لا يوجد
03-19-2003, 04:14 PM
لا أزال أذكر فى سنة 1987 عندما تكثفت الجهود الدولية على الجمهورية الإسلامية لوقف الحرب مع النظام العراقى ، نظرا لإصرار إيران على عزل صدام ومحاكمته كشرط لوقف الحرب ، فقد خطب الإمام الخمينى رحمه الله وقدس نفسه الزكيه خطابا يشرح للمسلمين وللعالم وجهة نظره فى الأمر ...فقال سماحته وبعد أن شرح مخاطر حزب البعث أن المسألة هى فتنة تم إشعالها فى المنطقة وأن واجب إيران يحتم عليها أن تقاوم هذه الفتنة بغض النظر عن حسابات الربح أو الخسارة فإن إنتصرت فقد تم إخماد الفتنة وإلا فى غير تلك الحالة تكون قد قللت من أثرها .
واستشهد سماحته بالآية الكريمة ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) كمبرر لإستمرار الحرب ...إلا ان الأمور لم تجر كما خطط لها الإمام فقد ُأجبرت الجمهورية الإسلامية للإذعان إلى شروط الأمم المتحدة بوقف الحرب لأسباب كثيرة لسنا فى وارد نقاشها فى هذه العجالة ، إلا أن السبب الرئيسى برأيي هو تصاعد التدخل الأمريكى فى الحرب إلى جانب نظام صدام حسين ، وكما هو معروف كانت عبارة الإمام الخمينى ( لوددت أنى اشرب كأسا من السم على إيقاف هذه الحرب ) هذه العبارة كانت دليلا على مدى خيبة الأمل الحاصلة وعلى نظرة سماحة الإمام إلى خطورة الأوضاع التى ستؤول إليها المنطقة فى ظل إستمرار الفتنة بوجود النظام البعثى على رأس الحكم فى العراق .
وكما يبدو أن الزمن أثبت للجميع بما فيهم أعداء النظام الإسلامى فى إيران صدق وبعد النظر الذى كان يتمتع به الفقيد الكبير رضوان الله عليه ، فقد إستهل صدام السنة الثانية لوقف تلك الحرب ، بحرب أخرى بغزوه لجارته الكويت والداعمة الرئيسية لوجوده ...لينتج عن تلك الحرب العبثية مآس ونكبات حلت على الشعب العراقى وشعوب المنطقة .، وليتدخل الأمريكان فى طرد القوات العراقية من الكويت ولتحل الفوضى الشاملة فى العراق ، ولتقترب ساعة رحيل الطاغية ، وإذا بالوساطة السعودية تتدخل لإبقاء الفتنة عن طريق تثبيت صدام وخذلان الثوار ...ولتستمر المأساة ...
وها نحن فى هذه الأيام نشاهد فصلا آخر من مشاهد الفتنة التى أريد لها أن تعشعش فى هذه المنطقة ، ولا يعلم أحد حقيقة الوضع الذى ستئول إليه الآمور ، هل كما يبشر به الأمريكان بحرب خاطفة تزيل صدام وحزبه ، أم مزيدا من التورط وتفريخ الحروب وعن طريق تدخلات الدول المعارضة للهيمنة الأمريكية .
ختاما أرجو أن لا يكون للمثل الأمريكى القائل ( إحذر من أن تتحقق أمنياتك ) مكان فى هذه الأحداث ، فأمنية الجميع هى رحيل صدام وحزبه ...ولكن ؟؟
سؤال أخير / ما هو موقف التبريزى والخرسانى من الوضع بالمنطقة حيث يدعيان أنهما من مراجع المسملين وأمر المسلمين يهمهم ( يقصدان أموالهم ) ، سؤال بحاجة إلى جواب !
شاكر الموسوى الحسينى
kitabat.com
واستشهد سماحته بالآية الكريمة ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) كمبرر لإستمرار الحرب ...إلا ان الأمور لم تجر كما خطط لها الإمام فقد ُأجبرت الجمهورية الإسلامية للإذعان إلى شروط الأمم المتحدة بوقف الحرب لأسباب كثيرة لسنا فى وارد نقاشها فى هذه العجالة ، إلا أن السبب الرئيسى برأيي هو تصاعد التدخل الأمريكى فى الحرب إلى جانب نظام صدام حسين ، وكما هو معروف كانت عبارة الإمام الخمينى ( لوددت أنى اشرب كأسا من السم على إيقاف هذه الحرب ) هذه العبارة كانت دليلا على مدى خيبة الأمل الحاصلة وعلى نظرة سماحة الإمام إلى خطورة الأوضاع التى ستؤول إليها المنطقة فى ظل إستمرار الفتنة بوجود النظام البعثى على رأس الحكم فى العراق .
وكما يبدو أن الزمن أثبت للجميع بما فيهم أعداء النظام الإسلامى فى إيران صدق وبعد النظر الذى كان يتمتع به الفقيد الكبير رضوان الله عليه ، فقد إستهل صدام السنة الثانية لوقف تلك الحرب ، بحرب أخرى بغزوه لجارته الكويت والداعمة الرئيسية لوجوده ...لينتج عن تلك الحرب العبثية مآس ونكبات حلت على الشعب العراقى وشعوب المنطقة .، وليتدخل الأمريكان فى طرد القوات العراقية من الكويت ولتحل الفوضى الشاملة فى العراق ، ولتقترب ساعة رحيل الطاغية ، وإذا بالوساطة السعودية تتدخل لإبقاء الفتنة عن طريق تثبيت صدام وخذلان الثوار ...ولتستمر المأساة ...
وها نحن فى هذه الأيام نشاهد فصلا آخر من مشاهد الفتنة التى أريد لها أن تعشعش فى هذه المنطقة ، ولا يعلم أحد حقيقة الوضع الذى ستئول إليه الآمور ، هل كما يبشر به الأمريكان بحرب خاطفة تزيل صدام وحزبه ، أم مزيدا من التورط وتفريخ الحروب وعن طريق تدخلات الدول المعارضة للهيمنة الأمريكية .
ختاما أرجو أن لا يكون للمثل الأمريكى القائل ( إحذر من أن تتحقق أمنياتك ) مكان فى هذه الأحداث ، فأمنية الجميع هى رحيل صدام وحزبه ...ولكن ؟؟
سؤال أخير / ما هو موقف التبريزى والخرسانى من الوضع بالمنطقة حيث يدعيان أنهما من مراجع المسملين وأمر المسلمين يهمهم ( يقصدان أموالهم ) ، سؤال بحاجة إلى جواب !
شاكر الموسوى الحسينى
kitabat.com