المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام وليد.. تكبر وتزيد!!



لمياء
11-02-2007, 07:22 AM
بقلم وليد الطبطبائي - جريدة الوطن

عندما كنت طفلا صغيرا لم يكن لدى أية أحلام معنية بل كان اللعب واللهو هو أقصى ما كنت أفكر فيه كسائر أقراني.. واستمر الحال كذلك حتى الصبا وعند بداية دخولي المرحلة الثانوية بدأت الأحلام تتضح واتذكر أن أحلامي كانت لخدمة الدين ونشر الدعوة بين أوساط الشباب..

ولذا كان طموحي في نهاية المرحلة الثانوية أن أصبح مدرسا في المرحلة الثانوية لدعوة الشباب وتجسيد القدوة الحسنة التي تأخذ بأيديهم الى درب الهداية، ثم كان العزم على دخول كلية التربية، ولكن عندما تخرجت افتتحت كلية الشريعة فكنت في طليعة طلبتها، ظل حلمي أن أصبح مدرسا قائما وعندما تخرجت من الكلية بتقدير جيد جدا تقدمت لوزارة التربية وفعلا قبلوني معلما، إلا أن أصدقاء الدراسة نصحوني بالتقديم للبعثات للحصول على الماجستير والدكتوراه ثم التدريس في كلية الشريعة بعد ذلك، وفعلا تقدمت للبعثات وقبلت كأول معيد في كلية الشريعة مع مجموعة صغيرة من الزملاء.

وتخرجت فعلا وحصلت على الدكتوراه وانتظمت مع قائمة اعضاء هيئة التدريس بالكلية ولم يتجاوز عمري وقتها 28 عاما وكان ذلك سنة 1992 ولكن الدراسة وقع الغزو العراقي الغاشم في سنة 1990 فانضممت الى متطوعي جيش التحرير من اكتوبر سنة 1990 وحتى صيف سنة 1991 حيث قمت بتسليم عهدتي وسلاحي في اكتوبر من عام 1991 في ذلك الوقت توقفت الأحلام سوى حلم تحرير الكويت وطرد الغزاة، وفي سنة 1993 بدأت بشكل منتظم بالخطابة في صلاة الجمعة وكان حلمي أن أخطب في المسجد الكبير »الدولة« وقمت وقتها باصدار مجموعة من الكتب في علوم القرآن ومناهج المفسرين وفجأة توقفت هذه الأحلام.. وجاء واقع جديد لم يكن في حسباني أبداً..

لقد قام مجموعة من الشباب في كيفان باختياري لخوض انتخابات مجلس الأمة في 1996 ووقتها بالكاد تجاوز عمري 30 عاما، وأنا لا أملك طموحا سياسيا ولا أحلاما نيابية ولكن الأخوة اقنعوني بأن الاختيارات لديهم محدودة لتخلف مقعد النائب جاسم العون والذي اعلن عدم رغبته في الترشح لمجلس الأمة، وأنهم يرون ان لدي القدرة على اقناع الناس بالتصويت لي ولدي فرصة بالتالي للنجاح ولما كانت لدي خصلتان هما انني لا اعرف أن أقول لأحد لا، هؤلاء هم أصحابي ورفقاء دربي، ولأنني مقتنع بأهمية مجلس الامة كأداة لخدمة الدعوة الاسلامية والدفاع عنها، ثم ان لدي حب للمغامرة فقبلت المهمة عن طيب خاطر.. وترشحت في 1966 ونجحت ولله الحمد، ثم استمر هذا النجاح لاربع دورات متتالية.. ولكن يبقى السؤال قائما: اين احلامك يا وليد؟! هل تبخرت وذهبت؟! ام زادت ؟؟؟.

الجواب: ان احلامي تغيرت شكلا..ولكن بقيت مضمونا.. ان احلامي اليوم تتلخص في الآتي:

¼ اصلاح المؤسسة البرلمانية من الداخل ومحاربة الفساد الذي عشعش فيها ولذلك ناضلت من اجل الدوائر الخمس باعتبارها مدخلا للاصلاح السياسي.

¼ محاربة الفساد بكافة اشكاله فلم تعد محاربة الفساد الاخلاقي هي الشغل الشاعل وانما محاربة كافة صور الفساد المالي والاداري والوظيفي.

¼ السعي لاصلاح الخدمات الاساسية وعلى رأسها قطاع التعليم والقطاع الصحي وتطوير البنية التحتية والاساسية.. هذه اهم احلامي.. ولكن هل نجحت في تحقيقها على ارض الواقع؟! سؤال دائما ما اسأل نفسي وانتظر الجواب.

في اصلاح مجلس الامة من الداخل نجحنا بالفعل في الغاء نظام الـ 25 دائرة سيئة السمعة، ولكن الى الان لم نذق بعد حلاوة الخمس دوائر.

اما محاربة اشكال الفساد فعندما اتصدى او يتصدى زملاء لي لقضية فساد وينجحون اشعر بالسعادة، واذا فشلت او فشلوا في جانب ما، وحصل تجاوز دون ان نستطيع منعه، هنا اشعر بالاحباط وتنتابني حالة من اليأس وارغب في تقديم استقالتي جديا من مجلس الامة.

اما اصلاح الوضع الصحي والتعليمي في البلاد فرغم نجاحنا في استجواب الوزراء المعنيين الا ان النتائج على ارض الواقع لا تبشر بالخير لان الوزراء يطيرون ويبقى اعوانهم الفاسدون في الوزارة دون ان نستطيع فعل شيء.. والمواطن يعاني ونحن نعاني من تدهور الخدمات وتفشي المحسوبية والفساد في اجهزة الدولة.

ماذا نفعل عندما تكبر الاحلام.. ونعجز عن تحقيقها؟!
ولذلك أسأل نفسي:

لماذا يا وليد.. تكبر معك الاحلام وتزيد؟!

هل بقيت يا وليد..وليدا بأحلامك الصغيرة؟! ام هو قدرنا ان نكبر فتكبر احلامنا؟!


altabtbae@hotmail.com

فاطمي
11-02-2007, 11:55 AM
من غفلة هذا الشخص انه يعتقد ان ارهابه الذي يمارسه ضد كل ما هو منطقي انه نجاح ومسؤولية

عابدون
11-02-2007, 04:08 PM
الذي يكبر هو غبائه وغروره فقط

jameela
11-09-2007, 02:37 PM
ارضية التطرف في هذه المنطقة هي التي تنتج امثال هذا الشخص من مزدوجي الشخصية , وهو الذي يعتقد انه صار بطلا لمجرد مشاركته ببعض التهريج السياسي والديني في بلد يعاني من الصراع على السلطة بين اجنحة الاسرة الحاكمة ويتناسى في خضم ادعاءاته الفارغة انه الذي هو نفسه غرق في بحر المكسيك وسط الفتيات وانقذه شخص كافر من الموت ، وهو الآن مدين له بحياته ولكنه يحاول الطمطمة على هذه القضية بتجاهلها من كتاباته ومحاضراته