سلسبيل
09-20-2007, 06:52 AM
أكد أنه كان معروفا باعادة الحق المسلوب من أي تلميذ
حاوره ناجح بلال
قص وزير التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل السابق عبدالوهاب الوزان علينا في هذا الحوار حكاية عشقه للتجارة منذ نعومة اظفاره مشيرا الى انه وهو صغير كان يأخذ التجارة بالجملة ويبيعها »بالقطاعي« في السوق لتأمين مصروفه.
ونفى الوزان في هذا الحوار ل¯ »السياسة« ان يكون بخيلا لافتا الى ان رجل الاعمال دائما يضع اولوياته للشراء ولا يجب التبذير وهذا ليس معناه »بخلا«.
واشار الى انه كان يعشق لعب كرة القدم وهو صغير وانه كان ضمن الفريق الاول عندما كان يدرس في الولايات المتحدة الاميركية.
وقال الوزان انه بعد عودته من اميركا انخرط في الفريق الاول لنادي الكويت ولكن العمل اخذه من كرة القدم.
ولفت الوزان الى انه في بداية مراحل عمره كان يقف بجوار اي مظلوم حتى يحصل على حقه واليكم التفاصيل:
ذكريات الطفولة
بداية نود ان تحدثنا عن ذكريات الطفولة الخاصة بوزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان?
يجب ان نعلم ان ذكريات كل انسان في طفولته تبدأ عادة في مراحله التعليمية الاولى وانا التحقت بالروضة والمرحلة الابتدائية في مدرسة الصباح ومع الاسف ان هذه المدرسة لم يعد لها الان اي وجود يذكر على الاطلاق وقد مسحت بصورة غير طبيعية من على وجه الارض.
اترى ان الدولة كان يجب عليها ان تحتفط بهذه المدارس الاولى في الحياة التعليمية الكويتية?
نعم كان يجب على الدولة ان تحتفظ بهذه المدرسة لانها جزء من تراث البلد واعود بالقول واوضح لكن ان مشوار حياتي الدراسي بدأ في هذه المدرسة ورغم اننا كأطفال كنا نحب اللعب ولكن كنا في الوقت نفسه نتهافت على الذهاب الى المدرسة.
كرة القدم
يقال ان الوزير ا لسابق عبدالوهاب الوزان كان يعشق لعب كرة القدم حدثنا عن هذه الفترة?
نعم كنت افضل لعبة كرة القدم وكنت من الاطفال البارزين في هذه اللعبة في الفريج وبعد ذلك التحقت بفريق المدرسة.
هل هي نفس مدرسة الصباح?
لا... هذا بعد انتقالى الى مدرسة الصديق التي اقيم مكانها الان مبنى وزارة الداخلية واحب ان اوضح ان مدرسة الصديق كانت تشتهر بانها تبرز النشاط الرياضي لطلابها خصوصا للعبتي كرة القدم والعاب القوى وفي هذه المدرسة كنت في المرحلة المتوسطة وانضممت الى فريق المدرسة لكرة القدم وعندما انتقلت الى مدرسة الشويخ لعبت كذلك مع فريقها لفترة معينة.
لكن لماذا لم تحترف لعبة كرة القدم?
عندما ذهبت الى الولايات المتحدة الاميركية لاستكمال دراستي الجامعية انضممت الى اكاديمية الالعاب الرياضية وانخرطت في لعبة كرة القدم ثم انخرطت في فريق المدينة في الولايات المتحدة الاميركية وحصلت على الكثير من الجوائز والانتصارات في لعبة كرة القدم واذكر عندما دخلت الجامعة في اميركا انضممت الى الفريق الاول فيها وتم اختياري لامثل فريق وسط الولايات المتحدة حيث كنت الهداف الاول في الفريق.
وبالصدفة كذلك انخرطت في لعبة الكراتيه وانتخبت من فريق الكلية لاكون رئيس نادي الكلية.
بما انك صاحب مهارات في لعبة كرة القدم فلماذا لم تلتحق بأي نادي كويتي معروف?
عندما عدت الى الكويت بعد نهاية دراستي الجامعية عام 1974 انخرطت مع نادي الكويت في الفريق الاول وفي الوقت نفسه دخلت مجال العمل ومن هنا بدأ التضارب بين العمل ولعبة كرة القدم.
اتريد ان نقول ان العمل تغلب على حبك لكرة القدم?
نعم هذا ما حدث بالفعل فالفكر الوظيفي تغلب على الفكر الرياضي لانه لم يكن عندي بعد العمل اي وقت للتمرينات الرياضية مع الفريق الاول رغم وجود توجهات من نادي الكويت لان اكون جزءا من الفريق الاول.
التفوق الدراسي
لكن هل لتفوقك في لعبة كرة القدم اثر على تفوقك الدراسي?
اذا كان النشاط الرياضي يأخذ وقتا اكثر من اللزوم فمن الطبيعي انه يؤثر على التفوق الدراسي ولهذا يجب ان يراعي الطالب التوفيق ما بين التدريبات الرياضية والدراسة مثلما كنت اعمل وعموما انا انهيت الدراسة الجامعية في اربع سنوات ونصف.
ولماذا النصف?
لانها كانت فترة التأهيل للغة الانكليزية.
حدثنا عن تخصصك الدراسي الجامعي?
تخصصت في ادارة الاعمال والتسويق العالمي.
شقاوة الطفولة
في طفولتك هل كنت شقيا?
الطفولة البريئة المرتبطة بعزة النفس والمحافظة على حقوق الاخرين وهذه الشقاوة ليس فيها اعتداء على احد بل لحماية نفسي واصدقائي وعندما كنت ارى طفلا مظلوما كنت احاول الوقوف بجواره حتى يحصل على حقه وفي فترة الشباب ايضا كنت كذلك.
هل تذكر احد المواقف الذي اخذك فيه الشعور للدفاع عن الاخرين?
المواقف كثيرة في هذا الشأن ومن الصعب ذكرها كلها وكنت معروفاً بين التلاميذ والطلاب بأن عبدالوهاب الوزان هو الذي يعيد إلى أي تلميذ حقه إذا سلبه منه تلميذ آخر أو طالب آخر.
إذا كان هذا الحال لمن يتعدي عليهم فماذا يحدث لو تم الاعتداء عليك شخصياً?
كنت أدخل في عراك حتى أحصل على حقي كاملاً ولم نكن وقتها نستطيع أن نحلل هذه المواقف بسبب صغر السن الذي يحرم الإنسان من إدراك المواقف بسبب صغر السن الذي يحرم الإنسان من إدراك المواقف بواقعية.
والآن?
الآن نفكر عشرات المرات قبل الدخول في أي أمر لأن الإنسان ينضج شيئاً فشيئاً.
ماذا تعلمت من والدك رحمة الله عليه?
والدي توفي وأنا صغير وكان عمري وقتها نحو عشر سنوات, ولذلك أنا لم أتعايش مع الوالد ولكن سمعت عنه الكثير والكثير بسبب مواقفه النبيلة التي لم تنته طوال فترة حياته, وكان والدي رحمة الله عليه من الذين يحرصون على العادات الاجتماعية ومازال كبار السن يذكرونه إلى اليوم.
بعد وفاة والدك... من تولى رعايتك?
أخي جاسم الوزان هو الذي تولى تربيتي بعد وفاة والدي وأخي جاسم من أبرز التجار, وقد اكتسبت حب التجارة منه خصوصاً, وأنه من أكبر الموردين للمنتجات الغذائية وهو كذلك صاحب الكثير من المؤسسات التجارية والصناعية.
إذن نشأتك في أسرة تجارية هو الذي ساهم في تكوين عبدالوهاب الوزان رجل الأعمال والتجارة إلى أن وصلت إلى منصب وزير التجارة والصناعة?
منذ نعومة أظفارنا ونحن نمارس التجارة, وأذكر أن المحيط التجاري في أسرتنا هو الذي زرع في تكوين حب التجارة بهذا الشكل, وأذكر وأنا صغير كنت أقضي جزءاً من وقتي في السوق لتأمين المصروف, وفي أيام العطلات كنت آخذ البضاعة وأبيعها بالقطاعي, وحبي للتجارة هو الذي دفعني لدراسة الشؤون التجارية, ومن هنا توسعت مداركي نحو التجارة والاستثمار والصناعة.
منصب الوزارة
عندما كنت تمارس التجارة منذ الصغر هل كنت تتوقع أن تصبح على رأس وزارة التجارة والصناعة, وأيضاً وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل?
أنا شخصياً لم أتوقع ذلك على الإطلاق ولكن هناك من توقع أن أكون كذلك.
بما أنك عقلية تجارية فهل غرست حب التجارة لدى أولادك?
هناك فارق بين أن يغرس الإنسان أموراً معينة في عقلية أولاده وبين أن يوجههم, ويجب أن يراعي الأب توجهاتهم, فعلى سبيل المثل ابني محمد تخصص في إلكترونيات الكمبيوتر وابني الثاني في المراحل التعليمية الأولى أما البنات فهن مختلفات في تخصصاتهن فمنهن من تخصصت في الكمبيوتر ومنهن في التدريس. ونحن دائما نعطي لأولادنا في المنزل حرية الاختيار والقرار والبحث عما يفيد مكوناتهم الذاتية, ولهذا فأنا ديمقراطي في هذا الجانب لأنه يجب أن نمارس الديمقراطية في بيوتنا مثلما نمارسها في أعمالنا.
وقت الفراغ
وقت فراغك كيف تقضيه?
في أوقات الفراغ أنهمك في متابعة الأعمال التجارية الخاصة وأتابع زيارة الدواوين وأتابع كذلك الأمور المرتبطة بحقوق الإنسان في مختلف البلدان.
كتب رمضان
نحن الآن في شهر رمضان فما أفضل الكتب التي تحرص على قراءتها?
في هذا الشهر الكريم أحرص دائماً على قراءة القرآن وعلى قراءة الكتب الدينية وحتى الأشهر العادية أحرص دائماً على قراءة الكتب الدينية كما أهتم كذلك بالكتب المرتبطة بعلم الإدارة, وأتابع كل الكتب الجديدة عن التجارة, أما الكتاب الذي أحرص على قراءته في رمضان وبقية الأشهر الأخرى فهو كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذلك أتابع بعض الدراسات المتعلقة بالشؤون النفسية والإنسانية.
الوقت الأسري
عندما كنت وزيراً لوزارة التجارة والصناعة وكذلك للشؤون الاجتماعية والعمل هل أخذ هذان المنصبان من وقتك الأسري?
من المؤكد أن المنصب الوزاري يجعل الوزير مشغولاً دائما ومن الطبيعي أن بيته يدفع فاتورة هذا الانشغال والله يكون في عون أي وزير خصوصاً في مجتمعنا, وخصوصاً عندما يحمل أكثر من حقيبة وزارية, ولكن الأسرة كانت تعرف جيداً طبيعة هذه الأعباء وكان الأولاد يصبرون, وأنا حينما كنت وزيراً لم يكن في حياتي أي وقت فراغ لأن هناك الكثير من القضايا والهموم داخل الوزارتين وكان لابد وأن أخصص وقتاً لكل وزارة فضلاً عن حضوري لاجتماعات مجلس الوزراء وأذهب يومين من كل أسبوع لاجتماعات مجلس الأمة وهناك سفر كثير, ولذلك أنا دائماً أقول »الله يكون في عون الوزير«.
صفة البخل
بومحمد هناك اتهام لرجال الأعمال بأنهم بخلاء... هل اتهمت بذلك?
هذا الكلام غير حقيقي لأن رجال الأعمال هم بشر في النهاية وما أقوله إن رجال الأعمال يبذلون العطاء في أمور الخير أو لأبنائهم أو لعائلاتهم ورجال الأعمال في الكويت هم الذين أسسوا هذه المساجد المنتشرة في البلد بهذه الصورة الرائعة.
لكن أي زوجة أحياناً تنظر إلى أن زوجها رجل الأعمال لا يهتم إلا بشراء الأولويات?
من المعروف أن التاجر دائما يفكر في الأولويات ويفكر في الجانب الربحي وفي ترتيب الأولويات لأنه تعب حتى حصل على هذه المكانة واستهلك الكثير للوصول إلى النجاح وهو هنا لا يريد أن يفقد كل شيء في سبيل الإسراف لأن هناك ضوابط في ذهن التاجر للإنفاق.
والله تعالى أمرنا ألا نبذر وأن نعتدل في كل أمور حياتنا.
بهذا نقول إن الوزير السابق الوزان ليس بخيلاً?
لا... الحمد لله أنا لست بخيلاً والله وحده هو الذي يعلم بهذا الأمر.
حاوره ناجح بلال
قص وزير التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل السابق عبدالوهاب الوزان علينا في هذا الحوار حكاية عشقه للتجارة منذ نعومة اظفاره مشيرا الى انه وهو صغير كان يأخذ التجارة بالجملة ويبيعها »بالقطاعي« في السوق لتأمين مصروفه.
ونفى الوزان في هذا الحوار ل¯ »السياسة« ان يكون بخيلا لافتا الى ان رجل الاعمال دائما يضع اولوياته للشراء ولا يجب التبذير وهذا ليس معناه »بخلا«.
واشار الى انه كان يعشق لعب كرة القدم وهو صغير وانه كان ضمن الفريق الاول عندما كان يدرس في الولايات المتحدة الاميركية.
وقال الوزان انه بعد عودته من اميركا انخرط في الفريق الاول لنادي الكويت ولكن العمل اخذه من كرة القدم.
ولفت الوزان الى انه في بداية مراحل عمره كان يقف بجوار اي مظلوم حتى يحصل على حقه واليكم التفاصيل:
ذكريات الطفولة
بداية نود ان تحدثنا عن ذكريات الطفولة الخاصة بوزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان?
يجب ان نعلم ان ذكريات كل انسان في طفولته تبدأ عادة في مراحله التعليمية الاولى وانا التحقت بالروضة والمرحلة الابتدائية في مدرسة الصباح ومع الاسف ان هذه المدرسة لم يعد لها الان اي وجود يذكر على الاطلاق وقد مسحت بصورة غير طبيعية من على وجه الارض.
اترى ان الدولة كان يجب عليها ان تحتفط بهذه المدارس الاولى في الحياة التعليمية الكويتية?
نعم كان يجب على الدولة ان تحتفظ بهذه المدرسة لانها جزء من تراث البلد واعود بالقول واوضح لكن ان مشوار حياتي الدراسي بدأ في هذه المدرسة ورغم اننا كأطفال كنا نحب اللعب ولكن كنا في الوقت نفسه نتهافت على الذهاب الى المدرسة.
كرة القدم
يقال ان الوزير ا لسابق عبدالوهاب الوزان كان يعشق لعب كرة القدم حدثنا عن هذه الفترة?
نعم كنت افضل لعبة كرة القدم وكنت من الاطفال البارزين في هذه اللعبة في الفريج وبعد ذلك التحقت بفريق المدرسة.
هل هي نفس مدرسة الصباح?
لا... هذا بعد انتقالى الى مدرسة الصديق التي اقيم مكانها الان مبنى وزارة الداخلية واحب ان اوضح ان مدرسة الصديق كانت تشتهر بانها تبرز النشاط الرياضي لطلابها خصوصا للعبتي كرة القدم والعاب القوى وفي هذه المدرسة كنت في المرحلة المتوسطة وانضممت الى فريق المدرسة لكرة القدم وعندما انتقلت الى مدرسة الشويخ لعبت كذلك مع فريقها لفترة معينة.
لكن لماذا لم تحترف لعبة كرة القدم?
عندما ذهبت الى الولايات المتحدة الاميركية لاستكمال دراستي الجامعية انضممت الى اكاديمية الالعاب الرياضية وانخرطت في لعبة كرة القدم ثم انخرطت في فريق المدينة في الولايات المتحدة الاميركية وحصلت على الكثير من الجوائز والانتصارات في لعبة كرة القدم واذكر عندما دخلت الجامعة في اميركا انضممت الى الفريق الاول فيها وتم اختياري لامثل فريق وسط الولايات المتحدة حيث كنت الهداف الاول في الفريق.
وبالصدفة كذلك انخرطت في لعبة الكراتيه وانتخبت من فريق الكلية لاكون رئيس نادي الكلية.
بما انك صاحب مهارات في لعبة كرة القدم فلماذا لم تلتحق بأي نادي كويتي معروف?
عندما عدت الى الكويت بعد نهاية دراستي الجامعية عام 1974 انخرطت مع نادي الكويت في الفريق الاول وفي الوقت نفسه دخلت مجال العمل ومن هنا بدأ التضارب بين العمل ولعبة كرة القدم.
اتريد ان نقول ان العمل تغلب على حبك لكرة القدم?
نعم هذا ما حدث بالفعل فالفكر الوظيفي تغلب على الفكر الرياضي لانه لم يكن عندي بعد العمل اي وقت للتمرينات الرياضية مع الفريق الاول رغم وجود توجهات من نادي الكويت لان اكون جزءا من الفريق الاول.
التفوق الدراسي
لكن هل لتفوقك في لعبة كرة القدم اثر على تفوقك الدراسي?
اذا كان النشاط الرياضي يأخذ وقتا اكثر من اللزوم فمن الطبيعي انه يؤثر على التفوق الدراسي ولهذا يجب ان يراعي الطالب التوفيق ما بين التدريبات الرياضية والدراسة مثلما كنت اعمل وعموما انا انهيت الدراسة الجامعية في اربع سنوات ونصف.
ولماذا النصف?
لانها كانت فترة التأهيل للغة الانكليزية.
حدثنا عن تخصصك الدراسي الجامعي?
تخصصت في ادارة الاعمال والتسويق العالمي.
شقاوة الطفولة
في طفولتك هل كنت شقيا?
الطفولة البريئة المرتبطة بعزة النفس والمحافظة على حقوق الاخرين وهذه الشقاوة ليس فيها اعتداء على احد بل لحماية نفسي واصدقائي وعندما كنت ارى طفلا مظلوما كنت احاول الوقوف بجواره حتى يحصل على حقه وفي فترة الشباب ايضا كنت كذلك.
هل تذكر احد المواقف الذي اخذك فيه الشعور للدفاع عن الاخرين?
المواقف كثيرة في هذا الشأن ومن الصعب ذكرها كلها وكنت معروفاً بين التلاميذ والطلاب بأن عبدالوهاب الوزان هو الذي يعيد إلى أي تلميذ حقه إذا سلبه منه تلميذ آخر أو طالب آخر.
إذا كان هذا الحال لمن يتعدي عليهم فماذا يحدث لو تم الاعتداء عليك شخصياً?
كنت أدخل في عراك حتى أحصل على حقي كاملاً ولم نكن وقتها نستطيع أن نحلل هذه المواقف بسبب صغر السن الذي يحرم الإنسان من إدراك المواقف بسبب صغر السن الذي يحرم الإنسان من إدراك المواقف بواقعية.
والآن?
الآن نفكر عشرات المرات قبل الدخول في أي أمر لأن الإنسان ينضج شيئاً فشيئاً.
ماذا تعلمت من والدك رحمة الله عليه?
والدي توفي وأنا صغير وكان عمري وقتها نحو عشر سنوات, ولذلك أنا لم أتعايش مع الوالد ولكن سمعت عنه الكثير والكثير بسبب مواقفه النبيلة التي لم تنته طوال فترة حياته, وكان والدي رحمة الله عليه من الذين يحرصون على العادات الاجتماعية ومازال كبار السن يذكرونه إلى اليوم.
بعد وفاة والدك... من تولى رعايتك?
أخي جاسم الوزان هو الذي تولى تربيتي بعد وفاة والدي وأخي جاسم من أبرز التجار, وقد اكتسبت حب التجارة منه خصوصاً, وأنه من أكبر الموردين للمنتجات الغذائية وهو كذلك صاحب الكثير من المؤسسات التجارية والصناعية.
إذن نشأتك في أسرة تجارية هو الذي ساهم في تكوين عبدالوهاب الوزان رجل الأعمال والتجارة إلى أن وصلت إلى منصب وزير التجارة والصناعة?
منذ نعومة أظفارنا ونحن نمارس التجارة, وأذكر أن المحيط التجاري في أسرتنا هو الذي زرع في تكوين حب التجارة بهذا الشكل, وأذكر وأنا صغير كنت أقضي جزءاً من وقتي في السوق لتأمين المصروف, وفي أيام العطلات كنت آخذ البضاعة وأبيعها بالقطاعي, وحبي للتجارة هو الذي دفعني لدراسة الشؤون التجارية, ومن هنا توسعت مداركي نحو التجارة والاستثمار والصناعة.
منصب الوزارة
عندما كنت تمارس التجارة منذ الصغر هل كنت تتوقع أن تصبح على رأس وزارة التجارة والصناعة, وأيضاً وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل?
أنا شخصياً لم أتوقع ذلك على الإطلاق ولكن هناك من توقع أن أكون كذلك.
بما أنك عقلية تجارية فهل غرست حب التجارة لدى أولادك?
هناك فارق بين أن يغرس الإنسان أموراً معينة في عقلية أولاده وبين أن يوجههم, ويجب أن يراعي الأب توجهاتهم, فعلى سبيل المثل ابني محمد تخصص في إلكترونيات الكمبيوتر وابني الثاني في المراحل التعليمية الأولى أما البنات فهن مختلفات في تخصصاتهن فمنهن من تخصصت في الكمبيوتر ومنهن في التدريس. ونحن دائما نعطي لأولادنا في المنزل حرية الاختيار والقرار والبحث عما يفيد مكوناتهم الذاتية, ولهذا فأنا ديمقراطي في هذا الجانب لأنه يجب أن نمارس الديمقراطية في بيوتنا مثلما نمارسها في أعمالنا.
وقت الفراغ
وقت فراغك كيف تقضيه?
في أوقات الفراغ أنهمك في متابعة الأعمال التجارية الخاصة وأتابع زيارة الدواوين وأتابع كذلك الأمور المرتبطة بحقوق الإنسان في مختلف البلدان.
كتب رمضان
نحن الآن في شهر رمضان فما أفضل الكتب التي تحرص على قراءتها?
في هذا الشهر الكريم أحرص دائماً على قراءة القرآن وعلى قراءة الكتب الدينية وحتى الأشهر العادية أحرص دائماً على قراءة الكتب الدينية كما أهتم كذلك بالكتب المرتبطة بعلم الإدارة, وأتابع كل الكتب الجديدة عن التجارة, أما الكتاب الذي أحرص على قراءته في رمضان وبقية الأشهر الأخرى فهو كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذلك أتابع بعض الدراسات المتعلقة بالشؤون النفسية والإنسانية.
الوقت الأسري
عندما كنت وزيراً لوزارة التجارة والصناعة وكذلك للشؤون الاجتماعية والعمل هل أخذ هذان المنصبان من وقتك الأسري?
من المؤكد أن المنصب الوزاري يجعل الوزير مشغولاً دائما ومن الطبيعي أن بيته يدفع فاتورة هذا الانشغال والله يكون في عون أي وزير خصوصاً في مجتمعنا, وخصوصاً عندما يحمل أكثر من حقيبة وزارية, ولكن الأسرة كانت تعرف جيداً طبيعة هذه الأعباء وكان الأولاد يصبرون, وأنا حينما كنت وزيراً لم يكن في حياتي أي وقت فراغ لأن هناك الكثير من القضايا والهموم داخل الوزارتين وكان لابد وأن أخصص وقتاً لكل وزارة فضلاً عن حضوري لاجتماعات مجلس الوزراء وأذهب يومين من كل أسبوع لاجتماعات مجلس الأمة وهناك سفر كثير, ولذلك أنا دائماً أقول »الله يكون في عون الوزير«.
صفة البخل
بومحمد هناك اتهام لرجال الأعمال بأنهم بخلاء... هل اتهمت بذلك?
هذا الكلام غير حقيقي لأن رجال الأعمال هم بشر في النهاية وما أقوله إن رجال الأعمال يبذلون العطاء في أمور الخير أو لأبنائهم أو لعائلاتهم ورجال الأعمال في الكويت هم الذين أسسوا هذه المساجد المنتشرة في البلد بهذه الصورة الرائعة.
لكن أي زوجة أحياناً تنظر إلى أن زوجها رجل الأعمال لا يهتم إلا بشراء الأولويات?
من المعروف أن التاجر دائما يفكر في الأولويات ويفكر في الجانب الربحي وفي ترتيب الأولويات لأنه تعب حتى حصل على هذه المكانة واستهلك الكثير للوصول إلى النجاح وهو هنا لا يريد أن يفقد كل شيء في سبيل الإسراف لأن هناك ضوابط في ذهن التاجر للإنفاق.
والله تعالى أمرنا ألا نبذر وأن نعتدل في كل أمور حياتنا.
بهذا نقول إن الوزير السابق الوزان ليس بخيلاً?
لا... الحمد لله أنا لست بخيلاً والله وحده هو الذي يعلم بهذا الأمر.