مقاتل
09-18-2007, 04:20 PM
بقلم : حسن الخفاجي
كنت في الاردن حينما قامت الدنيا ولم تقعد لان صدام حسين اعدم اثنين من اخطر المهربين الاردنيين, والذين هربوا موادا سماها نظام صدام (حساسه )في بيانه الرسمي . اعتذرت السفاره العراقيه في الاردن, وفتحت (كاكات) النفط المجاني ,وحصل اهالي المعدومين على (المصاري ), وبعد مدة شهر من الاحتقان , نال العراقيون المتواجدون في الاردن انذاك الاذى و(التسفير), واستقرت اوضاع الحكومتين ولم تستقر اوضاع العراقيين في الاردن.
تذكرت هذه الحادث لانني وصلت الى مرحلة اليقين :ان العراقيين دائما وابدا هم الضحايا سواء كانوا في الداخل او في الخارج والدم العراقي لايزال ارخص دم, ومباح في جميع الازمنه وفي جميع انحاء الارض .
فرحنا جدا حينما اطيح بصدام, لانه كان عنوانا بارزا من عناوين اذلالنا, وكان سببا مباشرا من اسباب قتلنا واستباحة دمائنا..لكن فرحتنا كانت ناقصه, لان اتباعه والمستفيدين من نظامه كثر, ولان الذين جاءوا بعده لم يقيموا وزنا لدمنا المسفوح .
حوادث قتل العراقيين بالجمله كثيره بأيادي المحتلين, او بايادي غيرهم من الاعراب ومن المتعاونين معهم من العراقيين. لم نسمع للان عن نتيجة لاي لجنه تحقيقيه, وظلت اسرار اللجان التحقيقيه وخباياها حكرا على اللجان وعوائلهم واصدقائهم, ومكاتب المسؤولين, ومكتب رئيس الوزراء, من مقتل ديملو الى استشهاد محمد باقر الحكيم, الى الاف الجرائم ذات الطابع الجماعي والفردي كلها ظلت دون نتائج .
وظلت فضائح هروب السجناء من سجون الحكومه, وقضية صابرين الجنابي, وقضايا اخرى طي الكتمان, لان المسؤول عن فضيحة صابرين وتد رئيسي وفعال في خيمة المصالحه, وبدونه تسقط الخيمه على رؤوس شاغليها, لذا توجب السكوت مراعاة لمشاعر السيد النائب !!لحقها هروب وزير الثقافه, المتهم بقضايا قتل!!!!!
كل هذه (بلعناها) وسكتنا على مضض, لكن كيف نأمر السنتنا بالسكوت عن الانتحاري السعودي احمد الشايع, الذي اطل من على تلفزيون العراقيه قبل عامين ونيف, والذي كان قد تردد عن تنفيذ العمليه الانتحاريه, وقفز من (تانكر )الوقودالمفخخ بالمتفجرات في اخر لحظه, وانفجر (التانكر) ونالت احمد الشايع النيران واستشهد 12 عراقي بعمليته الانتحاريه .
كنت اظن ان حكومتنا الوطنيه ستأخذ باحمد الشايع وتعدمه في مكان الحادث, لترد الاعتبار لاهالي الشهداء,ولتطبق الشرع الاسلامي الذي نص عليه القران(ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب).
لكن الذي حدث لم يكن متوقعا, فلقد ظهر الشايع في تقرير صحفي في موقع ايلاف, وقد تحول من انتحاري الى مرشد سياحي (ديني) في الربع الخالي !!,هل فر الشايع من سجنه كغيره كثير؟, ام هرّب, أم سلمت الحكومه العراقيه الشايع الى ال سعود ودون ثمن كالمعتاد (وسنطاوي), انفجرت فضيحه الشايع بعدما قيل ان الانتحاري تحول بفضل (حكمة !!وحنكة!!وعبقرية!!), ال سعود الى مصلح ومرشد للسعوديين !!!ونحن ماذا قبضنا بدل الشايع وغيره من القتله المفرج عنهم دون ثمن؟؟ .
هل اخذت الحكومه العراقيه التعويضات (دية) الشهداء العراقيين من ال سعود؟
هل اطلق سراح العراقيين المعتقلين في سجون ال سعود بدل المفرج عنهم ؟ماذا تم بشأن المحاصرين في مخيم صحراء رفحاء للاجئيين العراقيين ؟
هل اسقطت حكومة ال سعود ديونها على العراق؟
هل غيرال سعود من نهجهم المعادي للحكومه المنتخبه؟؟
هل كفوا عن دعم من يحاولون النيل من العمليه السياسيه؟
هل اسكتوا مفتي ّالشر وهل جمدوا نشاط الجمعيات التي ترسل القتله الينا؟
ما الذي تبدل بعد ان امتنع ال سعود عن استقبال المالكي؟
بعد الاجابة عن كل هذه الاسئله وغيرها كثيرا نجد من واجبنا ان نبارك للحكومه المنتخبه سماحتها وتساهلها مع سافكي دمنا!! ونبارك للشايع مهمته الجديده وتحوله من انتحاري الى مرشد انتحاريين!! .
نحن كعراقيين متى نصدق توبة الشايع؟
متى ما (ال.... اتوب والماي ايروب)
وسنظل ننتظر اجابة الحكومه العراقيه عن اللغز الاتي .
كيف وصل الشايع سالما معافى الى السعوديه ؟؟وسنعفيهم من الاجابه عن الشق الثاني من السوأل ما هو الثمن؟؟
كنت في الاردن حينما قامت الدنيا ولم تقعد لان صدام حسين اعدم اثنين من اخطر المهربين الاردنيين, والذين هربوا موادا سماها نظام صدام (حساسه )في بيانه الرسمي . اعتذرت السفاره العراقيه في الاردن, وفتحت (كاكات) النفط المجاني ,وحصل اهالي المعدومين على (المصاري ), وبعد مدة شهر من الاحتقان , نال العراقيون المتواجدون في الاردن انذاك الاذى و(التسفير), واستقرت اوضاع الحكومتين ولم تستقر اوضاع العراقيين في الاردن.
تذكرت هذه الحادث لانني وصلت الى مرحلة اليقين :ان العراقيين دائما وابدا هم الضحايا سواء كانوا في الداخل او في الخارج والدم العراقي لايزال ارخص دم, ومباح في جميع الازمنه وفي جميع انحاء الارض .
فرحنا جدا حينما اطيح بصدام, لانه كان عنوانا بارزا من عناوين اذلالنا, وكان سببا مباشرا من اسباب قتلنا واستباحة دمائنا..لكن فرحتنا كانت ناقصه, لان اتباعه والمستفيدين من نظامه كثر, ولان الذين جاءوا بعده لم يقيموا وزنا لدمنا المسفوح .
حوادث قتل العراقيين بالجمله كثيره بأيادي المحتلين, او بايادي غيرهم من الاعراب ومن المتعاونين معهم من العراقيين. لم نسمع للان عن نتيجة لاي لجنه تحقيقيه, وظلت اسرار اللجان التحقيقيه وخباياها حكرا على اللجان وعوائلهم واصدقائهم, ومكاتب المسؤولين, ومكتب رئيس الوزراء, من مقتل ديملو الى استشهاد محمد باقر الحكيم, الى الاف الجرائم ذات الطابع الجماعي والفردي كلها ظلت دون نتائج .
وظلت فضائح هروب السجناء من سجون الحكومه, وقضية صابرين الجنابي, وقضايا اخرى طي الكتمان, لان المسؤول عن فضيحة صابرين وتد رئيسي وفعال في خيمة المصالحه, وبدونه تسقط الخيمه على رؤوس شاغليها, لذا توجب السكوت مراعاة لمشاعر السيد النائب !!لحقها هروب وزير الثقافه, المتهم بقضايا قتل!!!!!
كل هذه (بلعناها) وسكتنا على مضض, لكن كيف نأمر السنتنا بالسكوت عن الانتحاري السعودي احمد الشايع, الذي اطل من على تلفزيون العراقيه قبل عامين ونيف, والذي كان قد تردد عن تنفيذ العمليه الانتحاريه, وقفز من (تانكر )الوقودالمفخخ بالمتفجرات في اخر لحظه, وانفجر (التانكر) ونالت احمد الشايع النيران واستشهد 12 عراقي بعمليته الانتحاريه .
كنت اظن ان حكومتنا الوطنيه ستأخذ باحمد الشايع وتعدمه في مكان الحادث, لترد الاعتبار لاهالي الشهداء,ولتطبق الشرع الاسلامي الذي نص عليه القران(ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب).
لكن الذي حدث لم يكن متوقعا, فلقد ظهر الشايع في تقرير صحفي في موقع ايلاف, وقد تحول من انتحاري الى مرشد سياحي (ديني) في الربع الخالي !!,هل فر الشايع من سجنه كغيره كثير؟, ام هرّب, أم سلمت الحكومه العراقيه الشايع الى ال سعود ودون ثمن كالمعتاد (وسنطاوي), انفجرت فضيحه الشايع بعدما قيل ان الانتحاري تحول بفضل (حكمة !!وحنكة!!وعبقرية!!), ال سعود الى مصلح ومرشد للسعوديين !!!ونحن ماذا قبضنا بدل الشايع وغيره من القتله المفرج عنهم دون ثمن؟؟ .
هل اخذت الحكومه العراقيه التعويضات (دية) الشهداء العراقيين من ال سعود؟
هل اطلق سراح العراقيين المعتقلين في سجون ال سعود بدل المفرج عنهم ؟ماذا تم بشأن المحاصرين في مخيم صحراء رفحاء للاجئيين العراقيين ؟
هل اسقطت حكومة ال سعود ديونها على العراق؟
هل غيرال سعود من نهجهم المعادي للحكومه المنتخبه؟؟
هل كفوا عن دعم من يحاولون النيل من العمليه السياسيه؟
هل اسكتوا مفتي ّالشر وهل جمدوا نشاط الجمعيات التي ترسل القتله الينا؟
ما الذي تبدل بعد ان امتنع ال سعود عن استقبال المالكي؟
بعد الاجابة عن كل هذه الاسئله وغيرها كثيرا نجد من واجبنا ان نبارك للحكومه المنتخبه سماحتها وتساهلها مع سافكي دمنا!! ونبارك للشايع مهمته الجديده وتحوله من انتحاري الى مرشد انتحاريين!! .
نحن كعراقيين متى نصدق توبة الشايع؟
متى ما (ال.... اتوب والماي ايروب)
وسنظل ننتظر اجابة الحكومه العراقيه عن اللغز الاتي .
كيف وصل الشايع سالما معافى الى السعوديه ؟؟وسنعفيهم من الاجابه عن الشق الثاني من السوأل ما هو الثمن؟؟