سمير
10-02-2007, 02:25 PM
حدثني عن أفكارك أخبرك عن مصيرك، ليس هذا تنجيماً ولكنه الدرس الأول في التنبؤ.. انظر حولك لتتأكد من مقولتي ولتتأكد أيضاً أن أحداً لا يراقبك ليتنبأ بتصنيفك، وهذا الأمر في غاية السهولة..
ولا يحتاج إلا المصارحة.. فإذا كنت سيدي من جماعة الإخوان فمصيرك إن عاجلاً أو آجلاً إلي اللومان حيث السجن والتشريد والعذاب الشديد والاتهام بالتطرف من القريب والبعيد، ولن يشفع لك منصبك أو مركزك ولا مكانتك العلمية أو الاجتماعية، فهدفك أولاً وأخيراً قلب نظام الحكم - المعدول- وتطمع في السلطة المسجلة باسم الحزب الوطني وهي ليست للتنازل بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال.
وأما إذا كنت من المستقلين فاخلع أسنانك قبل حلف اليمين ولا تقترب من الحيتان أو المفسدين حتي لا تصيبك اللعنات وتنضم إلي نور والسادات، أما إذا كنت من أهل التهليل والتطبيل فنم قرير العين حتي لو بعت نهر النيل،
لا أندهش عندما يتهمني أصدقائي بالسذاجة عندما أردد المثل القائل «امشي عدل يحتار عدوك فيك»، فهذا الكلام لم يعد له وجود الآن، والعكس هو الصحيح، فمن يمشي معوجاً يصيب عدوه بالغيظ، لأنه سينافسه في الفساد، والدليل أنك تستطيع أن تمارس كل أنواع الفساد من غش وتزوير إلي قتل أبرياء إلي إهدار الأموال العامة أو اختلاس أموال البنوك، ثم الهرب إلي الخارج أو التربع علي كرسي البرلمان في الداخل،
ما دمت محصناً بعلاقة نسب مع السلطة، وما دمت في حماية الأغلبية التي تملك حق الفيتو، فلن تطولك يد القانون، وستجد من يدافع عنك باستماتة ويتحدث عن حسن نيتك، علي أساس أنه ربما قتلت الأبرياء بغرض الرحمة من العذاب والمعاناة التي يعيشونها، وقتل الرحمة اختلف العلماء في عقوبة مرتكبه، مفارقات عجيبة لا يصدقها عقل، رجل يتهم بتزوير بعض التوكيلات يلقي في غياهب السجن،
وآخرون يزورون إرادة الشعب لا يمسهم السوء، رجل يبدي رأيه فيسارع المجلس برفع الحصانة عنه يوم الجمعة، ويتهم بإثارة الرأي العام وتهديد الأمن، وآخر يجمع بين عدة جرائم أقلها التزوير بجانب إصابة المئات بالتسمم، ورغم ذلك لا يتم رفع الحصانة عنه، وربما نفاجأ بعد ذلك بحصوله علي أرفع الأوسمة، لجهوده المتواصلة في الحد من الزيادة السكانية.
في الختام.. قل لي لمن تنتمي، أقول لك: متي تحاكم أو متي تكافأ؟!
مهندس/ علي درويش
ولا يحتاج إلا المصارحة.. فإذا كنت سيدي من جماعة الإخوان فمصيرك إن عاجلاً أو آجلاً إلي اللومان حيث السجن والتشريد والعذاب الشديد والاتهام بالتطرف من القريب والبعيد، ولن يشفع لك منصبك أو مركزك ولا مكانتك العلمية أو الاجتماعية، فهدفك أولاً وأخيراً قلب نظام الحكم - المعدول- وتطمع في السلطة المسجلة باسم الحزب الوطني وهي ليست للتنازل بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال.
وأما إذا كنت من المستقلين فاخلع أسنانك قبل حلف اليمين ولا تقترب من الحيتان أو المفسدين حتي لا تصيبك اللعنات وتنضم إلي نور والسادات، أما إذا كنت من أهل التهليل والتطبيل فنم قرير العين حتي لو بعت نهر النيل،
لا أندهش عندما يتهمني أصدقائي بالسذاجة عندما أردد المثل القائل «امشي عدل يحتار عدوك فيك»، فهذا الكلام لم يعد له وجود الآن، والعكس هو الصحيح، فمن يمشي معوجاً يصيب عدوه بالغيظ، لأنه سينافسه في الفساد، والدليل أنك تستطيع أن تمارس كل أنواع الفساد من غش وتزوير إلي قتل أبرياء إلي إهدار الأموال العامة أو اختلاس أموال البنوك، ثم الهرب إلي الخارج أو التربع علي كرسي البرلمان في الداخل،
ما دمت محصناً بعلاقة نسب مع السلطة، وما دمت في حماية الأغلبية التي تملك حق الفيتو، فلن تطولك يد القانون، وستجد من يدافع عنك باستماتة ويتحدث عن حسن نيتك، علي أساس أنه ربما قتلت الأبرياء بغرض الرحمة من العذاب والمعاناة التي يعيشونها، وقتل الرحمة اختلف العلماء في عقوبة مرتكبه، مفارقات عجيبة لا يصدقها عقل، رجل يتهم بتزوير بعض التوكيلات يلقي في غياهب السجن،
وآخرون يزورون إرادة الشعب لا يمسهم السوء، رجل يبدي رأيه فيسارع المجلس برفع الحصانة عنه يوم الجمعة، ويتهم بإثارة الرأي العام وتهديد الأمن، وآخر يجمع بين عدة جرائم أقلها التزوير بجانب إصابة المئات بالتسمم، ورغم ذلك لا يتم رفع الحصانة عنه، وربما نفاجأ بعد ذلك بحصوله علي أرفع الأوسمة، لجهوده المتواصلة في الحد من الزيادة السكانية.
في الختام.. قل لي لمن تنتمي، أقول لك: متي تحاكم أو متي تكافأ؟!
مهندس/ علي درويش