المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ العقيلي: يتحدث بألم عن مصير العمامة ..........العمامة أصبحت لها مآرب أخرى



مرتاح
09-19-2007, 01:04 AM
'لا تقل المعمم سرق إنما قل سارق تعمم'.


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/19-9-2007//315042_310004_small.jpg
العلامة الشيخ عبدالكريم العقيلي


19/09/2007 الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح، او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، لكن قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين إلى الأيام الخوالي، 'القبس' شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفضليات في هذه الاستكانة الرمضانية. وقد شاركهم عدد من الاخوة الوافدين ايضا.

أجرى الحوار: جاسم عباس

في مستهل لقائنا مع سماحة العلامة والخطيب الشيخ عبدالكريم العقيلي قال: العمامة زي يتوج به بعض الشرائح في المجتمعات، تمييزا لهم عن غيرهم لاسباب علمية او اجتماعية او شأنية في مجال الحكم والقضاء وما إلى ذلك، وفي هذا الصدد قال الجاحظ: للخفاء عمة، وللفقهاء عمة، وللبقالين عمة، وللاعراب عمة، وللصوص عمة، وللروم عمة وللنصارى عمة، وللاصحاب التشاجي عمة هم أهل التباهي، وميزها حسب الاصناف على هيئتها، فتارة تكون دالة على مهنة صاحبها، وتارة اخرى تكون على نوع من المودة كالميلاء (ضرب من الاعتمام بميلها على أحد جانبي الرأس أو الوجه).

واضاف الشيخ العقيلي: ومن العمائم القفداء، وهي ان يعقد الرجل لكن العمامة في القفا، وكان مصعب بن الزبير يعتم بها، وكذلك منها الذؤابة والعذبة والزوقلة، وهذه فيما اذا كور الرجل عمامته فوق رأسه، ثم ترك طرفها يتدلى يقال 'أرخى عمامة'.

وقد نقل عن عمرو بن حريث انه قال: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، على المنبر وعليه عمامة سوداء، وقد أرخى طرفها بين كتفيه ونقل عنه في المستطرف ان عمامة الحجاج التي دخل بها الكوفة كانت حمراء، وكان يخيف الناس بها عند ظهوره عليهم ويردد قائلا:

'أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني'

وهي في النتيجة رمز إلى الشأن والوجاهة والعلم والفقاهة، كانت ولا تزال مورد واحترام المجتمعات العامة وبالخصوص المجتمعين الاسلامي والعربي.
بداية العمامة
وتحدث الشيخ العقيلي عن اول من تزي بلبس العمامة فقال: الذي يظهر في الروايات التاريخية ان الملائكة الذين هم سبقوا البشرية في الوجود قد تزيوا بالعمامة، وكان الانبياء وتبعهم حواريوهم، وطبقات مجتمعهم قد لبسوا العمامة، ويوم حنين أيد الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بالملائكة معممين قد اسدلوا العمائم، وذلك حجز بين المسلمين والمشركين فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم، 'هكذا تيجان الملائكة' يقصد العمامة.
التزين
قال: لا شك ان العرب كانوا قد سبقوا غيرهم في ما مضى من الدهور والعصور إلى التزين بالعمامة، حتى انها أخذت سهمها الأوفر في أدبياتهم وأشعارهم، وقد طالت ملازمة العربي للعمامة حتى حسب رجل عمره بالعمائم التي أبلاها قائلا:
'يا من لشيخ قد تخدد لحمه
أفنى ثلاث عمائم أموالا'

وأراد بذلك ان العمامة شعره الأسود، والثانية شعره الأشمط، والثالثة شعره الأبيض، ثم ألم به الصلع فذهبت العمائم الثلاث.
قال: وكفى بذلك فخرا أن سيد العرب والعجم كان متوجا بها مما زادها أهمية وشرفا، انها كانت على رأسه الشريف، ونقل ان عمامته تسمى 'السحاب' لشدة بياضها واتقاد نورها وهي على رأس أشرف الخلق، فكأنها سحابة في وسط الاشعاع.
ولشدة الاهتمام بها شبهوها بالسحاب الأبيض على رأس الجبل بمنزلة العمامة من الرأس.
قال الشيخ العقيلي: ان ابن بطوطة ذكر في رحلته ان والي مكة في زمانه اذا أعطى احدا من الناس عمامة أو شاشية (طاقية) بحضرة الناس صارت له حرمة بمكة مادام مقيما فيها، وفي شرق السودان تقطن قبائل الرشايدة وهم عرب بدو نزحوا في أواسط القرن الماضي، الرجل منهم لا يخرج من بيته أبدا حاسر الرأس، ولا يلف عمامته بحضرة أحدا أبدا، ولا يغفر لأحد ان يمس عمامته بسوء ولهم مقولة مشهورة 'جدع الرؤوس ولا جدع العمائم'.
لا وحدة للعمائم
وقال العقيلي: للعمائم وجاهة أو فقاهة، وهناك من عمامته ملأت المحراب، ولا نجد توافقا أو تضامنا لوحدة هيئة العمامة في ما بين الأعراف والأطياف والأديان والمذاهب الإسلامية، فهذه العمامة لها تكويرها وتدويرها عند البعض، وعند الآخرين تختلف لفتها نسبيا، ولكن نتفق في كونها تاجا وشرفا وحرمة، فمنها البيضاء الناصعة، ومنها الصفراء الفاقعة تخضب بالزعفران وبالكركم، ومنها السوداء التي كانت العرب تعتم في جاهليتها في الحروب والثارات، وثمة ألوان أخرى، فالسوداء عند الشيعة ترمز الى ان المعتم بها هو من نسل الرسول 'صلى الله عليه وسلم' ولم تكن متعارفة قبل العهد العباسي ثم صارت رسميا لهم حتى يومنا هذا، والسبب في ذلك يعود الى ابتكارهم عمة تميزهم عن غيرهم كونهم من بني هاشم، وكما اشير من قبل العلماء، ان العمامة البيضاء ترمز الى ان لابسها هو من غير نسل الرسول 'صلى الله عليه وسلم' قال: ان الغاية منها ان المتعمم بما هو العالم والداعي إلى الهداية ونبذ الفرقة، وجمع الكلمة ورأب الصدع فيما بين الأمة الواحدة.
وسيلة ومآرب
وتحدث عن بعض النفوس العليلة التي لم تجد طعم العلم والفضيلة، ولم تتهذب بالأخلاق السليمة، فمن هؤلاء من يريد لها أن تضعه في مصاف الأشراف ويكون بذلك كالقبلة التي 'تؤتى ولا تأتي'، بل يرى ان ما له ان لم يكن افضل فلا أقل من مساواته بالآخرين من طبقات معينة. لذا ينتظر من الناس ما لا ينتظرونه منه، ومنهم من يتخذها وسيلة وله فيها مآرب أخرى، فتراه يتحين الفرصة ويرتقب الوقت المناسب لنيل هدفه وتحقيق رغبته، وهذا ما يرى في ايام المناسبات الخاصة، أن جمعا يتعمم وهو ليس من أهلها ولا خبر له فيها، ولا أثر ليحقق ما لا يمكن تحقيقه في مجال آخر، فإنهم يقصدون المجالس وبعض الديوانيات، ويتصور أهلها أنهم محسوبون على أهل العلم، فبصدمتهم ما يندى له الجبين، وهناك من سرق في النجف الأشرف وهو معمم قيل له: لا تقل معمم سرق ولكن قل سارق قد تعمم'، ولذا أقول وبكل صراحة ان على جميع الكرام ان يعرفوا ان هذه التصرفات غير السليمة لا تحسب على أهل العلم والورع والتقوى من المعممين، عليكم ان تميزوا بين المدعي والصاحب.
التعامل
أخيرا تحدث العقيلي أستاذ الحوزة العلمية عن التعامل في دولة الكويت مع المعممين المقيمين والزائرين خلال عقد من الزمان أثناء اقامته في هذا البلد الطيب قائلا: الكويتيون بكل طوائفهم ورثوا صفة التجليل والتكريم لأهل العلم من المعممين عن آبائهم الذين تربوا في دور العبادة أيام الديرة والأزقة المتقاربة والبيوت المتلاصقة، كانوا ومازالوا اخوة يربطهم حب الكويت، يحضر كل منهم أفراحا وأتراحا، وهم المثل في وحدة الكلمة.
وأضاف: راجعت احدى الدوائر الحكومية فما ان رآني بعض الموظفين الا وقاموا احتراما واسمعهم يقولون: سيد هل من خدمة؟ الأمر الذي يدل على أصالة هذا الشعب النبيل وطيبة أهله، نعم بعد ان برزت أعناق التكفير وأهل التفريق قد يلاحظ من البعض تصرفات لا تعكس الا الشواذ، وهذا أمر لا تخلو منه البلاد، وكيف ما كان، فإنني لطالما قلت على المنابر ان ما تشهده الكويت من بركة الأمان ووحدة الأهل والإخوان، فهو من التوجيه السامي للمسؤولين في هذا البلد وأهل العلم والدين، واذكر هنا موقفا لا أنساها عندما دخل علينا الشيخ ناصر الصباح في حسينية النور في الرميثية، حيث قال للجميع: جئت أعزيكم وعظم الله أجركم بالحسين بن علي.




أشعار العمامة

يحسبه الجاهل ما لم يعلما
شيخا على كرسيه معمما
¹¹
يغتصب التاج فوق مفرقه
على جبين كأنه الذهب
¹¹
ايها القارئ المرضي عمامته
هذا زمانك.. إني قد مضى زمني
¹¹
يخجل البدر ليلة التم إما
ضم عطفيه حلة حمراء
¹¹
ثم يزداد نوره إن تبدى
وعليه العمامة السوداء

لمياء
09-19-2007, 11:35 AM
هو اكثر شخص استغل العمامة للحصول على اموال ولتحقيق مصالحه الشخصية ، لا ننسى انه شارك في اثارة الفتن في الكويت ومهاجمة سماحة السيد فضل الله على المنابر وتلفيق الادلة المكذوبة عن مؤلفات سماحة السيد لتاليب الناس عليه .

المراسل
09-23-2007, 10:38 PM
طالع ويهه

مو جنه هذا اللي يمثل في مسلسل الجوارح redred