المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امريكي هاجر الى الكويت فمات من القهر والكآبة والاهمال



سمير
08-26-2007, 04:07 PM
من المفهوم ان يهاجر عربي او كويتي او اوروبي الى امريكا ، ولكن من غير المفهوم ان يهاجر امريكي الى الكويت ، والنتيجة الطبيعة انه كان ضحية للوضع المزري على كافة المستويات ، فقد كان الامريكي ضحية للإهمال الطبي الذي اودى بحياته ، واليكم هذا الخبر منقولا من جريدة الراي الكويتية مع الرابط

سمير
08-26-2007, 04:08 PM
http://www.alraialaam.com/25-08-2007/ie5/par1.jpg


أصدقاء ريتشارد الأميركي يطالبون سفارته بدفنه في الكويت تنفيذا لوصيته

كتب عبدالله فهمي - الراي

ريتشارد ادوارد الأميركي الذي توفي يوم الاثنين الماضي ونشرت «الراي» خبر وفاته تحت عنوان «أميركي ودع الحياة جالسا» جاء احد اصدقائه المقربين وهو مواطن يدعى عماد الى «الراي» حاملا معه فصلا من فصول قصة ريتشارد منذ ان وطئت قدماه ارض الكويت وحتى عثر عليه جثة هامدة في مسكنه في منطقة العقيلة، وكاشفا عن وصيته الاخيرة التي لم يكتب لها ان ترى النور مناشدا السفارة الاميركية السماح بدفنه في الكويت بناء على رغبته، وموجها اللوم الى ادارة مستشفى الاميري الذي رفض استقباله قبل يوم من وفاته ما ادى الى ازدياد معاناته وآلامه.

بدأت الحكاية عندما حضر صديقه عماد وهو مواطن حاملا معه تقارير طبية واشاعات خاصة بـ«ريتشارد» وشرع يحكي قصته التي بدأت منذ 14 عاما عندما وطئت قدماه اول مرة ارض الكويت بهدف زيارة اخته الوحيدة والتي تزوجت من مواطن واستقرت في الديرة، وكان من المفترض ان تكون زيارة سريعة يعود بعدها الى اميركا لولا انه احب الكويت وطاب له المقام فيها فقرر ان يظل على أرضها حتى يموت.

ويروي عماد كيف تمكن من العمل في احدى الشركات ليقوى على العيش وليجد ما ينفق به على نفسه، وقد اختار شقة في منطقة العقيلة لتكون سكنا له ومن حبه للكويت احب اهلها والمقيمين فيها حتى استطاع في سنوات قليلة تكوين صداقات كثيرة... وعندما بدأ قلبه يتعلق بالاسلام اخذ يقرأ عنه كثيرا، ويسأل عن مبادئه واحكامه اكثر واكثر حتى اعتنقه واصبح له دينا يؤدي فرائضه ويبتعد عن محرماته.

ويستطرد عماد قائلا: «مرت الايام تعقبها الشهور وريتشارد يعيش وسطنا في فرح وسعادة حتى ابتلاه الله بالمرض العضال... لتبدأ رحلته مع المعاناة والألم حيث اصيب قلبه جراء السمنة المفرطة التي كان يعاني منها، ولتبدأ معها رحلة طويلة من العلاج والمراجعات المستمرة لمستشفى الاميري ومع المرض الذي ألم به انقطع عن العمل وتقطعت به السبل حتى سخر الله له صديقا يدعى «بيل» تكفل بنفقته وكان يعطيه كل اسبوع 50 دينارا يشتري بها حاجته.

وعن اولاده واين يعيشون؟ اجاب عماد بأن «له ولدا واحدا يعيش في اميركا لكنه لم يره منذ نحو 30 عاما، ولم يعد يعرف عنه شيئا»، مضيفا ان «ريتشارد قبل وفاته بيوم واحد اتجه الى مستشفى الاميري عندما زاد عليه الألم... لكن ادارة المستشفى رفضت استقباله فعاد حزينا الى بيته، وعندما اتصلت عليه الساعة الحادية عشرة من مساء هذا اليوم كان يعاني من حزن وكآبة شديدين من المعاملة السيئة التي قوبل بها داخل المستشفى...

فهدأت من روعه ووعدته بأنني سأذهب به صباحا الى المستشفى من جديد لكن ارادة الله وقضاءه سبقا ارادتنا حيث اتصلت عليه فلم يرد على هاتفي ولما زاد قلقي عليه اتصلت على صاحب المنزل وجاره الذي يسكن الى جواره فقاما بالاتصال على الشرطة، الذين كسر رجالها الباب ليكتشفوا موته امام قطته التي كتب لها وحدها ان تشهد لحظات وفاته الاخيرة».

ولم ينس عماد رغم ايمانه بقضاء الله وقدره توجيه اللوم لادارة مستشفى الاميري التي رفضت استقباله قائلا: «ربما لو سمحت له بالدخول لمات بصورة اكثر آدمية من التي مات عليها».

وفجر عماد اثناء حديثه مع «الراي» خبر وصيته التي كان يحتفظ بها مكتوبة معلقة خلف باب شقته حتى يراها كل اصدقائه والتي اختفت بعد وفاته... كاشفا عن اهم ما جاء فيها وهي رغبته واصراره على ان يدفن في الكويت وألا يرحل الى اميركا... حتى تحتضنه الارض الطيبة التي عاش فيها اجمل سنوات عمره على حد قوله دائما، من اجل ذلك وجه عماد مناشدة للسفارة الاميركية التي لم تعلم بأمر وفاته إلا بعد اخطار السلطات الكويتية لها وسفيرها ان يسمح بدفنه في الكويت تنفيذا لوصيته، واستجابة لاخر أمنية طلبها من ربه، متسائلا هل تستجيب السفارة ورجالاتها لمناشدته حتى يستريح ريتشارد في قبره؟ لاسيما انه اشهر اسلامه فأصبحت ارض الكويت اولى باحتضانه...!

هاشم
08-26-2007, 06:48 PM
هذا امريكي مسكين :)