yasmeen
09-24-2007, 07:43 AM
انتقد أسلوب حياة بعض المسلمين والطفرات الإيمانية التي تقتصر على الشهر الفضيل دون سواه
حاوره - ناجح بلال
للكاتب الصحافي احمد الصراف وجهة نظر خاصة حول اسلوب الحياة للمسلمين خصوصا حول اسلوب الحياة للمسلمين في شهر رمضان المبارك فهو يرى ان المسلم يجب الا يكون ملتزما بالتعاليم الاسلامية والاخلاقية في شهر رمضان فقط بل يجب عليه ان يسير على هذه الوتيرة طوال اشهر السنة.
ولفت الصراف في هذا الحوار ل¯ »السياسة« الى ان اكتظاظ الديوانيات في شهر رمضان يعد من اوجه النفاق الاجتماعي لان الكثيرين يتنافسون في الذهاب الى الديوانيات على حساب تقضية الاوقات الجميلة مع اسرهم في شهر رمضان وغيره من الاشهر الاخرى.
واشار الصراف الى ان حياتنا اصبحت متناقضة في الكثير من الاحوال منها فنحن نشتري المكسرات والشيكولاتة من بعض الدول الاوروبية وفي الوقت نفسه نقول انها دول كافرة من دون ان ننظر الى ان هذه الدول خلصتنا من المكسرات التي كنا نتناولها في السابق والمملوءة »بالسوس«.
وانتقد الصراف الذين يتركون سياراتهم لتعرقل حركة المرور خارج المساجد بحجة تأديتهم للصلاة واليكم التفاصيل:
أسلوب الحياة
بداية ماذا يقول الكاتب الصحافي احمد الصراف عن اسلوب حياته خلال شهر رمضان?
ما اود قوله هنا ان حياتي تسير على وتيرة واحدة ولا تتغير ابدا ولذلك فان الشهور كلها عندي سواء من دون التفرقة ما بين شهر واخر وانا اسير دائما من هذا المنطلق.
لكن حدثنا عن اجواء شهر رمضان بالنسبة لك?
رمضان جعله الله شهرا للعبادة ولكننا مع الاسف جعلنا هذا الشهر لزيارة الدواوين بكثرة وهذا الامر يدل على وجود نفاق اجتماعي.
لكنك كنت تذهب ايضا الى هذه الدواوين?
كان هذا الامر في السابق وكنت ارى ان ما نسبته 90 في المئة من الوفود تجلس بما معدله 80 ثانية فقط وبعضهم ينتظر لمدة تصل الى 120 ثانية احيانا وبعضهم ينتظر 60 ثانية ولا تزال هناك تنافسات بين النواب او الوزراء على عدد الديوانيات التي يمكن ان يغطوها خلال شهر رمضان فهناك من يقول انا ذهبت الى 900 ديوانية وغيره يقول 700 ديوانية وثالث يقول انا ذهبت الى 1000 ديوانية وكأن الزيارة للديوانيات هي الواجب المقدس الذي نفتخر به وانا اقول ان الروابط الاسرية او روابط الصداقة ليست كذلك كما انني اتساءل هل هناك احد من هؤلاء المسؤولين جلس مع اولاده في هذا الشهر او اخذ اسرته وسهر معها خارج البيت?
اذن انت ضد الذهاب المكثف الى الديوانيات في شهر رمضان?
يبدو ان الكثير من المواطنين لم يقتنعوا بأنهم ذهبوا الى الديوانيات طوال اشهر السنة بالصورة المقبولة فيريدون زيادة هذه الجرعة في شهر رمضان بالذهاب الى الديوانيات والتحدث بنفس »الرتابة« ونفس الاحاديث ولذلك انا انقطعت عن هذه الديوانيات لان فيها كما هائلا من النفاق الذى اراه امامي ويمارس باسم الدين مع الاسف.
ألهذا لا توجد ديوانية في بيتك?
انا في حياتي لا اؤمن بنظام الديوانية على الاطلاق ولا اذهب اليها, فكيف بعد ذلك افكر في ان اقيم ديوانية في بيتي?!
مواقف طريفة
ماذا عن المواقف الطريفة التي حدثت لك في شهر رمضان وقت طفولتك?
انا عمري الان 63 سنة ومن الصعب ان اتذكر الاشياء الماضية.
وهل تجد هناك اختلافا ما بين أجواء شهر رمضان في السابق والآن?
هناك اختلافات كثيرة ففي السابق كنا نأكل مكسرات فيها »سوس« ,والآن نأكل شيكولاته من أغلى الانواع ونأتي بها من باريس وغيرها من الدول... ونحن كمسلمين في الكويت نستورد هذه المكسرات والشيكولاته غالية الثمن نظرا لجودتها العالية وفي الوقت نفسه نكفر الذين يضعون هذه المكسرات وهذه الشيكولاته وما زلنا نقول عنهم بلاد الكفرة .
وهذا تناقض غريب في تصرفاتنا وحياتنا ولذلك أنا اقول لهم كلوا مكسراتكم »بسوسها« افضل من أكل مكسرات غيركم وتكفرونهم في الوقت نفسه.
الالتزام الدائم
بهذا انت تطالب المسلم بأن يكون روحانيا ملتزما كل اشهر العام?
ولماذا لا نكون رمضانيين واسريين ومسلمين طوال السنة ولكن ويبدو اننا نشعر دائما بأننا اذنبنا وأجرمنا ثلاثمئة وثلاثين يوما في السنة ونذهب لنفس حالتنا هذه في شهر رمضان ... فلماذا لا نكون في حالة نظيفة طوال السنة... ولماذا »أستحم« مرة واحدة في الاسبوع دون أن استحم »كل يوم« ولماذا لا اضع »العطر« إلا في حالات قليلة في حياتي دون ان اضعه على جسدي يوميا .. ولماذا نختزل هذه السنة كلها في شهر واحد .
لكن الله عز وجل فضل بعض الايام على بعض وبعض الشهور على بعض?
أنا لا اختلف على ذلك ولكن اتساءل: لماذا لا نزيد الجرعة الاخلاقية الا في رمضان , فإذا كنا سنزيد الجرعة الدينية او الايمانية في شهر رمضان ولكن يجب ان تكون الجرعة الاخلاقية مستمرة معنا طوال العام ولذلك يجب الا نحصر اخلاقنا في شهر رمضان فقط... ومع الاسف هناك من يشرب الخمر طوال السنة او يمارس الرذيلة طوال السنة او يمارس النفاق طوال السنة وعندما يأتي رمضان يمتنع عن هذه الممارسات... فلماذا لا يكون الانسان فاضلا طوال العام .. ولماذا لا يتوقف المسلم عن شرب الخمر كل اشهر السنة .
ومشكلتنا اننا نعيش في قمة او مأساة من التناقض في حياتنا فنحن مثلا لسنا بحاجة الى فتوى لتقول لنا لا تعبر الطريق والاشارة حمراء لان المنطق يقول لنا ذلك حتى لا تقع اي حوادث.. فمن مصلحتي ولاجل الحفاظ على حياتي وحياة الاخرين يجب الا اعبر الطريق والاشارة حمراء ... وقد اضطررنا لاصدار فتوى لذلك وفتاوى اخرى كذلك حتى لا نحرق اطارات السيارات في الاعتصامات لان حرق هذه الاطارات يسبب تلوثا للبيئة ويضر برئة الانسان وللجو عموما ومن هنا ظهرت الفتاوى التي تحرم حرق هذه الاطارات وهذا الامر يدل على وجود خلل.
العشر الأواخر
هناك من يطالب باعطاء العشر الاواخر من رمضان اجازة... هل تؤيد ذلك?
ليست عندي مشكلة في ذلك فأنا اعتقد بان هذه الأيام العشر يجب ان تمدد حتى تصل الى 365 يوما... واذا كانوا اليوم يطالبون بالعشر الاواخر بان تكون اجازة فما الذي يمنعهم بعد ذلك من المطالبة بأن يكون الشهر كله اجازة بصورة تدريجية... وستظهر اصوات بعد ذلك تطالب بضرورة الحصول على شهر اجازة مقابل كل شهر عمل ... وهنا اتساءل: هل لدينا الرفاهية الاقتصادية والمادية والصناعية والثقافية بأن نحصل على كل هذه الاجازات?
/ فاذا كانت فرنسا خفضت ساعات العمل الاسبوعية من 48 ساعة الى 35 ساعة إلا انه يوجد فارق ما بين هؤلاء وبيننا فهم يمتلكون القدرة على صناعة الطائرات والسيارات ونحن نستورد منهم كل شيء... ولذلك عندما يخفضون عدد ساعات العمل الاسبوعية فربما يكون لهم العذر ولكن نحن مع الأسف على النقيض من ذلك تماما... لذلك نحن بحاجة الى زيادة ساعات العمل بدلا من المطالبة بهذه الاجازات ... ولماذا لا يكون شهر رمضان ايضا مقترنا بالانتاج بصورة أكثر? وأنا أرى هنا أن تعطيل العشر الآواخر أشبه بالذي يترك سيارته في مكان غير مناسب ثم يذهب لتأدية الصلاة ... فلماذا يعطل هذا الرجل مصالح الناس من أجل أن يصلي? فهل الاجر الذي سيحصل عليه يبرر له ان يعطل الآخرين في الشارع?
وأنا لا أقول بأنه يتعين على الناس الامتناع عن الصلاة بل عليهم أولا أن يتعاملون في حياتهم بصورة عقلانية لأن الله لايرضى بأن تتوقف الشوارع مروريا وان تتعطل عملية سير سيارات الاسعاف أو المطافئ... وأقول لهؤلاء ان الدين الإسلامي هو دين معاملة وليس دينا لعرقلة مصالح الناس.
\ علاقتك بالله الدينية هل تقوى بشكل أكثر من شهر رمضان?
/ علاقتي بالله تبقى كما هي سواء كنت في شهر رمضان أو غيره من الأشهر الأخرى.
\ ما رأيك في امتلاء المساجد في شهر رمضان المبارك?
/ أنا استعجب من ذلك وأقول اذا كانت المساجد تمتلئ في شهر رمضان فأين كن هؤلاء المؤمنون في غير رمضان? ولماذا لايمتلئ قلبه بالايمان قبل شهر رمضان وأثناء هذا الشهر وبعده? ... وأنا أدعو الإنسان المسلم ليكون رمضانيا قبل وبعد شهر رمضان كما انه يجب ان تكون أشهر السنة كلها رمضان فامتلاء المساجد في شهر رمضان يدل على أن هناك خللا فاين اختفى هذا الدين طول أحد عشر شهراً وظهر فقط في شهر رمضان?
\وعلاقتك مع اسرتك في شهر رمضان كيف تكون?
/ علاقتي مع اسرتي في شهر رمضان بخير والحمد لله وهي كما في بقية أشهر السنة الاخرى.
\ ماذا تريد ان تضيف على هذا الحوار?
/ ما أريد أن أضيفه هنا أنه يجب أن نتوازن في حياتنا وأن نتقي الله ليس في رمضان فقط بل في كل الأيام والأشهر لأن الله لم يجعل الصيام من أجل ان تتعطل مصالح الناس كما ان المسلم عليه ان يكون فطنا بأن يحصل على أجر الصيام وفي الوقت نفسه يكون أكثر انتاجاً...ويجب على المسلمين ان يكونوا واضحين في تعاملهم مع الله ومع الناس.
حاوره - ناجح بلال
للكاتب الصحافي احمد الصراف وجهة نظر خاصة حول اسلوب الحياة للمسلمين خصوصا حول اسلوب الحياة للمسلمين في شهر رمضان المبارك فهو يرى ان المسلم يجب الا يكون ملتزما بالتعاليم الاسلامية والاخلاقية في شهر رمضان فقط بل يجب عليه ان يسير على هذه الوتيرة طوال اشهر السنة.
ولفت الصراف في هذا الحوار ل¯ »السياسة« الى ان اكتظاظ الديوانيات في شهر رمضان يعد من اوجه النفاق الاجتماعي لان الكثيرين يتنافسون في الذهاب الى الديوانيات على حساب تقضية الاوقات الجميلة مع اسرهم في شهر رمضان وغيره من الاشهر الاخرى.
واشار الصراف الى ان حياتنا اصبحت متناقضة في الكثير من الاحوال منها فنحن نشتري المكسرات والشيكولاتة من بعض الدول الاوروبية وفي الوقت نفسه نقول انها دول كافرة من دون ان ننظر الى ان هذه الدول خلصتنا من المكسرات التي كنا نتناولها في السابق والمملوءة »بالسوس«.
وانتقد الصراف الذين يتركون سياراتهم لتعرقل حركة المرور خارج المساجد بحجة تأديتهم للصلاة واليكم التفاصيل:
أسلوب الحياة
بداية ماذا يقول الكاتب الصحافي احمد الصراف عن اسلوب حياته خلال شهر رمضان?
ما اود قوله هنا ان حياتي تسير على وتيرة واحدة ولا تتغير ابدا ولذلك فان الشهور كلها عندي سواء من دون التفرقة ما بين شهر واخر وانا اسير دائما من هذا المنطلق.
لكن حدثنا عن اجواء شهر رمضان بالنسبة لك?
رمضان جعله الله شهرا للعبادة ولكننا مع الاسف جعلنا هذا الشهر لزيارة الدواوين بكثرة وهذا الامر يدل على وجود نفاق اجتماعي.
لكنك كنت تذهب ايضا الى هذه الدواوين?
كان هذا الامر في السابق وكنت ارى ان ما نسبته 90 في المئة من الوفود تجلس بما معدله 80 ثانية فقط وبعضهم ينتظر لمدة تصل الى 120 ثانية احيانا وبعضهم ينتظر 60 ثانية ولا تزال هناك تنافسات بين النواب او الوزراء على عدد الديوانيات التي يمكن ان يغطوها خلال شهر رمضان فهناك من يقول انا ذهبت الى 900 ديوانية وغيره يقول 700 ديوانية وثالث يقول انا ذهبت الى 1000 ديوانية وكأن الزيارة للديوانيات هي الواجب المقدس الذي نفتخر به وانا اقول ان الروابط الاسرية او روابط الصداقة ليست كذلك كما انني اتساءل هل هناك احد من هؤلاء المسؤولين جلس مع اولاده في هذا الشهر او اخذ اسرته وسهر معها خارج البيت?
اذن انت ضد الذهاب المكثف الى الديوانيات في شهر رمضان?
يبدو ان الكثير من المواطنين لم يقتنعوا بأنهم ذهبوا الى الديوانيات طوال اشهر السنة بالصورة المقبولة فيريدون زيادة هذه الجرعة في شهر رمضان بالذهاب الى الديوانيات والتحدث بنفس »الرتابة« ونفس الاحاديث ولذلك انا انقطعت عن هذه الديوانيات لان فيها كما هائلا من النفاق الذى اراه امامي ويمارس باسم الدين مع الاسف.
ألهذا لا توجد ديوانية في بيتك?
انا في حياتي لا اؤمن بنظام الديوانية على الاطلاق ولا اذهب اليها, فكيف بعد ذلك افكر في ان اقيم ديوانية في بيتي?!
مواقف طريفة
ماذا عن المواقف الطريفة التي حدثت لك في شهر رمضان وقت طفولتك?
انا عمري الان 63 سنة ومن الصعب ان اتذكر الاشياء الماضية.
وهل تجد هناك اختلافا ما بين أجواء شهر رمضان في السابق والآن?
هناك اختلافات كثيرة ففي السابق كنا نأكل مكسرات فيها »سوس« ,والآن نأكل شيكولاته من أغلى الانواع ونأتي بها من باريس وغيرها من الدول... ونحن كمسلمين في الكويت نستورد هذه المكسرات والشيكولاته غالية الثمن نظرا لجودتها العالية وفي الوقت نفسه نكفر الذين يضعون هذه المكسرات وهذه الشيكولاته وما زلنا نقول عنهم بلاد الكفرة .
وهذا تناقض غريب في تصرفاتنا وحياتنا ولذلك أنا اقول لهم كلوا مكسراتكم »بسوسها« افضل من أكل مكسرات غيركم وتكفرونهم في الوقت نفسه.
الالتزام الدائم
بهذا انت تطالب المسلم بأن يكون روحانيا ملتزما كل اشهر العام?
ولماذا لا نكون رمضانيين واسريين ومسلمين طوال السنة ولكن ويبدو اننا نشعر دائما بأننا اذنبنا وأجرمنا ثلاثمئة وثلاثين يوما في السنة ونذهب لنفس حالتنا هذه في شهر رمضان ... فلماذا لا نكون في حالة نظيفة طوال السنة... ولماذا »أستحم« مرة واحدة في الاسبوع دون أن استحم »كل يوم« ولماذا لا اضع »العطر« إلا في حالات قليلة في حياتي دون ان اضعه على جسدي يوميا .. ولماذا نختزل هذه السنة كلها في شهر واحد .
لكن الله عز وجل فضل بعض الايام على بعض وبعض الشهور على بعض?
أنا لا اختلف على ذلك ولكن اتساءل: لماذا لا نزيد الجرعة الاخلاقية الا في رمضان , فإذا كنا سنزيد الجرعة الدينية او الايمانية في شهر رمضان ولكن يجب ان تكون الجرعة الاخلاقية مستمرة معنا طوال العام ولذلك يجب الا نحصر اخلاقنا في شهر رمضان فقط... ومع الاسف هناك من يشرب الخمر طوال السنة او يمارس الرذيلة طوال السنة او يمارس النفاق طوال السنة وعندما يأتي رمضان يمتنع عن هذه الممارسات... فلماذا لا يكون الانسان فاضلا طوال العام .. ولماذا لا يتوقف المسلم عن شرب الخمر كل اشهر السنة .
ومشكلتنا اننا نعيش في قمة او مأساة من التناقض في حياتنا فنحن مثلا لسنا بحاجة الى فتوى لتقول لنا لا تعبر الطريق والاشارة حمراء لان المنطق يقول لنا ذلك حتى لا تقع اي حوادث.. فمن مصلحتي ولاجل الحفاظ على حياتي وحياة الاخرين يجب الا اعبر الطريق والاشارة حمراء ... وقد اضطررنا لاصدار فتوى لذلك وفتاوى اخرى كذلك حتى لا نحرق اطارات السيارات في الاعتصامات لان حرق هذه الاطارات يسبب تلوثا للبيئة ويضر برئة الانسان وللجو عموما ومن هنا ظهرت الفتاوى التي تحرم حرق هذه الاطارات وهذا الامر يدل على وجود خلل.
العشر الأواخر
هناك من يطالب باعطاء العشر الاواخر من رمضان اجازة... هل تؤيد ذلك?
ليست عندي مشكلة في ذلك فأنا اعتقد بان هذه الأيام العشر يجب ان تمدد حتى تصل الى 365 يوما... واذا كانوا اليوم يطالبون بالعشر الاواخر بان تكون اجازة فما الذي يمنعهم بعد ذلك من المطالبة بأن يكون الشهر كله اجازة بصورة تدريجية... وستظهر اصوات بعد ذلك تطالب بضرورة الحصول على شهر اجازة مقابل كل شهر عمل ... وهنا اتساءل: هل لدينا الرفاهية الاقتصادية والمادية والصناعية والثقافية بأن نحصل على كل هذه الاجازات?
/ فاذا كانت فرنسا خفضت ساعات العمل الاسبوعية من 48 ساعة الى 35 ساعة إلا انه يوجد فارق ما بين هؤلاء وبيننا فهم يمتلكون القدرة على صناعة الطائرات والسيارات ونحن نستورد منهم كل شيء... ولذلك عندما يخفضون عدد ساعات العمل الاسبوعية فربما يكون لهم العذر ولكن نحن مع الأسف على النقيض من ذلك تماما... لذلك نحن بحاجة الى زيادة ساعات العمل بدلا من المطالبة بهذه الاجازات ... ولماذا لا يكون شهر رمضان ايضا مقترنا بالانتاج بصورة أكثر? وأنا أرى هنا أن تعطيل العشر الآواخر أشبه بالذي يترك سيارته في مكان غير مناسب ثم يذهب لتأدية الصلاة ... فلماذا يعطل هذا الرجل مصالح الناس من أجل أن يصلي? فهل الاجر الذي سيحصل عليه يبرر له ان يعطل الآخرين في الشارع?
وأنا لا أقول بأنه يتعين على الناس الامتناع عن الصلاة بل عليهم أولا أن يتعاملون في حياتهم بصورة عقلانية لأن الله لايرضى بأن تتوقف الشوارع مروريا وان تتعطل عملية سير سيارات الاسعاف أو المطافئ... وأقول لهؤلاء ان الدين الإسلامي هو دين معاملة وليس دينا لعرقلة مصالح الناس.
\ علاقتك بالله الدينية هل تقوى بشكل أكثر من شهر رمضان?
/ علاقتي بالله تبقى كما هي سواء كنت في شهر رمضان أو غيره من الأشهر الأخرى.
\ ما رأيك في امتلاء المساجد في شهر رمضان المبارك?
/ أنا استعجب من ذلك وأقول اذا كانت المساجد تمتلئ في شهر رمضان فأين كن هؤلاء المؤمنون في غير رمضان? ولماذا لايمتلئ قلبه بالايمان قبل شهر رمضان وأثناء هذا الشهر وبعده? ... وأنا أدعو الإنسان المسلم ليكون رمضانيا قبل وبعد شهر رمضان كما انه يجب ان تكون أشهر السنة كلها رمضان فامتلاء المساجد في شهر رمضان يدل على أن هناك خللا فاين اختفى هذا الدين طول أحد عشر شهراً وظهر فقط في شهر رمضان?
\وعلاقتك مع اسرتك في شهر رمضان كيف تكون?
/ علاقتي مع اسرتي في شهر رمضان بخير والحمد لله وهي كما في بقية أشهر السنة الاخرى.
\ ماذا تريد ان تضيف على هذا الحوار?
/ ما أريد أن أضيفه هنا أنه يجب أن نتوازن في حياتنا وأن نتقي الله ليس في رمضان فقط بل في كل الأيام والأشهر لأن الله لم يجعل الصيام من أجل ان تتعطل مصالح الناس كما ان المسلم عليه ان يكون فطنا بأن يحصل على أجر الصيام وفي الوقت نفسه يكون أكثر انتاجاً...ويجب على المسلمين ان يكونوا واضحين في تعاملهم مع الله ومع الناس.