المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد الكحلاوي: يشرّفني أن أكون امتداداً لشيخ المدّاحين محمّد الكحلاوي



yasmeen
10-26-2007, 07:29 AM
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2007/10/25/29574_kahlawi1-cmyk.jpg

القاهرة ــ محمد أبو قوطة


إختار أحمد الكحلاوي السير على نهج والده شيخ المدّاحين الراحل محمد الكحلاوي فتألق مثله في تقديم الأغاني الدينية مستحقاً لقب «مداح الرسول».

حول الموسيقى والغناء ورأيه في ما يقدم راهناً من أغانٍ دينية حادثناه.

كيف أنشئت «فرقة الكحلاوي»؟

كانت «فرقة الكحلاوي» للإنشاد الديني حلم والدي. بعد وفاته ظل حلم إنشاء «فرقة الكحلاوي» يراودني حتى استطعت تأسيسها أخيراً. بدأت بـ 12 منشداً وموسيقياً ثم تألقت وازدهرت حتى بلغ عدد أفرادها 160 فأضحت أكبر فرقة للإنشاد الديني في العالم الإسلامي رغم عدم تجاوز عمرها السبع سنوات. أمّا هدفنا فنشر مديح سيدنا النبي بطريقة علمية فنية مبهرة وجميلة بحيث لا يشعر المستمع بالضيق والملل بل يستمتع بالإنشاد الديني .

ما الصفات الواجب توافرها في المنشدين المغنين القصائد الدينية؟

تحتاج صعوبة القصائد إلى منشد ملمّ باللغة العربية السليمة ليحافظ على التشكيل وأن يكون دارساً أحكام تجويد القرآن ليستطيع تقديم أداء سليم. يجب أن يكون ملماً أيضاً بالموسيقى ودارساً لها كي يحافظ على المقامات منتقلاً بينها بسهولة ويسر. الأهم أن يكون محباً لسيرة النبي عليه أفضل الصلوات بغية إيصال هذا المديح بطريقة سليمة. كذلك على المنشد اختيار الألحان القريبة والسهلة ليبلغ المستمع بسهولة ويسر.

ما الفرق بين أداء أم كلثوم للقصيدة وأداء الكحلاوي ؟

حين غنت أم كلثوم القصيدة لم تكن قصيدة دينية. كانت القصائد، على أنواعها التي علمها إياها أستاذها الشيخ أبو العلا محمد، عبارة عن قصائد غزل ووصف. القصائد الدينية التي قدمتها في بداياتها مع والدها الشيخ إبراهيم وشقيقها الشيخ خالد هي عبارة عن تواشيح دينية. نحن نغني القصائد للأئمة الكبار. هؤلاء، وللأسف، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منهم.

هل يعتبر أحمد الكحلاوي امتداداً لمحمّد الكحلاوي؟

لا أستطع قول ذلك عن نفسي وإن شرّفني بالطبع أن أكون امتداداً لشيخ المداحين محمد الكحلاوي، لأنه ليس مدرّساً فحسب بل جامعة للأجيال كلها وإن لم ينل حقه حتى الآن رغم إفناء عمره في الأغنية الدينية وإثراء المكتبة العربية بالألحان التي شكّلت وجدان الأمة ولها الأثر في ظهور نوع جديد من الإنشاد الديني لم يعرفه الجمهور ولم ينشده أحد قبله. كان رائداً في المجال ذاك وشيخ المدّاحين ومادح لرسول الله .

هل تقدّم الفرقة عروضاً خارج مصر؟

تخضع الفرقة لرؤية وزارة الثقافة المصرية. لو كانت فرقتي الخاصة لأصبح لها كيان آخر إنما نحن نتقيّد بلوائح ونظم. حتى الآن لم تخرج الفرقة خارج مصر وما قدمت من نشاط جاء في إطار المحافظات فحسب، إلا أننا حصلنا في كل مكان قصدناه على عدد من الأوسمة والجوائز والثناء من أكبر المسؤولين حتى أصغرهم.

من يعجبك من المطربين الذين قدموا الأغنية الدينية؟

يعجبني تواصل نجوم الأغنية العاطفية مع الأغاني الدينية. أعتبر محمد منير فاتحة الخير على هؤلاء المطربين حين قدم أغنية « مدد يا رسول الله «التي كتبتها الشاعرة كوثر مصطفى وهي من الألحان الصوفية، تبعه بعد ذلك هشام عباس في «أسماء الله الحسنى» و مصطفى قمر وإيهاب توفيق.

ما رأيك في سامي يوسف ؟

سامي يوسف «حدوتة» عالمية. إنه ظاهرة. لا يجيد العربية إلا أنه متمسك بالأغنية الدينية ويسعى إلى نشرها في الخارج ما يفيد الإسلام .

هل تتفق مع من يحرّمون الموسيقى؟

لم يكن تحريم الرسول صلى الله عليه وسلم للمعازف مقصوداً به الآلات الموسيقية، بدليل أنها لم تكن موجودة أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باستثناء آلة الدفّ، إنما المقصود بالمعازف كل شيء «يعزف» عن ذكر الله ودخول المسجد مثل الحانات والرقص. إذن ليست الآلة الموسيقية موضع التحريم بل سرّ الاستخدام. هذا الكلام على مسؤوليتي.

كيف تربّع والدك الراحل محمد الكحلاوي على عرش الأغنية الدينية؟

كان محمد الكحلاوي شيخ المدّاحين، رحمه الله، استطاع ببساطة التحليق بعناصر الأغنية الدينية كافة خارج القوالب المعروفة والتقليدية. جعلها أغنية يحب الناس سماعها وتردادها. أهتمّ بعنصرين، الإيقاعات النشيطة والدفوف التي تضفي حالة من الوجد لدى المستمع، لذا أصبح ما يقدم لوناً جديداً وعاماً.