المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس الروسي بوتين يزور ايران لأول مرة ....!!



بركان
09-30-2007, 07:38 AM
يزور إيران لحضور قمة «قزوين» منتصف الشهر المقبل ... بوتين أول رئيس روسي في طهران: رسالة إلى الغرب ... وتحريك ملف بوشهر


موسكو - رائد جبر الحياة - 30/09/07//

تعمل موسكو وطهران على التحضير لزيارة يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين لإيران في 16 من الشهر المقبل لحضور قمة دول حوض بحر قزوين. وفيما اعتبر البعض في موسكو الخطوة «رسالة إلى الغرب»، لكن الكرملين يحاول «تخفيف» أهميتها بالتركيز على ربطها بالقمة.

وأبلغت مصادر متطابقة «الحياة» أن الطرفين، الروسي والإيراني، يجريان مشاورات حالياً تتناول برنامج الزيارة والترتيبات المتعلقة بها. وبحسب مصدر في الديوان الرئاسي، تستغرق زيارة بوتين، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس روسي للجمهورية الإسلامية، يوم عمل واحداً. في حين قال مصدر إيراني في موسكو إن الرئيس الروسي سيصطحب معه 65 صحافياً روسياً يمثلون كل المؤسسات الإعلامية الكبرى في البلاد.

مع ذلك سيطر الحذر على الأوساط الرسمية الروسية لدى الحديث عن التحضير للزيارة. وعزا محللون هذا الموقف إلى رغبة الكرملين «التخفيف» من أهمية الزيارة، والاقتصار على ربطها بقمة قزوين المقررة في طهران.

وأوضح مصدر روسي أن قمة بلدان حوض قزوين تأجلت في السابق أكثر من مرة، وأن الاختيار وقع منذ فترة طويلة على طهران لاستضافة القمة، و «لا يوجد ما يبرر غياب بوتين عنها، خصوصاً بعد موافقة قادة الدول الأربعة الآخرين على حضورها في إيران». ومعلوم أن البلدان المطلة على حوض بحر قزوين هي، إلى إيران وروسيا، اذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان. وتخوض هذه الدول مفاوضات صعبة منذ سنوات تهدف إلى الاتفاق على تقاسم ثروات البحر.

وشكك أحد الخبراء في ملف العلاقات الروسية - الإيرانية في احتمال توصل القمة إلى حلول للمشكلات العالقة خلال القمة بسبب عدم التوصل إلى اتفاقات تمهيدية، و «لا توجد أي وثائق جاهزة لتوقيع القادة». ويعد هذا مؤشراً، بحسب الخبير الذي تحدث إلى «الحياة»، إلى أن الزيارة «بالتأكيد ستعني توجيه رسالة قوية إلى الغرب»، وأن بوتين «يؤكد على الأقل مرة جديدة، حرصه على الاستقلال في اتخاذ القرارات، حتى لو ووجه بضغوط مختلفة»، في إشارة إلى أن زيارة الرئيس الروسي تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن لعزل الرئيس الإيراني دولياً.

وبحسب المعطيات المتوافرة، سيجري بوتين على هامش القمة، مناقشات ثنائية مع نظيره الإيراني أحمدي نجاد تتمحور على العلاقات الثنائية وملفات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى الملفات الاقليمية والدولية الساخنة، وعلى رأسها ملف إيران النووي. ولا يستبعد أن يلتقي بوتين مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وعلى صعيد مشكلة إيران النووية، تأمل موسكو في الحصول خلال الزيارة على تعهد جديد من أحمدي نجاد بالتزام إيران تنفيذ تعهداتها وفق مذكرة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكر مصدر في الوكالة الروسية للطاقة الذرية أن سيرغي كيرينكو، المدير العام للوكالة، سيكون ضمن الوفد المرافق لبوتين، ما يعني أن مسألة التعاون الروسي - الإيراني في بناء محطة «بوشهر» النووية ستكون واحدة من محاور البحث الأساسية. علماً أن موسكو جمدت استكمال المرحلة الأخيرة من العمل بذريعة عدم وفاء الإيرانيين بالتزاماتهم المادية. لكن محللين يشيرون إلى معارضة الخارجية الروسية الشروع بتوريد الوقود النووي إلى الإيرانيين في هذا التوقيت، وقبل أن تتم تسوية المشكلة النووية الإيرانية نهائياً. ومعلوم أنه بحسب اتفاق التعاون الثنائي، كان يجب على موسكو أن تبدأ بتوريد الوقود النووي منذ حزيران (يونيو) الماضي، أي قبل ثلاثة شهور من الموعد الذي كان مقرراً لافتتاح المحطة في أيلول (سبتمبر). وأعلنت موسكو قبل أسابيع أن التزام الجدول الزمني السابق «مستحيل» بسبب تخلف طهران عن سداد التزاماتها.

ويتوقع محللون أن تتيح زيارة بوتين لطهران إمكان حل مشكلة «بوشهر». ولم يستبعد المصدر أن يتخذ الرئيس قراراً في هذا الشأن «يمكن أن يشكل نقلة عن المواقف الروسية المعلنة سابقاً» باتجاه الإعلان مجدداً عن نيات الطرفين تعزيز التعاون الثنائي، لكن «من دون تحديد أجندة زمنية لاستكمال العمل في بوشهر»، باعتبار أن هذه يحددها الخبراء والمختصون في البلدين.