذا الداء على مستوى العالم في المرحلة العمرية بين 20 و79 عاما.
ويتوقع الاتحاد أن تستمر الدول العربية في تلك القائمة مع تزايد نسب الإصابة بين سكانها على مدى الثمانية عشر عاما القادمة.
الوقاية من السكري بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة خير من الوخز اليومي بالإبر
فبعد النرويج التي يعاني أكثر من ثلث سكانها السكري، تأتي الإمارات بنسبة تزيد عن ربع عدد السكان، تليها السعودية بنسبة 16.7% والبحرين 15.2% والكويت 14.4%، فسلطنة عمان 13.1% ثم مصر بنسبة 11%.
وهناك دول أخرى ترتفع فيها معدلات الإصابة لكن بياناتها غير محدثة مما جعلها مستثناة من جداول الاتحاد الفدرالي العالمي لمرض السكري مثل قطر، التي يقول استشاري السكري والغدد الصماء بمستشفى حمد الدكتور أمين جيوسي للجزيرة نت إن نسبة الإصابة بين سكانها سواء كانوا مقيمين أو مواطنين تبلغ حوالي 26%.
هذه النسب الكبيرة تعني في حال ترجمتها إلى خسائر بشرية آلاف المتوفين سنويا وملايين الأشخاص الذين ضعفت قدرتهم على العمل. ففي دولة مثل مصر التي تحتل المركز العاشر عالميا في أعداد المصابين بهذا الداء، بلغ من يتلقون علاج السكري وفقا للاتحاد الفدرالي العالمي للسكري 4.4 ملايين مريض.
أما عن الترجمة الاقتصادية عربيا لهذا المرض فيلخصها للجزيرة نت رئيس مؤسسة خبراء وحماية الصحة العالمية والبيئة الدكتور دوميط كامل في ضياع أكثر من نصف مليار دولار كل عام دواء وعلاجا لهذا المرض كان من المفترض أن تستثمر في مشاريع تنموية.
أسباب الإصابة
لا تختلف أسباب الإصابة بالسكري عربيا عن ما هي عليه في بقية دول العالم، والتي يُرجعها خبراء الصحة إلى تغير نمط الحياة وميله أكثر في السنوات الأخيرة إلى قلة الحركة والابتعاد عن الطبيعة، فضلا عن التغذية غير المتوازنة والتوتر العصبي والضغط النفسي.
غير أنه، إضافة إلى كل ما سبق، فإن لدى الدكتور دوميط كامل أسباب أخرى شدد على أنها مسؤولة عربيا عن ارتفاع نسب الإصابة على رأسها التلوث البيئي كما هو حاصل حاليا في المياه والتربة والهواء، الأمر الذي أضعف مناعة الإنسان العربي وجعله عرضة للإصابة بسهولة بكثير من الأمراض وفي مقدمتها السكري.
ويختتم دوميط حديثه بالقول إن العرب حاليا يفتقدون إستراتيجية عربية لحماية البيئة والصحة، والمواطن العربي "ضائع" لا يجد حكومات تجتمع للتفكير في حمايته صحيا وبيئيا فضلا عن اتخاذ الخطوات العملية لتجنيبه آلام المرض "وذل" الحاجة لثمن العلاج ناهيك -والكلام لدوميط- عن التحرر من "أسر" احتكارات شركات الدواء الغربية وتلاعبها بأسواق الدواء العربي كيف تشاء.
المصدر: الجزيرة