المهدى
09-07-2007, 07:24 AM
لندن - من إلياس نصرالله
أثار أمس إعلان عالم البيولوجيا الإيطالي جيوفاني مورتاس، عن نجاحه في تكوين عنصر حي، دهشة واسعة في الأوساط العلمية والشعبـــــــــــية على حد سواء، إذ إن هذا الاختراع يعني التوصل إلى خلق حياة من لا شيء، إذ اكتــــــــــــــــشف مورتاس ان الكائن الحي الجديد الذي اخترعه قادر على انتاج البروتين الخاص به وهو الشـــــــــــــرط الأساسي لأي عنصر حي من أجل استكمال الجوانب الأخرى المطلوبة لاستمرار العيش والبقاء.
ومع ان اختراع مورتاس هو خطوة أولية جداً وتحتاج إلى خطوات اخرى عديدة من أجل الوصول إلى خلق كائن حي، الا ان الاختراع في حد ذاته يشكل خرقاً علمياً، من شأنه ان يغير مفاهيم عديدة حول طبيعة الحياة على سطح هذا الكون ويمهد الطريق أمام العلماء من أجل خلق كائن اصطناعي خلال فترة قصيرة من الزمن، فيما يرى علماء آخرون ان اختراع العالم الإيطالي يشكل تحولاً جديداً في مجالات عديدة أهمها المعركة المكلفة جداً وطويلة الأمد من أجل استغلال التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم لتركيب مواد كيماوية جديدة بتكلفة رخيصة نسبياً تستعمل في صناعة الأدوية وحتى في انتاج الوقود من مواد عضوية، وذلك لتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي اللذين يهددان سلامة البيئة.
وتزاحمت وسائل الإعلام البريطانية امس في تسليط الضوء على هذا الاختراع الجديد، وجرت استضافة عدد كبير من علماء الطبيعة في البرامج التلفزيونية والإذاعية لتوضيح أهمية ما توصل إليه مورتاس، حيث أجمع العلماء بمختلف توجهاتهم على ان الاختراع يعطي دفعة جديدة لفرع «البيولوجيا الاصطناعية» وهو أحد الفروع العلمية الجديدة، لكن بعض العلماء ابدوا تحفظهم على الاختراع لأسباب أخلاقية ودينية وطالبوا بضرورة مناقشته في المحافل العلمية في شكل معمق، ودعوا مورتاس إلى الالتزام بالقيود التي يحددها القانون بالنسبة للأبحاث العلمية ومراعاة الأصول والتقاليد الأخلاقية المتبعة في مجالات البحث العلمي.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية اهتمت اخيراً بالأبحاث التي يجريها عالم البيولوجيا العضوية الانكليزي كريغ فينتر الذي يجوب المحيطات بيخته الخاص مستعيناً بثروته الطائلة بحثاً عن جينات جديـــــــدة غير معروفة للعلماء. وقال بعض العلماء الذين تحدثوا امس عن اختراع مورتاس إنه يصب في خانة البحث الذي يقوم به كريغ الذي اعلن اكثر من مرة عزمه على اختراع «كائن أصطناعي». وكان كريغ أثار ضجة عالمية في مطلع العام الحالي عندما أبلغ مجلة «نيوزويك» الأميركية ان ابحاثه تركز على خلق كائن حي وأن هناك امكانية لخلق ميكروب قادر على انتاج الوقود. وأشارت مصادر بريطانية إلى ان الابحاث التي يقوم بها كريغ تحظى بدعم مالي سخي من جانب المتبرعين المعنيين بنتائج ابحاثه.
ويسعى الفريق العلمي الذي يرأســــــــــه مورتاس في معهد الأبحاث على اسم انريكو فيرمي في جامعة روما وإلى جانبه عالم ايطالي آخر يدعى بيير لويجي لويزي إلى خــــــــــــــلق خلايا بسيطة جداً هي عبارة عن اغشـــــــــــــــية دهنية تحتوي على 36 أنزيماً وعناصر مايكروسكوبية اخرى من النوع الذي يتكاثر داخل الخلايا عادة من أجل تحويل الجينات إلى بروتين. وأثبت البحث انه بإمكان الخلايا البدائية انتاج البروتين من جين واحد فقط، واستعمل الباحثون بروتيناً يكثر في الأسماك الهلامية (جيلي فيش) وله لون أخضر لامع يمكن متابعته بسهولة من خلال الميكروسكوب خلال البحث.
وقال مورتاس انـــــــــه يأمل ان يساعده مشروع البحث الذي يعكف عليه حالياً في التعرف على بدايات الحياة الطبيعية على سطح هذا الكون والتي يعتقد العلماء انها بدأت قبل نحو 3.5 مليار عام.
وأضاف مورتاس أنه حالياً يعكف على انتاج خلية صناعية قابلة للانقسام وسيكون هذا تطورا آخر خطيراً جداً اذا نجح.
أثار أمس إعلان عالم البيولوجيا الإيطالي جيوفاني مورتاس، عن نجاحه في تكوين عنصر حي، دهشة واسعة في الأوساط العلمية والشعبـــــــــــية على حد سواء، إذ إن هذا الاختراع يعني التوصل إلى خلق حياة من لا شيء، إذ اكتــــــــــــــــشف مورتاس ان الكائن الحي الجديد الذي اخترعه قادر على انتاج البروتين الخاص به وهو الشـــــــــــــرط الأساسي لأي عنصر حي من أجل استكمال الجوانب الأخرى المطلوبة لاستمرار العيش والبقاء.
ومع ان اختراع مورتاس هو خطوة أولية جداً وتحتاج إلى خطوات اخرى عديدة من أجل الوصول إلى خلق كائن حي، الا ان الاختراع في حد ذاته يشكل خرقاً علمياً، من شأنه ان يغير مفاهيم عديدة حول طبيعة الحياة على سطح هذا الكون ويمهد الطريق أمام العلماء من أجل خلق كائن اصطناعي خلال فترة قصيرة من الزمن، فيما يرى علماء آخرون ان اختراع العالم الإيطالي يشكل تحولاً جديداً في مجالات عديدة أهمها المعركة المكلفة جداً وطويلة الأمد من أجل استغلال التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم لتركيب مواد كيماوية جديدة بتكلفة رخيصة نسبياً تستعمل في صناعة الأدوية وحتى في انتاج الوقود من مواد عضوية، وذلك لتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي اللذين يهددان سلامة البيئة.
وتزاحمت وسائل الإعلام البريطانية امس في تسليط الضوء على هذا الاختراع الجديد، وجرت استضافة عدد كبير من علماء الطبيعة في البرامج التلفزيونية والإذاعية لتوضيح أهمية ما توصل إليه مورتاس، حيث أجمع العلماء بمختلف توجهاتهم على ان الاختراع يعطي دفعة جديدة لفرع «البيولوجيا الاصطناعية» وهو أحد الفروع العلمية الجديدة، لكن بعض العلماء ابدوا تحفظهم على الاختراع لأسباب أخلاقية ودينية وطالبوا بضرورة مناقشته في المحافل العلمية في شكل معمق، ودعوا مورتاس إلى الالتزام بالقيود التي يحددها القانون بالنسبة للأبحاث العلمية ومراعاة الأصول والتقاليد الأخلاقية المتبعة في مجالات البحث العلمي.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية اهتمت اخيراً بالأبحاث التي يجريها عالم البيولوجيا العضوية الانكليزي كريغ فينتر الذي يجوب المحيطات بيخته الخاص مستعيناً بثروته الطائلة بحثاً عن جينات جديـــــــدة غير معروفة للعلماء. وقال بعض العلماء الذين تحدثوا امس عن اختراع مورتاس إنه يصب في خانة البحث الذي يقوم به كريغ الذي اعلن اكثر من مرة عزمه على اختراع «كائن أصطناعي». وكان كريغ أثار ضجة عالمية في مطلع العام الحالي عندما أبلغ مجلة «نيوزويك» الأميركية ان ابحاثه تركز على خلق كائن حي وأن هناك امكانية لخلق ميكروب قادر على انتاج الوقود. وأشارت مصادر بريطانية إلى ان الابحاث التي يقوم بها كريغ تحظى بدعم مالي سخي من جانب المتبرعين المعنيين بنتائج ابحاثه.
ويسعى الفريق العلمي الذي يرأســــــــــه مورتاس في معهد الأبحاث على اسم انريكو فيرمي في جامعة روما وإلى جانبه عالم ايطالي آخر يدعى بيير لويجي لويزي إلى خــــــــــــــلق خلايا بسيطة جداً هي عبارة عن اغشـــــــــــــــية دهنية تحتوي على 36 أنزيماً وعناصر مايكروسكوبية اخرى من النوع الذي يتكاثر داخل الخلايا عادة من أجل تحويل الجينات إلى بروتين. وأثبت البحث انه بإمكان الخلايا البدائية انتاج البروتين من جين واحد فقط، واستعمل الباحثون بروتيناً يكثر في الأسماك الهلامية (جيلي فيش) وله لون أخضر لامع يمكن متابعته بسهولة من خلال الميكروسكوب خلال البحث.
وقال مورتاس انـــــــــه يأمل ان يساعده مشروع البحث الذي يعكف عليه حالياً في التعرف على بدايات الحياة الطبيعية على سطح هذا الكون والتي يعتقد العلماء انها بدأت قبل نحو 3.5 مليار عام.
وأضاف مورتاس أنه حالياً يعكف على انتاج خلية صناعية قابلة للانقسام وسيكون هذا تطورا آخر خطيراً جداً اذا نجح.