مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب!
السياسة الكويتية - أحمد البغدادي
قبل الدخول في الموضوع نود ايراد النص التالي لاستاذ اللغويات الاميركي والتر اونج, حيث يقول : »النص الذي يقول ما يعرف العالم كله انه باطل, سيظل يقول هذا البطلان للابد, ولهذا ظهرت فكرة حرق الكتب«.
برغم صحة هذه الفكرة او النظرية الانسانية, الا ان العرب المسلمين هم الامة الوحيدة من دون الامم التي تصور تاريخها بصورة ملائكية في قضية حرق الكتب, حيث يأخذ المهووسون بما يسمى خطأ بالحضارة الاسلامية, بالتشدق بفضيلة تكريم الخلفاء للعلماء, وان هذه الحضارة التليدة لم تشهد حرقا للكتب, ثم يأخذون بالتشنيع على الحضارة الغربية التي شهد تاريخها فصولا سوداء ضد العلماء والمفكرين.
لكن, هل التاريخ الاسلامي بهذا النقاء الذي يدعيه هؤلاء المتشدقون? هل يمكن القول فعلا ان تاريخنا في قضية حرق الكتب لا وجود له? والحقيقة بخلاف ذلك تماما, ولهذا السبب اسميت المقال »تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب«, والهباب هو الرماد الاسود الناتج عن الدخان, ايا كان مصدره, لان هذه الحقيقة يتجاهلها المكابرون والمعاندون للحق والقول الفصل في هذه القضية المهمة. وقد اعفانا الكاتب السعودي ناصر الحزيمي من مشقة البحث, ووفر للقارئ العربي فصولا سوداء من تاريخه الهباب في حرق الكتاب, وذلك في كتابه الموجز »حرق الكتب في التراث العربي», ننقل للقارئ على اي نوع كان, اسلاميا او ليبراليا او حتى »نص ..نص«, بعضا من هذه النصوص, لعل هناك من يسمع ويعقل, وتنتهي عنده حالة النستولجيا (على القارئ مهمة البحث عن معنى الكلمة) التاريخية.
وعملية حرق واتلاف الكتب في تاريخنا الاقصر عمرا بين تواريخ البشرية, متنوعة ولله الحمد, يعني مثل حال اسواقنا وجمعياتنا التعاونية اليوم, حيث قسم الكاتب الحزيمي عملية الحرق والاتلاف الى نوعين : الاول, ما قامت به السلطة, والثاني, ما قام به العلماء والفقهاء بانفسهم! ولا ادري ان كانت اوروبا قد شهدت الحث الثاني, وربما تفرد العرب المسلمون به, اليسوا امة خارج نطاق التغطية البشرية? ولنسرح ونمرح في ظلال تاريخنا المجيد .
يقول الكاتب الحزيمي : »تعددت طرق اتلاف الكتب في تراثنا الا انها لم تخرج عن اربع طرق معروفة ومعهودة»:
اولا: اتلاف الكتب بالحرق
ثانيا: اتلاف الكتب بالدفن
ثالثا: اتلاف الكتب بالغسل بالماء والاغراق
رابعا: اتلاف الكتب بالتقطيع والتخريق
(ما شاء الله على هذا التنوع التاريخي الشيق, وللحق هذه الزيادة من عندي حتى لا نتقول على الكاتب ما لم يقله). ويهمنا في كل هذه التفاصيل الجانب الاول, اي جانب الحرق.
في سنة 82 هجرية امر الخليفة سليمان بن عبد الملك بحرق نسخ مكتوبة ورد فيها ذكر الانصار في غزوة بدر وبيعتي العقبة, لانه لم يكن يرى للانصار هذا الفضل !
في سنة 163 هجرية امر الخليفة المهدي بتقطيع كتب انصار المقنع الذي خرج عليه بخراسان, وذلك بعد ان قتلهم وصلبهم .(على فكرة كانوا من المسلمين).
في سنة 322 هجرية : قال ابن الاثير في كتابه »الكامل في التاريخ« ... وفيها احضر ابو بكر بن مقسم (وهو من النوابغ في عصره) ببغداد وقيل له : انه قد ابتدع قراءة لم تعرف واحضر ابن مجاهد والقضاة والقراء, وناظروه فاعترف بالخطا وتاب منه, واحرق كتبه.
ولمن يرغب في التعرف على المزيد من تاريخ العرب الهباب في حرق واتلاف الكتاب, قراءة هذا الكتاب القيم, الذي فصحنا فيه على رؤوس الاشهاد اعتمادا على ما ورد في تاريخنا, الذي لم يقرأه المسلمون قط .
awtaad@yahoo.com
كاتب كويتي
شوفوا العرب من اول يوم وهم مع الرسول محمد ( ص ) نجحوا في خنق حرية الكتاب
حادثة تاريخية ثابته ينقلها لنا البخاري في صحيحه (4/4168) عندما اجتمع الصحابة حول الرسول اثناء مرضه الاخير ، فقال لهم ( ائتوني اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي نزاع ، فقالوا ما شأنه ؟ أهجر ) يعني ان النبي قد اصابه الخرف ولا يعرف ما يقول ، مما اثر غضب النبي محمد عليهم فرفض مواصلة كتابة ذلك الكتاب.
طبعا تسألون من هو الصحابي الذي قال ماقال عن النبي الاعظم ، اقول لكم انه عمر بن الخطاب
ومن ذلك اليوم العرب لا يعرفون قيمة الكتاب ولا يحترمونه
Osama
10-14-2007, 11:10 AM
العرب امة لا تقرا
قالها موشي ديان للعرب بعد هزيمة 1967 ليعبر عن سخريته من عدم قراءتهم لأسرار الجيش الصهيوني المعلنة في الجرائد والمجلات والتقارير العسكرية آنذاك
العرب امة لا تقرا
قالها موشي ديان للعرب بعد هزيمة 1967 ليعبر عن سخريته من عدم قراءتهم لأسرار الجيش الصهيوني المعلنة في الجرائد والمجلات والتقارير العسكرية آنذاك
العبارة قالها موشي دايان بهذه الطريقة
إن العرب أمة لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم و إن فهمت لا تطبق
خديجة
10-19-2007, 08:53 AM
الله ارسل للعرب اعظم انبيائه ليصنع منهم اعظم امة
فاذا بهم لا يستوعبون الدرس وينقلبون على نبيهم فور مماته فيسطون على خلافته ويقتلون عائلته وابنائه ويسبون نسائه ويسوقونهم في البلدان كما تساق اسارى الروم والديلم
فهل ترتجي من هذه الامة خير بعد ذلك ؟
حرق الكتب عندنا وعندهم
ناصر بن رجب من تونس - موقع ايلاف الاخباري
"تدمير الآثار جريمة في حقّ ذاكرة الإنسانية".
زهنغ كسينشنغ - رئيس منظمة اليونيسكو
في مقال نشره احتجاجا على تدمير الطالبان لتماثيل بوذا
يُعتبر حرق الكتب والمكتبات في عصرنا وكل العصور جريمة لا تُغتفر في حق ذاكرة الإنسانية وتراثها الثقافي. وهل الثقافة شيء آخر غير التراكم الثقافي جيلا بعد جيل. ثار لغط كبير لم ينته بعد حول اتّهام عمر بن الخطاب بحرق مكتبة الإسكندرية. وقال الذين برؤوه ما كان لعمر أن يرتكب مثل هذه الجريمة الفظيعة.
ولنفترض جدلا أن عمر بريء فعلا ممّا سمّاه الإسلاميون "جريمةَ" حرق مكتبة الإسكندرية فإن المسلم الذي مازال قادرا على إلقاء نظرة غير تبجيلية، بل تاريخية ونقدية على تراثه، فإنه لا يستبعد مطلقا أن يكون عمر قد حرق مكتبة الإسكندرية. لأن حرق الكتب والمكتبات سنّة غير حميدة سار عليها إثنان من الخلفاء الراشدين. فقد أحرق عمر بن الخطاب صُحُفا جُمعت فيها أحاديث الرسول على ما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى، إذ أورد :
"... إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها، أمر بتحريقها ثم قال مثناة كمثناة أهل الكتاب" (ج 5، ص 102، نسخة على الانترنيت). وبعده أحرق عثمان المصاحف الستّة الأخرى فيما يروي المفسرون والإخباريون وبينها مصحف أبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعليّ بن أبي طالب... إلخ. وهذا بالرغم من الحديث الشريف الذي يؤكّد عصمة القرآن من النار :
" حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو سعيد حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح قال سمعت عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يقول: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ" (مسند أحمد بن حنبل، المجلد الرابع، ص 221). لكن "ذو النورين" ألقاها في النار واحترقت. والفرق بين هذه المصاحف ومصحف عثمان الذي بين أيدينا ملحوظ بل قد يكون أحيانا هائلا إلى درجة أن ابن مسعود فيما ينقل عنه الألوسي صاحب تفسير روح المعاني قال : "لو كنت أنا الخليفة لأحرقت مصحفه وأبقيت مصحفي" (باب حرق المصاحف). وقال السيوطي :
"أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنّه كان يحكّ المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، إنهما ليستا من كتاب الله، وإنما أُمر النبي صلى الله عليه وآله أن يتعوّذ بهما، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما". (الدر المنثور 8/683، مجمع الزوائد 7/149، قال الهيثمي : رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات). ولم يشفع لإبن مسعود ماضيه كواحد من الصحابة الذين تلقوا القرآن مباشرة من النبي واعتُبروا من كبار الحفّاظ والقرّاء، إذ لم يكتف الخليفة الراشد بتعذيبه وحبسه بل أحرق مصحفه.
وأكمل خليفة ثالث "غير راشد" مذبحة حرق المصاحف وهو مروان بن الحكم بحرقه آخر وثيقة لو وصلت إلينا كما أرادت أم المؤمنين حفصة، لساعدتنا على قرءة تاريخية نقدية لقرآننا الكريم، هو مصحف حفصة التي أصرّت على عدم تسليمه لعثمان ليذهب طعما للنيران. لكن أخاها عبد الله بن عمر المتواطئ مع الأمويين قدمه لمروان فشقّه وأحرقه :
"فلما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليحرقها وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضًا فمنعته إيّاه. قال ابن شهاب فحدثني سالم بن عبد الله قال فلما توفيت حفصة أرسل إلى عبد الله بعزيمة ليرسلنّ بها، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان ففشاها [وفي رواية أخرى :
فشُقِّقت] وحرقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة الله عليه" (كتاب المصاحف ص 21). وهكذا فحرق مصاحف القرآن، الذي سيمتد لاحقا إلى حرق الكتب والمكتبات، ثقافة راسخة في ذاكرتنا الجمعية. ألم يحرق البرلمان المصري في سبعينات القرن الماضي ألف ليلة وليلة؟ ألم يحرق آية الله أحمد جنتي مئات الكتب التي سمحت رقابة الدولة الدينية الإيرانية الصارمة بنشرها وأحرق دور النشر التي أصدرتها؟ ألم يحرق فقهاء "الجنة الضائعة" مكتبة ابن رشد، ومن قبله مكتبة ابن حزم الأندلسي الذي أضحت مكتبته في ذلك العصر من بين أضخم المكتبات الخاصة في الأندلس؟ كما امتدّت ألسنة نار حرق الكتب إلى :
"أضخم مكتبة عرفها التاريخ الإسلامي. [التي أسّسها] الخليفة العزيز بالله الفاطمي في قصره، ثم بنى ابنه الحاكم بأمر الله مبنىً خاصاً للمكتبة في عام 395 هـ بجوار القصر (...) وقد بهرت المكتبة جربرت فون أورياك الذي ارتقى كرسي البابوية في روما سنة 999م باسم البابا سلفستروس الثاني وقال متحسراً:
(انه لمن المعلوم تماماً أنه ليس ثمة أحد في روما له من المعرفة ما يؤهله لأن يعمل بواباً لتلك المكتبة. وأنّى لنا أن نـعّلم الناس ونحن فـي حاجة لمـن يعلمنا، إن فاقـد الشيء لا يعطيه). وقدّر شوشتري في كتابه (مختصر الثقافة الإسلامية) عدد مقتنيات المكتبة بثلاثة ملايين مجـلد، وإنـها كانـت أضـخم مكتـبة عرفهـا التـاريخ فـي ذلك العـصر (...)، وقد تعرضت هي الأخرى للخراب والدمار، وضاعت مئات الآلاف من الكتب حين وقع الخلاف بين الجنود السودانيين والأتراك في عام 1068م وهو العام الذي شهدت فيه مصر مجاعة كبيرة ولم يستطع الخليفة آنذاك دفع رواتب الجند، مما دعاهم للهجوم على المكتبة والعبث بمحتوياتها، فأتلفوا كتبها. وعمد العبيد إلى الكتب المجلدة تجليداً فاخراً فنزعوا أوراقها واتخذوا من جلودها نعالاً وأحذية لهم.
وعندما تولى صلاح الدين الأيوبي حُكم مصر قضى على البقية الباقية من المكتبة وذلك إما بتوزيعها على رجاله وإما بعرضها للبيع بأي ثمن كان. وأشار القلقشندي إلى نهاية هذه المكتبة بقوله: (وكانت من أعظم الخزائن، وأكثرها جمعاً للكتب النفيسة من جميع العلوم... ولم تزل على ذلك إلى أن انقرضت دولتهم (أي دولة الخلفاء الفاطميين)". (من محاضرة ألقاها د. منصور سرحان مدير إدارة المكتبات العامة ببيت القرآن).
لنقارن ما قام به ذو النورين (رضي الله عنه وأرضاه) بالمصاحف خاصة، والحكّام العرب بعده بالكتب والمكتبات عامة، بما فعله قبله بحوالي أربعة قرون آباء الكنيسة الذين احتفظوا بأربعة أناجيل الأقلّ مبالغة في نسبة الخوارق والمعجزات ليسوع، لكنهم لم يحرقوا باقي الأناجيل المنحولة التي تنسب له هذه الخوارق والمعجزات كمعجزة خلق الطير من الطين التي ذكرها القرآن نفسه أيضا (آل عمران، 49؛ المائدة، 110)، بل احتفظوا بها في مخابئ أمينة حتى وصلتنا الآن ونشرتها دار غاليمار كاملة فقدمت لعلماء تاريخ الأديان المقارن مصدرا ثمينا لمزيد فهم المسيحية التاريخية.
كما أنه قام جدال كبير بين آباء الكنيسة بخصوص الكتب الوثنية، فطالب المتعصّبون بحرقها لأنها تخالف "هدى الله"، لكن عقلاء آباء الكنيسة رفضوا اقتراف هذه الجريمة البشعة ضدّ ذاكرة الإنسانية وتراثها الثقافي فأصدروا فتوى ذكية تقول بأن هؤلاء الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو...إلخ، "كانوا مسيحيين قبل ظهور المسيحيةCes philosophes étaient chrétiens avant la lettre" ".
وهكذا ساهموا بجميلهم هذا في دفع الحضارة الإنسانية قرونا إلى الأمام. وأكثر من ذلك، فقد اعتمدوا كتب أرسطو كمرجع ثانٍ بعد الكتاب المقدس في العلوم الدنيوية، فيما كفّر الغزالي ثم الحنابلة وعلى رأسهم ابن تيمية الفلاسفة المسلمين مُمَثَّلين بابن سيناء فأقصوهم بذلك من حظيرة الوعي الجمعي الإسلامي فسوغوا القراءة الحرفية للقرآن بدلا من القراءة العقلانية التأويلية التي نجد بعض آثارها حتى لدى الطبري وخاصة آية الله الزمخشري والفخر الرازي في تفاسيرهم، ناهيك عن المعتزلة.
أما عمر بن الخطاب فقد أمر بحرق مكتبة فارس، أي مكتبة ملوك الفرس التي كانت ولا شك تحتوي على ملايين الكتب! لنقارن بداوة عمر رضي الله عنه بتحضّر الإسكندر المقدوني أو الإسكندر "ذو القرنين"، كما سمّاه القرآن الكريم، الذي، بشهادة العلامة ابن خلدون، لم يحرق كتب فارس عندما انتصر على الملك الكبير داريوش الثالث في معركة غرانيتا، وإنّما أخذها واستفاد بها الإغريق ومن بعدهم الإنسانية قاطبة. وعندما أعاد الملوك الكاثوليك فتح الأندلس فإنهم لم يحرقوا مكتبة الملوك العرب وإنما أرسلوها إلى مكتبة الفاتيكان حيث هي الآن تعبث بها العثّة وأيدي القرّاء. وفيها، كما اكتشف الشيخ زكي اليماني وزير النفط السعودي سابقا، آيات من المصحف الكريم مختلفة، كما قال، عن سور وآيات المصحف العثماني.
(أنظر المدينة، 29 أبريل 2005 وانظر موقع الشفّاف) لكن يبدو أن الفاتيكان ينكر الآن وجود مثل هذا المصحف. وتقول شائعات تتردد في الأوساط الثقافية الإسلامية أن بعض الدول الإسلامية تدخّلت لدى بابا الفاتكان وساومته على إخفاء هذه القطع من المصحف فقبل هذه المساومة الإجرامية. بل أن البعض يقول أن الفاتيكان سلّمها هذه القطع التي ذهبت طُعما للنيران!!! وإذا صحّ ذلك تكون حاضرة الفاتيكان قد خانت آباء الكنيسة العقلاء وانساقت، خوفا أو طمعا، وراء سفهاء الأعراب المعاصرين المعادين للعقل والعلم والحضارة! وهكذا حرقنا المصاحف والمكتبات منذ أربعة عشر قرنا ومازلنا نحرق.
وإليكم شهادة مؤرخ الإسلام الأكبر عبد الرحمن بن خلدون عن أمر عمر لسعد بن أبي وقاص بحرق مكتبة الفرس : "وأما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيما ونطاقها متسعا (...) ولقد يقال أن هذه العلوم إنما وصلت إلى يونان منهم حين قَتل الاسكندر دارا وغلب على مملكة الكينية فاستولى على كتبهم وعلومهم ما لا يأخذه الحصر. ولما فتحت أرض فارس ووجدوا فيها كتبا كثيرة كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب ليستأذنه في شأنها وتلقينها للمسلمين. فكتب إليه عمر أن اطرحوها في الماء. فإن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله. فطرحوها في الماء أو في النار وذهبت علوم الفرس فيها عن أن تصل إلينا".
(المقدمة، فصل العلوم العقلية وأصنافها). لاحظوا المقارنة التي يجريها ابن خلدون بين عمر والاسكندر ذو القرنين، الذي نقل "علوم الفرس العقلية" إلى اليونان، ولاحظوا الاحتجاج الأنيق والمغلّف بالمرارة على حرق مكتبة فارس بدلا من الاستفادة من علومها "العقلية" كما فعل الاسكندر ذو القرنين...
يُنقذون الكتب ونحرقها، يستفيدون منها ونستخفّ بها، ذلك هو الفرق كل الفرق بين تحضّرهم وتوحّشنا بالتعبير الخلدوني.
وكلّ حرق مكتبة ونحن بخير
مترجم وباحث تونسي
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Culture/2007/10/273553.htm
معلومات جديدة عن جنايات الخليفة الثاني بحق الكتاب والمؤلفين
لم اتصور ان يتم حرق مؤلفات الفرس التي كان من المحتمل جدا ان تضيف معارف عظيمة على مسار الانسانية
لم تقتصر جنايات الخليفة الثاني على هذا ، بل وضع حاجزا نفسيا بين العرب والفرس بقوله ياليت بيننا وبينهم جدارا من نار
هل هذا منطق خليفة يسعى لمصلحة الامة ؟
علي علي
10-23-2007, 09:20 PM
مقال البحاثة التونسي فضيحة لأبي حفص
جزاه الله خيرا
الرقابة والاستبداد
أحمد البغدادي*
في الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر, قال العلامة ابن خلدون الظلم مؤذن بخراب البلدان, وقبله بأكثر من ألف عام, وبالتحديد في القرن الخامس قبل الميلاد, قال الفيلسوف أفلاطون " الجهل خراب الدول", ولكم كان أفلاطون محقا, ذلك أن إزالة الظلم أسهل بكثير من إزالة الجهل, خاصة إذا جاء من النظام الحاكم.
لكن ما يجمع بين الاثنين هو ضرورة توافر " الإحساس" بالظلم أو الجهل لدى من يقع عليه الضرر, وهو في هذه الحالة, " الشعب". ومع ذلك أرى أن حالة " الجهل" أشد وأكثر تعقيدا . ورغم حقيقة أن " الرقابة تحمي الجهل", كما يقول الشاعر عقيل العيدان في مقاله الرائع يوم السبت الماضي في " القبس", إلا أنه على المستوى السياسي يمكن القول بتأكيد كامل أن الرقابة قرين الاستبداد, إن لم تكن إحدى نتائجه.
في بلدنا الكويت, تتربع الرقابة على قمة الاستبداد الفكري, ومما يؤذي النفس أن من يدعون حماية الحريات كما أظهروا أنفسهم يوم "استبد" جهاز أمن الدولة بأمن اثنين من المواطنين, لم يهتموا يوما بموضوع الرقابة على الفكر الذي تمارسه الحكومة من خلال جهازها الجاهل المستبد باسم القانون ( وهذا يسمى حالة الاستبداد الديمقراطي) . وكذلك الأمر مع من أسموا أنفسهم »حماة الدستور« والذين احتفلوا اخيرا بعيد ميلاده, حيث لم يجد موضوع الرقابة على الفكر, ومصادرة الحريات الفكرية التي نص عليها الدستور من دون حماية حقيقية تذكر!
مكانه الطبيعي في اهتماماتهم. وبصراحة, موضوع الرقابة على الفكر ومصادرة الكتاب في الكويت لم تكن يوما محط اهتمام من الليبراليين, أو أنها تقع ضمن أولوياتهم الفكرية, وبالذات أولئك الذين وصلوا إلى قبة البرلمان, ووافقوا بكل صفاقة على قانون المطبوعات والنشر التافه, سواء القانون الأول أو الثاني بعد التعديل المسخ والقاضي بالتشدد بالعقوبات على الكتاب والمثقفين بشكل عام.
واليوم يحفر شباب الكويت بجهودهم الذاتية ثقبا في جدار الرقابة الأصم, لكي ينفذ شيء من ضوء المعرفة في آخر النفق. أنه الأمل المقبل لأحفادنا, بل ولأبنائنا إن هم استمروا في النضال ضد الهيمنة الحكومية الاستبدادية على الفكر في الكويت. ولكن يجب أن نفكر في الحلول البديلة لإرخاء مفاصل هذه الرقابة التافهة على الفكر, وهذه الحلول تكمن في التالي:
1- ضرورة مقاطعة الشراء من المعرض حين يقام في العام المقبل.
2- ضرورة امتناع المثقفين من المشاركة في الندوات الشعرية والثقافية.
3- ضرورة التجمع سلميا خارج المعرض سنويا حتى يتم فضح هذا الأسلوب الحكومي الهمجي تجاه حرية الفكر على المستوى العالمي عبر شبكات الأنترنت والصحافة العالمية.
4- ضرورة مخاطبة الناشرين الكويتيين والعرب لمقاطعة الاشتراك في أنشطة المعرض, وبذلك يتم فرز من هو مع أو ضد الرقابة, ومعاقبة الناشر الكويتي المشارك بعدم الشراء منه طوال العام.
5- إنشاء موقع الكتروني لتبادل الكتب للقراءة الدورية, إذ أن الكثير من القراء يحصلون على الكتب من الخارج بسهولة.
6- إرشاد الرافضين لهيمنة ومصادرة الحكومة للفكر إلى المواقع الألكترونية ذات الصلة حتى يتمكن القارئ في الكويت من استنساخها أو قراءتها مباشرة من الموقع الناشر.
إن الحكومة الكويتية لن تستجيب مطلقا لطلب إزالة الرقابة, وستستمر في مصادرة حرية الفكر, لا لشيء سوى أن الاستبداد قد أصبح روحا فاعلة في المؤسسة الحكومية, وقد حان الوقت لكي نكون سادة أنفسنا, رافضين مصادرة حقنا الطبيعي في القراءة لما نريد ولمن نريد من دون وصاية من الجهلاء وأرباع المثقفين العاملين في أروقة الرقابة التعسة.
* كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com
q8i_009
05-19-2008, 05:34 AM
بعض الكتب تمنع في معرض الكتاب في الكويت و تباع في معارض السعوديه!!
نحن نعيش عصر التخلف و الرجعيه في الكويت
قد اصبحنا اشد تطرفا من المتطرفين
كتاب يباع في سوريا و مصر و غيرها من الدول العربيه المسلمه اضطررت ان اطلبه عن طريق الانترنت و انا في بريطانيا حتى لا يصل عن طريق البريد الى ايدي الرقابه و يصادر، و كان يباع في معرض الكتاب قبل سنتين و لم تكن هناك اية مشاكل كما قال لي البائع إذ لا يحتوي الكتاب الا على حقائق موضوعيه جدا تخص التاريخ الإسلامي ولا ينحاز الى اي طرف كان!
فماذا حدث خلال هاتين السنتين؟
علينا ان نسأل نواب مجلس الأمه الكويتي الجدد لعام 2008، فهم من سيعزز المنع و القمع
2005ليلى
11-02-2009, 12:33 AM
خذ عندك
معرض الكتاب سمح بسلسلة العبقريات للعقاد.. ومنع منها فقط عبقرية علي!.. ويقولون ليش انتو طائفيين؟
تاريخ النشر : 02 نوفمبر 2009
جريدة الدار
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir