فاطمي
10-20-2007, 10:54 PM
مزارع بوليفي يروي قصة إلقاء القبض على غيفارا ومقتله في قرية صغيرة بأدغال جنوب شرق بوليفيا.
ميدل ايست اونلاين
لا هيغويرا - من فيليب زيغيل
"اتى ليساعدنا ووقع في مكمن". مانويل كورتيز المزارع البوليفي في بلدة لا ايغويرا لن ينسى ابدا لقاءه بـ "التشي" قبيل القبض عليه واعدامه في مدرسة البلدة قبل اربعين عاما.
هذا المزارع البالغ الثالثة والستين هو من السكان القلائل على قيد الحياة الذين التقوا ارنستو "تشي" غيفارا الذي امضى 11 شهرا في ادغال جنوب شرق بوليفيا لاشعال نار الثورة في اميركا الجنوبية.
ويوضح هذا الرجل النحيل "لم نكن نعرف الثوار جيدا في تلك الفترة. كنا نخشاهم. الجيش كان يحذرنا من انهم يأتون لسلب اراضينا".
في 26 ايلول/سبتمبر 1967 وصل "التشي" الى البلدة بصحبة رفاقه.
ويروي مانويل كورتيز "هرب السكان لدى وصولهم. وقال لي 'انا القائد تشي غيفارا لم نأت لقتلكم لكن لنتقاسم'" متذكرا "نظرته الثاقبة" ونوبات الربو التي كانت تمنعه احيانا من الكلام.
وبعد ان اطمأنوا راح سكان البلدة يقتربون وتقاسموا مع الثوار خنزيرا مشويا. في اليوم ذاته ادى اشتباك الى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف المتمردين لكن تشي غيفارا تمكن من الفرار على ظهر بغل.
في السابع من تشرين الاول/اكتوبر عشية القاء القبض على غيفارا يتذكر المزارع وصول 1800 جندي الى بلدته الصغيرة المشرفة على الادغال موضحا "كانوا يعرفون من اين سيمر التشي وحضروا مكمنا".
وفي اليوم التالي، قضى الجيش على المتمردين الذين وقعوا في فخ في وادي كيبرادا ديل تشورو. ويستذكر مانويل كورتيز العسكريين الذين اقتادوا "التشي" فيروي "كان مصابا في رجله ونظرته تعيسة وشعره اشعث".
في تلك الليلة "احتفل الجنود البوليفييون واحتسوا البيرة حتى الثمالة". ويضيف المزارع "اذكر ان حدهم قال للاخر ضاحكا: 'اتريد قتله ام انا افعل؟'"
وفي التاسع من تشرين الاول/اكتوبر سمعت "عدة رشقات من اسلحة رشاشة" داخل المدرسة حيث كان غيفارا معتقلا، انتهكت الصمت الذي كان مخيما على البلدة. ويقول كورتيز "عندها ادركت انهم قتلوا التشي. ركضت ورأيته والدم يغطي صدره. كان الجنود يقفزون فرحا ويتعانقون".
ومع مرور اربعين عاما يؤكد مانويل كورتيز الذي لا يزال يقيم في كوخ من الطين والخشب ان هذه الذكريات "محفورة في ذهنه الى الابد" موضحا "كنت اكن الكثير من المحبة للتشي. في الواقع كان يناضل من اجل الفقراء. لن انسى ابدا الكوماندانتي".
وتحولت البلدة التي اقامت في ساحتها نصبا للثائر الكبير، الى ضريح صغير لإحياء ذكرى "التشي" حيث ان صوره مرفوعة في غالبية المنازل.
وحولت المدرسة الى متحف تحمل جدرانه شعارات كثيرة منها "ارنستو نضالك رسم طريق حياتنا" و"تشي كوماندانتي انت حي فينا الى الابد".
ميدل ايست اونلاين
لا هيغويرا - من فيليب زيغيل
"اتى ليساعدنا ووقع في مكمن". مانويل كورتيز المزارع البوليفي في بلدة لا ايغويرا لن ينسى ابدا لقاءه بـ "التشي" قبيل القبض عليه واعدامه في مدرسة البلدة قبل اربعين عاما.
هذا المزارع البالغ الثالثة والستين هو من السكان القلائل على قيد الحياة الذين التقوا ارنستو "تشي" غيفارا الذي امضى 11 شهرا في ادغال جنوب شرق بوليفيا لاشعال نار الثورة في اميركا الجنوبية.
ويوضح هذا الرجل النحيل "لم نكن نعرف الثوار جيدا في تلك الفترة. كنا نخشاهم. الجيش كان يحذرنا من انهم يأتون لسلب اراضينا".
في 26 ايلول/سبتمبر 1967 وصل "التشي" الى البلدة بصحبة رفاقه.
ويروي مانويل كورتيز "هرب السكان لدى وصولهم. وقال لي 'انا القائد تشي غيفارا لم نأت لقتلكم لكن لنتقاسم'" متذكرا "نظرته الثاقبة" ونوبات الربو التي كانت تمنعه احيانا من الكلام.
وبعد ان اطمأنوا راح سكان البلدة يقتربون وتقاسموا مع الثوار خنزيرا مشويا. في اليوم ذاته ادى اشتباك الى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف المتمردين لكن تشي غيفارا تمكن من الفرار على ظهر بغل.
في السابع من تشرين الاول/اكتوبر عشية القاء القبض على غيفارا يتذكر المزارع وصول 1800 جندي الى بلدته الصغيرة المشرفة على الادغال موضحا "كانوا يعرفون من اين سيمر التشي وحضروا مكمنا".
وفي اليوم التالي، قضى الجيش على المتمردين الذين وقعوا في فخ في وادي كيبرادا ديل تشورو. ويستذكر مانويل كورتيز العسكريين الذين اقتادوا "التشي" فيروي "كان مصابا في رجله ونظرته تعيسة وشعره اشعث".
في تلك الليلة "احتفل الجنود البوليفييون واحتسوا البيرة حتى الثمالة". ويضيف المزارع "اذكر ان حدهم قال للاخر ضاحكا: 'اتريد قتله ام انا افعل؟'"
وفي التاسع من تشرين الاول/اكتوبر سمعت "عدة رشقات من اسلحة رشاشة" داخل المدرسة حيث كان غيفارا معتقلا، انتهكت الصمت الذي كان مخيما على البلدة. ويقول كورتيز "عندها ادركت انهم قتلوا التشي. ركضت ورأيته والدم يغطي صدره. كان الجنود يقفزون فرحا ويتعانقون".
ومع مرور اربعين عاما يؤكد مانويل كورتيز الذي لا يزال يقيم في كوخ من الطين والخشب ان هذه الذكريات "محفورة في ذهنه الى الابد" موضحا "كنت اكن الكثير من المحبة للتشي. في الواقع كان يناضل من اجل الفقراء. لن انسى ابدا الكوماندانتي".
وتحولت البلدة التي اقامت في ساحتها نصبا للثائر الكبير، الى ضريح صغير لإحياء ذكرى "التشي" حيث ان صوره مرفوعة في غالبية المنازل.
وحولت المدرسة الى متحف تحمل جدرانه شعارات كثيرة منها "ارنستو نضالك رسم طريق حياتنا" و"تشي كوماندانتي انت حي فينا الى الابد".