المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نيويورك ترفض زيارة نجاد لموقع برجي مركز التجارة العالمي



وليم
09-20-2007, 11:19 AM
رفضت سلطات مدينة نيويورك طلباً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بزيارة موقع مركز التجارة العالمي، الذي دُمر في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، مبررة أسباب رفضها الطلب الإيراني بـ"دواعي أمنية"، وفقاً لما أكد مسؤولون بشرطة المدينة الأربعاء.

وطلب الرئيس الإيراني، الذي من المقرر أن يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك، من مسؤولي المدينة الأمريكية زيارة موقع برجي مركز التجارة العالمي، لوضع إكليل من الزهور "تعبيراً عن احترامه" لأرواح ضحايا تلك الهجمات، وفقاً لمسؤولين إيرانيين.

ولكن قائد شرطة نيويورك، ريموند كيلي، قال في تصريحات لـCNN، إن أعمال الإنشاءات تجري حالياً في الموقع المعروف باسم "المنطقة صفر Ground Zero"، مضيفاً قوله: "لن يمكننا أن نسمح له (الرئيس الإيراني) بالذهاب إلى الموقع الذي يُحظر على غيره من الناس الدخول إليه."

كما أكد المتحدث باسم شرطة المدينة، باول براون، لـCNN، أن الإيرانيين لم يتقدموا بأية طلبات إضافية لتحديد موعد آخر لزيارة رئيسهم للموقع، ولكنه استدرك قائلاً: "حتى لو قدموا طلباً آخر، فسوف يتم رفضه أيضاً"، بدعوى ما وصفه بـ"مخاوف أمنية."

ولقي ما يزيد على 2700 شخص مصرعهم في الموقع، إثر الهجمات التي شنها عناصر من تنظيم القاعدة، باستخدام طائرات ركاب مختطفة، اصطدموا باثنين منها ببرجي مركز التجارة، فيما هاجموا بطائرة ثالثة مقر وزارة الدفاع "البنتاغون" في واشنطن، بينما تحطمت طائرة رابعة في بنسلفانيا، بعد مقاومة الركاب لمختطفيها.


ومن المتوقع أن يصل الرئيس الإيراني إلى نيويورك مساء الأحد المقبل، حيث سيلقى خطاباً أمام الجمعية العالمة للأمم المتحدة الاثنين المقبل، على أن يغادر المدينة صباح الأربعاء، وفقاً لما ذكره المسئولون في كل من نيويورك وطهران.

وكان الرئيس نجاد قد ألقى آخر خطاب له أمام الأمم المتحدة، قبل نحو عامين، في سبتمبر/ أيلول 2005، أكد خلاله تمسك بلاده بالمضي في برنامجها النووي، الذي يقول إنه لأغراض سلمية.

كما انتقد في ذات الوقت، الولايات المتحدة وحلفاءها، متهماً إياهم بالسعي إلى "فرض الهيمنة" على الشرق الأوسط، من خلال استمرارهم في احتلال كل من العراق وأفغانستان

ودعا الرئيس الإيراني المنظمة الدولية إلى إجراء إصلاحات في مجلس الأمن، وإنقاذه من "الاستغلال" و "سيطرة الدول الكبرى" كما جاء في وصفه، وأضاف قائلاً: "إن استغلال مجلس الأمن كوسيلة للتهديد والإكراه، لهو في الحقيقة مبعث قلق بالغ."