yasmeen
09-27-2007, 12:47 AM
نبيل الفضل - الوطن
العم بوعبدالعزيز، السيد أحمد السعدون، رئيس مجلس الامة السابق والنائب الحالي، رئيس التكتل الشعبي، العراب والزعيم.. »تكفه.. بس«. تعبنا وتعبت الكويت من ممارساتك.. فإلى متى؟!
رفعت لواء الديموقراطية حتى اصبحت مستبدا بها، وحملت الدستور الكويتي حتى ازهقت مضمونه.. فماذا تريد؟!
ربع قرن ونيف وانت تتصايح علينا بالمخاطر فماذا جنينا سوى التخلف والتراجع؟!
فماذا استفادت من لبحتك الكويت؟!
عندما كنت رئيسا لمجلس الامة اخترعت مبدأ المجلس سيد قراراته بانتكاس على الدستور وجوهره.. وساهمت مرتين في حل مجلس الامة حلا غير دستوري عبر التشدد والتأزيم، وسكت طوال تلك الايام الكالحة عن ممارسات النواب وتخليص معاملاتهم تحت قبة البرلمان، حتى امست اليوم امرا واقعا وعرفا متبعا، ومعولا يهدم في اسس الديموقراطية ودعائم الدستور، بنشر الفساد وخنق العدالة الاجتماعية ونحر المساواة.
وظللت بؤرة للتأزيم لا تهدأ ولا تمل، ولا تتعب واليوم تطالب بحصانة النائب حتى من عدالة القضاء. وتسعى لتجريم المطالبة بحل مجلس الأمة، وهو سعي مخالف للدستور.
تعتبر نفسك قائدا للمعارضة، فعلى أي شيء تعترض ياعم؟! على نظام الكويت الذي خلقك من عدم وأغناك بعد فقر؟!
لك تاريخ سيئ في التعامل مع الآخرين. فلا ننسى لك ضربك المطرقة بكل صفاقة وصراخك بقلة أدب على سمو الأمير الوالد تحت قبة البرلمان، مما اثار حفيظة الناس حتى اقربهم اليك.
ولا ننسى عدم تهنئتك للسيد جاسم الخرافي عندما فاز عليك في انتخابات رئاسة مجلس الأمة، وعدم اتصالك به عندما ألم به المرض.
ولا ننسى لك عدم تلبيتك لدعوات رؤساء الوزراء السابقين عندما يدعون نواب الأمة للم الشمل وتخفيف الاجواء المضطربة. وكانت دعواك رفض الاجتماع خارج قبة المجلس، مع انك تتراكض لكل تجمع يقتصر على ربعك وأتباعك.
ولأنك رئيس سابق لمجلس الأمة فالمسؤولون والشيوخ يزورونك في ديوانك ولا ترد انت لهم زيارة، وهذه كلها تصرفات لا تعبر عن الطبع الكويتي وأخلاقياته، ولكنك ترى في نفسك مالا يراه احد. فان كانت الكويت من رفع من شأنك افلا تستحق منك رحمة بحالها من هذا الاجهاد وهذا التصعيد المتواصل.
ثم ياعم بو عبدالعزيز ماذا جنت الكويت من كل هذا التأزيم وكل ذلك الصراخ؟! ألا ترى ان فترة بقائك في مجلس الأمة مسيطراً على مجريات جلساته لم تورث الكويت سوى التخلف وانعدام التنمية والتباعد عن مضامين الدستور.
تزعم محاربة الفساد والفساد لم يترعرع إلا بعد وصولك لمجلس الأمة. ولم يكبر إلا تحت عينيك وصمتك على فساد نواب المجلس الذي ترأسته بأصواتهم.
سيدنا ومولانا أحمد السعدون، اذكر لنا يومآً قانوناً تقدمت به أفاد المواطنين او الدولة، وذكرنا بقانون واحد استنبطته لحماية المجتمع او دفع عجلة الاقتصاد.
طنطنت على وزراء التأزيم فرحلوا، فهل انتهى التأزيم يا عم؟ فنحن ما زلنا ننحدر من تأزيم كبير الى تأزيم اكبر، ومن تصعيد عظيم الى تصعيد أكثر.. فالى متى؟!
توقف لحظة وخذ نفساً عميقا وفكر، ماذا قدمت للكويت سوى التأزيم وماذا افدت الكويت بغير التصعيد والتوجس والشكوك التي فرقت ابناء المجتمع؟!
قف وتفكر ما هو مردود ثلاثين عاما من ممارساتك على الكويت وشعبها؟! ثم قف وتأمل واسأل نفسك عن جدوى كل تصعيد وتأزيم صنعته وخلقته، الى أين ادى بنا؟!
عم بو عبد العزيز، والله ثم والله، لو كان هناك من يدفع لك أجراً لالهاء الكويت وشغلها بالمشاكل السياسية، لأخذت يوم راحة او اجازة، فما بالك لا تهدأ ولا تمل من اجهاد الكويت؟
ولا يغرنك تجمع ستين او سبعين راديكاليا كويتيا حولك، فأنت وهم سائرون في طريق اتلاف الكويت وخنق اي فرصة لها في استعادة الانفاس.
يضرب دبلوماسي كويتي في طهران فتصمت اكراماً لرفاق التكتل من ربع حزب الله، ويتجرأ حقير على الذات السامية فتتصايح عندما يقبض عليه بان الكويت دولة بوليسية!!
قد يظن البعض بانك تمثل رغبة الناس من ناخبين، ونحن نؤمن بعكس ذلك، فأهل دائرتك الانتخابية لم يصوتوا لك لصناعة التأزيم وزراعة التصعيد، وإن استمروا في انتخابك فلأن التصويت لك مثل العادة السيئة ـ كالتدخين ـ يصعب تركها.
ولا يوهمنا احتفاء البعض بك، فقبلك عبد الناصر حشد العرب حوله وهو بطل كرتوني وظاهرة صوتية، والاغبياء من الكويتيين الذين هتفوا لصدام حسين يوجد مثلهم اغبياء آخرون يهتفون لك لانهم لا يعرفون حقيقتك.
واذا كان لصدام حسين محبون لايزالون بعد كشف كل فضائحه يحبونه بكل غباء في هذا العالم العربي، فلا نستغرب تعلق بعض الاغبياء عندنا بظاهرتك الصوتية وكاريزماتك الطاغية على عقولهم الصغيرة. ولكننا اليوم نسألك بكل ما هو عزيز عليك، ان تأخذ اجازة وان ترتاح اسبوعا وتريح الكويت ومن فيها، وعد بعدها لما انت عليه، فقبلك قد وضعوا غيرك اربعين عاما في قالب اسمنتي ولكنه عاد لما كان عليه من اعوجاج.
أعزاءنا
لن تنتهي ظاهرة السعدون حتي بوفاته ـ بعد عمر طويل ـ فهو كثر الله خيره ـ قد أورث لنا قططا تنبح وكلابا تعوي، أملا بان تحصل على الجاه الذي حصل عليه بالصياح والزعيق.. والمعارضة العجيبة بشكواها من داخل مرسيدس او رولزرويس.
تاريخ النشر: الخميس 27/9/2007
العم بوعبدالعزيز، السيد أحمد السعدون، رئيس مجلس الامة السابق والنائب الحالي، رئيس التكتل الشعبي، العراب والزعيم.. »تكفه.. بس«. تعبنا وتعبت الكويت من ممارساتك.. فإلى متى؟!
رفعت لواء الديموقراطية حتى اصبحت مستبدا بها، وحملت الدستور الكويتي حتى ازهقت مضمونه.. فماذا تريد؟!
ربع قرن ونيف وانت تتصايح علينا بالمخاطر فماذا جنينا سوى التخلف والتراجع؟!
فماذا استفادت من لبحتك الكويت؟!
عندما كنت رئيسا لمجلس الامة اخترعت مبدأ المجلس سيد قراراته بانتكاس على الدستور وجوهره.. وساهمت مرتين في حل مجلس الامة حلا غير دستوري عبر التشدد والتأزيم، وسكت طوال تلك الايام الكالحة عن ممارسات النواب وتخليص معاملاتهم تحت قبة البرلمان، حتى امست اليوم امرا واقعا وعرفا متبعا، ومعولا يهدم في اسس الديموقراطية ودعائم الدستور، بنشر الفساد وخنق العدالة الاجتماعية ونحر المساواة.
وظللت بؤرة للتأزيم لا تهدأ ولا تمل، ولا تتعب واليوم تطالب بحصانة النائب حتى من عدالة القضاء. وتسعى لتجريم المطالبة بحل مجلس الأمة، وهو سعي مخالف للدستور.
تعتبر نفسك قائدا للمعارضة، فعلى أي شيء تعترض ياعم؟! على نظام الكويت الذي خلقك من عدم وأغناك بعد فقر؟!
لك تاريخ سيئ في التعامل مع الآخرين. فلا ننسى لك ضربك المطرقة بكل صفاقة وصراخك بقلة أدب على سمو الأمير الوالد تحت قبة البرلمان، مما اثار حفيظة الناس حتى اقربهم اليك.
ولا ننسى عدم تهنئتك للسيد جاسم الخرافي عندما فاز عليك في انتخابات رئاسة مجلس الأمة، وعدم اتصالك به عندما ألم به المرض.
ولا ننسى لك عدم تلبيتك لدعوات رؤساء الوزراء السابقين عندما يدعون نواب الأمة للم الشمل وتخفيف الاجواء المضطربة. وكانت دعواك رفض الاجتماع خارج قبة المجلس، مع انك تتراكض لكل تجمع يقتصر على ربعك وأتباعك.
ولأنك رئيس سابق لمجلس الأمة فالمسؤولون والشيوخ يزورونك في ديوانك ولا ترد انت لهم زيارة، وهذه كلها تصرفات لا تعبر عن الطبع الكويتي وأخلاقياته، ولكنك ترى في نفسك مالا يراه احد. فان كانت الكويت من رفع من شأنك افلا تستحق منك رحمة بحالها من هذا الاجهاد وهذا التصعيد المتواصل.
ثم ياعم بو عبدالعزيز ماذا جنت الكويت من كل هذا التأزيم وكل ذلك الصراخ؟! ألا ترى ان فترة بقائك في مجلس الأمة مسيطراً على مجريات جلساته لم تورث الكويت سوى التخلف وانعدام التنمية والتباعد عن مضامين الدستور.
تزعم محاربة الفساد والفساد لم يترعرع إلا بعد وصولك لمجلس الأمة. ولم يكبر إلا تحت عينيك وصمتك على فساد نواب المجلس الذي ترأسته بأصواتهم.
سيدنا ومولانا أحمد السعدون، اذكر لنا يومآً قانوناً تقدمت به أفاد المواطنين او الدولة، وذكرنا بقانون واحد استنبطته لحماية المجتمع او دفع عجلة الاقتصاد.
طنطنت على وزراء التأزيم فرحلوا، فهل انتهى التأزيم يا عم؟ فنحن ما زلنا ننحدر من تأزيم كبير الى تأزيم اكبر، ومن تصعيد عظيم الى تصعيد أكثر.. فالى متى؟!
توقف لحظة وخذ نفساً عميقا وفكر، ماذا قدمت للكويت سوى التأزيم وماذا افدت الكويت بغير التصعيد والتوجس والشكوك التي فرقت ابناء المجتمع؟!
قف وتفكر ما هو مردود ثلاثين عاما من ممارساتك على الكويت وشعبها؟! ثم قف وتأمل واسأل نفسك عن جدوى كل تصعيد وتأزيم صنعته وخلقته، الى أين ادى بنا؟!
عم بو عبد العزيز، والله ثم والله، لو كان هناك من يدفع لك أجراً لالهاء الكويت وشغلها بالمشاكل السياسية، لأخذت يوم راحة او اجازة، فما بالك لا تهدأ ولا تمل من اجهاد الكويت؟
ولا يغرنك تجمع ستين او سبعين راديكاليا كويتيا حولك، فأنت وهم سائرون في طريق اتلاف الكويت وخنق اي فرصة لها في استعادة الانفاس.
يضرب دبلوماسي كويتي في طهران فتصمت اكراماً لرفاق التكتل من ربع حزب الله، ويتجرأ حقير على الذات السامية فتتصايح عندما يقبض عليه بان الكويت دولة بوليسية!!
قد يظن البعض بانك تمثل رغبة الناس من ناخبين، ونحن نؤمن بعكس ذلك، فأهل دائرتك الانتخابية لم يصوتوا لك لصناعة التأزيم وزراعة التصعيد، وإن استمروا في انتخابك فلأن التصويت لك مثل العادة السيئة ـ كالتدخين ـ يصعب تركها.
ولا يوهمنا احتفاء البعض بك، فقبلك عبد الناصر حشد العرب حوله وهو بطل كرتوني وظاهرة صوتية، والاغبياء من الكويتيين الذين هتفوا لصدام حسين يوجد مثلهم اغبياء آخرون يهتفون لك لانهم لا يعرفون حقيقتك.
واذا كان لصدام حسين محبون لايزالون بعد كشف كل فضائحه يحبونه بكل غباء في هذا العالم العربي، فلا نستغرب تعلق بعض الاغبياء عندنا بظاهرتك الصوتية وكاريزماتك الطاغية على عقولهم الصغيرة. ولكننا اليوم نسألك بكل ما هو عزيز عليك، ان تأخذ اجازة وان ترتاح اسبوعا وتريح الكويت ومن فيها، وعد بعدها لما انت عليه، فقبلك قد وضعوا غيرك اربعين عاما في قالب اسمنتي ولكنه عاد لما كان عليه من اعوجاج.
أعزاءنا
لن تنتهي ظاهرة السعدون حتي بوفاته ـ بعد عمر طويل ـ فهو كثر الله خيره ـ قد أورث لنا قططا تنبح وكلابا تعوي، أملا بان تحصل على الجاه الذي حصل عليه بالصياح والزعيق.. والمعارضة العجيبة بشكواها من داخل مرسيدس او رولزرويس.
تاريخ النشر: الخميس 27/9/2007