المهدى
09-28-2007, 11:57 AM
عمدة وصفها بأنها «أكثر سكان ألمانيا كلفة من ناحية الإقامة»
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
خصصت بلدية تسولبيش ـ هوفل، القريبة من كولون، مبلغ 353 ألف يورو (حوالي 500 ألف دولار) لإعادة توطين عائلة من اليرابيع القوارض (الهامستر) تعيش في أرض تم اختيارها لبناء مجمع سكني كبير. الأدهى من ذلك أن دائرة حماية البيئة، والمنظمات البيئية، فرضت على المدينة ضرورة «إقناع» عائلة اليرابيع بالانتقال طوعياً من الحقل المخصص للبناء.
وتعود عائلة اليرابيع الشهيرة، التي يقدر عدد أفرادها بنحو 60 يربوعا، إلى فصيلة مهددة بالانقراض. وتحظى هذه الفصيلة بحماية دائرة البيئة الاتحادية ووزارة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي. وتتميز هذه الحيوانات بفرائها الرمادي المبقع باللونين البني والأبيض وعيونها السوداء الكحيلة.
وقد اكتشف المهندسون الألمان قبل 10 سنوات، وفيما هم بصدد وضع مخططات بناء مجمع سكني في كولون، وجود عائلة من اليرابيع المهددة بالانقراض تعيش في الأرض المخصصة للبناء. واضطرت الشركة آنذاك إلى«صيد» اليرابيع ونقلها إلى تسولبيش ـ هوفل للعيش على 70 هكتاراً من الأرض، علما بأن دائرة الإحصاء المركزية تشير إلى أن الفرد الألماني يعيش على 20 مترا مربعا كمعدل، في حين يعيش الأجنبي على 4 أمتار مربعة.
وسعياً منه لإقناع عائلة اليرابيع بالانتقال، كلف عمدة المدينة البرت بيرغمان، خبير اليرابيع الدكتور اولريش واينهولد بوضع خطة لإعادة توطين اليرابيع. وستخصص حينها 7 هكتارات من الأرض لبناء 120 وحدة سكنية بكلفة تتعدى 70 مليون يورو. وطالب واينهولد بمبلغ 40 ألف يورو لوضع خطة لنقل اليرابيع من المنطقة إلى حقل آخر قريب. وتتألف خطة «عملية اليرابيع» من 4 مراحل: تتم في الأولى زراعة الحقل القريب بالجزر والقرنبيط، وغيرها من النباتات، بهدف استدراج اليرابيع للانتقال من حقل البناء. ويتم في المرحلة الثانية شق طرقات خاصة لتسريع حركة اليرابيع من حقل البناء إلى حقلها السكني الجديد. ويتولى العمال المختصون، في المرحلة الثالثة، تسييج حقل البناء بشكل يمنع عودة اليرابيع. وتختتم عملية اليرابيع بمرحلة أخيرة يجري فيها التأكد من عدم وجود أي يربوع «متشدد» رفض مغادرة سكنه القديم. وقدر الخبير كلفة هذه العملية بنحو 30 ألف يورو.
ولأن الحقل الجديد، الذي اختير لسكن اليرابيع، غير تابع للمدينة، ويستخدمه الفلاحون لزراعة محاصيلهم الشتوية، فقد اتفقت المدينة مع الفلاحين على دفع تعويضات قدرها 280 ألف يورو لهم خلال العشرين سنة القادمة. أما كلفة «تمشيط» الحقل القديم وصيد اليرابيع المتبقية ونقلها حية إلى الحقل الجديد فسيكلف نحو 3 آلاف يورو حسب تقدير واينهولد. وهكذا سترتفع كلفة إعادة توطين اليرابيع إلى 353 ألف يورو.
ووصف العمدة بيرغمان اليرابيع بأنها «أكثر سكان ألمانيا كلفة من ناحية الإقامة».
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
خصصت بلدية تسولبيش ـ هوفل، القريبة من كولون، مبلغ 353 ألف يورو (حوالي 500 ألف دولار) لإعادة توطين عائلة من اليرابيع القوارض (الهامستر) تعيش في أرض تم اختيارها لبناء مجمع سكني كبير. الأدهى من ذلك أن دائرة حماية البيئة، والمنظمات البيئية، فرضت على المدينة ضرورة «إقناع» عائلة اليرابيع بالانتقال طوعياً من الحقل المخصص للبناء.
وتعود عائلة اليرابيع الشهيرة، التي يقدر عدد أفرادها بنحو 60 يربوعا، إلى فصيلة مهددة بالانقراض. وتحظى هذه الفصيلة بحماية دائرة البيئة الاتحادية ووزارة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي. وتتميز هذه الحيوانات بفرائها الرمادي المبقع باللونين البني والأبيض وعيونها السوداء الكحيلة.
وقد اكتشف المهندسون الألمان قبل 10 سنوات، وفيما هم بصدد وضع مخططات بناء مجمع سكني في كولون، وجود عائلة من اليرابيع المهددة بالانقراض تعيش في الأرض المخصصة للبناء. واضطرت الشركة آنذاك إلى«صيد» اليرابيع ونقلها إلى تسولبيش ـ هوفل للعيش على 70 هكتاراً من الأرض، علما بأن دائرة الإحصاء المركزية تشير إلى أن الفرد الألماني يعيش على 20 مترا مربعا كمعدل، في حين يعيش الأجنبي على 4 أمتار مربعة.
وسعياً منه لإقناع عائلة اليرابيع بالانتقال، كلف عمدة المدينة البرت بيرغمان، خبير اليرابيع الدكتور اولريش واينهولد بوضع خطة لإعادة توطين اليرابيع. وستخصص حينها 7 هكتارات من الأرض لبناء 120 وحدة سكنية بكلفة تتعدى 70 مليون يورو. وطالب واينهولد بمبلغ 40 ألف يورو لوضع خطة لنقل اليرابيع من المنطقة إلى حقل آخر قريب. وتتألف خطة «عملية اليرابيع» من 4 مراحل: تتم في الأولى زراعة الحقل القريب بالجزر والقرنبيط، وغيرها من النباتات، بهدف استدراج اليرابيع للانتقال من حقل البناء. ويتم في المرحلة الثانية شق طرقات خاصة لتسريع حركة اليرابيع من حقل البناء إلى حقلها السكني الجديد. ويتولى العمال المختصون، في المرحلة الثالثة، تسييج حقل البناء بشكل يمنع عودة اليرابيع. وتختتم عملية اليرابيع بمرحلة أخيرة يجري فيها التأكد من عدم وجود أي يربوع «متشدد» رفض مغادرة سكنه القديم. وقدر الخبير كلفة هذه العملية بنحو 30 ألف يورو.
ولأن الحقل الجديد، الذي اختير لسكن اليرابيع، غير تابع للمدينة، ويستخدمه الفلاحون لزراعة محاصيلهم الشتوية، فقد اتفقت المدينة مع الفلاحين على دفع تعويضات قدرها 280 ألف يورو لهم خلال العشرين سنة القادمة. أما كلفة «تمشيط» الحقل القديم وصيد اليرابيع المتبقية ونقلها حية إلى الحقل الجديد فسيكلف نحو 3 آلاف يورو حسب تقدير واينهولد. وهكذا سترتفع كلفة إعادة توطين اليرابيع إلى 353 ألف يورو.
ووصف العمدة بيرغمان اليرابيع بأنها «أكثر سكان ألمانيا كلفة من ناحية الإقامة».