سمير
09-21-2007, 10:16 AM
كتب خالد المطيري وأحمد لازم
كان المشهد اللافت أمس قضائيا بامتياز، حيث رفض النائب خضير العنزي دفع 500 دينار كفالة لتخليته بعد مثوله أمام النيابة العامة في القضية المرفوعة ضده من وكيل النيابة يوسف الياسين.
وقال العنزي لدى خروجه من قصر العدل متوجها الى المباحث الجنائية لاحتجازه هناك ان الدعوى المرفوعة ضده كيدية «وأنا وجهت أسئلة برلمانية كانت ضمن حقوقي التي كفلها الدستور، ولكن يبدو ان النائب العام انزعج من تقديمي شكوى ضده امام صاحب السمو الأمير، الأمر الذي حدا به الى جعله يتخذ مثل هذا القرار وهو الأول من نوعه ضد عضو مجلس أمة».
وفيما انتظر الصحافيون وجمهرة من أهالي الجهراء أمام مبنى المباحث في السالمية قرار تخلية العنزي، كان هو في مكتب أحد الضباط يرفض أي واسطة معتبرا ان تخليته يجب أن تتم من دون شروط رغم ان النائب العام حامد العثمان أصدر قراراً باطلاق العنزي بعد تلقيه طلبا من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي جاء فيه ان النائب «يستطيع ان يكفل نفسه وليس في حاجة الى دفع الكفالة للافراج عنه».
وقال المستشار حامد العثمان لـ «الراي» انه بناء على اتصال من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تم الاتفاق على إرسال كتاب من قبله يحوي تقدير مجلس الأمة للسلطة القضائية، وجاء في الكتاب انه يتمنى اخلاء سبيل النائب خضير العنزي وتم الاتفاق بعد ارسال الكتاب على اخلاء سبيله بضمانة وكفالة الكتاب الوارد من رئيس مجلس الأمة.
وأكد الخرافي للصحافيين لدى خروجه من مجلس الأمة أمس، انه لم يكن هناك أي تدخل في موضوع القضية المتعلقة بالنائب خضير العنزي، مشيرا الى انه عندما ذهب النائب لمتابعة القضية المرفوعة عليه أمام النيابة وبعد الانتهاء من الاجراءات الخاصة بالتحقيق تم طلب كفالة قدرها 500 دينار.
وأضاف الخرافي «ان النائب العنزي اعتبر ان دفع الكفالة فيه مساس بشخصيته كعضو مجلس أمة وبلغت بهذا الموضوع وبعثت برسالة الى النائب العام بينت فيها ان ما يتعلق بالاجراءات قانونية فهي حق النيابة ولا نتدخل بأي اجراءات تتعلق بهذا الموضوع.
وبين الخرافي في رسالته في ما يتعلق بموضوع الكفالة ان النائب يستطيع أن «يكفل نفسه لكونه عضوا أو دون الحاجة لدفع مبلغ الكفالة للافراج عنه»، مشيرا الى ان هذا لا يعد تدخلا في السلطة القضائية والقرار في النهاية سيكون للنائب العام لقبول الالتماس من رئيس مجلس الأمة حول أحقية النائب بكفالة نفسه».
وفيما زار نحو عشرة نواب مقر الإدارة العامة للمباحث تضامنا مع العنزي وصف النائب الدكتور جمعان الحربش طلب النيابة العامة إخلاء سبيل العنزي بكفالة 500 دينار بأنه «تعسف من السلطة أمام جهات التحقيق».
وقال الحربش في تصريح صحافي: «مع احترامنا للقضاء فإن طلب الكفالة هو تجاوز حقيقة ان النائب يمثل الأمة بأكملها وهو الضمان الأمثل بدل طلب الكفالة».
وأشار الحربش الى ان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي سيبعث بخطاب رسمي إلى النائب العام يطلب فيه اخلاء سبيل النائب العنزي على أساس انه يمثل الأمة.
وأصدرت الحركة الدستورية الاسلامية بيانا بخصوص احتجاز النائب خضير العنزي جاء فيه «فوجئ الشعب الكويتي باجراءات النيابة العامة ضد أحد نواب الأمة النائب الفاضل خضير العنزي والذي مثل امام وكيل النائب العام في إحدى قضايا (جنح الصحافة) امتثالا لطلب النيابة العامة للتحقيق معه في شكوى جنحة صحافة والتي خلصت فيها النيابة بعد التحقيق مع النائب الى الامتناع عن اخلاء سبيل النائب خضير العنزي ما لم يقدم ضمانا ماليا تأسيسا على الخشية من هروبه أو عدم امتثاله للعدالة في المستقبل. وعلى الرغم من ايمان الجميع بدور القضاء الكويتي ونزاهته وحرص كافة الاطراف على دعمه وتهيئة الأجواء المناسبة لتأدية أدواره المطلوبة نحو احقاق الحق والعدل فان هذا الاجراء المتخذ من النيابة العامة (جنح صحافة) تخرج عما كفلته روح الدستور ومبادئه من حقوق وواجبات وأدوار لنواب الأمة، ويعتبر مساسا لمبادئ التعاون بين السلطات الدستورية، وبناء عليه فان السلطات الدستورية مطالبة وبالاخص القضائية والتشريعية للعمل المشترك لتعزيز التعاون فيما بينهما وانهاء أي صورة من صور التأزم بما فيه الوضع الحالي المتعلق بالنائب خضير العنزي والاكتفاء بالتحقيق، بما يكفل أداء القضاء لدوره المطلوب ويحفظ في ذات الوقت كرامة ومكانة نواب الأمة».
وقالت مصادر قضائية لـ «الراي» ان النائب خضير العنزي سبق له ان أصدر بيانين في شهريي يوليو وأغسطس أساء فيهما إلى القضاء بصفة عامة، وإلى النيابة العامة بصفة خاصة وتطاول على رجالها.
كان المشهد اللافت أمس قضائيا بامتياز، حيث رفض النائب خضير العنزي دفع 500 دينار كفالة لتخليته بعد مثوله أمام النيابة العامة في القضية المرفوعة ضده من وكيل النيابة يوسف الياسين.
وقال العنزي لدى خروجه من قصر العدل متوجها الى المباحث الجنائية لاحتجازه هناك ان الدعوى المرفوعة ضده كيدية «وأنا وجهت أسئلة برلمانية كانت ضمن حقوقي التي كفلها الدستور، ولكن يبدو ان النائب العام انزعج من تقديمي شكوى ضده امام صاحب السمو الأمير، الأمر الذي حدا به الى جعله يتخذ مثل هذا القرار وهو الأول من نوعه ضد عضو مجلس أمة».
وفيما انتظر الصحافيون وجمهرة من أهالي الجهراء أمام مبنى المباحث في السالمية قرار تخلية العنزي، كان هو في مكتب أحد الضباط يرفض أي واسطة معتبرا ان تخليته يجب أن تتم من دون شروط رغم ان النائب العام حامد العثمان أصدر قراراً باطلاق العنزي بعد تلقيه طلبا من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي جاء فيه ان النائب «يستطيع ان يكفل نفسه وليس في حاجة الى دفع الكفالة للافراج عنه».
وقال المستشار حامد العثمان لـ «الراي» انه بناء على اتصال من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تم الاتفاق على إرسال كتاب من قبله يحوي تقدير مجلس الأمة للسلطة القضائية، وجاء في الكتاب انه يتمنى اخلاء سبيل النائب خضير العنزي وتم الاتفاق بعد ارسال الكتاب على اخلاء سبيله بضمانة وكفالة الكتاب الوارد من رئيس مجلس الأمة.
وأكد الخرافي للصحافيين لدى خروجه من مجلس الأمة أمس، انه لم يكن هناك أي تدخل في موضوع القضية المتعلقة بالنائب خضير العنزي، مشيرا الى انه عندما ذهب النائب لمتابعة القضية المرفوعة عليه أمام النيابة وبعد الانتهاء من الاجراءات الخاصة بالتحقيق تم طلب كفالة قدرها 500 دينار.
وأضاف الخرافي «ان النائب العنزي اعتبر ان دفع الكفالة فيه مساس بشخصيته كعضو مجلس أمة وبلغت بهذا الموضوع وبعثت برسالة الى النائب العام بينت فيها ان ما يتعلق بالاجراءات قانونية فهي حق النيابة ولا نتدخل بأي اجراءات تتعلق بهذا الموضوع.
وبين الخرافي في رسالته في ما يتعلق بموضوع الكفالة ان النائب يستطيع أن «يكفل نفسه لكونه عضوا أو دون الحاجة لدفع مبلغ الكفالة للافراج عنه»، مشيرا الى ان هذا لا يعد تدخلا في السلطة القضائية والقرار في النهاية سيكون للنائب العام لقبول الالتماس من رئيس مجلس الأمة حول أحقية النائب بكفالة نفسه».
وفيما زار نحو عشرة نواب مقر الإدارة العامة للمباحث تضامنا مع العنزي وصف النائب الدكتور جمعان الحربش طلب النيابة العامة إخلاء سبيل العنزي بكفالة 500 دينار بأنه «تعسف من السلطة أمام جهات التحقيق».
وقال الحربش في تصريح صحافي: «مع احترامنا للقضاء فإن طلب الكفالة هو تجاوز حقيقة ان النائب يمثل الأمة بأكملها وهو الضمان الأمثل بدل طلب الكفالة».
وأشار الحربش الى ان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي سيبعث بخطاب رسمي إلى النائب العام يطلب فيه اخلاء سبيل النائب العنزي على أساس انه يمثل الأمة.
وأصدرت الحركة الدستورية الاسلامية بيانا بخصوص احتجاز النائب خضير العنزي جاء فيه «فوجئ الشعب الكويتي باجراءات النيابة العامة ضد أحد نواب الأمة النائب الفاضل خضير العنزي والذي مثل امام وكيل النائب العام في إحدى قضايا (جنح الصحافة) امتثالا لطلب النيابة العامة للتحقيق معه في شكوى جنحة صحافة والتي خلصت فيها النيابة بعد التحقيق مع النائب الى الامتناع عن اخلاء سبيل النائب خضير العنزي ما لم يقدم ضمانا ماليا تأسيسا على الخشية من هروبه أو عدم امتثاله للعدالة في المستقبل. وعلى الرغم من ايمان الجميع بدور القضاء الكويتي ونزاهته وحرص كافة الاطراف على دعمه وتهيئة الأجواء المناسبة لتأدية أدواره المطلوبة نحو احقاق الحق والعدل فان هذا الاجراء المتخذ من النيابة العامة (جنح صحافة) تخرج عما كفلته روح الدستور ومبادئه من حقوق وواجبات وأدوار لنواب الأمة، ويعتبر مساسا لمبادئ التعاون بين السلطات الدستورية، وبناء عليه فان السلطات الدستورية مطالبة وبالاخص القضائية والتشريعية للعمل المشترك لتعزيز التعاون فيما بينهما وانهاء أي صورة من صور التأزم بما فيه الوضع الحالي المتعلق بالنائب خضير العنزي والاكتفاء بالتحقيق، بما يكفل أداء القضاء لدوره المطلوب ويحفظ في ذات الوقت كرامة ومكانة نواب الأمة».
وقالت مصادر قضائية لـ «الراي» ان النائب خضير العنزي سبق له ان أصدر بيانين في شهريي يوليو وأغسطس أساء فيهما إلى القضاء بصفة عامة، وإلى النيابة العامة بصفة خاصة وتطاول على رجالها.