المهدى
10-01-2007, 04:41 PM
محبو القرضاوي غاضبون من تجاهل الحكومة المصرية السؤال عن مرضه
دبي - فراج اسماعيل
قال كتاب وشيوخ مصريون إن الداعية المعروف د. يوسف القرضاوي تعرض أثناء وجوده في مصر بعد عودته من الجزائر اثر تعرضه لأزمة صحية، لتجاهل من قبل المسؤولين في الدولة، تمثل في عدم السؤال عنه في مرضه، إلى أن غادر القاهرة إلى الدوحة حيث يحمل الجنسية القطرية.
وقالت مصادر مقربة من القرضاوي في مصر لـ"العربية.نت" إن أصدقاءه ومحبيه استاؤوا كثيرا مما حدث له عقب عودته من الجزائر مريضا، فلم يزره أحد من الحكومة المصرية أو يتصل به للاستفسار على حالته الصحية.
إلا أن مدير مكتب الشيخ القرضاوي الشيخ أكرم عبدالستار قال لـ"العربية.نت" إن موعد عودته كان مجدولا من قبل، وليس رد فعل لعدم السؤال عنه، وأن الطائرة الخاصة التي حملته إلى الدوحة جاءت للقاهرة بناء على موعد المغادرة المحدد سلفا من الشيخ نفسه.
بدأ الصيام منذ يومين
وفيما تعذر اتصال "العربية.نت" بالدكتور القرضاوي، أوضح مدير مكتبه أنه لا زال يتلقي العلاج، لكن حالته تحسنت كثيرا في الفترة الأخيرة، وبدأ منذ يومين فقط صيام رمضان، حيث كان الأطباء في الجزائر نصحوه بالافطار، لكنه لا يخرج إلى المسجد لأداء صلاة القيام، على أمل أن يتمكن من ذلك في الأيام القادمة.
وأضاف عبدالستار: "لم يمارس القرضاوي أيا من أنشطته المعتادة منذ مرضه، وقد غادر مصر في الموعد الذي حدده من قبل، ولم يتأثر نفسيا بأي شيء، فهو لم يقدم مغادرته أو يؤخرها يوما واحدا".
وتابع: "بخصوص عدم الاتصال به أو عدم زيارته في مرضه من المسؤولين المصريين، فهذا ليس أمرا جديدا، لأن أراء الشيخ وأفكاره لا تحوز الرضا عندهم منذ فترة طويلة".
حفاوة كبيرة من النخبة
وكان الشيخ عبدالستار قال إن القرضاوي أحيط بحفاوة كبيرة من نخبة المثقفين والسياسيين والدعاة وعلماء الأزهر خلال الفترة التي مكثها في بيته بالقاهرة، ممتنعا عن التعليق بالايجاب أو النفي عما إذا كان شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي قد قام بزيارته في مرضه أم لا.
واستطرد: ما استطيع قوله إن الشيخين القرضاوي وطنطاوي صديقان منذ فترة طويلة، قد تحدث بينهما اختلافات في وجهات النظر، لكن تبقى علاقتهما قوية، وهذا ما ينطبق على وزير الأوقاف المصري د.حمدي زقزوق ومفتي مصر د. علي جمعة اللذين تربطهما به صداقة على المستوى الشخصي.
من جانبها، قالت المصادر المقربة من القرضاوي إن أصدقاءه والمقربين منه استاءوا مما حدث له من تجاهل عقب عودته من الجزائر مريضا على طائرة رئاسية خصصها له الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وأضافت: هذا التكريم على أعلى مستوى تلقاه في غير بلده، لكنه فوجئ عند عودته للقاهرة بأن لا أحد من قيادات الدولة كلف نفسه الاتصال به هاتفيا وللاطمئنان على صحته التي تناولتها كثير من وسائل الاعلام خلال الأزمة الصحية المفاجئة التي تعرض لها أثناء زيارة كان يقوم بها للجزائر.
كان يريد البقاء في مصر
وعبرت المصادر ذاتها عن اعتقادها بأن هذا أثر في نفسية الشيخ القرضاوي كثيرا، رغم أن المسألة لا تعنيه من الناحية المادية ولا تقلل من اعتباره أو مكانته، خاصة أنه اختار وطنه للعودة إليه بعد مرضه المفاجئ في الجزائر، وقد شعروا بأنه يريد أن يتلقى علاجه في وطنه إلى أن يتعافى منه.
وأوضحت: رغم الاتصالات الكثيرة التي كانت تأتيه للاستفسار عن صحته من شخصيات مهمة، إلا أنه ظل طوال الوقت يحن لاتصال يأتيه من مسؤولين في الحكومة المصرية أو القيادة السياسية.
يشار إلى ان اسم القرضاوي كان إلى وقت قريب مدرج على قوائم ترقب الوصول في مطار القاهرة، وكان في كل مرة يزور فيها بلده يخضع للتحقيق من قبل ضباط أمن الدولة. وقد تم رفع اسمه مؤخرا بعد تدخل شخصيات كبيرة لدى القيادة السياسية في مصر.
هذا الحال ليس خاصا بالقرضاوي
من جهته تساءل الكاتب والشاعر المصري المقيم في الدوحة الشيخ عبدالسلام البسيوني، وهو من أصدقاء الشيخ القرضاوي: منذ عقود طويلة.. متى جرى اهتمام بعلوم الاسلام وعلمائها في مصر. لقد سمعت من د. محمد عمارة أن شيخ الأزهر الراحل جاد الحق علي جاد الحق رحمة الله عليه، كان في أثناء مرض موته في حاجة إلى انبوبة اوكسجين فلم يجدها ومات بعد ذلك، في حين أن غيره في مجالات أخرى يتم تسفيرهم إلى الخارج بطائرات خاصة لعلاجهم؟
وقال: عدم الاهتمام بالرموز الاسلامية في مصر ليس وليد الساعة، فطوال النصف الثاني من القرن الماضي وحتى الآن لم يعبأ أحد من كبار الدولة بعلمائنا، فهذه ليست قضية القرضاوي وحده.
ويعتقد الشيخ البسيوني أن القرضاوي لم يتأثر من هذا الموقف إطلاقا "إنه يمضي في طريقه ولا يلتفت إلى الصغائر فيما أعلم، وفي تصريح علني في الدوحة عندما جاء إليها من القاهرة قدم الشكر لكل من سانده في مرضه للحفاوة والعناية اللتين وجدهما منهم، ولم يعلق على الآخرين، ولو كان يبالي لعلق واتخذ موقفا، لكنه ضرب صفحا عن هذا كله".
وكان القرضاوي تعرض لأزمة صحية طارئة أثناء زيارته الجزائر في الشهر الماضي وصفتها بعض الاشاعات بأنها خطية، حيث تم نقله للمستشفى العسكري بالعاصمة. وإحاطه الرئيس بوتفليقة بعناية خاصة بواسطة فريقه الطبي الخاص وقام بزيارته في المستشفى، وخصص له طائرة رئاسية نقلته إلى القاهرة.
دبي - فراج اسماعيل
قال كتاب وشيوخ مصريون إن الداعية المعروف د. يوسف القرضاوي تعرض أثناء وجوده في مصر بعد عودته من الجزائر اثر تعرضه لأزمة صحية، لتجاهل من قبل المسؤولين في الدولة، تمثل في عدم السؤال عنه في مرضه، إلى أن غادر القاهرة إلى الدوحة حيث يحمل الجنسية القطرية.
وقالت مصادر مقربة من القرضاوي في مصر لـ"العربية.نت" إن أصدقاءه ومحبيه استاؤوا كثيرا مما حدث له عقب عودته من الجزائر مريضا، فلم يزره أحد من الحكومة المصرية أو يتصل به للاستفسار على حالته الصحية.
إلا أن مدير مكتب الشيخ القرضاوي الشيخ أكرم عبدالستار قال لـ"العربية.نت" إن موعد عودته كان مجدولا من قبل، وليس رد فعل لعدم السؤال عنه، وأن الطائرة الخاصة التي حملته إلى الدوحة جاءت للقاهرة بناء على موعد المغادرة المحدد سلفا من الشيخ نفسه.
بدأ الصيام منذ يومين
وفيما تعذر اتصال "العربية.نت" بالدكتور القرضاوي، أوضح مدير مكتبه أنه لا زال يتلقي العلاج، لكن حالته تحسنت كثيرا في الفترة الأخيرة، وبدأ منذ يومين فقط صيام رمضان، حيث كان الأطباء في الجزائر نصحوه بالافطار، لكنه لا يخرج إلى المسجد لأداء صلاة القيام، على أمل أن يتمكن من ذلك في الأيام القادمة.
وأضاف عبدالستار: "لم يمارس القرضاوي أيا من أنشطته المعتادة منذ مرضه، وقد غادر مصر في الموعد الذي حدده من قبل، ولم يتأثر نفسيا بأي شيء، فهو لم يقدم مغادرته أو يؤخرها يوما واحدا".
وتابع: "بخصوص عدم الاتصال به أو عدم زيارته في مرضه من المسؤولين المصريين، فهذا ليس أمرا جديدا، لأن أراء الشيخ وأفكاره لا تحوز الرضا عندهم منذ فترة طويلة".
حفاوة كبيرة من النخبة
وكان الشيخ عبدالستار قال إن القرضاوي أحيط بحفاوة كبيرة من نخبة المثقفين والسياسيين والدعاة وعلماء الأزهر خلال الفترة التي مكثها في بيته بالقاهرة، ممتنعا عن التعليق بالايجاب أو النفي عما إذا كان شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي قد قام بزيارته في مرضه أم لا.
واستطرد: ما استطيع قوله إن الشيخين القرضاوي وطنطاوي صديقان منذ فترة طويلة، قد تحدث بينهما اختلافات في وجهات النظر، لكن تبقى علاقتهما قوية، وهذا ما ينطبق على وزير الأوقاف المصري د.حمدي زقزوق ومفتي مصر د. علي جمعة اللذين تربطهما به صداقة على المستوى الشخصي.
من جانبها، قالت المصادر المقربة من القرضاوي إن أصدقاءه والمقربين منه استاءوا مما حدث له من تجاهل عقب عودته من الجزائر مريضا على طائرة رئاسية خصصها له الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وأضافت: هذا التكريم على أعلى مستوى تلقاه في غير بلده، لكنه فوجئ عند عودته للقاهرة بأن لا أحد من قيادات الدولة كلف نفسه الاتصال به هاتفيا وللاطمئنان على صحته التي تناولتها كثير من وسائل الاعلام خلال الأزمة الصحية المفاجئة التي تعرض لها أثناء زيارة كان يقوم بها للجزائر.
كان يريد البقاء في مصر
وعبرت المصادر ذاتها عن اعتقادها بأن هذا أثر في نفسية الشيخ القرضاوي كثيرا، رغم أن المسألة لا تعنيه من الناحية المادية ولا تقلل من اعتباره أو مكانته، خاصة أنه اختار وطنه للعودة إليه بعد مرضه المفاجئ في الجزائر، وقد شعروا بأنه يريد أن يتلقى علاجه في وطنه إلى أن يتعافى منه.
وأوضحت: رغم الاتصالات الكثيرة التي كانت تأتيه للاستفسار عن صحته من شخصيات مهمة، إلا أنه ظل طوال الوقت يحن لاتصال يأتيه من مسؤولين في الحكومة المصرية أو القيادة السياسية.
يشار إلى ان اسم القرضاوي كان إلى وقت قريب مدرج على قوائم ترقب الوصول في مطار القاهرة، وكان في كل مرة يزور فيها بلده يخضع للتحقيق من قبل ضباط أمن الدولة. وقد تم رفع اسمه مؤخرا بعد تدخل شخصيات كبيرة لدى القيادة السياسية في مصر.
هذا الحال ليس خاصا بالقرضاوي
من جهته تساءل الكاتب والشاعر المصري المقيم في الدوحة الشيخ عبدالسلام البسيوني، وهو من أصدقاء الشيخ القرضاوي: منذ عقود طويلة.. متى جرى اهتمام بعلوم الاسلام وعلمائها في مصر. لقد سمعت من د. محمد عمارة أن شيخ الأزهر الراحل جاد الحق علي جاد الحق رحمة الله عليه، كان في أثناء مرض موته في حاجة إلى انبوبة اوكسجين فلم يجدها ومات بعد ذلك، في حين أن غيره في مجالات أخرى يتم تسفيرهم إلى الخارج بطائرات خاصة لعلاجهم؟
وقال: عدم الاهتمام بالرموز الاسلامية في مصر ليس وليد الساعة، فطوال النصف الثاني من القرن الماضي وحتى الآن لم يعبأ أحد من كبار الدولة بعلمائنا، فهذه ليست قضية القرضاوي وحده.
ويعتقد الشيخ البسيوني أن القرضاوي لم يتأثر من هذا الموقف إطلاقا "إنه يمضي في طريقه ولا يلتفت إلى الصغائر فيما أعلم، وفي تصريح علني في الدوحة عندما جاء إليها من القاهرة قدم الشكر لكل من سانده في مرضه للحفاوة والعناية اللتين وجدهما منهم، ولم يعلق على الآخرين، ولو كان يبالي لعلق واتخذ موقفا، لكنه ضرب صفحا عن هذا كله".
وكان القرضاوي تعرض لأزمة صحية طارئة أثناء زيارته الجزائر في الشهر الماضي وصفتها بعض الاشاعات بأنها خطية، حيث تم نقله للمستشفى العسكري بالعاصمة. وإحاطه الرئيس بوتفليقة بعناية خاصة بواسطة فريقه الطبي الخاص وقام بزيارته في المستشفى، وخصص له طائرة رئاسية نقلته إلى القاهرة.