زهير
10-20-2007, 08:39 PM
محامي: هناك يوميا قضية تعدي على الآباء في المحاكم
دبي- العربية.نت
أقدم شاب جزائري يبلغ من العمر 26 سنة على محاولة خنق والدته ذات الـ(59) سنة بيديه، قبل أن يحضر شفرة حلاقة ليحلق لها كل شعرها مسببا لها جروحا في رأسها، وكان هذا الشاب الذي يعيش في حي الشرفة بمدينة تيغنيف طلب من والدته أن تغادر المنزل ليعيش فيه بمفرده ورفقة زوجته فقط.
كما طالب (ش.ع) والدته العجوز أن تؤمن لها الأموال بأية طريقة لكي يشتري حبوب الأقراص المهلوسة والمهدئات العقلية التي تعود على إدمانها، وعندما رفضت تنفيذ طلباته، أقدم على حلق شعرها، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية السبت 20-10-2007.
وقد سارعت الأم التي غطت الدماء جسدها، إلى تقديم شكوى إلى فرقة الشرطة القضائية لدى أمن دائرة تيغنيف؛ حيث قام عناصر بتوقيف المتهم وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيغنيف، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار محاكمته بتهمة التعدي على الأصول.
وكانت صحيفة الشروق ذكرت في وقت سابق أن جرائم التعدي على الأصول (الوالدين والأخوة) بدأت تغزو المحاكم الجزائرية بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد قال المحامي والأستاذ الجامعي إبراهيم بهلولي "إن المحاكم تشهد يوميا قضية من قضايا التعدي على الأصول التي ازدادت مقارنة بالسنوات الماضية".
وأضاف "أن المشرع الجزائري حاول أن ينزل أقصى عقوبة على الأبناء العاقين، وهذا ما يظهر من خلال المادة 267 من قانون العقوبات فيما يخص جريمة الضرب والجرح العمدي التي تنص على أنه كل من ضرب عمدا والديه الشرعيين ولم يؤد ذلك إلى عجز عن العمل يعاقب بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، أما من تسبب ضربه لوالديه في بتر أحد الأعضاء فيعاقب من 10 إلى 20 سنة، أما إذا أدى الضرب والجرح إلى الوفاة دون قصد إحداثها فيعاقب بالسجن المؤبد".
أما إذا رافقت هاته الحالات ظرف سبق الإصرار والترصد فإن العقوبة تكون في حدها الأقصى فيما يخص كل حالة من الحالات السابقة، وفيما يخص جنحة السب والشتم والتهديد، يقول المتحدث "إن المشرع الجزائري لم يخص بالذكر الأصول بالتفصيل، وإنما هم في عداد الأشخاص العاديين، وفي هذا المقام تطرق إلى التعديل الجديد للقانون الذي وضع حدا للمتابعة الجزائية فيما يخص قضايا التعدي على الأصول بمجرد صفح الضحية"، وأكد محدثنا بصفته محامي بأنه ضد هذا الطرح باعتبار أنه يجب معاقبة الأبناء العاقين بغض النظر عن تنازل الوالدين حتى يعتبر ويتعظ الأولاد ولا يعودوا إلى العقوق من جديد.
من جهته، قال إمام مسجد بئر خادم بالعاصمة "إن البر بالوالدين والنهي عن عقوقهما أَمَر به الله عز وجل في سبع سور من القرآن الكريم، وما ذلك إلا دليل على خطورة مقامهما وتشديد على حسن الاعتناء بهما، ويكفي أن الله قرن الأمر بعبادته وتوحيده وبيّن أمره بالإحسان إليهما؛ حيث قال تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.
ويضيف الإمام "أن من قصّر في برّ والديه والإحسان إليهما كان فاسد الفطرة مضيعا للحقوق كلها، فلا يرجى منه خير لأحد أبدا ولو كان عالما أو مثقفا، والعلم الذي لا يثمر برا ولا إحسانا ولا رحمة تجاه الوالدين فهو وبال على صاحبه ونقمة عليه في الدنيا والآخرة؛ لأن في العقوق نسيان لكل ما قدمه الآباء للأبناء، وهو إنكار للجميل الذي قاما به طيلة حياتهما، فإذا أنكر الأبناء -يقول الإمام- هذا الجميل وجحدوه وقابلوه بالإساءة والعقوق فليعلموا بأنهم محرومون من رضا الله تعالى"، وأضاف محدثنا "أن المجتمع الذي يقوم فيه الأبناء بالإساءة وضرب الآباء هو مجتمع يوشك على الهلاك والزوال إذا لم يوجد من ينهي عن ذلك ويعاقب عليه".
دبي- العربية.نت
أقدم شاب جزائري يبلغ من العمر 26 سنة على محاولة خنق والدته ذات الـ(59) سنة بيديه، قبل أن يحضر شفرة حلاقة ليحلق لها كل شعرها مسببا لها جروحا في رأسها، وكان هذا الشاب الذي يعيش في حي الشرفة بمدينة تيغنيف طلب من والدته أن تغادر المنزل ليعيش فيه بمفرده ورفقة زوجته فقط.
كما طالب (ش.ع) والدته العجوز أن تؤمن لها الأموال بأية طريقة لكي يشتري حبوب الأقراص المهلوسة والمهدئات العقلية التي تعود على إدمانها، وعندما رفضت تنفيذ طلباته، أقدم على حلق شعرها، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية السبت 20-10-2007.
وقد سارعت الأم التي غطت الدماء جسدها، إلى تقديم شكوى إلى فرقة الشرطة القضائية لدى أمن دائرة تيغنيف؛ حيث قام عناصر بتوقيف المتهم وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيغنيف، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار محاكمته بتهمة التعدي على الأصول.
وكانت صحيفة الشروق ذكرت في وقت سابق أن جرائم التعدي على الأصول (الوالدين والأخوة) بدأت تغزو المحاكم الجزائرية بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد قال المحامي والأستاذ الجامعي إبراهيم بهلولي "إن المحاكم تشهد يوميا قضية من قضايا التعدي على الأصول التي ازدادت مقارنة بالسنوات الماضية".
وأضاف "أن المشرع الجزائري حاول أن ينزل أقصى عقوبة على الأبناء العاقين، وهذا ما يظهر من خلال المادة 267 من قانون العقوبات فيما يخص جريمة الضرب والجرح العمدي التي تنص على أنه كل من ضرب عمدا والديه الشرعيين ولم يؤد ذلك إلى عجز عن العمل يعاقب بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، أما من تسبب ضربه لوالديه في بتر أحد الأعضاء فيعاقب من 10 إلى 20 سنة، أما إذا أدى الضرب والجرح إلى الوفاة دون قصد إحداثها فيعاقب بالسجن المؤبد".
أما إذا رافقت هاته الحالات ظرف سبق الإصرار والترصد فإن العقوبة تكون في حدها الأقصى فيما يخص كل حالة من الحالات السابقة، وفيما يخص جنحة السب والشتم والتهديد، يقول المتحدث "إن المشرع الجزائري لم يخص بالذكر الأصول بالتفصيل، وإنما هم في عداد الأشخاص العاديين، وفي هذا المقام تطرق إلى التعديل الجديد للقانون الذي وضع حدا للمتابعة الجزائية فيما يخص قضايا التعدي على الأصول بمجرد صفح الضحية"، وأكد محدثنا بصفته محامي بأنه ضد هذا الطرح باعتبار أنه يجب معاقبة الأبناء العاقين بغض النظر عن تنازل الوالدين حتى يعتبر ويتعظ الأولاد ولا يعودوا إلى العقوق من جديد.
من جهته، قال إمام مسجد بئر خادم بالعاصمة "إن البر بالوالدين والنهي عن عقوقهما أَمَر به الله عز وجل في سبع سور من القرآن الكريم، وما ذلك إلا دليل على خطورة مقامهما وتشديد على حسن الاعتناء بهما، ويكفي أن الله قرن الأمر بعبادته وتوحيده وبيّن أمره بالإحسان إليهما؛ حيث قال تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.
ويضيف الإمام "أن من قصّر في برّ والديه والإحسان إليهما كان فاسد الفطرة مضيعا للحقوق كلها، فلا يرجى منه خير لأحد أبدا ولو كان عالما أو مثقفا، والعلم الذي لا يثمر برا ولا إحسانا ولا رحمة تجاه الوالدين فهو وبال على صاحبه ونقمة عليه في الدنيا والآخرة؛ لأن في العقوق نسيان لكل ما قدمه الآباء للأبناء، وهو إنكار للجميل الذي قاما به طيلة حياتهما، فإذا أنكر الأبناء -يقول الإمام- هذا الجميل وجحدوه وقابلوه بالإساءة والعقوق فليعلموا بأنهم محرومون من رضا الله تعالى"، وأضاف محدثنا "أن المجتمع الذي يقوم فيه الأبناء بالإساءة وضرب الآباء هو مجتمع يوشك على الهلاك والزوال إذا لم يوجد من ينهي عن ذلك ويعاقب عليه".