سمير
09-17-2007, 12:14 AM
فيها مطبخ وحمامات وصالونات وغرف نوم[/font]
http://www.aawsat.com/2007/09/16/images/daily1.437334.jpg
المنزل الطائرة («الشرق الأوسط»)
بيروت: مارون حداد
البيت اللبناني الذي يتميز بإطلالته وعلوه يقول عنه اللبنانيون انه «بيت طيارة». ولكن المغترب اللبناني ميشال سليمان، ابن بلدة «مزيارة» الشمالية، الغنية بقصور المغتربين وفيلاتهم، قرن القول بالفعل، وترجم المقولة الى واقع، فقرر أن يبني منزلاً له على شكل طائرة بالتمام والكمال تطل من أعاليها على سهول الكورة وعكار ومدينة طرابلس، حتى لتحسبها واقفة على مدرج مطار جبلي.
ويروي والد ميشال، المعلم انطوان سليمان لـ«الشرق الأوسط» قصة هذه التحفة المعمارية فيقول: «كثيرون من ابناء مزيارة هاجروا الى افريقيا، ولا سيما نيجيريا حيث يقوم شارع باسمها في البلدة حالياً، فجمعوا ثروات طائلة تجلت في القصور والفلل الفخمة التي شيدوها في بلدتهم، ولكن ابني ميشال الذي هاجر الى نيجيريا ايضاً منذ نحو 12 سنة، لم يوفق في تحقيق ثروة كبيرة، ولكنه أراد أن يميز نفسه ببناء منزل يختلف عن المنازل التقليدية، فولدت لديه فكرة المنزل ـ الطائرة، وشمرنا عن سواعدنا ـ هو وأنا ـ وكلانا يعمل في قطاع البناء، فاشترينا قطعة ارض تبلغ مساحتها 1100 متر مربع وتقع على كتف البلدة في إطلالة ولا أروع، واستعنا بأحد مهندسي البلدة. وصرنا كلما جمعنا بعض المال ننفذ قسماً من المشروع حتى أنجزناه، وأصبح منزل ميشال وعائلته المؤلفة من 5 أشخاص، كلما عاد من السفر لتمضية فصل الصيف».
ويضيف المعلم انطوان: «بنيناها من الحديد المبروم والخرسانة الصب، وهي بطول 30 متراً وعرض داخلي يبلغ 6.5 متر، وتتكون من طبقتين، الطبقة الأولى صالونات وغرفة جلوس ومطبخ وحمامات، والطبقة الثانية غرف للنوم. وتحتوي الطبقة الأولى على 46 نافذة والطبقة الثانية على 36 نافذة من الناحيتين، وهما لذلك لا تحتاجان الى تكييف في الصيف، إلا أنها تحتاج الى تدفئة في الشتاء، وقد أمنا لها التدفئة مع التدفئة المؤمنة للبناء القائم تحتها والبالغة مساحته 600 متر مربع».
واذا نظرت اليها من بعيد أو قريب تحسب نفسك فعلاً أمام طائرة حقيقية بلونيها الأزرق والأبيض من الخارج، وجناحيها اللذين تحولا الى شرفتين مع درابزين زجاجي. أما سلم الدخول وسلم الخروج فقد تم تبليطهما بالرخام مع درابزين حديدي مدهون، وباب المدخل من الحديد، أما الداخل فمطلي باللون الأبيض. أما الأرضية فيقول المعلم انطوان انه اشترى لها بلاط إحدى الكنائس الذي يعود عمره الى اكثر من 80 عاماً، وتم تبليطها به بعد قصه بواسطة المنشرة.
ويذكر انطوان سليمان ان البلدية طرحت عليه فكرة تحويل «الطائرة» الى مطعم، «لكن الفكرة لم تجد طريقها الى التنفيذ لأن ميشال ينوي العودة نهائياً الى لبنان من استراليا، التي هاجر اليها بعد نيجيريا، وهي مسكنه الوحيد».
http://www.aawsat.com/2007/09/16/images/daily1.437334.jpg
المنزل الطائرة («الشرق الأوسط»)
بيروت: مارون حداد
البيت اللبناني الذي يتميز بإطلالته وعلوه يقول عنه اللبنانيون انه «بيت طيارة». ولكن المغترب اللبناني ميشال سليمان، ابن بلدة «مزيارة» الشمالية، الغنية بقصور المغتربين وفيلاتهم، قرن القول بالفعل، وترجم المقولة الى واقع، فقرر أن يبني منزلاً له على شكل طائرة بالتمام والكمال تطل من أعاليها على سهول الكورة وعكار ومدينة طرابلس، حتى لتحسبها واقفة على مدرج مطار جبلي.
ويروي والد ميشال، المعلم انطوان سليمان لـ«الشرق الأوسط» قصة هذه التحفة المعمارية فيقول: «كثيرون من ابناء مزيارة هاجروا الى افريقيا، ولا سيما نيجيريا حيث يقوم شارع باسمها في البلدة حالياً، فجمعوا ثروات طائلة تجلت في القصور والفلل الفخمة التي شيدوها في بلدتهم، ولكن ابني ميشال الذي هاجر الى نيجيريا ايضاً منذ نحو 12 سنة، لم يوفق في تحقيق ثروة كبيرة، ولكنه أراد أن يميز نفسه ببناء منزل يختلف عن المنازل التقليدية، فولدت لديه فكرة المنزل ـ الطائرة، وشمرنا عن سواعدنا ـ هو وأنا ـ وكلانا يعمل في قطاع البناء، فاشترينا قطعة ارض تبلغ مساحتها 1100 متر مربع وتقع على كتف البلدة في إطلالة ولا أروع، واستعنا بأحد مهندسي البلدة. وصرنا كلما جمعنا بعض المال ننفذ قسماً من المشروع حتى أنجزناه، وأصبح منزل ميشال وعائلته المؤلفة من 5 أشخاص، كلما عاد من السفر لتمضية فصل الصيف».
ويضيف المعلم انطوان: «بنيناها من الحديد المبروم والخرسانة الصب، وهي بطول 30 متراً وعرض داخلي يبلغ 6.5 متر، وتتكون من طبقتين، الطبقة الأولى صالونات وغرفة جلوس ومطبخ وحمامات، والطبقة الثانية غرف للنوم. وتحتوي الطبقة الأولى على 46 نافذة والطبقة الثانية على 36 نافذة من الناحيتين، وهما لذلك لا تحتاجان الى تكييف في الصيف، إلا أنها تحتاج الى تدفئة في الشتاء، وقد أمنا لها التدفئة مع التدفئة المؤمنة للبناء القائم تحتها والبالغة مساحته 600 متر مربع».
واذا نظرت اليها من بعيد أو قريب تحسب نفسك فعلاً أمام طائرة حقيقية بلونيها الأزرق والأبيض من الخارج، وجناحيها اللذين تحولا الى شرفتين مع درابزين زجاجي. أما سلم الدخول وسلم الخروج فقد تم تبليطهما بالرخام مع درابزين حديدي مدهون، وباب المدخل من الحديد، أما الداخل فمطلي باللون الأبيض. أما الأرضية فيقول المعلم انطوان انه اشترى لها بلاط إحدى الكنائس الذي يعود عمره الى اكثر من 80 عاماً، وتم تبليطها به بعد قصه بواسطة المنشرة.
ويذكر انطوان سليمان ان البلدية طرحت عليه فكرة تحويل «الطائرة» الى مطعم، «لكن الفكرة لم تجد طريقها الى التنفيذ لأن ميشال ينوي العودة نهائياً الى لبنان من استراليا، التي هاجر اليها بعد نيجيريا، وهي مسكنه الوحيد».