المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1300 انتحاري تسببوا في مقتل وجرح أكثر من 4 آلاف شخص خلال 9 أشهر



زوربا
10-08-2007, 03:44 PM
صنداي تايمز: »الانتحاريون« يتوجهون إلى العراق عبر سورية

لندن ـ يو بي اي


أفادت صحيفة »صندي تايمز« الصادرة الأحد أن أكثر من 1300 انتحاري فجّروا أنفسهم وهم مترجلون أو داخل سيارات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في العام 2003، وأشارت الى أن الرقم يفوق مجموع العمليات الانتحارية التي شهدها العالم طوال السنوات العشرين الماضية.

وقالت الصحيفة ان الانتحاريين الذين زعمت أنهم يدخلون الى العراق عبر الأراضي السورية قتلوا وجرحوا أكثر من 4000 شخص خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي في العراق وتنوعت أهدافهم بين ضرب متطوعي الشرطة العراقية في العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها وبين ضرب قرية بأكملها قرب الحدود السورية أدى الى مقتل 500 شخص من سكانها.

وقالت انها أجرت مقابلات مع ثلاثة انتحاريين في دمشق قبل توجههم الى العراق عبر سورية للموت هناك، وهم في العشرينات ومطلع الثلاثينات من العمر من الطبقة الوسطى ويحملون مؤهلات جامعية وأحدهم يعمل محاسباً وتزوج للتو.
وأضافت الصحيفة أنها »التقت في أحد مقاهي دمشق شخصاً يُدعى أبو زياد يقوم بنقل المتطوعين المتحمسين مجاناً الى العراق ويسلمهم الى المسلحين الذين يرسلونهم الى حتفهم وتضم شبكته أئمة لاعداد الانتحاريين ومزورين لتزويدهم بهويات جديدة لعبور الحدود التي يبلغ طولها 390 ميلاً مع العراق من ثم المسؤولين الذين يدفع لهم رشاوى لغض الطرف قبل أن يصلوا الى أيدي الجماعات المتمردة التي تتنوع بين القوميين وتنظيم القاعدة المتطرف في العراق والوطنيين العراقيين وكتائب ثورة العشرين.

لا مساعدات سورية

غير أن الصحيفة أشارت الى أن أبو زياد »لا يتلقى أي مساعدة من السلطات السورية ..ويعيش في ظل الخوف من أن تكتشفه أجهزة الأمن السورية«.

وقالت ان أبو زياد قاد اثنين من محرريها أجروا تحقيقاً بشأن الانتحاريين الذين يتوجهون الى العراق الى شقة في مكان ما بدمشق حيث قابلوا الانتحاريين الثلاثة المحتملين وأولهم شاب عراقي يُدعى أحمد وينحدر من عائلة عسكرية خدم في قوات فدائيي صدام قبل سقوط النظام السابق، والانتحاري الثاني وهو شاب سوري يُدعى أبو ابراهيم، قرر أن يتحول الى انتحاري بسبب مشاهد قتل المدنيين العراقيين التي تعرضها فضائيات عربية على يد القوات الأمريكية، والانتحاري الثالث وهو شاب أردني يُدعى سعيد أغضبه اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي يعتبره رمزاً للقومية العربية وقرر أن يتحول الى انتحاري.

وأضافت الصحيفة ان هناك ثلاثة عوامل تدفع مثل هؤلاء الشبان للتحول الى انتحاريين أولها الغضب الشديد من احتلال العراق وصور القتلى العراقيين على شاشات الفضائيات العربية ومواقع الجماعات الجهادية وتشجيع الأئمة على التصدي للملحدين، وثانيها ازدهار الوهابية بشكل أفاد الجماعات السنية المتطرفة وجعلها تركز هجماتها المتزايدة ضد قوات الأمن العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، وثالثها سهولة تنفيذ العمليات الانتحارية ورخص تكاليفها وشدة تأثيرها.

الوطن الكويتية