المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سهى عرفات: أبو عمار لم يترك وصية مكتوبة ... وسر إستشهاده دفن معه



زوربا
11-11-2007, 07:51 AM
تحدثت إلى «الحياة» عن أيامه الاخيرة في المستشفى الفرنسي ...


مالطا - بارعة علم الدين الحياة - 11/11/07//



في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (ابو عمار)، خرجت أرملته سهى عرفات عن صمتها، وأدلت بحديث الى «الحياة» التي زارتها في مالطا حيث تقيم بعد مغادرتها تونس. وقالت ان «سر موت عرفات دفن معه»، مضيفة انه «لم يترك وصية مكتوبة» بل «وصية معنوية تدعو الى التمسك بالثوابت». وقالت انه لطالما تمنى دفنه في القدس، وانها ستعمل حتى آخر يوم من حياتها على تحقيق امنيته.

وجاء حديث سهى الى «الحياة» (نص الحديث كاملاً) متزامنا مع افتتاح الرئيس محمود عباس امس ضريح عرفات في مقر المقاطعة (الرئاسة) في رام الله حيث قال: «نؤكد لكم أننا سنستمر في المسيرة حتى يعاد دفنه في القدس حيث ولد وأحب وسعى، ومعه شعبنا، الى أن تكون عاصمة فلسطين». وسيقام اليوم مهرجان جماهيري حاشد في محيط الضريح.

وتحدثت سهى عرفات عن فترة مرض «ابو عمار» وحقيقة ما جرى في المستشفى الفرنسي العسكري حيث كان يعالج. وقالت: «لم يستطع أحد كشف سر استشهاد أبو عمار، وجاءت التقارير الطبية من دون تحديد السبب الطبي لحالته، لقد دفن سر موته معه». وروت كيف انها في فترة دخول «أبو عمار» في الغيبوبة، اتبعت نصيحة الاطباء الذين قالوا لها ان بعض المرضى يستجيب لدى سماعه موسيقى او قصصا محببة الى قلبه، فوضعت لعرفات تسجيلات قرآنية في غرفة العناية الفائقة ليلاً نهاراً، خصوصا سورة مريم التي كان يحبها كثيراً، «ثم كنت أحدثه عن طفولته ووالدته وعودته إلى القدس، فهذه كانت آخر أحاديث أبو عمار لي قبل مماته ودخوله في الكوما (الغيبوبة)».

واكدت ان عرفات «لم يترك وصية مكتوبة، بل ترك وصية معنوية لابنته (زهوة) وللشعب الفلسطيني وهي التمسك بالثوابت». وتابعت: «لطالما اوصاني ابو عمار بدفنه في القدس، مدينة والدته، واتمنى على السلطة الفلسطينية ان تضع على ضريحه الموجود اليوم في رام الله ان هذا الضريح موقت، وسأعمل حتى آخر يوم من حياتي على نقل جثمانه ودفنه في القدس». ورأت ان الاقتتال الفلسطيني الداخلي ما كان ليقع لو أن «أبو عمار» ما زال حياً لان «الوحدة الفلسطينية كانت إحدى أولويات نضاله، ولم يكن ليفرط بها».

ونفت ان يكون عرفات ترك لها ملايين الدولارات ومنازل واراضي وانها تعيش حياة بذخ، وقالت ان هذه المزاعم تأتي في سياق «حملة إعلامية غربية وعربية بدأت تطاول ابو عمار عشية الحصار، وتعدته بعد ذلك لتطاول عائلته، وهي ما تزال مستمرة ... بعد استشهاده للنيل منه كرمز وكتاريخ».

كما نفت الأخبار التي تحدثت عن صفقة قدمت بموجبها السلطة الفلسطينية لها ملايين الدولارات، وقالت: «كل ما قدمته لي السلطة هو معاش شهري بدل معاش التقاعد لزوجي، وهذا المبلغ معروف ومعلن وهو عشرة آلاف دولار شهرياً، وذلك لتعليم زهوة ولتأمين حياة كريمة لي ولها».

وقالت انها «فوجئت بخبر سحب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي جنسيتنا، مع أنه كانت تجمعني بزوجته وعائلته صداقة قديمة، وحتى اليوم لم نتسلم من الرئيس التونسي أي تفسير، ومن المؤسف أنه حتى الآن لم نستطع، لا أنا ولا والدتي ولا زهوة، استرجاع اغراضنا الشخصية، وابنتي تسألني دوماً متى سيرسل لنا عمو زين اغراضنا، وهي في حاجة للكومبيوتر المحمول الذي كان قد أهداها اياه الرئيس التونسي في عيد ميلادها».

كما نفت اشاعات عن رفضها الزواج من شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي، ومزاعم أخرى تؤكد ان الرئيس الليبي معمر القذافي اشترى قصراً لعائلة الرئيس الفلسطيني للإقامة فيه في مالطا.