المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدور حكم قضائي باغلاق جريدة الوطن لمدة اسبوع بسبب تهجمها على الدكتور احمد البغدادي



لا يوجد
09-22-2007, 02:17 AM
الجاسم لـ"العربية. نت": نثق بالقضاء ونأمل البراءة

"الوطن الكويتية" تنفي إغلاقها بعد نشر مقال يتهم البغدادي بكراهية القرآن


دبي-العربية.نت

نفى نائب رئيس تحرير جريدة الوطن الكويتية وليد جاسم الجاسم تنفيذ الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكويتية بتعطيل الصحيفة لمدة أسبوع وحبس رئيس تحريرها الشيخ خليفة العذبي الصباح والكاتب الصحافي أحمد الكوس لمدة شهرين، إثر دعوى رفعها الدكتور أحمد البغدادي ضد الكوس، الذي كتب مقالاً بعنوان "لماذا يكره البغدادي والليبراليون القرآن الكريم"، نشرته الصحيفة في 9 يونيو/ حزيران الماضي.


وإذ وصف الجاسم، في اتصال أجرته معه "العربية.نت"، الحكم الصادر بأنه "قاس"، إلا أنه امتنع عن التشكيك بعدالته، معتبراً أن القضاء "هو من الجهات التي لم يمسها الخلل بشكل كبير في المجتمع الكويتي، وما زلنا نعلق عليه آمالا كبيرة".
وعن خلفيات الحكم، شرح الجاسم "وجود ظروف معينة أدت إلى صدور الحكم بهذه القسوة، لأنه كان غيابياً، دون أن تتاح لنا فرصة الدفاع، لأن المحامي لم يتبلغ بموعد الجلسة نتيجة خطأ إجرائي"، ما أدى إلى التغيب عن الجلسة وبالتالي صدور أقسى العقوبات المنصوص عنها في هذه الحالات.

ودفع هذا الخطأ بالتبليغ محامي الصحيفة، بحسب الجاسم، إلى تقديم طلب معارضة أمام المحكمة "في نفس اليوم الذي صدر فيه الحكم، فحددت لنا هيئة المحكمة مشكورة موعداً آخراً للنظر في معارضتنا للحكم، وستستمع إلى دفاعنا عن الحكم الإبتدائي، في جلسة حُددت بتاريخ 11-12-2005".
وأشار الجاسم إلى أنه، "وحتى ذلك التاريخ، سيبقى الحكم الصادر موقوف التنفيذ، لأننا تقدمنا بالمعارضة في نفس يوم صدوره، وستواصل الصحيفة الصدور دون توقف، حتى إنه لم يصلنا أي إخطار من أية جهة حول إيقاف صدور الصحيفة، لأن وجود معارضة يؤجل تنفيذ الحكم".



"سندفع بحرية التعبير"

وبشأن الأسسس القانونية التي ستستند إليها الصحيفة في دفاعها، أشار الجاسم إلى أن الدفاع "سيوضح رؤيتنا لدافع الكاتب في كتابة هذا الكلام، وهو دافع كان غائباً عن ملفنا في القضية. فقد جاء المقال كرد من الكوس على طرح معين طرحه الدكتور البغدادي. وكاتب المقال إسلامي كانت له رؤية مغايرة، واستنتج أموراً معينة عبّر عنها في مقالته، لا أكثر ولا أقل".
وفيما إذا لم يلتفت المشرفون على الصحيفة إلى أن المقال موضوع الشكوى يتضمن هجوماً قاسياً بحق البغدادي، يجيب الجاسم: "لم يكن هجوماً، بل مجرد شخص يعبر عن رأيه، وكان بإمكان البغدادي أن يرد عليه وننشر رده"، مشيراً إلى أن الصحيفة "حريصة على التعامل مع نخبة مختارة من الكتاب من كل الاتجاهات، سواء كانت ليبرالية أو إسلامية، أو من الوسط، وتحدث على صفحات "الوطن" حوارات قاسية جداً بين الكتاب فيما بينهم، ولا نعتبر ذلك أمرأ مسيئاً، بل أن ذلك يتيح حرية التعبير لأكبرشريحة ممكنة في البلد".
ويؤكد الجاسم إدراج المقال موضوع الدعوى في إطار حرية التعبير، وأتى "في معرض رد على مقال سابق نشره البغدادي في زاوية يكتبها في صحيفة "السياسة" الكويتية، حث فيه على عدم تعليم القرآن في المدارس، والاستعاضة عنه بتدريس الموسيقى، فكاتب المقال استنتج خلاصة معينة تتضمن رؤيته، والمعروف أن مقال الرأي يعبر عن صاحبه لا عن رأي الصحيفة".



البغدادي لم يرد

ونفى الجاسم أن تكون الصحيفة تلقت أي رد من البغدادي، قبل التوجه للقضاء، مشيراً إلى أن البغدادي "أصلاً يكتب في زاوية رأي يعرض فيها آراءه المثيرة للجدل، وقد تعرض سابقاً لعقوبة مشابهة، وربما أشد، قضت بسجنه ونفذ فيه الحكم فعلياً، ثم حصل على عفو أميري بعد التماس تقدم فيه إلى أمير البلاد لإلغاء الحكم الصادر بحقه. وقد أصدر الديوان الأميري، بناء على قرار صاحب السمو، أمراً بالعفو عنه وإعفائه من تطبيق باقي المدة".
وعن ما تضمنه الحكم الصادر بحق الصحيفة، حول مصادرة الأعداد التي تضمنت المقال، تساءل الجاسم عن كيفية إمكانية تنفيذ هذا الجزء بشكل عملي، خاصة وأن العدد يعود لتاريخ قبل ستة شهور ماضية. وأرجع هذا البند إلى أن الحكم صدر "وفق مواد قانونية مربوطة بتاريخ صدورها، ضمن قانون للمطبوعات قديم جداً"، مشيراً إلى أن القانون "ما زال يضم أحكاماً تتضمن غرامة بالروبية، تعود للوقت الذي كانت تستخدم فيه الروبية الهندية في الكويت في مرحلة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي".



تمني البراءة

وفي حين رفض الجاسم توقع الحكم الذي يمكن أن يطال الصحيفة بعد حضور دفاعها، إلا أنه تمنى "البراءة، لأن منطلقنا من النشر كان التأكيد على حرية الرأي والتحاور السلمي". وأشار إلى أن دفاع المدعي البغدادي اعتبر أن المقال يتضمن نوعاً من التحريض، "لكن رؤيتي معاكسة لذلك تماماً، وهي رؤية صحيفة الوطن بشكل عام، وتنص على أنه إذا مُنع الإسلاميون من القدرة على التعبير عن أنفسهم وقدرتهم على التنفيس، فهذا هو الخطر الحقيقي". وأكد أن "الخطر لا ينطلق أبداً في إعطاء شريحة ما الحرية في التعبير عن ذاتها، لكنه يبدأ إذا قمعنا هذه الفئة من المجتمع".
واستغرب الجاسم "أن يطالب الدكتور البغداي بالحرية لفئات معينة، ويمنعها عن فئات أخرى، وأنا لا أفهم هذا، إلا إذا كان يرى نفسه جديراً بالحرية وغيره غير جدير بها، وهذا سيكون فيه اشكالية كبيرة وتناقض كبير وقع فيه". وأشار إلى اعتقاده بأن "الكل من حقه أن يكون حراً، طالما كان ملتزماً بالحدود العامة التي حددها القانون الذي نخضع له جميعاً".
وأرجع الجاسم تعرض المقال للبغدادي بشكل شخصي، لأن الأخير "طرح قضية إشكالية، فحين أطرح في مقال عدم تدريس القرآن في المدارس يجب أن أتوقع ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة، فهي ليست فكرة عامة أو قديمة، بل هي فكرة معاصرة لشخص موجود عنده زاوية في إحدى الصحف، ويعبر عن رأيه بحرية ويطرح رأيا بالاستغناء عن تدريس القرآن في المدراس وزيادة تدريس الموسيقى وغيرها. فحين يقدم طرحا كهذا، لا بد أن يتوقع وجود مرحبين ورافضين".
ورفض اعتبار الرد في مقال الكوس شخصياً على البغدادي، مشيراً إلى أن المقال "كان يحاول تحليل المنطلق الذي انطلق منه صاحب هذه الفكرة، التي تتضمن على ما أعتقد جرأة عالية في الدعوة لعدم تدريس القرآن. إذ لا أعتقد أنه توجد دولة عربية أو إسلامية لا تدرس القرآن في المدارس بشكل أو بآخر. ومقابل دعوة من هذا النوع، فمن البديهي جداً أن تصدر ردود فعل مختلفة. وأعتقد اننا حين نتيح لهذه الفئة التنفيس عن ذاتها وغضبها تجاه هذا الطرح بالحبر والورق، فهذا يساهم في حفظ استقرار وأمن المجتمع. أما الخطر فيكمن في منع وقمع الرأي الآخر، وأتمنى أن يكون البغدادي متفقاً مع هذه الرؤية".



المقال موضوع الشكوى

وفيما يلي، ننقل المقال موضوع الدعوي، كما نشر حرفياً في صحيفة "الوطن" الكويتية، في عدد رقم 10542، بيتاريخ 6 يونيو 2005، تحت عنوان : "لماذا يكره البغدادي والليبراليون القرآن".
وجاء في المقال: "المتتبع لمقالات البغدادي يرى تحامله على القرآن والإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وهذا دأب الليبراليين فهم يخالفون كتاب الله تعالى الذي أمرنا ان نحكّم الشريعة الإسلامية، ونحتكم الى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).فالبغدادي وجماعته الليبراليون يكرهون القرآن الكريم، ولا يريدون حتى تدريسه في المدارس، واستمداد أخلاقنا وقيمنا من هذا القرآن العظيم.والسؤال نعيده مرة أخرى لماذا يكرهون القرآن؟والجواب: لأنه ينهى عن الفحشاء والمنكر والزيغ والضلال.
اسمعوا أيها القراء الكرام ماذا يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في مدارج السالكين، يقول: اسمع -والله- لو صادف آذانا واعية وبصَّر لو صادف قلوبا من الفساد خالية. لكن عصفت على القلوب هذه الاهواء فأطفأت مصابيحها، وتمكنت منها آراء الرجال فأغلقت أبوابها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها، فلم تجد حقائق القرآن اليها منفذا وتحكمت فيها أسقام الجهل فلم تنتفع معها بصالح العمل.
واعجبا لها! كيف جعلت غذاءها من هذه الآراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تقبل الاغتذاء بكلام رب العالمين، ونصوص حديث نبيه المرفوع ...
ثم تكلم ابن القيم عن هداية القرآن فيقول: (سبحان الله! ماذا حرم المعرضون عن نصوص الوحي، واقتباس العلم من مشكاته من كنوز الذخائر؟ وماذا فاتهم من حياة القلوب واستنارة البصائر؟ قنعوا بأقوال استنبطتها معاول الآراء فكرا وتقطعوا أمرهم بينهم لأجلها زبرا، وأوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا، فاتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجورا. المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر مبخوس حقه من المعقول والمقلد للآراء المتناقضة المتعارضة والأفكار المتهافتة (كالأفكار العلمانية واليسارية) لديهم هو الفاضل والمقبول.
وأهل الكتاب والسنة، المقدمون لنصوصها على غيرها، جهال لديهم منقوصون (وهذا ما يشيعه البغدادي وأصحاب المنهج الليبرالي بوصفهم لدعاة السنة والحق بالتخلف والرجعية والظلامية..) ويحسبون هذا هو الإصلاح.
قال تعالى: (واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء، ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) (البقرة-13).
حرموا -والله- الوصول بعدولهم عن منهج الوحي، وتضييعهم الأصول.. حتى اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدوروتميز لكل قوم حاصلهم الذي حصلوه، وانكشفت لهم حقيقة ما اعتقدوه، وقدموا على ما قدموه (بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) (الزمر-47).
فيا شدة الحسرة عندما يعاين المبطل سعيه وكده هباء منثورا.. وما عذر من نبذ الوحيين وراء ظهره في يوم لا تنفع الظالمين فيه المعاذر؟
أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله ان ينجو من ربه بآراء الرجال؟ أو يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال هيهات والله، لقد ظن اكذب الظن... وانما ضمنت النجاة لمن حكم هدي الله على غيره، وتزود التقوى، وائتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم.
يا لها من نصيحة بليغة من الشيخ العلامة ابن القيم، قال تعالى: (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).
من أغفل قلبه عن القرآن فقلبه كالحجارة الصلدة لا ينفذ القرآن الى قلبه، لذلك هو يكره القرآن لأن الشياطين تمكنت وعشعشت في قلبه، فلم يبق مكان للقرآن كي يحبه ويعمل به.فكيف وأنى له الاستجابة والإنابة والرجوع الى كلام الله تعالى.
إنهم يكرهون القرآن؟؟
فلا يرون ضرورة تطبيقه والالتزام به، بل لا يرون أن به فائدة لأخلاق أبنائهم ومجتمعهم.فهم يفرحون ان يروا ابناءهم يعزفون الفيثارة والعود والبيانو والموسيقى وغيرها من آلات اللهو واختلاط الشباب بالشابات، ولكنهم لا يستطيعون ان يذهبوا بأبنائهم الى مراكز تحفيظ القرآن في المساجد والجمعيات الخيرية!! ولا يستسيغون سماع القرآن وسماع كلام الله تعالى، بل فضلوا كلام الشيطان وآلات اللهو على القرآن، انهم يكرهون القرآن ويدنسون القرآن بكلامهم هذا الذي يهتز له عرش الرحمن.
وأخشى ان يكون هؤلاء ممن قال الله فيهم: (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) (محمد-آية 9) إن اتباع الهوى لهو السبب الرئيسي الذي يجعل هؤلاء يجاهرون عيانا بكرههم للقرآن وصدهم عن سبيل الرحمن.
قال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) أما من اتبع هدى الكتاب والسنة فهو المنصور المهتدي بإذن الله ومهما علا صوت الليبراليين وشتائمهم ووصف اهل الخير والحق بالتكفير والظلام والرجعية فان اهل الحق كالشمس لا يحجبها اي شيء.
ختاما:
سيظل القرآن الكريم مصدر قوتنا وعزتنا و رفعتنا وسندافع وندافع عنه، ففيه الشفاء لنا وللأمة الإسلامية ولكل من اهتدى بهديه فهو رحمة للمؤمنين فقط.
قال تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) سورة يونس آية 57.
قراءنا الكرام بعد هذه الجولة الممتعة مع كلام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى، أظنكم عرفتم الآن السبب لماذا يكرهون القرآن الكريم!!".

بهلول
09-22-2007, 12:11 PM
خلوهم يسكرون هذي الجريدة اللي يفتخر كتابها بارتباطهم بالموساد والسي اي ايه