سمير
11-16-2007, 02:07 AM
خليل علي حيدر - الوطن
هل لمراجع الشيعة ورجال الدين خارج ايران، وربما حتى داخلها، أو لممثليهم في منطقة دول الخليج والجزيرة، أي دور في تهدئة هذه الازمات السياسية المتوالية بين ايران والبحرين والكويت.. وربما البقية تأتي؟ هل يمكن لهم ان يؤثروا في ازمة ايران ومشكلة الملف الذري وتصاعد التهديدات الايرانية ضد دول الخليج؟ سأفترض ان هذه التهديدات جادة وان الاخطار محدقة وان هذه الازمة المتفاعلة المتصاعدة بين ايران والولايات المتحدة أو بين ايران والامم المتحدة في طريقها للانفجار، فهل لدى مراجع الشيعة، ولدى الشيعة عموما أي احساس بالكارثة القادمة؟ والاجواء الطائفية الكريهة التي قد يخلقها البعض اثر وصول كل هذه الصواريخ الايرانية الى البحرين والكويت والسعودية مثلا؟
واذا كانت هذه التهديدات مجرد «لعب سياسية» وجعجعات وبالونات اختبار، فهل ناقش احد من هؤلاء المسؤولين الايرانيين الذين يطلقونها ويتحمسون لها؟
لا يبدو على الاطلاق ان ايران الرسمية باتت تكترث عما تحدث مثل هذه التصريحات من تخريب مؤسف لمصالح ايران السياسية والاقتصادية في منطقة مجلس التعاون، واذا كانت لا تعترف بهذا المجلس فإنها تعرف جيدا ان شعوب هذه المنطقة على الساحلين، لا تريد الصدام والحروب والصواريخ بعد كل هذه الحروب والازمات منذ ثلاثة أو اربعة عقود.
وتعرف كذلك ان اعظم رصيد لايران في هذه المنطقة انما هو ايمان شعوب دول الخليج والعالم العربي بالصداقة معها وبالاستعداد لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معها، وهذه العلاقات كما هو واضح، لا يمكن تطويرها باستخدام التهديدات النارية والتصريحات المعادية ونصب آلاف الصواريخ، وتحويل مياه الخليج الى بحر من الدم!
انني واثق من ان عقلاء ايران وطلاب السلم فيها اكثر بكثير من مغامريها ومتهوريها، وان كل رجال الدولة في ايران من ذوي الحصافة والفهم والرؤية البعيدة والتجربة الدبلوماسية، يتوجسون شرا من هذه التطورات والتهديدات الرسمية المتوالية ضد دول الخليج العربية! عندما هاجمت اليابان قاعدة بيرل هاربر الامريكية وانزلت بها اشد الدمار وفجرت مسارح اخرى وميادين للحرب العالمية الثانية، لم تكترث بمصالح اليابانيين، لا في اليابان نفسها ولا في الولايات المتحدة! فقد تبنى العسكريون اليابانيون سياستهم العدوانية التوسعية ظانين انهم ببعض الهجمات المفاجئة المدمرة يمكن ان ينفردوا بالامر ويسيطروا على المحيط الهادي. ونحن نعرف مدى الدمار الذي حل باليابان فيما بعد، والثمن الفادح الذي دفعه اليابانيون داخل بلادهم، ودفعتها الاقلية ذات الاصول اليابانية في الولايات المتحدة، كم كان قرار مهاجمة بيرل هاربر متسرعا احمقا متهورا! ولكن العقلاء للاسف يدفعون دائما الثمن المكلف لأي قرار يتخذه الحمقى والمجانين والمغامرون!
هناك باختصار شيء افضل بكثير يمكن لإيران ان تفعله في هذه المرحلة، ولا نريد ان نكرر هنا ما قلناه مرارا، وجاء الآن دور المرجعية الشيعية ورجال الدين لأن يبدو رأيهم ويعلنوا موقفهم، وجاء كذلك دور الملتزمين بالخط العقائدي والفقهي الايراني في دول الخليج، وبخاصة في الكويت والبحرين، لأن يرتفعوا الى مستوى المسؤولية التاريخية، وان يصارحوا ايران وقيادتها السياسية والدينية واجهزة الاعلام فيها بخطورة هذه السياسات، حتى لا تتكرر تجارب ما بعد الثورة الايرانية والفتن التي رافقت الحرب العراقية ـ الايرانية!
اعود فاذكر الايرانيين بالذات ان هذه الثروة النفطية المتدفقة فرصتهم التاريخية في بناء تقدم ايران وصناعتها وتجارتها وبنيتها التحتية وتوفير فرص العمل والاجور الجيدة للشعب الايراني بمختلف قومياته وجماعاته، ولا داعي على الاطلاق لكل هذه الابواق والطبول!
هل لمراجع الشيعة ورجال الدين خارج ايران، وربما حتى داخلها، أو لممثليهم في منطقة دول الخليج والجزيرة، أي دور في تهدئة هذه الازمات السياسية المتوالية بين ايران والبحرين والكويت.. وربما البقية تأتي؟ هل يمكن لهم ان يؤثروا في ازمة ايران ومشكلة الملف الذري وتصاعد التهديدات الايرانية ضد دول الخليج؟ سأفترض ان هذه التهديدات جادة وان الاخطار محدقة وان هذه الازمة المتفاعلة المتصاعدة بين ايران والولايات المتحدة أو بين ايران والامم المتحدة في طريقها للانفجار، فهل لدى مراجع الشيعة، ولدى الشيعة عموما أي احساس بالكارثة القادمة؟ والاجواء الطائفية الكريهة التي قد يخلقها البعض اثر وصول كل هذه الصواريخ الايرانية الى البحرين والكويت والسعودية مثلا؟
واذا كانت هذه التهديدات مجرد «لعب سياسية» وجعجعات وبالونات اختبار، فهل ناقش احد من هؤلاء المسؤولين الايرانيين الذين يطلقونها ويتحمسون لها؟
لا يبدو على الاطلاق ان ايران الرسمية باتت تكترث عما تحدث مثل هذه التصريحات من تخريب مؤسف لمصالح ايران السياسية والاقتصادية في منطقة مجلس التعاون، واذا كانت لا تعترف بهذا المجلس فإنها تعرف جيدا ان شعوب هذه المنطقة على الساحلين، لا تريد الصدام والحروب والصواريخ بعد كل هذه الحروب والازمات منذ ثلاثة أو اربعة عقود.
وتعرف كذلك ان اعظم رصيد لايران في هذه المنطقة انما هو ايمان شعوب دول الخليج والعالم العربي بالصداقة معها وبالاستعداد لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معها، وهذه العلاقات كما هو واضح، لا يمكن تطويرها باستخدام التهديدات النارية والتصريحات المعادية ونصب آلاف الصواريخ، وتحويل مياه الخليج الى بحر من الدم!
انني واثق من ان عقلاء ايران وطلاب السلم فيها اكثر بكثير من مغامريها ومتهوريها، وان كل رجال الدولة في ايران من ذوي الحصافة والفهم والرؤية البعيدة والتجربة الدبلوماسية، يتوجسون شرا من هذه التطورات والتهديدات الرسمية المتوالية ضد دول الخليج العربية! عندما هاجمت اليابان قاعدة بيرل هاربر الامريكية وانزلت بها اشد الدمار وفجرت مسارح اخرى وميادين للحرب العالمية الثانية، لم تكترث بمصالح اليابانيين، لا في اليابان نفسها ولا في الولايات المتحدة! فقد تبنى العسكريون اليابانيون سياستهم العدوانية التوسعية ظانين انهم ببعض الهجمات المفاجئة المدمرة يمكن ان ينفردوا بالامر ويسيطروا على المحيط الهادي. ونحن نعرف مدى الدمار الذي حل باليابان فيما بعد، والثمن الفادح الذي دفعه اليابانيون داخل بلادهم، ودفعتها الاقلية ذات الاصول اليابانية في الولايات المتحدة، كم كان قرار مهاجمة بيرل هاربر متسرعا احمقا متهورا! ولكن العقلاء للاسف يدفعون دائما الثمن المكلف لأي قرار يتخذه الحمقى والمجانين والمغامرون!
هناك باختصار شيء افضل بكثير يمكن لإيران ان تفعله في هذه المرحلة، ولا نريد ان نكرر هنا ما قلناه مرارا، وجاء الآن دور المرجعية الشيعية ورجال الدين لأن يبدو رأيهم ويعلنوا موقفهم، وجاء كذلك دور الملتزمين بالخط العقائدي والفقهي الايراني في دول الخليج، وبخاصة في الكويت والبحرين، لأن يرتفعوا الى مستوى المسؤولية التاريخية، وان يصارحوا ايران وقيادتها السياسية والدينية واجهزة الاعلام فيها بخطورة هذه السياسات، حتى لا تتكرر تجارب ما بعد الثورة الايرانية والفتن التي رافقت الحرب العراقية ـ الايرانية!
اعود فاذكر الايرانيين بالذات ان هذه الثروة النفطية المتدفقة فرصتهم التاريخية في بناء تقدم ايران وصناعتها وتجارتها وبنيتها التحتية وتوفير فرص العمل والاجور الجيدة للشعب الايراني بمختلف قومياته وجماعاته، ولا داعي على الاطلاق لكل هذه الابواق والطبول!