المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام



yasmeen
10-21-2007, 11:34 AM
بقلم : صبري حميد ظاهر - براثا

لعمري أن حادثةَ البقيع يشيبُ لهولها فود الرضيعِ
وسوف تكون فاتحة الرزايا اذا لم نصحُ من هذا الهجوعِ

نعم ان يوماً كمثل هذا اليوم والذي اقدمت فيه زمرة ضالة تدعي انتمائها للاسلام، أقدمت على انتهاك حرمة قبور أئمة من العطرة الطاهرة لآل بيت الرسالة، وجرحت مشاعر الملايين من المسلمين، وتجاوزت حدود الاحترام لوصية رسول الانسانية بأهل بيته
(( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى)).
ففي الثامن من شوال عام 1344هـ الموافق 1923م أقدمت سلطات ابن سعود وبأمر من مفتيهم أنـذاك ((بن بلهيد)) بهدم قبور أئمة البقيع في المدنية المنورة.
ان محاولة اخفاء تاريخ البقيع والجهل بحاله للناشئة والشباب في هذه العصور ناشيء من قلة المصادر والتعتيم الاعلامي وعدم نهوض الكثير مع الاسف على توضيح هذه الجريمة التي قام بها الوهابيون.

(( بقيع الغرقد )) والبقيع يعني الارض المزروعة، والغرقد هي نوع من النباتات الجوفية كانت تغطي هذه الارض فسميت (( ببقيع الغرقد)) أي الارض المزروعة بالغرقد، وتقع شرق المدينة المنورة.

وقد اكتسبت هذه المنطقة أهمية نظراً لموقعها في التأريخ الإسلامي واحتوائها على جثامين طاهرة لآل البيت وثلة من الاصحاب.

وأول من دُفن في البقيع هو الصحابي الزاهد عثمان بن مضعون، وتوالى دفن الاصحاب والاهل مثل الامام الحسن المجتبى والامام جعفر الصادق والامام محمد الباقر والامام زين العابدين (عليهم السلام) حتى قبل أن عدد الذين دفنوا من الصحابة كان عشرة الآف صحابي.

وكان النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) يذهب الى ارض البقيع فيقول ((سلامٌ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، وانا انشاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لاهل بقيع الغرقد.))

وفي البقيع أيضاً يقع بيت الاحزان الذي بناه الامام علي (ع) لفاطمة الزهراء (ع) كما أن هناك رواية تقول أن قبر مولاتنا وسيدتنا فاطمة الزهراء يحتمل أن يكون في البقيع، ولو أننا نعتمد على الرواية القوية وحسب قول الرسول (ص) ((بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة))، وهذه الروضة وحسب الروايات المتواترة أنها قبر سيدة نساء العالمين.
أثامنُ من شوال جلبت لنا الاسى

كأنك من شهرِ المحرم عاشرا

أن الحقد الدفين على أهل بيت النبوة، والانحراف العقائدي الذي تبنته بعض الشخصيات الدخيله على الدين الإسلامي ولد ثقافة الكراهية والتطرف الديني الذي جلبت الويلات على الاسلام والمسلمين، فالدين لا ينظر له من جانبٍ واحد، فهو كلٌ لا يتجزأ.

فالقرآن والعترة ركنان أساسيان في ثبات الدين وصحته.
(( اني تارك فيكم الثقلان، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا ))
وهذا الحديث يؤكد لنا أن ثقلا هذه الدنيا كتاب الله والعترة الطاهرة، هذه العترة التي نزل في بيوتها كلام الله ( القرآن ).

ولكن الحقد الاسود الذي توارثته القلوب التي صدات بفعل فتاوى شيوخ الضلالة والانحراف اعمى الكثير ومع الاسف عن فهم الدين المحمدي الاصيل فأصبحوا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وحسب مصالحهم وأهوائهم الشخصية.

وفي عصرنا الحاضر تعاني الكثير من البلدان الإسلامية وشعوبها من ويلات هذه الفتاوى التي أدت بالشباب والمسلم الى الانجرار والانحراف واصبح المسلم يقتل المسلم واخذوا يكفرون فرقاً وطوائف من المسلمين ويستبيحون دماء واعراض المسلمين بغير وجهة حق، واي حق هذا يبيح هدر دم المسلم، وان ما يتعرض له العراق وشعب العراق الان هو بسبب هذه الفتاوى من مشايخ الجهل والضلال.

ان هذه الحالة تستدعي من كل المؤسسات الدينية أن تلتزم بالخطاب الديني المعتدل ويجب تنوير الشباب المسلم بالثقافة الإسلامية الصحيحة والنابعة من الكتاب والسنة وليس تلك النابعة من عقول الحاقدين والمنحرفين عن الدين الحق، وسوف يحاسب الله تعالى كل اولئك الذين يتسببون في قتل المسلمين بكلمةٍ ضالة أو فتوى منحرفة (( ما يلفظ من قولٍ الا لديه رقيبٌ عتيد))

وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلبٍِ ينقلبون والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

yasmeen
10-21-2007, 11:35 AM
عتبات كربلاء المقدسة تستذكر فاجعة تهديم قبور ائمة البقيع وسامراء المقدسة .


بمناسبة مرور الذكرى السنوية على تهديم قبور ائمة البقيع عليهم السلام، انطلق بعد ظهر اليوم السبت (8 شوال الموافق 20/10/2007م) ( موكب خدمة الروضتين الحسينية والعباسية المقدستين ومابين الحرمين) الذي يشمل مسؤولي ومنتسبي العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة.

وقد تجمهر المعزون في داخل العتبة الحسينية المقدسة متوجهين بعد ذلك الى العتبة العباسية المقدسة مرورا بمنطقة بين الحرمين الشريفين، حيث حملوا اللافتات التي كتب عليها الأهازيج الشعرية ومرددينها بصورة جماعية وهي بخصوص فاجعة تهديم قبورأئمة البقيع عليهم السلام، رافعين الرايات السوداء التي تدل على الحزن والألم والمصائب إلى جانب الرايات الخضراء تتخللها الأعلام العراقية.

ومن ثم استنكر المعزون الحادثة الأليمة التي استهدفت مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة، معتبرين ان تلك الأيادي الدنيئة التي اعتدت على المرقد الشريف ما هي الا امتداد لتلك الأيادي المؤتمرة بالعقول التي أفتت بتهديم قبور أئمة البقيع عليهم السلام .

وقد اختتم المعزون عزائهم في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، رافعين تعازيهم إلى الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام بهذا المصاب الجلل، معلنين عن حبهم وتمسكهم وتواصلهم بمنهج أئمتهم عليهم السلام والإصرار على المضي قدما في الطريق الذي رسموه لهم رغم الفتن والدسائس التي يشنها أعداء الإسلام ضدهم.

وعلى صعيد متصل أقامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة حفلا تأبينيا داخل الصحن الحسيني الشريف بهذه الفاجعة الأليمة حيث ألقيت الكلمات الحماسية والقصائد الشعرية التي جسدت مظلومية أهل البيت عليهم السلام والمصائب والفتن التي لحقت بهم من قبل أعداء الإسلام على مر العصوروالتي كان من بينها تهديم قبور أئمة البقيع عليهم السلام ومرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة.

يذكر ان البقيع هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه واله ، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع، ويضم البقيع أربعة من الأئمة الأطهار من نسل الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وهم:

1 ـ الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.
2 ـ الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام.
3 ـ الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام.
4 ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.

وكانت على قبورهم مساجد بقباب بيضاء ولكنها تعرضت لهجمات الوهابية مرتين إحداها في اوائل القرن الثالث عشر والثانية في عام 1925عندما سويت هذه المساجد بالأرض من قبل الوهابيين لاعتقاداتفاسدة حول حرمة بناء القبور. وقد دفن عشرة آلاف صحابي فيها، منهم أمهات المؤمنين من زوجات الرسول ومنهم السيدة خديجة والسيدة ميمونة، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته السيدة صفية، وغيرهم كثير. كما يضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية.

موقع العتبة الحسينية المقدسة