المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفير الأميركي في القاهرة 'يأخذ العهد' من السيد البدوي



لمياء
11-02-2007, 07:51 AM
القاهرة - أسامة الغزولي


تزامنت زيارة السفير الاميركي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني مع الاحتفال السنوي بمولد السيد أحمد البدوي، الذي يقام في مدينة في قلب دلتا النيل، مع تصريحات للسفير نفسه عن التعاون النووي المصري - الأميركي.
ويعتبر الاحتفال السنوي بمولد السيد أحمد البدوي مناسبة مهمة للأنشطة الصوفية نجوم الاحتفالات الكثيرة بموالد رجال مثل السيد البدوي والمرسي أبو العباس وإبراهيم الدسوقي وعبدالرحيم القناوي، الذين يعتبرهم العامة في مصر 'الأقطاب الأربعة' القادرين على اجتراح المعجزات وإظهار الكرامات.
وطوال ست سنوات دأب السفير الأميركي على زيارة الاحتفال السنوي بمولد البدوي، الذي يقال انه كان شديد التسامح مع أهل الكتاب، كما أن مدينة طنطا، التي دفن فيها البدوي، كانت مركزا مهما للأنشطة التجارية والصناعية والاجتماعية لغير المسلمين في مصر حتى نهاية العهد الملكي.
وصرحت مصادر السفارة الاميركية في القاهرة ل'القبس' أن زيارة السفير إلى طنطا هي جزء من اهتمامه بالدبلوماسية العامة.
وريتشاردوني، الذي درس اللغة العربية والثقافة المصرية كثير التجوال خارج القاهرة وحريص على التأكيد ان في وسع كل غربي أن يتحرك في انحاء مصر دون خوف من أذى.
وقد نقلت وسائل الإعلام المصرية في مناسبة سابقة ان السفير ريتشاردوني 'أخذ العهد' من أحد شيوخ الصوفية في مولد السيد البدوي، وهو مصطلح يعني أنه أصبح من أتباع ذلك الشيخ أو من مريديه.
كما أبرزت هذه الوسائط، أمس الأول، نبأ زيارة السفير ريتشاردوني مع كثيرين غيره من مصريين وأميركيين وأوروبيين واسرائيليين للمعبد اليهودي في قلب القاهرة للمشاركة في الذكرى المئوية لإنشائه.
ويأتي هذا كله في وقت ثار فيه جدل شديد حول كتاب 'يهود مصر في الشتات' الذي ألفه محاضر في الجامعة الأميركية في القاهرة هو جوئل بنين.
وقد وصفت مجلة قاهرية ما جاء في الكتاب بأنه 'مقولات خطيرة' رغم ان المؤلف يؤكد ان يهود مصر كانوا يعتبرونها وطنهم، وأن معظمهم لم يكن يريد مغادرتها، وأن نسبة كبيرة ممن غادروا لم تكن تريد الذهاب الى اسرائيل، لكن ما اغضب الكثيرين هو زعمه بأن التيار القومي الذي ساد في مصر زمنا تجاهل الأقليات غير العربية وغير المسلمة من السكان.
السحب الكثيفة التي تراكمت فوق أفق الزيارة التي قام بها السفير الأميركي الى طنطا تمكن ريتشاردوني من تبديدها بتصريحات عن استعداد واشنطن الكامل لمساعدة مصر والتعاون معها في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية، إذا رغبت هي في التعاون، مبررا ذلك بقوله: 'لدينا خبرة وتكنولوجيا في هذا الصدد'.
لكن الخبير النووي المصري طارق النمر اكد ل'القبس' ان التفوق الاميركي في هذا المجال لا يعلى عليه، وان كانت فرنسا هي الأفضل من حيث التكنولوجيا اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية.
من جهة اخرى، أطلق السفير الاميركي، اثناء زيارته لطنطا، تصريحات تعلقت بمحادثاته مع محافظ الغربية (طنطا) حول مشروعات تتعلق بمكافحة البطالة، وهي مسألة اخرى شديدة الأهمية لدى المصريين.