المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاضي محمد عريبي يكشف عن رفض قضاة سنة المشاركة بمحاكمة الطاغية المقبور صدام التكريتي



لمياء
11-08-2007, 12:51 AM
كشف القاضي محمد عريبي رئيس محكمة الجنايات الثانية عن رفض قضاة سنّة المشاركة في محاكمة صدام ورموز نظامه نافياً سيطرة الكرد والشيعة على المحكمة الجنائية الكبرى، وأضاف عريبي في حوار مع صحيفة المشرق البغدادية اليوم ، ان قضاة من السنّة رفضوا ترشيحهم لمحاكمة صدام وانسحبوا من المحكمة.. مبيناًَ عدم معرفته بالدوافع والأسباب التي تقف وراء رفضهم.

وعن أسباب تخفيف الحكم عن صابر الدوري في قضية الأنفال ذكر عريبي: ان الدوري أعلن عن أسفه وندمه واعتذاره للشعب العراقي والى ضحايا الأنفال وهناك مادة في قانون المحاكم الدولية تقول: (اذا أعلن المتهم أسفه وندمه يكون هذا سبباً في تخفيف العقاب) وذلك لأن اعلان الاعتذار والأسف يكون دلالة على ندم المتهم على ما أقترفت يداه، وأكد: ان المحكمة لجأت الى فكرة فسح المجال للمتهم للتعبير عن رأيه في الجلسة قبل الأخيرة ودعت المتهمين الى قول كل ما قد أخفوه في التحقيق والمحاكمة وعندما بدأ المتهمين بالتحدث في هذه الجلسة كرروا أقوالهم المعتادة وصوروا حملات الأنفال بأنها (حرب مقدسة) وهي رد العدو الفارسي وضد عملاء ايران وانهم سعوا الى تحرير الأراضي من الجيش الايراني وبذلك لم يستفيدوا من الفرصة التي منحتها لهم المحكمة لقول الحقيقة باستثناء صابر الدوري الذي أعلن أسفه وندمه واعتذاره للشعب العراقي. وبشأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسلوكه وفيما اذا كان يتوقع في يوم ما محاكمته.. قال عريبي: لم أتوقع ان أحاكم صدام في يوم من الأيام لأنه أوصل الشعب الى مرحلة (الغاء وجود رب العالمين) واعتبار صدام إلهاً لهذا الشعب ولم أتوقع ان يأتي يوم يسقط فيه صدام ونظامه بسبب وجود (13) جهازاً قمعياً، فكيف يسقط صدام؟ ولم أتوقع بأن يأتي هذا اليوم وأكون ضمن القضاة الذين يحاكمون صدام.. واضاف: لي الشرف ان أكون ضمن نخبة من القضاة الذين حاكموا صدام.

وعن سلوك وشخصية صدام في المحكمة،ذكر القاضي عريبي:صدام حسين بنظري ممثل بارع وعاشق للكاميرا لأن أقواله أمام الكاميرا شيء وعندما تختفي الكاميرا شيء آخر، وكأنه شخص جرّد من سلاحه.. صدام في المحاكمة حاول ان يظهر بمظهر سيد الموقف، وسيد القاعة. وعن علي حسن المجيد وانطباعاته عنه اشار عريبي الى ان علي حسن المجيد كان مفاجأة بالنسبة لي ولكل قضاة المحكمة وأقولها للأمانة فهو ملتزم بآداب الجلسة، منضبط داخل قاعة المحكمة، ولم تصدر منه أية إساءة.. حاول مرة أو مرتين استعراض عضلاته لكن استطعت الحد منه، واضاف: هو رجل كان يعطي انطباعاً للعراقيين بأنه جاهل لا يفهم شيئاً ولكن من خلال مناقشاته ومداخلاته أنا أقول هو أفضل من بعض محامي الدفاع..

وبشأن تأخير تنفيذ الأحكام بالمدانين في قضية الأنفال قال: المحكمة عندما تصدر حكماً ترفع يدها ولا تستطيع ان تتصرف أو تقرر أي شيء بالدعوى.. أصبحت الدعوى أمام الهيئة التمييزية وعندها اصدرت الهيئة التمييزية قراراً بتصديق قرار محكمة الجنايات جملة وتفصيلاً هي أيضاً رفعت يدها وأصبح القرار واجب التنفيذ من وجهة نظر قانونية.. واضاف: أقول الكلام القانوني الدقيق: أن مسألة موعد تنفيذ الحكم ومكان تنفيذه هو من اختصاص السلطة التنفيذية حصراً ولا دخل لمحكمتنا فيه.. واذا ما قررت الحكومة تنفيذ أحكام الاعدام بالمتهمين فإنها سوف تقوم باشعار المحكمة بموعد التنفيذ ليتسنى للمحكمة ارسال أحد قضاتها ومدع عام لحضور مراسيم تنفيذ حكم الاعدام ويكون القاضي في هذه الحالة رئيس لجنة الاعدام.