مجاهدون
09-09-2007, 01:03 AM
لندن ـ شيكاغو: «الشرق الأوسط»
لم تكن المواقع الالكترونية للشبكات الاجتماعية على الانترنت، لتعتبر يوما ما واحدة من متطلبات عمل الجواسيس، كما انها لم تمثل جزءا من نشاطات العميل السري جيمس بوند! الا ان الأمر يبدو في طريقه الى التغيير، اذ اخذت مجموعة الجواسيس الاميركيين بتخصيص صفحة لها في موقعي «فايس بوك» و«ماي سبايس» الشهيرين، بهدف تشجيع الجواسيس، أي العاملين في وكالات المخابرات، للتشارك بمعلوماتهم عبرها.
وبحلول ديسمبر المقبل سيؤسس قادة المخابرات الاميركية موقعا الكترونيا لشبكة اجتماعية خاصة بالجواسيس! وبعد تأسيسه، يتوقع الخبراء ان يتوسع موقع «ايه ـ سبايس» A-Space، وهو سري، وينمو ليضم عددا من المدونات الالكترونية، وقاعدة للبيانات التي يمكن البحث فيها، اضافة الى مكتبات تضم التقارير وتطبيقات اخرى تساعد المحللين على تبادل المعلومات وتجديدها وتحريرها وتنقيحها.
وتأتي هذه التطورات في اعقاب تأسيس موقع «إنتليبيديا» Intellipedia الذي يشير اسمه الى ما يقابل «الموسوعة التجسسية» .
ورغم ان موقع «أيه ـ سبايس» سيؤسس بواسطة برنامج معروف على النطاق التجاري، فان المشرفين عليه يسارعون الى نفي أي احتمال لتعرضه الى الاختراقات من قبل المتسللين، مشيرين الى ان البيانات سوف تخزن في مواقع آمنة ومحصنة.
وتأتي الجهود التي تبذلها دائرة مدير المخابرات الوطنية في وقت تزداد فيه الانتقادات الموجهة الى مجموعة العاملين في المخابرات بأنهم لا يتعاونون في ما بينهم ولا يتشاركون بالمعلومات. وقد ذكر تقرير داخلي اصدرته وكالة المخابرات المركزية «سي آي أيه» ذلك عندما اشار الى ان عدم التعاون كان احد العوامل المساهمة في حدوث هجمات 11 سبتمبر الارهابية.
وتتيح هذه التطورات للخبراء في نفس التخصصات او المجالات، العاملين داخل مختلف الوكالات الاستخبارية، تبادل المعلومات الكترونيا وتبادل الافكار ايضا بسرعة. الا ان المشرفين على الموقع يعلمون ان من الصعب محو الحواجز التي وضعت لأجيال، بين 16 وكالة من وكالات المخابرات في الولايات المتحدة ودرء الاحتكاكات بين مختلف المنتسبين اليها. ومع ذلك فهم يأملون ان يتوجه الجيل الجديد من الجواسيس الى تشارك المعلومات والافكار خصوصا مع انتساب نحو نصف الجواسيس الجدد خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وقال مايك ريثيمير مساعد رئيس المخابرات الوطنية لشؤون نقل التحليلات وتقنياتها الذي يشرف على تشييد الموقع، ان هذه «طريقة لتأسيس شبكة اجتماعية للمحللين، اذ سيمكننا وضع أعين اكثر على نفس المشكلة».
وقد بدأ تطوير الموقع في مشروع بكلفة 5 ملايين دولار في يونيو الماضي، وستظهر صيغته الالكترونية التجريبية في ديسمبر المقبل، ولن تتوفر المعلومات السرية الا للافراد الذين لديهم مفاتيح سرية، فيما سيستكشف المشرفون على الموقع كل شاردة وواردة لرصد أي تسلل او اختراق. وهنا، على سبيل المثال، فان تصميم «أيه ـ سبايس» سيتمكن من رصد أي مسؤول عسكري في آسيا يطلب الاجابة عن اسئلة تتعلق ببارونات المخدرات في أميركا اللاتينية! الا ان المشروع يقابل بالنقد ايضا، اذ قال ريتشارد راسل المحلل السابق في «سي آي أيه» الذي يمارس التدريس حاليا في جامعة الدفاع الوطنية، ان على الحكومة التركيز على جهود وضع تحليلات افضل، وعلى القدرات البشرية في التجسس، بدلا من التوجه نحو مشاريع جذابة. واضاف محذرا: «ان بمقدورك فعلا ان تمتلك افضل بنية تحتية تكنولوجية لإدارة المعلومات، الا انك إذا حدث ووضعت فيها معلومات سيئة، فان النتائج ستكون سيئة»!
لم تكن المواقع الالكترونية للشبكات الاجتماعية على الانترنت، لتعتبر يوما ما واحدة من متطلبات عمل الجواسيس، كما انها لم تمثل جزءا من نشاطات العميل السري جيمس بوند! الا ان الأمر يبدو في طريقه الى التغيير، اذ اخذت مجموعة الجواسيس الاميركيين بتخصيص صفحة لها في موقعي «فايس بوك» و«ماي سبايس» الشهيرين، بهدف تشجيع الجواسيس، أي العاملين في وكالات المخابرات، للتشارك بمعلوماتهم عبرها.
وبحلول ديسمبر المقبل سيؤسس قادة المخابرات الاميركية موقعا الكترونيا لشبكة اجتماعية خاصة بالجواسيس! وبعد تأسيسه، يتوقع الخبراء ان يتوسع موقع «ايه ـ سبايس» A-Space، وهو سري، وينمو ليضم عددا من المدونات الالكترونية، وقاعدة للبيانات التي يمكن البحث فيها، اضافة الى مكتبات تضم التقارير وتطبيقات اخرى تساعد المحللين على تبادل المعلومات وتجديدها وتحريرها وتنقيحها.
وتأتي هذه التطورات في اعقاب تأسيس موقع «إنتليبيديا» Intellipedia الذي يشير اسمه الى ما يقابل «الموسوعة التجسسية» .
ورغم ان موقع «أيه ـ سبايس» سيؤسس بواسطة برنامج معروف على النطاق التجاري، فان المشرفين عليه يسارعون الى نفي أي احتمال لتعرضه الى الاختراقات من قبل المتسللين، مشيرين الى ان البيانات سوف تخزن في مواقع آمنة ومحصنة.
وتأتي الجهود التي تبذلها دائرة مدير المخابرات الوطنية في وقت تزداد فيه الانتقادات الموجهة الى مجموعة العاملين في المخابرات بأنهم لا يتعاونون في ما بينهم ولا يتشاركون بالمعلومات. وقد ذكر تقرير داخلي اصدرته وكالة المخابرات المركزية «سي آي أيه» ذلك عندما اشار الى ان عدم التعاون كان احد العوامل المساهمة في حدوث هجمات 11 سبتمبر الارهابية.
وتتيح هذه التطورات للخبراء في نفس التخصصات او المجالات، العاملين داخل مختلف الوكالات الاستخبارية، تبادل المعلومات الكترونيا وتبادل الافكار ايضا بسرعة. الا ان المشرفين على الموقع يعلمون ان من الصعب محو الحواجز التي وضعت لأجيال، بين 16 وكالة من وكالات المخابرات في الولايات المتحدة ودرء الاحتكاكات بين مختلف المنتسبين اليها. ومع ذلك فهم يأملون ان يتوجه الجيل الجديد من الجواسيس الى تشارك المعلومات والافكار خصوصا مع انتساب نحو نصف الجواسيس الجدد خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وقال مايك ريثيمير مساعد رئيس المخابرات الوطنية لشؤون نقل التحليلات وتقنياتها الذي يشرف على تشييد الموقع، ان هذه «طريقة لتأسيس شبكة اجتماعية للمحللين، اذ سيمكننا وضع أعين اكثر على نفس المشكلة».
وقد بدأ تطوير الموقع في مشروع بكلفة 5 ملايين دولار في يونيو الماضي، وستظهر صيغته الالكترونية التجريبية في ديسمبر المقبل، ولن تتوفر المعلومات السرية الا للافراد الذين لديهم مفاتيح سرية، فيما سيستكشف المشرفون على الموقع كل شاردة وواردة لرصد أي تسلل او اختراق. وهنا، على سبيل المثال، فان تصميم «أيه ـ سبايس» سيتمكن من رصد أي مسؤول عسكري في آسيا يطلب الاجابة عن اسئلة تتعلق ببارونات المخدرات في أميركا اللاتينية! الا ان المشروع يقابل بالنقد ايضا، اذ قال ريتشارد راسل المحلل السابق في «سي آي أيه» الذي يمارس التدريس حاليا في جامعة الدفاع الوطنية، ان على الحكومة التركيز على جهود وضع تحليلات افضل، وعلى القدرات البشرية في التجسس، بدلا من التوجه نحو مشاريع جذابة. واضاف محذرا: «ان بمقدورك فعلا ان تمتلك افضل بنية تحتية تكنولوجية لإدارة المعلومات، الا انك إذا حدث ووضعت فيها معلومات سيئة، فان النتائج ستكون سيئة»!