السيد مهدي
10-09-2007, 05:47 PM
الحنين للماضي، والشوق للإيام الخوالي:
إنهاظاهرة إنسانية تسود كل البشر، رغم إختلافهم في الخلفيات والعنصريات، ورغم تنوع طباعهم ومشاعرهم، إن كانت حانية مرهفة أوقاسية جلفة!!!
إنه الحنين للماضي، والمثيرة للأسى واللوعة والجوى. فقديكون حبيباأوقريبا،أومنزلاأومسقط رأسا. وعادة مايصاحب ذلك الحنين، ذرف للدموع، وإنكسارفي النفس بخشوع. ليعبرعن ذلك خيرتعبير،ملك معلقات الشعرالجاهلي، الملك الضليل إمرئ القيس بقوله:
قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل...........بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فسقط اللوى وحومل إسمان لتلين، شغلت الفسحة بينهما، منزل هناء، ومدارج للصفاء، وإحبة من خلان الوفاء، الذين يذكرهم الشاعرالجاهلي ويبكي حنينا وشوقا، لتلك الأيام الخوالي، والماضيات من الليالي.
ترى ماهوالسرفي كل ذلك؟؟ ولم يحن الفردلماضيه، رغم كل مافيه من ضنك وسفيه؟؟
فقديتذكرالمفجوع برزية فقد عزيز، وقديتذكرخسارة صفقة عمل، وقديتألم لإهانة وجهت له بدون ذنب، وقد....وقد....وقد الخ لكن كل ذلك مفهوم بإعتبارنا بشرجبلت نفوسنا،على الأنانية وحب الذات، لذلك تذكرناللحيف والظلم الذي يصيبنا، يثيرفي نفوسناالأسى واللوعة.
لكن أن يحن الإنسان لماضيه ويعتبره جميلايتمنى عودته وبمافيه!!! إن كان أنساأوحتى نحسا، لكنه ماضي وخلاص، يحتاج لوقفة تأمل.
والغريب بإن الماضي جميلا ومشوقا، ليس فقط لصاحبه ومن مارسه، بل الكل يأنس حتى لماضي ألآخرين. فالكل يحب أن يقرأالتاريخ، والتاريخ ليس إلا علم الماضي.
ومن هنانشأ فن كتابة القصة والدراما، فمن يقرأقصة من القصص، يتخيلهاوقد حدثت في الماضي، وحتى لوكانت مجردخيال لم يحدث، وقد لايحدث أصلا. فتصوراللاواقع يعني تحويل الخيال إلى حدث في الماضي لكي يحاكي واقعامضى.
فمن قصص الحب القديم التي تشدنا، والتي إشتهرت في التاريخ.
قصة قيس بن الملوح والذي هام على وجهه في الصحراء، حتى جن بحبيبته ليلى، لينعتوه بمجنون ليلى. وقصة جميل بن معمر، والذي كتب أرق وأعذب وجدانياته الشعرية، عن حبيبته بثينة، حتى لقب بجميل بثينة. وقصة الآخرالذي أكثرمن توجعه ووجده بعزة حتى لقب بكثيرعزة، وهكذا.
ومن قصص الماضي التي تشدنا، بل وتحرك فيناكل المواجع والفجائع، قصة عاشوراء وشهادة سيدالشهداء الإمام الحسين بن علي(ع).
نعم تلك الملحمة الخالدة التي قرن بهاالرسول الكريم(ص)، ونبي آخرمشعل هداية للبشر، قرن بهانهج رسالته الإسلامية ليختصرهابقوله:
حسين مني وأنا من حسين.
نعم نفس محمد(ص) من ريحانته من الدنيا،الحسين. ودين محمد(ص)من جهاد الأمام الحسين ودم الأمام الحسين.
وخيرمن عبروبكى لتلك الملحمة الخالدة التي ميزت الإسلام المحمدي الأصيل، من النهج الجاهلي الأموي الدخيل، مرثية وبكائية شاعرأهل البيت، دعبل الخزاعي، هذه المرثية الخالدة مدى الدهر. بكى لهاالرفيع والوضيع، بكى لهاالإمام الرضا(ع) وهوسابع إئمة أهل البيت(ع)، بكى لهاالمأمون العباسي وهوخليفة المسلمين، بكت لهاالسراق واللصوص، وهي تسرق وتنهب شاعرهاوقائلها!!!!!!!!!!!! والتي عرفت ب:
مدارس آيات خلت من تلاوة.........ومنزل وحي مقفرالعرصات
بكيت لرسم الدارمن عرفات.........وأذريت دمع العين بالعبرات
ديارعلي والحسين وجعفر..........وحمزة والسجاد ذوالثفنات
فأين الأولى شطت بهم غربة النوى...... أفانين في الإفاق مفترقات
أفاطم يابنت الخيرقومي فأندب...........نجوم سماوات بإرض فلات
قبوربكوفان،وأخرى بطيبة..........وأخرى بفخ نالها صلوات
بنات يزيد في القصورمصونة.......وبنت رسول الله في الفلوات
أحب قصي الدارمن أجل حبكم.......وأهجرفيكم أسرتي وبنات
....الخ
وبالمناسبةالقصيدة تبدأ بالتشبيب والنسيب:
تجاوبن بالإرنان والزفرات............نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن بالأنفاس عن سرأنفس........أسارهوى ماض وآخرآت
وقدنشرت جريدة الشرق الأوسط، ولوقت مضى، للمرحوم الداعية الشيخ محمد الغزالي، كلمة تحت عنوان (الحق المر) حيث يستعرض الشيخ المرحوم شعردعبل، ويقول:
يكاد قلبي يتقطع وأناأقرأهذالشعر، الذي عبرخيرتعبيرعما جرى وحدث لسبط الرسول(ص) وعيالاته وأصحابه في يوم العاشرمن المحرم.
وفي التاريخ الحديث، وأحداث الساحة، عبرالإمام الخميني الراحل خيرتعبير، حينماقال:
كل مالدينا فمن الإمام الحسين(ع).
نعم جهاد الإمام الحسين(ع)، هوالذي صنع التاريخ، بقيام أول جمهورية إسلامية، تعتمدمنهج الإسلام الأصيل، نهج الإئمة من آل بيت الرسول(ص).
وهكذاالتاريخ نأنس ونبكي لإستعراض أحداثه، ولماجرى فيه، من فجائع سود، وصنائع سيديسود.
إنهاظاهرة إنسانية تسود كل البشر، رغم إختلافهم في الخلفيات والعنصريات، ورغم تنوع طباعهم ومشاعرهم، إن كانت حانية مرهفة أوقاسية جلفة!!!
إنه الحنين للماضي، والمثيرة للأسى واللوعة والجوى. فقديكون حبيباأوقريبا،أومنزلاأومسقط رأسا. وعادة مايصاحب ذلك الحنين، ذرف للدموع، وإنكسارفي النفس بخشوع. ليعبرعن ذلك خيرتعبير،ملك معلقات الشعرالجاهلي، الملك الضليل إمرئ القيس بقوله:
قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل...........بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فسقط اللوى وحومل إسمان لتلين، شغلت الفسحة بينهما، منزل هناء، ومدارج للصفاء، وإحبة من خلان الوفاء، الذين يذكرهم الشاعرالجاهلي ويبكي حنينا وشوقا، لتلك الأيام الخوالي، والماضيات من الليالي.
ترى ماهوالسرفي كل ذلك؟؟ ولم يحن الفردلماضيه، رغم كل مافيه من ضنك وسفيه؟؟
فقديتذكرالمفجوع برزية فقد عزيز، وقديتذكرخسارة صفقة عمل، وقديتألم لإهانة وجهت له بدون ذنب، وقد....وقد....وقد الخ لكن كل ذلك مفهوم بإعتبارنا بشرجبلت نفوسنا،على الأنانية وحب الذات، لذلك تذكرناللحيف والظلم الذي يصيبنا، يثيرفي نفوسناالأسى واللوعة.
لكن أن يحن الإنسان لماضيه ويعتبره جميلايتمنى عودته وبمافيه!!! إن كان أنساأوحتى نحسا، لكنه ماضي وخلاص، يحتاج لوقفة تأمل.
والغريب بإن الماضي جميلا ومشوقا، ليس فقط لصاحبه ومن مارسه، بل الكل يأنس حتى لماضي ألآخرين. فالكل يحب أن يقرأالتاريخ، والتاريخ ليس إلا علم الماضي.
ومن هنانشأ فن كتابة القصة والدراما، فمن يقرأقصة من القصص، يتخيلهاوقد حدثت في الماضي، وحتى لوكانت مجردخيال لم يحدث، وقد لايحدث أصلا. فتصوراللاواقع يعني تحويل الخيال إلى حدث في الماضي لكي يحاكي واقعامضى.
فمن قصص الحب القديم التي تشدنا، والتي إشتهرت في التاريخ.
قصة قيس بن الملوح والذي هام على وجهه في الصحراء، حتى جن بحبيبته ليلى، لينعتوه بمجنون ليلى. وقصة جميل بن معمر، والذي كتب أرق وأعذب وجدانياته الشعرية، عن حبيبته بثينة، حتى لقب بجميل بثينة. وقصة الآخرالذي أكثرمن توجعه ووجده بعزة حتى لقب بكثيرعزة، وهكذا.
ومن قصص الماضي التي تشدنا، بل وتحرك فيناكل المواجع والفجائع، قصة عاشوراء وشهادة سيدالشهداء الإمام الحسين بن علي(ع).
نعم تلك الملحمة الخالدة التي قرن بهاالرسول الكريم(ص)، ونبي آخرمشعل هداية للبشر، قرن بهانهج رسالته الإسلامية ليختصرهابقوله:
حسين مني وأنا من حسين.
نعم نفس محمد(ص) من ريحانته من الدنيا،الحسين. ودين محمد(ص)من جهاد الأمام الحسين ودم الأمام الحسين.
وخيرمن عبروبكى لتلك الملحمة الخالدة التي ميزت الإسلام المحمدي الأصيل، من النهج الجاهلي الأموي الدخيل، مرثية وبكائية شاعرأهل البيت، دعبل الخزاعي، هذه المرثية الخالدة مدى الدهر. بكى لهاالرفيع والوضيع، بكى لهاالإمام الرضا(ع) وهوسابع إئمة أهل البيت(ع)، بكى لهاالمأمون العباسي وهوخليفة المسلمين، بكت لهاالسراق واللصوص، وهي تسرق وتنهب شاعرهاوقائلها!!!!!!!!!!!! والتي عرفت ب:
مدارس آيات خلت من تلاوة.........ومنزل وحي مقفرالعرصات
بكيت لرسم الدارمن عرفات.........وأذريت دمع العين بالعبرات
ديارعلي والحسين وجعفر..........وحمزة والسجاد ذوالثفنات
فأين الأولى شطت بهم غربة النوى...... أفانين في الإفاق مفترقات
أفاطم يابنت الخيرقومي فأندب...........نجوم سماوات بإرض فلات
قبوربكوفان،وأخرى بطيبة..........وأخرى بفخ نالها صلوات
بنات يزيد في القصورمصونة.......وبنت رسول الله في الفلوات
أحب قصي الدارمن أجل حبكم.......وأهجرفيكم أسرتي وبنات
....الخ
وبالمناسبةالقصيدة تبدأ بالتشبيب والنسيب:
تجاوبن بالإرنان والزفرات............نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن بالأنفاس عن سرأنفس........أسارهوى ماض وآخرآت
وقدنشرت جريدة الشرق الأوسط، ولوقت مضى، للمرحوم الداعية الشيخ محمد الغزالي، كلمة تحت عنوان (الحق المر) حيث يستعرض الشيخ المرحوم شعردعبل، ويقول:
يكاد قلبي يتقطع وأناأقرأهذالشعر، الذي عبرخيرتعبيرعما جرى وحدث لسبط الرسول(ص) وعيالاته وأصحابه في يوم العاشرمن المحرم.
وفي التاريخ الحديث، وأحداث الساحة، عبرالإمام الخميني الراحل خيرتعبير، حينماقال:
كل مالدينا فمن الإمام الحسين(ع).
نعم جهاد الإمام الحسين(ع)، هوالذي صنع التاريخ، بقيام أول جمهورية إسلامية، تعتمدمنهج الإسلام الأصيل، نهج الإئمة من آل بيت الرسول(ص).
وهكذاالتاريخ نأنس ونبكي لإستعراض أحداثه، ولماجرى فيه، من فجائع سود، وصنائع سيديسود.