المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتشار اسم محمد في أوروبا يزيد التكهنات.. والمخاوف!



زهير
08-27-2007, 12:57 AM
الإقتصادية السعودية

سيمون كوبر - لندن


اسم محمد هو ثاني الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الجدد من الأولاد في بريطانيا، إذا جمعت الأشكال المختلفة لتهجئة الاسم. وفي ضاحية سين سانت دنيس في باريس يحتل اسم محمد الرقم الأول. وفي أكبر أربع مدن ألمانية جاء اسم محمد عام 2005 في المرتبة الأولى. حقائق كهذه قادت بعض النقاد إلى التكهن بأسلمة أوروبا – "أوروبا العربية" Eurabia مستقبلية. وأورد بيرنارد لويس، وهو باحث في شؤون الإسلام، الهجرة من الأقطار الإسلامية ومعدلات الولادة العالية نسبياً لدى المهاجرين باعتبارها توجهات تعني أن "أوروبا ستضم أغلبيات مسلمة في عدد السكان مع نهاية القرن 21 على أبعد حد". لكن معظم الأكاديميين الذين حللوا الدراسات الإحصائية للسكان يرفضون مثل هذه التكهنات.

تقول جيتي كلاوسن، أستاذة السياسة في جامعة برانديز، التي تدرس المسلمين الأوروبيين: "إنه أمر يطرحه أناس لا يراجعون الأرقام. كل هذه المزاعم مزاعم عاطفية ". وفي بعض الأحيان تطلقها مجموعات إسلامية أو يمينية متطرفة لها مصلحة في المبالغة في الأرقام. ويشكل المسلمون الاسميون – متدينون وغير متدينين - نحو 3 إلى 4 في المائة من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي الذين يبلغ عددهم 493 مليون نسمة. ولا بد أن نسبتهم ستزداد لكن بشكل أكثر تواضعاً من التكهنات المفرطة.

في مايلي مزيداُ من التفاصيل:

اسم محمد هو ثاني الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الجدد من الأولاد في بريطانيا، إذا جمعت الأشكال المختلفة لتهجئة الاسم. وفي ضاحية سين سانت دنيس في باريس يحتل اسم محمد الرقم الأول. وفي أكبر أربع مدن ألمانية جاء اسم محمد عام 2005 في المرتبة الأولى.
حقائق كهذه قادت بعض النقاد إلى التكهن بأسلمة أوروبا – "أوروبا عربية" Eurabia مستقبلية.

وأورد بيرنارد لويس، وهو باحث في شؤون الإسلام، الهجرة من الأقطار الإسلامية ومعدلات الولادة العالية نسبياً لدى المهاجرين باعتبارها توجهات تعني أن "أوروبا ستضم أغلبيات مسلمة في عدد السكان مع نهاية القرن 21 على أبعد حد".

لكن معظم الأكاديميين الذين حللوا الدراسات الإحصائية للسكان يرفضون مثل هذه التكهنات.

تقول جيتي كلاوسن، أستاذة السياسة في جامعة برانديز، التي تدرس المسلمين الأوروبيين: "إنه أمر يطرحه أناس لا يراجعون الأرقام. كل هذه المزاعم مزاعم عاطفية ". وفي بعض الأحيان تطلقها مجموعات إسلامية أو يمينية متطرفة لها مصلحة في المبالغة في الأرقام.

يشكل المسلمون الاسميون – متدينون وغير متدينين - نحو 3 – 4 في المائة من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي الذين يبلغ عددهم 493 مليون نسمة.

ولا بد أن نسبتهم ستزداد لكن بشكل أكثر تواضعاً من التكهنات المفرطة. ويعود هذا بصورة أساسية إلى أن المسلمين في أوروبا وفي "بلدان الهجرة الرئيسية"؛ تركيا وشمالي إفريقيا، ينجبون أطفالاً أقل.

وحسب البروفيسورة كلاوسن: "لا أحد يعرف عدد المسلمين في أوروبا". وقلة من الدول الأوروبية تسأل المواطنين عن معتقداتهم الدينية. وتوحي التقديرات المستندة إلى أصول وطنية أن 16 مليون مسلم اسمي يعيشون في الاتحاد الأوروبي. فهناك نحو خمسة ملايين في فرنسا، 3.3 مليون في ألمانيا، و1.5 – مليونين في المملكة المتحدة.

يقول جوكلين سيزاري، وهو خبير في شؤون المسلمين الأوروبيين في جامعة هارفارد: "إن برلين مدينة مسلمة، وباريس مدينة مسلمة، وحتى مدريد وتورين إلى درجة معينة".
لكن معدلات المواليد بين المهاجرين المسلمين في أوروبا تتراجع، مع أنها مازالت فوق معدل الاتحاد الأوروبي. ومعدل الخصوبة للنساء من شمالي إفريقيا في فرنسا أخذ ينخفض منذ عام 1981، حسبما يقول جوناثان لورنس وجوستن فايسي في كتابهما "دمج الإسلام" Integrating Islam. وهما يقولان: "كلما طال أمد عيش المهاجرات في فرنسا يقل عدد الأطفال الذين ينجبنهم ومعدل خصوبتهن يقترب من معدل النساء الفرنسيات الأصل".

وفي آخر إحصاء كان معدل إنجاب النساء الجزائريات اللاتي يعشن في فرنسا نحو 2.57 طفل، مقابل 1.94طفل للنساء الفرنسيات ككل.

والتراجع في معدلات المواليد أكثر وضوحا في شمالي إفريقيا نفسها. فالنساء هناك يستعملن موانع الحمل أكثر وينجبن الأطفال في وقت متأخر عما كن يفعلن. فقبل 35 سنة كان معدل ما تنجبه النساء في الجزائر والمغرب سبعة أطفال. ووفقاً للأمم المتحدة، يبلغ المعدل حالياً 2.5 في الجزائر (المعدل نفسه تقريباً في تركيا) و2.8 في المغرب، وهو يهبط فيها جميعها.

وكتاب الحقائق العالمية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية US Central Intelligence Agency's World Factbook يورد تقديرات أقل لمعدلات المواليد الجزائريين والتونسيين والأتراك: دون المعدل في فرنسا، ودون معدل التعويض، وهو 2.1 طفل لكل امرأة، ولم تعد بلدان الهجرة تصدر معدلات مواليد عالية إلى أوروبا.

وفي الوقت ذاته، شهدت أوروبا الشمالية وثبة في الخصوبة، وطبقت عدة بلدان سياسات لتشجيع الناس على إنجاب أطفال، مثل إجازة أمومة أكثر سخاء ورعاية أفضل للأطفال.

ومعدل المواليد في فرنسا قريب من معدل التعويض البالغ 2.1 طفل. ومعدل الخصوبة في بريطانيا حاليا في أعلى مستوياته منذ عام 1980، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الأمهات الأكبر سناً أو المهاجرات - وقلة منهن فقط مسلمات.

وقفز عدد الأطفال الذين ولدوا في ألمانيا منذ المعدل المتدني الذي سجل بعد الحرب في 2005. ويبدو أن الحوافز المالية ساعدت، لكن معدلات المواليد في جنوب وشرقي أوروبا تظل متدنية.

ويتكهن مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي بأن الاتحاد الأوروبي سيضم ما بين 23 مليون مسلم و38 مليونا عام 2025، أي 5 – 8 في المائة من عدد السكان.

لكن في ضوء معدل المواليد المتراجع عند المسلمين، لا بد أن يتوقف تزايدهم بهذه السرعة بعد عام 2025. وباختصار الأسلمة، ناهيك عن الشريعة الإسلامية، ليست تصورا توحي بها الصورة السكانية لأوروبا.