جمال
10-21-2007, 09:43 PM
وصف اتهام نصر الله لإسرائيل بالاغتيالات بأنه «مزاح ناشف»
بعلبك: حسين درويش
وصف الامين العام السابق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي اتهام الامين العام الحالي السيد حسن نصر الله اسرائيل بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية في لبنان بانه «مزاح ناشف (...) الا اذا اعتبرنا ان اسرائيل تخدم جماعة 8 آذار (قوى المعارضة اللبنانية)».
ورأى ان المشكلة في لبنان تكمن في «تدخلات الدول الاخرى بالشأن اللبناني»، مشدداً على ان «ليس في لبنان فريق نزيه وآخر غير نزيه». واذ اعتبر، في مؤتمر صحافي عقده امس في منزله في بلدة عين بورضاي المجاورة لمدينة بعلبك، ان «مخاوف البعض من سلاح المقاومة وامكانية استخدامه في الداخل هي مخاوف مبررة ووجيهة يجب الاخذ بها». رأى «ان هذا السلاح يمكن ان يكون في خدمة الدولة وامن المواطن وان لا يشعر أي فريق لبناني نحوه بأي خوف، بل يكون مصدر قوة ووحدة وامن للجميع».
وقال الطفيلي، في بيان تلاه خلال مؤتمره الصحافي: «إننا أمام أزمة رئاسة الجمهورية لا نجد فارقا جوهريا بين مشروع انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين او بأكثرية النصف زائدا واحدا، مع بقاء الخلاف قائما بين أطراف النزاع على بقية المسائل الخلافية، لأنه في اي حال لن تنطلق عجلة الحياة وبناء الدولة والمؤسسات والاقتصاد، وسيبقى لبنان مشلولا ومؤهلا لكل أنواع الصراعات والفتن، وسيبقى الاستنفار الطائفي الذميم».
واضاف: «ان الصورة السوداء مع انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا واضحة، باعتبار أن ذلك سينتهي بالحد الأدنى الى حالة شبيهة بحالة وزارة عون ووزارة الحص أواخر ثمانينات القرن الماضي مع استمرار الصراعات والفتن التي شهدناها. وأما مع انتخاب رئيس بالاجماع مع بقاء الخلاف على بقية المسائل، فالصورة أيضا واضحة، لأن الرئيس والوزراء سيمنعون من مقاربة اي نقطة خلافية بين الفريقين. ونحن نعلم ان كل نقاط الحياة العامة في البلد خلافية. بمعنى آخر سيكون للبلاد رئيس واحد ووزارة واحدة، لكنهما مشلولان وممنوعان من أي عمل، لأن شؤون البلاد محل خلاف. وستبقى ابواب الصراعات والفتن مفتوحة وسيبقى الاستنفار الطائفي مسيطرا.
بعد وضوح ما ذكرنا ندرك ان الحل في حوار مكثف ومخلص والبحث الجاد عن مصلحة البلد ومعالجة كل مشكلاته العالقة في جو من انكار الذات والمصالح الضيقة». وتطرق الطفيلي الى الجدل الدائر حول سلاح المقاومة ووجهته، فقال: «لو لم يستخدم (السلاح) فإن وجود فريق مسلح وآخر أعزل تحت سقف واحد ودولة واحدة في بلد مثل لبنان يسعى فيه كل فريق للاستقواء على الآخرين بكل الوسائل المشروعة والممنوعة يفرض بسط سلطان القوي المسلح على الضعيف الاعزل، وفي ظل وجود المقاومة القوية المستقلة بقرارها وسلاحها وحركتها عن بقية جسم الدولة الضعيفة اصلاً، يعني عملياً ان هناك دولة قوية حقيقية قادرة هي المقاومة. وهناك شكل دولة خاوية ضعيفة عاجزة هي الدولة اللبنانية.
وهو ما لا يمكن ان يقبلوا به (بعض اللبنانيين) به تحت اي ظرف. وقد اكدوا اكثر من مرة انهم لن يقبلوا بذلك حتى ولو وقع التقسيم او الحرب الاهلية ولم يبق حجر على حجر لأن ذلك اهون عليهم من تسلط فريق على بقية اللبنانيين. وهنا احب ان اسجل بكل صدق واخلاص وبعيداً عن كل محاباة ما اعتقده لمصلحة المقاومة التي اعتبرها اغلى واعز عندي من كل شيء، لمصلحة كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم ودولتهم.
وآمل ان ينظر الجميع لوجهة نظري هذه بعيداً عن الاهواء الخاصة ومصالح الدول الاخرى ولغة التنافس وتسجيل المواقف هنا وهناك. فانه رغم كون مخاوف البعض من هذا السلاح وإمكانية استخدامه في الداخل وهيمنته على الجميع مخاوف مبررة ووجيهة وجب الاخذ بها وعدم تجاهلها الا انه بنظرنا يمكن لهذا السلاح ان يكون في خدمة بناء الدولة وامن المواطن. وان لا يشعر اي فريق من اللبنانيين نحوه بأي خوف مطلقاً، بل على العكس ان يكون مصدر قوة ووحدة وأمن للجميع».
وخلص الى القول: «ان المقاومة التي استطاعت أن تحرر لبنان وتذل العدو الصهيوني لأول مرة في ساحة المعركة وتفرض عليه الانسحاب، وأعطت لبنان منعة لا يحلم بها وباتت مدرسة يتعلم منها الأحرار والمظلومون وسائل الدفاع عن النفس، هذه المقاومة يجب ان يتمسك بها اللبنانيون ويحرصوا على صونها وحمايتها وعدم التفريط بها من خلال تطويرها لتصبح مقاومة كل اللبنانيين وليست مقاومة فريق منهم، وذلك بأن تصبح استراتيجية الدولة الدفاعية قائمة بشكل أساسي على اسلوب المقاومة ويعمم أسلوبها على كل الشعب (...) من خلال القنوات الرسمية للدولة اللبنانية، على أن تكون مشاركة الجميع في قرار المقاومة من خلال الدولة وقنواتها الرسمية.
وبذلك لا يبقى السلاح محصورا بيد فريق دون الآخرين ولا ينفرد اي فريق بقراره ويشكل عامل وحدة وقوة للبنان للشعب والدولة خاصة ان لبنان ليس قادراً على تشكيل جيش نظامي يستطيع ان يواجه الجيش الصهيوني».
بعلبك: حسين درويش
وصف الامين العام السابق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي اتهام الامين العام الحالي السيد حسن نصر الله اسرائيل بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية في لبنان بانه «مزاح ناشف (...) الا اذا اعتبرنا ان اسرائيل تخدم جماعة 8 آذار (قوى المعارضة اللبنانية)».
ورأى ان المشكلة في لبنان تكمن في «تدخلات الدول الاخرى بالشأن اللبناني»، مشدداً على ان «ليس في لبنان فريق نزيه وآخر غير نزيه». واذ اعتبر، في مؤتمر صحافي عقده امس في منزله في بلدة عين بورضاي المجاورة لمدينة بعلبك، ان «مخاوف البعض من سلاح المقاومة وامكانية استخدامه في الداخل هي مخاوف مبررة ووجيهة يجب الاخذ بها». رأى «ان هذا السلاح يمكن ان يكون في خدمة الدولة وامن المواطن وان لا يشعر أي فريق لبناني نحوه بأي خوف، بل يكون مصدر قوة ووحدة وامن للجميع».
وقال الطفيلي، في بيان تلاه خلال مؤتمره الصحافي: «إننا أمام أزمة رئاسة الجمهورية لا نجد فارقا جوهريا بين مشروع انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين او بأكثرية النصف زائدا واحدا، مع بقاء الخلاف قائما بين أطراف النزاع على بقية المسائل الخلافية، لأنه في اي حال لن تنطلق عجلة الحياة وبناء الدولة والمؤسسات والاقتصاد، وسيبقى لبنان مشلولا ومؤهلا لكل أنواع الصراعات والفتن، وسيبقى الاستنفار الطائفي الذميم».
واضاف: «ان الصورة السوداء مع انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا واضحة، باعتبار أن ذلك سينتهي بالحد الأدنى الى حالة شبيهة بحالة وزارة عون ووزارة الحص أواخر ثمانينات القرن الماضي مع استمرار الصراعات والفتن التي شهدناها. وأما مع انتخاب رئيس بالاجماع مع بقاء الخلاف على بقية المسائل، فالصورة أيضا واضحة، لأن الرئيس والوزراء سيمنعون من مقاربة اي نقطة خلافية بين الفريقين. ونحن نعلم ان كل نقاط الحياة العامة في البلد خلافية. بمعنى آخر سيكون للبلاد رئيس واحد ووزارة واحدة، لكنهما مشلولان وممنوعان من أي عمل، لأن شؤون البلاد محل خلاف. وستبقى ابواب الصراعات والفتن مفتوحة وسيبقى الاستنفار الطائفي مسيطرا.
بعد وضوح ما ذكرنا ندرك ان الحل في حوار مكثف ومخلص والبحث الجاد عن مصلحة البلد ومعالجة كل مشكلاته العالقة في جو من انكار الذات والمصالح الضيقة». وتطرق الطفيلي الى الجدل الدائر حول سلاح المقاومة ووجهته، فقال: «لو لم يستخدم (السلاح) فإن وجود فريق مسلح وآخر أعزل تحت سقف واحد ودولة واحدة في بلد مثل لبنان يسعى فيه كل فريق للاستقواء على الآخرين بكل الوسائل المشروعة والممنوعة يفرض بسط سلطان القوي المسلح على الضعيف الاعزل، وفي ظل وجود المقاومة القوية المستقلة بقرارها وسلاحها وحركتها عن بقية جسم الدولة الضعيفة اصلاً، يعني عملياً ان هناك دولة قوية حقيقية قادرة هي المقاومة. وهناك شكل دولة خاوية ضعيفة عاجزة هي الدولة اللبنانية.
وهو ما لا يمكن ان يقبلوا به (بعض اللبنانيين) به تحت اي ظرف. وقد اكدوا اكثر من مرة انهم لن يقبلوا بذلك حتى ولو وقع التقسيم او الحرب الاهلية ولم يبق حجر على حجر لأن ذلك اهون عليهم من تسلط فريق على بقية اللبنانيين. وهنا احب ان اسجل بكل صدق واخلاص وبعيداً عن كل محاباة ما اعتقده لمصلحة المقاومة التي اعتبرها اغلى واعز عندي من كل شيء، لمصلحة كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم ودولتهم.
وآمل ان ينظر الجميع لوجهة نظري هذه بعيداً عن الاهواء الخاصة ومصالح الدول الاخرى ولغة التنافس وتسجيل المواقف هنا وهناك. فانه رغم كون مخاوف البعض من هذا السلاح وإمكانية استخدامه في الداخل وهيمنته على الجميع مخاوف مبررة ووجيهة وجب الاخذ بها وعدم تجاهلها الا انه بنظرنا يمكن لهذا السلاح ان يكون في خدمة بناء الدولة وامن المواطن. وان لا يشعر اي فريق من اللبنانيين نحوه بأي خوف مطلقاً، بل على العكس ان يكون مصدر قوة ووحدة وأمن للجميع».
وخلص الى القول: «ان المقاومة التي استطاعت أن تحرر لبنان وتذل العدو الصهيوني لأول مرة في ساحة المعركة وتفرض عليه الانسحاب، وأعطت لبنان منعة لا يحلم بها وباتت مدرسة يتعلم منها الأحرار والمظلومون وسائل الدفاع عن النفس، هذه المقاومة يجب ان يتمسك بها اللبنانيون ويحرصوا على صونها وحمايتها وعدم التفريط بها من خلال تطويرها لتصبح مقاومة كل اللبنانيين وليست مقاومة فريق منهم، وذلك بأن تصبح استراتيجية الدولة الدفاعية قائمة بشكل أساسي على اسلوب المقاومة ويعمم أسلوبها على كل الشعب (...) من خلال القنوات الرسمية للدولة اللبنانية، على أن تكون مشاركة الجميع في قرار المقاومة من خلال الدولة وقنواتها الرسمية.
وبذلك لا يبقى السلاح محصورا بيد فريق دون الآخرين ولا ينفرد اي فريق بقراره ويشكل عامل وحدة وقوة للبنان للشعب والدولة خاصة ان لبنان ليس قادراً على تشكيل جيش نظامي يستطيع ان يواجه الجيش الصهيوني».