جمال
11-05-2007, 07:10 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200711/ln11-110507.pc.jpg
في الرحلة رقم svo500 مساء السبت الماضي
حالات إغماء.. و«هوشة» على كراسي الدرجة الأولى قعدت وزير التجارة في مقاعد الدرجة السياحية من جدة إلى الكويت
كتب مبارك القناعي:
الرحلة رقم svo500 على متن الخطوط الجوية السعودية التي وصلت من جدة الى الكويت مساء السبت الماضي لم تكن رحلة عادية كما هي حال باقي الرحلات التي تشهدها المطارات السعودية والكويتية.
فقد نافست أكثر الأفلام السينمائية الهوليوودية «أكشنة» في الطائرات أبطالها ثلاثة شباب كويتيين وأربع نساء تابعين جمعية تعاونية احتلوا مقاعد الدرجة الأولى من دون حجز مسبق رافضين العودة الى كراسيهم الأصلية مما جعل أكثر من شخصية كويتية بارزة بمن فيهم وزير التجارة فلاح الهاجري ووكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك امام أمر واقع.. هو إما الجلوس في الكراسي السياحية او «ماكو عودة للكويت».
وتقبل الوزير الهاجري والوكيل المالك الجلوس في السياحية، بينما آخرون تمسكوا في «كراسيهم» الى آخر لحظة.. مما أدى الى تأخر اقلاع الطائرة لمدة 120 دقيقة (ساعتين)، وتصاعد الموقف من الطرفين حيث اكد الأول «من احتلوا الكراسي» ان العاملين في الكاونتر قد قالوا لهم قبل صعودهم للطائرة انها «Free saet».
بينما الطرف الثاني : «أصحاب الكراسي» كما هو مكتوب بالـ «بوردنج» والذين رفضوا التنازل الى اللحظات الأخيرة قد اكدوا ايضا او الـ «بوردنج باس» التي بحوزتهم تؤكد أحقيتهم في الجلوس بمقاعد الدرجة الأولى.
وكانت الرحلة قد شهدت منذ بداياتها شيئا من الغرابة من قبل الركاب والقائمين على الطائرة.. والكباتن فمنذ بداية الدخول والبحث عن الكراسي المخصّصة بدأ الوضع يتجه إلى الغرابة، خصوصا مع مشاهدة ركاب يتجهون بكل قوة وبعكس التيار من الكراسي الخلفية الى الكراسي الأمامية غير آبهين، برقم الكرسي المطبوع على البوردنج وذلك من أجل الحصول على أحد مقاعد الدرجة الأولى ومن دون حجز !.
وعلى الرغم من ان الطائرة كانت تضم عددا من السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين وشخصيات كويتية معروفة كان من المفترض جلوسها على مقاعد الأولى، الا انها في نهاية الأمر استسلمت للأمر الواقع وسلمت أمرها لله وجلست في كراسي السياحية الا البعض منهم الذي قاتل الى آخر لحظة..
ولم يتنازل عن مكانه، أول هذه الشخصيات التي شهدت «المساجلات» التي حصلت على الطائرة ظهر أمس وأدى الى تأخيرها لساعتين مع حدوث حالات أغماء بسبب شدة الحر لوقوف الطيارة لفترة، هو وزير التجارة فلاح الهاجري الذي قبل بالتنازل وجلس في احد كراسي الدرجة السياحية متنازلاً بذلك عن مكانته «الحكومية» وتقبل الأمر الواقع قابلاً بذلك ما قالته الراكبة التي كانت جالسة مكانه ردا على ان هذا المكان لوزير التجارة «وشسوي يعني لا وزير ولا غير وزير... وما ني قايمة من مكاني»!.
بينما الشخصية الثانية هو الوزير والنائب السابق د. يوسف الزلزلة الذي استطاع ان ينتصر على دخلاء الدرجة الأولى وتمسك هو وعائلته بمقاعده من دون اي تراجع.
اما الشخصية الثالثة فهو مرشح الانتخابات النيابية الأكثر اثارة للجدل في الكويت على مدى السنوات الماضية عدا انتخابات 2006، وهو البديل.. والبديل بعد التعديل.. «محمد راشد الحفيتي» الذي كان أيضاً على متن الطائرة وشهد على ما حدث من صراع على كراسي الدرجة الأولى بعدما خاض الصراع على الكرسي الأخضر البرلماني!!.
الشخصية الرابعة التي كانت متواجدة ايضاً وجلست بكل تواضع في كرسي الدرجة السياحية ومن دون أي اعتراض هو وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك الصباح الذي كان عائداً الى الكويت بعد تأديته مناسك العمرة برفقة أبنائه مع وفد جمعية الصحفيين الكويتية الذي تواجد في مكة منذ صباح يوم الخميس الماضي.
أنابيب اوكسجين رايحة.. وأنابيب ياية.. ولحقوا على هذه الراكبة وعلى تلك الراكبة.. وفجأة أطباء داشين وأطباء طالعين إذ ما ان تم الانتهاء من مشكلة «الكراسي» التي أقعدت وزير التجارة في السياحية، حتى استنفر العاملون في الطائرة لاسعاف خمس حالات (دفعة) واحدة عانت من ضيق في التنفس وبالتالي الإغماء بسبب وقوف الطائرة أكثر من ساعتين في المطار بوجود الركاب من دون اقلاع مما زاد نسبة «الحر» وقلة الهواء.
لقد كانت رحلة من الفوضى سببها نظرية «اي مكان فاضي اجلس» وبجلوسهم من كرسي الى آخر من دون اي تنظيم او تنسيق خصوصا مع وجود عدد كبير من المسافرين مع حملات العمرة من مختلف الجمعيات التعاونية في الكويت وغير التعاونية.. وبما فيها الحملات التي لا تضم قائد حملة «والعملية سايبة».
تاريخ النشر: الاثنين 5/11/2007
في الرحلة رقم svo500 مساء السبت الماضي
حالات إغماء.. و«هوشة» على كراسي الدرجة الأولى قعدت وزير التجارة في مقاعد الدرجة السياحية من جدة إلى الكويت
كتب مبارك القناعي:
الرحلة رقم svo500 على متن الخطوط الجوية السعودية التي وصلت من جدة الى الكويت مساء السبت الماضي لم تكن رحلة عادية كما هي حال باقي الرحلات التي تشهدها المطارات السعودية والكويتية.
فقد نافست أكثر الأفلام السينمائية الهوليوودية «أكشنة» في الطائرات أبطالها ثلاثة شباب كويتيين وأربع نساء تابعين جمعية تعاونية احتلوا مقاعد الدرجة الأولى من دون حجز مسبق رافضين العودة الى كراسيهم الأصلية مما جعل أكثر من شخصية كويتية بارزة بمن فيهم وزير التجارة فلاح الهاجري ووكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك امام أمر واقع.. هو إما الجلوس في الكراسي السياحية او «ماكو عودة للكويت».
وتقبل الوزير الهاجري والوكيل المالك الجلوس في السياحية، بينما آخرون تمسكوا في «كراسيهم» الى آخر لحظة.. مما أدى الى تأخر اقلاع الطائرة لمدة 120 دقيقة (ساعتين)، وتصاعد الموقف من الطرفين حيث اكد الأول «من احتلوا الكراسي» ان العاملين في الكاونتر قد قالوا لهم قبل صعودهم للطائرة انها «Free saet».
بينما الطرف الثاني : «أصحاب الكراسي» كما هو مكتوب بالـ «بوردنج» والذين رفضوا التنازل الى اللحظات الأخيرة قد اكدوا ايضا او الـ «بوردنج باس» التي بحوزتهم تؤكد أحقيتهم في الجلوس بمقاعد الدرجة الأولى.
وكانت الرحلة قد شهدت منذ بداياتها شيئا من الغرابة من قبل الركاب والقائمين على الطائرة.. والكباتن فمنذ بداية الدخول والبحث عن الكراسي المخصّصة بدأ الوضع يتجه إلى الغرابة، خصوصا مع مشاهدة ركاب يتجهون بكل قوة وبعكس التيار من الكراسي الخلفية الى الكراسي الأمامية غير آبهين، برقم الكرسي المطبوع على البوردنج وذلك من أجل الحصول على أحد مقاعد الدرجة الأولى ومن دون حجز !.
وعلى الرغم من ان الطائرة كانت تضم عددا من السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين وشخصيات كويتية معروفة كان من المفترض جلوسها على مقاعد الأولى، الا انها في نهاية الأمر استسلمت للأمر الواقع وسلمت أمرها لله وجلست في كراسي السياحية الا البعض منهم الذي قاتل الى آخر لحظة..
ولم يتنازل عن مكانه، أول هذه الشخصيات التي شهدت «المساجلات» التي حصلت على الطائرة ظهر أمس وأدى الى تأخيرها لساعتين مع حدوث حالات أغماء بسبب شدة الحر لوقوف الطيارة لفترة، هو وزير التجارة فلاح الهاجري الذي قبل بالتنازل وجلس في احد كراسي الدرجة السياحية متنازلاً بذلك عن مكانته «الحكومية» وتقبل الأمر الواقع قابلاً بذلك ما قالته الراكبة التي كانت جالسة مكانه ردا على ان هذا المكان لوزير التجارة «وشسوي يعني لا وزير ولا غير وزير... وما ني قايمة من مكاني»!.
بينما الشخصية الثانية هو الوزير والنائب السابق د. يوسف الزلزلة الذي استطاع ان ينتصر على دخلاء الدرجة الأولى وتمسك هو وعائلته بمقاعده من دون اي تراجع.
اما الشخصية الثالثة فهو مرشح الانتخابات النيابية الأكثر اثارة للجدل في الكويت على مدى السنوات الماضية عدا انتخابات 2006، وهو البديل.. والبديل بعد التعديل.. «محمد راشد الحفيتي» الذي كان أيضاً على متن الطائرة وشهد على ما حدث من صراع على كراسي الدرجة الأولى بعدما خاض الصراع على الكرسي الأخضر البرلماني!!.
الشخصية الرابعة التي كانت متواجدة ايضاً وجلست بكل تواضع في كرسي الدرجة السياحية ومن دون أي اعتراض هو وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك الصباح الذي كان عائداً الى الكويت بعد تأديته مناسك العمرة برفقة أبنائه مع وفد جمعية الصحفيين الكويتية الذي تواجد في مكة منذ صباح يوم الخميس الماضي.
أنابيب اوكسجين رايحة.. وأنابيب ياية.. ولحقوا على هذه الراكبة وعلى تلك الراكبة.. وفجأة أطباء داشين وأطباء طالعين إذ ما ان تم الانتهاء من مشكلة «الكراسي» التي أقعدت وزير التجارة في السياحية، حتى استنفر العاملون في الطائرة لاسعاف خمس حالات (دفعة) واحدة عانت من ضيق في التنفس وبالتالي الإغماء بسبب وقوف الطائرة أكثر من ساعتين في المطار بوجود الركاب من دون اقلاع مما زاد نسبة «الحر» وقلة الهواء.
لقد كانت رحلة من الفوضى سببها نظرية «اي مكان فاضي اجلس» وبجلوسهم من كرسي الى آخر من دون اي تنظيم او تنسيق خصوصا مع وجود عدد كبير من المسافرين مع حملات العمرة من مختلف الجمعيات التعاونية في الكويت وغير التعاونية.. وبما فيها الحملات التي لا تضم قائد حملة «والعملية سايبة».
تاريخ النشر: الاثنين 5/11/2007