المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال تسبب في طرد صاحبه من ايلاف ......الأردن لؤم دائم



مقاتل
08-24-2007, 12:24 AM
محمد حسن الموسوي - ايلاف


المقصود بالاردن هنا النظام السياسي واجهزته القائمة وليس الشعب, وان كانت تلك الاجهزة وذاك النظام يديره افراد من الشعب ولكن من غير المنصف وصف شعب بأكمله باللؤم رغم كثرة الحكايات والقصص والطرائف المتداولة. ومن تلك الطرائف واللطائف واحدة تقول ان الاردني حينما تلده امه لا يبكي كما يفعل بقية خلق الله بل يصرخ (مصاري مصاري مصاري) اي فلوس فلوس فلوس هذا هو اول ما ينطق به الاردني على حد تعبير تلك النكتة. ويقينا انها نكتة غير حقيقة لكنها ذات دلالات ومعان كثيرة لاتخفى على كل ذي لب. ومن تلك المعاني تعلق الاردنيين بالمادة, وحبهم الشديد للمال, ولهذا التعلق الشديد اسبابه التي قد تكون مفهومة ومقبولة, ولكن ما لايمكن قبوله هو اللؤم الذي يتسم به النظام الاردني ومحاولته المتاجرة بكل القضايا والاستفادة من كل التغييرات التي تحدث في المنطقة حتى بات الاردن كالمنشار(صاعد واكل, نازل واكل) على حساب مصائب الاخرين ومن دون مراعاة لشعورهم.

يكاد يتفرد الاردن بميزة عن كل دول المنطقة وهي تأقلمه السريع مع كل المستجدات, واستفادته من كل التطورات التي تحدث حوله او في الدول الجارة له حتى قال عنه أحد مسؤوليه الكبار (اننا بلد يعيش على مصائب الاخرين). ورغم فقر هذا البلد, وعدم توفره على اي مصادر للدخل او ثروات الا انه استطاع البقاء على قيد الحياة, ليس بسبب حكمة من يقوده كما قد يُتصور بل للؤم السياسة الاردنية وانتهازيتها. وافضل مثل يمكن ان يوصف به ساسة الاردن هو الذبابة, فعلماء الحشرات يؤكدون ان الذبابة انظف حشرة رغم نقلها للميكروبات والسبب في ذلك ليس لانها تحب النظافة بل لانها تلقي بقاذوراتها على الاخرين وفي الوقت نفسه تعيش على غذائهم. وساسة الاردن ذباب بمعنى الكلمة. فهم وفي الوقت الذي يرسلون لنا بقاذوراتهم من مجرمين وقتلة كالارهابي صلاح البنا ليفجر نفسه بالعراقيين الابرياء في الحلة وغيرها من المدن, تراهم يعيشون على النفط العراقي والمال الخليجي ويبنون بلدهم الذي وصفه الرحالة بالقول (بلد بحره ميت وميناؤه عقبة).

وتعالوا معي لنستقرئ المواقف الاردنية التي تثبت ما زعمناه. وهنا سوف لن اتحدث عن الكيفية التي نشأت وتكونت فيها ما بات يعرف بالمملكة الهاشمية الاردنية, ولن انفض التراب عن المواقف الاردنية من القضية الفلسطينية والدور الاردني في ضياعها, وكذلك لن اتحدث عما قام به اجداد الملك الحالي حتى لايقال عني (يدور دفاتر عنك) على حد تعبير العراقيين. بل سوف اتحدث وباختصار عن المواقف الاردنية ابتداء من اندلاع الحرب العراقية الايرانية والى موقف الاردنيين من قضية اللاجئين العراقيين لديها الان.

ماذا كان موقف الاردن من حرب الثماني سنوات التي أكلت الاخضر واليابس في العراق وايران؟ اظن ان الجميع يتذكر انتهازية الملك الاردني الراحل وصبه الزيت على نار الحرب المشتعلة بين البلدين الجارين. الكل يتذكر كيف اطلق الملك حسين بن طلال قذيفة مدفع تجاه الايرانيين ايذانا منه (بوقوفه) مع الشقيق (العربي) في حربه ضد العدو (الفارسي المجوسي). اتعلمون ماذا كان ثمن هذه الاطلاقة؟ كان ثمنها مئة الف برميل من النفط العراقي المجاني للاردن يوميا, ومثلها باسعار تفضيلية. وماذا ايضا؟ بناء ميناء العقبة وتوسعته بالاموال العراقية من اجل ان يستوعب السفن المحملة بالعتاد والاسلحة القاتلة لمد الجيش العراقي في حربه الضروس دفاعا عن البوابة الشرقية!

وماذا بعد؟ منح الاردن مساحة من الاراضي العراقية الغنية بالفوسفات من جهة الانبار ومن يركز في الخارطة العراقية سيكتشف ذلك ومن دون عناء يذكر. وماذا ايضا؟ تخويل الاردن وشركاته استيراد المواد المطلوبة لادامة سعير تلك الحرب بالنيابة عن العراق مقابل مبالغ هائلة كعمولات (كوميشن) متورط فيها الملك الاردني الحالي بحسب وثائق الاستخبارات العراقية السابقة والتي عثر عليها العراقيون بعد سقوط نظام صدام والقائمة تطول. هذا فقط ثمن اطلاقة ماكرة عبرت عن موقف انتهازي من حكام الاردن. وحينما عوتب الملك حسين على فعلته الشنيعة تلك بررها بالقول (ان صدام خدعه وقال له سنذهب لحضور مناورة بالسلاح الحي وطلب مني_ والكلام للملك حسين_ ان اطلق قذيفة واتضح بعد ذلك اننا كنا في الجبهة العراقية الايرانية). من يصدق ذلك, صدام يخدع الملك حسين؟ يبدو ان السنوات التي قضاها الملك في دراسة العلوم العسكرية في ارقى الجامعات البريطانية لم تسعفه في التمييز بين المناورة بالسلاح الحي وبين التواجد في جبهة القتال! ولا ادري هل هو خلل الجامعات البريطانية العسكرية العريقة التي خرجت العظماء من امثال مونتغمري وتشرشل, أم خلل الملك الاردني الذي لم يستوعب دروس تلك الجامعات جيدا!

ودعونا نطوي صفحة الحرب الايرانية العراقية ومآسيها وننتقل لما بعدها. اتعلمون كيف استفاد الاردن وحلب العراق من جديد؟ لقد شجع العراق وتشجع في تأسيس ما سُميَّ بـ (الاتحاد العربي) الذي ضم بالاضافة الى الاردن والعراق, دولتين عربيتين في غاية الفقر والبؤس هما مصر بلد الكنانة واليمن السعيد بالقات. وتحت يافطة هذا الاتحاد ابرمت الاردن العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع العراق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يمكن ان يصدره الاردن للعراق؟ هل لديه النفط؟ كلا. هل لديه صناعات ثقيلة كي تصدر للعراق فائض انتاجها؟ كلا. اذن ما الذي سيقدمه الاردن بتلك الاتفاقيات؟ الحقيقة ووفقا لمحاضر تلك الاتفاقيات اتضح ان ظاهرها التعاون التجاري والاقتصادي وباطنها امني. اي يدفع النظام العراقي المقبور ما يسرقه من اموال شعبه للاردن مقابل خدمات امنية يقدمها النظام الاردني اليه, وايضا مقابل مواقف اعلامية وسياسية داعمة له وهذا ما يفسر وقوف الاردن مع النظام البائد في احتلاله للجارة الشقيقة الكويت.

وماذا حصل بعد سيناريو احتلال الكويت وهزيمة صدام وجيشه الجرار وتدمير العراق واقرار الحصار عليه؟ الذي حصل هو تأقلم الاردن مع الوضع الجديد واستفادته من ذلك الحصار الغاشم عبر تسهيله عمليات تهريب وبيع الاسلحة للنظام البائد وتشديده الحصار على الشعب العراقي المسكين. وكذلك تحوله _اي الاردن_ الى (الرئة) التي يتنفس منها النظام البعثي البائد, واستفادته الى اقصى الحدود من برنامج (النفط مقابل الغذاء) وكذلك مشاركته في عمليات غسل اموال ازلام النظام, فضلا عن تورط بعض اركان النظام الاردني بصفقات بيع اسلحة وصفقات مشبوهة. وتورط الكتاب والصحافيين الاردنيين بفضيحة كابونات النفط..

وبعد سنوات من الحصار العجاف , وبعد ان بدأت علامات انهيار النظام وافول نجمه تظهر في سماء المنطقة, خلع الاردن جلده الموالي للنظام البائد وبدأ ينسق مع الاستخبارات الاميركية في تسهيل عملية الاطاحة بنظام صدام فكان استقباله لصهري الدكتاتور صدام وهما كل من الاخوين حسين وصدام كامل بداية نهاية الزواج السياسي النفعي بين الاردن والنظام البائد, وأيذانا اردنياً بركوب موجة الاطاحة بصدام, فكان نتيجة هذا الموقف الاردني الانتهازي هو ان فتحت البنوك الاردنية ابوابها وحساباتها للاموال العراقية المسروقة والتي حملها صهرا صدام في رحلة الهروب, والتي بلغت ثمانية عشر مليار دولار الامر الذي كان فوق طاقة البنك المركزي الاردني, وفوق طاقة الاردن الذي دخلته سيولة نقدية ماكان ليحلم بها. وبعد ذلك حدث ماحدث وعاد صهرا صدام الى بغداد ليقتلا بعد ساعات من عودتهما وتركا خلفهما الاموال التي سرقاها في المصارف الاردنية حيث لم يكن بوسع النظام المطالبة بها.

ونصل الى مرحلة ما بعد تحرير العراق وسقوط نظام صدام فكيف كان الموقف الاردني من ذلك؟

كان الاردن اول الدول المستفيدة من التغيير. فقد شاءت الظروف ان تكون القاعدة الخلفية لاعداد وتدريب قوى الجيش والشرطة العراقية الجديدة مقابل ملايين من الدولارات عن ذلك التدريب الفاشل والاعداد البائس, بالاضافة الى انها باتت المعبر الرئيس من والى العراق حيث جنت وتجني المليارات كضرائب. واكثر من ذلك الاستفادة من الهجرة المليونية للعراقيين بسبب الارهاب التي ساهمت هي في تصديره الى العراق عبر أثارة ملكها الحالي لفتنة ماأسماه بـ(الهلال الشيعي) والمبني على تصورات واوهام لاصحة لها على الواقع ,فكانت هذه الفتنة السبب في تشجيع مواطنها الزرقاوي وبقية الارهابيين التكفيريين على الذهاب للعراق لقتال (الشيعة الروافض) وذلك لمنع تأسيس (الهلال الشيعي) ما ادى بدوره الى الهجرة المليونية, وهروب رؤوس الاموال العراقية واستقرارها في الاردن, فضلا عن الاموال المهربة اصلا بوساطة البعثيين وازلام النظام البائد وعائلة صدام والذين فتح لهم الاردن ذراعيه واحتضنتهم لاحبا بهم بل طمعا بما عندهم من الاموال من ناحية , ولإستغلالهم كورقة سياسية لأبتزاز العراق من ناحية أخرى, وهو ما تفعله اليوم برفضها تسليم المطلوبين للعدالة العراقية ومنهم ابنة صدام والتي صدرت بحقها أخيراً مذكرة اعتقال من الانتربول الدولي.

لكن كيف قابل الاردن هجرة العراقيين اليه؟
قابلها بمواقف اقل ما يقال عنها لئيمة, حيث راح يتاجر بمأساة اللاجئين العراقيين, وبدلا من ان يعمل النظام الاردني على الترحيب بهم وتكريمهم والتعامل معهم وفقا للأتفاقيات الدولية وهم الذين وفروا له مليارات الدولارات, فأنه راح يعاملهم بلؤم وخسة ونذالة من خلال التضييق عليهم, والتلويح بطردهم, وعدم توفير الحماية القانونية لهم حيث يتعرض العراقيون في الاردن يوميا الى عمليات استغلال وابتزاز مستمرة من الاردنيين سواء على المستوى الشعبي او الرسمي, وبطرق مختلفة ومواقف متنوعة, وآخر تلك المواقف اللئيمة هي افشال النظام الاردني المتعمد لمؤتمر دعم اللاجئين العراقيين الذي اقيم قبل ايام على اراضيه, وذلك لانه ُطلب منه ان يقوم بواجبه الانساني والاخلاقي والقومي والديني و(الصخام والزفت) تجاه محنة (اشقائه) اللاجئين العراقيين لكنه اصر على موقفه اللئيم, ورفضه القيام بأي من تلك الواجبات بلاثمن رغم انه بُني من خيرات العراق وكرم العراقيين.

almossawy@hotmail.co.uk


http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2007/8/257333.htm

مقاتل
08-24-2007, 12:30 AM
مقال قنبلة شخص الداء ولكن موقع ايلاف قرر عدم استقبال المزيد من مقالات الكاتب الموسوي


هذا تعليق ايلاف

تنبيه إلى القراء والكتاب الزملاء:

كان يفترض أن لا ينشر مقال السيد محمد حسن الموسوي حتى بعد تنقيحه من عدة عبارات... لكن المسؤول عن قسم آراء في عطلة والشخص الذي حل مكانه أمس تسرّع في نشره دون أخذ مشورة الادارة.. وبما أن الإدارة انتبهت بعد مضي وقت على نشره ووجدت أن عددا كبيرا من القراء كتبوا تعليقات عليه، وخصوصا جاءنا رد من الزميل عامر الحنتولي، أبقينا المقال منشورا كنموذج لما ترفض نشره إساسا ادارة إيلاف... فنحن مع حرية الرأي لكن ضمن حدود الأخلاق وحدود احترام الأشخاص والمقدسات والأعراق.. واعتبارا قررت إدارة إيلاف التوقف عن نشر أي مقال، مهما كان، يرسله السيد محمد حسن الموسوي. وتعتذر الإدارة من جميع القراء والمعنيين الذين مسهم المقال.

مقاتل
08-24-2007, 12:38 AM
وهذا مقال ردا على مقال الموسوي كتبه صحفي اردني مقيم بالكويت



إن لم تستح إكتب ماشئت سيد موسوي

عامر الحنتولي

بطبعي قارئ نهم. أطالع وأتصفح كل ما يقع نظري عليه دون كلل أو ملل. غالبا لا أعلق لأني أؤمن بحق أي إنسان في إبداء رأيه من دون مضايقة أو ترهيب. هذه هي الديمقراطية الحقيقية.. ليس لهذا السبب فقط لاأعلق بل لأسباب أخرى كثيرة من أهمها الإطالة والسرد لدى الكاتب في قضية هو نفسه لايفهمها ومع هذا يصر إصرارا عميقا على الكتابة وكل همه ان يثبت للناس وللقراء أنه يعبئ السطور بكلام (صف حكي) لاأكثر ولاأقل..

هذا ينطبق على كثيرين إلا أنهم ورغم ذلك يحتفظوا بالحد الأدنى من الإحترام للذات أولا وللقارئ ثانيا.. أمس طالعنا المدعو محمد حسن موسوي بمقالته (الأردن لئم دائم).. صدمني ليس بمقالته لأن من حقه أن يشخّص وينظّر كما يشاء.. بل بأخطائه الإملائية التي لاتفوت طالبا في أعوامه الدراسية الأولى فمن باب أولى ان يحسن المدعو موسوي إملائيته قبل أن يفرض نفسه كاتبا يضحك الناس عليه بدلا من يحترموا فكرته.. فياسيد موسوي هذا تكتب (اللؤم) وهكذا أيضا تكتب (نستقرئ) هذا إذا جاز لغويا ان تكتب على هذه الصيغة أصلا..

فالأصل أن نقول تعالوا "نقرأ" وليس نستقرء هذا عيب جارح بكرامتك وتفتح باب الإعتقاد بأنك لاتعرف عن اللغة العربية شئ وبالكاد تستطيع أن تنطقها (هنا ندخل في مسألة الأصول) وهو مالاأرغب به ولا أحبه أيها الموسوي.

لكن مادمت مؤمنا بحقي في الرد مثل حقك في الكتابة والنشر فأقول لك مؤمنا بأن في العراق سنديانات شريفة وعتيقة ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لايحق لأي إنسان أن يعمم عليهم صفة ما مثل اللؤم أو (اللئم بعربيتك المكسرة) ولايحق لأي انسان ان يعمم على سيدات العراق وبناته الماجدات صفة العهر والدعارة مثلما تريد أن تعمم على الأردنيين انت صفة اللؤم وحب المال الى الدرجة التي تقول فيها بأن الأردني يولد صارخا "مصاري مصاري"..

لن أتمكن من القول لك عيب لأنك بالتأكيد لاتعرفه وإلا لما كتبت ماكتبت معمما أوصافك الدنيا على شعب بأكمله يحتضن وطن يقيم فيه مليون عراقي جاؤوا يستظلون فيه نعمة الأمن والأمان التي اغتالتها فرق الموت المذهبية التي تجد كل الدعم والرعاية من وطنكم الأم بلاد فارس.

أما وقد استعنت بالنكتة للهجوم على الشعب الأردني السيد أقول لك بوسعي أن أستعين بما قاله الحجاج من أن أهل العراق هم أهل شقاق ونفاق.. وبوسعي أيضا أن أستعين بما قاله صدام حين قال عن العراقيين "هذول غوغاء".. لكن على صعيد شخصي أقول أن في العراق شعب عربي طيب يعيش كبوة الظلم والإحتلال وهمجية وطنكم الفارسي الأم.. لكن لابد لقيد الليل أن ينكسر ولابد لمن سرقوا الجواز العراقي أمثالك أن يعودا الى بلاد فارس قريبا حين ينهض أبناء العراق الغيارى وبناته الماجدات من المحنة وتتشابك سواعدهم في عملية بناء لما أجهزت عليه أحقاد بلد فارس وطنكم الأم.

هذا بالنسبة للعراق أما بالنسبة لما تورده من الظلم والضيم الذي يتعرض له العراقيين في الأردن فأحب أن أذكرك بأنه على مدار الساعة هناك طائرات تقلع من الأردن كما أن حدود الأردن مفتوحة لكل من يرغب بالسفر والرحيل عنه فلماذا لاتقنع من تحبهم وتعرفهم من المضطهدين بالهجرة مثلا الى بلاد فارس والإسهام هناك في التقنية النووية والإشتراك في أحلام شطب إسرائيل عن الخريطة.. لقد اختار العراقيون الأردن لما فيه من تسامح ونسيج اجتماعي صادق غير مزيف.. فتستطيع العراقية أن تتنقل بسهولة ورشاقة في الأردن أينما شاءت ووقتما شاءت لأنها لن تصادف في عموم الأردن قاتل واحد يريد أن يسلبها شرفها أو مالها بأوامر مباشرة من بلاد فارس وطنكم الأم.

نأتي الآن الى قضية رغد.. عار على شواربكم ورجولتكم أن تطالبوا بتسلم إمرأة لتضعوا حبلا على رقبتها.. أقول ذلك وأنا بيني وبين المدعوة رغد صحفيا وسياسيا ماصنع الحداد.. لكن أقولها لكم كأردني حر بأن تسليم رغد لن يتم إلا فوق أجساد الأردنيين وبحور من الدماء ليس محبة لها أو إحتراما فهي لاتستحق لا الإحترام ولا الحب بل لسبب بسيط هو أنها إمرأة استجارت ببلد كي يحميها من الرصاص والحقد الأعمى والحبال الطائفية أيها الموسوي.

بقي شئ في صدري قادني الى التثبت بأنكم لاتعرفون عن العروبة شيئا لا لغة ولا نطقا ولافكرة حتى وهي أنكم تقولون بأن أحد الرحالة قال بأن بحر الأردن ميت وميناؤه عقبة.. وأنا أتحداك اليوم وغدا وبعد ألف سنة أن تستطيع وخلفكم بلدكم الفارسي الأم أن تنسبوا هذا الحديث لرحالة من متن وبطون الكتب التي أشكك بقدرتك على قراءتها مالم تكن مترجمة الى الفارسية.

إنني كأردني حر أعلن اعتزازي بالأردن السيد ملكا وحكومة وشعبا وقضاء وبرلمان ومخابرات وجيش ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني. في الوقت عينه الذي أؤكد فيه بأن الأردن ليس وطن ملائكة ونظامه السياسي كأي نظام سياسي في الدنيا يخطئ ويصوب عكس الأنظمة الديكتاتورية التي كنت (تهوَس) لها ذات يوم وكنت تبدي استعدادك بدافع من الخوف لأن تسلم عرضك وشرفك الى أصغر ضابط في ذلك النظام.

لقد جاء الوقت الذي نقول فيه لأهل العراق الأساسيين العرب الأقحاح كان الله في عونكم من دسائس وخبائث أهل فارس ووقاكم منهم.. وفتح على بلادكم بالخير والهداية أنه سميع مجيب الدعاء.

كاتب وصحافي أردني مقيم في الكويت

a_hantoli77@hotmail.com


http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2007/8/257914.htm

فاطمي
08-24-2007, 02:57 PM
امس كتبت لهم ردا قائلا لماذا تتركون خضير طه ليشتم الكل ومن كل القوميات بينما الكاتب الموسوي ذكر حقائق عن الاردن تمنعونه من الكتابة في موقعكم .

لا يوجد
08-24-2007, 11:29 PM
امس كتبت لهم ردا قائلا لماذا تتركون خضير طه ليشتم الكل ومن كل القوميات بينما الكاتب الموسوي ذكر حقائق عن الاردن تمنعونه من الكتابة في موقعكم .



بكل اسف تراجع كثيرا موقع ايلاف الحيادي بسبب منعها للرأي الآخر ، اذا كانت ايلاف تبتغى الحيادية والمساواة بين الكتاب فعليها منع كتابات طاهر خضير حتى نصدق فزعتها الاخلاقية ، والا فقد بان ما كان مخفيا . مقال الحنطوري بالامس شتم قوميات ودافع عن رغد بنت صدام ، اين ايلاف من كل هذا ، هل تستخف بنا ايلاف ؟

فاتن
08-29-2007, 05:27 PM
أيلاف أين التوازن !؟ بين الموسوي والحنتولي وابو مطر .

بقلم : محمد الوادي - براثا



بداية يجب التوضيح للقارئ الكريم أن هذا الموضوع مسالة مبدأ وفكرة ونظرة الى ايلاف , وليس مسالة دفاع شخصي عن السيد محمد الموسوي . لكن بالتاكيد في بعض الجوانب سيكون كلامي دفاع عن العراق والعراقيين والذي يتصور البعض واهمآ وبغباء أنهم اصبحوا " حائط منخفظ " ممكن التجاوز عليهم وعلى اعراضهم وشرفهم وقيمهم بشكل مباشر او مابين السطور . بل وصلت المفارقة الغريبة المضحكة حد الهزل أن يسمح الواهمين لانفسهم بسحب حتى الجنسية الوطنية العراقية من مواطن عراقي !! فاي زمان أغبر واسود هذا الذي نعيشه هذه الايام . والحقيقة الاخرى التي احرص على توضيحها ( أني لاتربطني علاقة او معرفة شخصية بالسيد الموسوي ) لكني بالتاكيد أعرفه من خلال وسائل الاعلام والعمل السياسي .


والحقيقة الاخرى التي اطرحها هنا من باب الامانة .. أن في ايلاف تم نشر مقالات لي شخصيآ . لم اكن اتصور ممكن ان تنشرها وسيلة اعلام عربية , لانها كانت ضمن حدود تناول الحقائق على الارض بشكل مباشر وواضح وهذا غريب على أعلامنا العربي . وهذه هي ميزة ايلاف التي لايمكن انكارها على الاقل مع مقالاتي التي نشرت .

لكني رغم ذلك لايمكن أن أذهب أو اقبل بما ذهب به أحدهم بمقالة في ايلاف وهو يقول تعقيبآ على الموضوع نفسه بأن ( إيلاف أكبر من إيران والعراق والأردن وسورية، أكبر من الشيعي ومن السني ومن المسيحي ومن اليهودي، أكبر من الفارسي والعربي! ) هذا كلام غير صحيح ويفتقد الكثير من المصداقية وفيه المبالغة الكبيرة وفيه " نوع من مسح الاكتاف " لان ايلاف جزء من هذه التسميات وهي تتفاعل بشكل وباخر بكل مايدور حولها لكن تبدو في كثير من الاحيان تتعامل مع بعض الاحداث بطريقة اكثر ايجابية من غيرها , لكن بالتاكيد ايلاف لاتخلو من السلبيات . ثم الحقيقة الاكبر أن أيلاف ليس اكبر من هذه التسميات أطلاقآ بل هي أصغر بكثير ولامقارنة .

هذه أمور لاتحتمل المجاملة . ومن جانب اخر يبدو ان السيد محمد الموسوي في مقالته تناول الامور من خلال طريقة " التعميم العربية " وذلك من خلال خلط الواقع السياسي والاجتماعي والجانب الرسمي والشعبي في الاردن . رغم أنه اشار في جوانب اخرى من مقالته الى كثير من الحقائق السياسية والتاريخية التي لايمكن أنكارها , الآ لمن يملك موقف مسبق وحينها ستكون المناقشة قد ولدت ميته مسبقآ . ويبقى السيد الموسوي حر في رأيه , واذا كان هذا الرأي فيه تجاوز على الاخرين كما يرى الاخرين . فأن على ايلاف نفسها أن تتحمل مسؤولية النشر .

او تعمل تحت غطاء أن هذه المقالات ( ايلاف غير مسؤولة عنها وتمثل رأي أصحابها ) اما ان تنشر المقالة وتتخذ اجراء اخر بصدد كاتبها فيما بعد . فاتصور ان هذه النقطة بحاجة الى مراجعة جادة من ادراة ايلاف . ويجب ان تشمل تلك المراجعة بعض التعليقات من القراء التي تصل الى حد الشتائم لطائفة او شعب معين او كاتب معين . !! بل أن احد الكتاب في ايلاف ليس له هم مثلا سوى التهجم على " الشيعة والاكراد " ومع ذلك مقالاته تنشر بشكل منتظم وبمعدل ثلاث مقالات في الاسبوع .



المفارقة أن ايلاف فتحت باب الشتائم والهلوسة " العربية " لبعض الكتاب وبعض المعلقين الذين حولوا الموضوع بالتجاوز على الشعب العراقي نفسه . بدلا من الرد و مناقشة السلبيات التي يروها بمقالة الموسوي . فهذه بعض مقتطفات من رد عامر الحنتولي الذي قدم نفسه " كاتب وصحافي أردني مقيم في الكويت " وهو يشتم العراقيين والعراق بشكل مباشر او بين السطور وفي اماكن مختلفة من مقالته المنشورة في ايلاف نفسها .

مثلآ ونصآ ( ولايحق لأي انسان ان يعمم على سيدات العراق وبناته الماجدات صفة العهر والدعارة مثلما تريد أن تعمم على الأردنيين انت صفة اللؤم وحب المال // بوسعي أن أستعين بما قاله الحجاج من أن أهل العراق هم أهل شقاق ونفاق.. وبوسعي أيضا أن أستعين بما قاله صدام حين قال عن العراقيين "هذول غوغاء".. لكن على صعيد شخصي أقول أن في العراق شعب عربي طيب يعيش كبوة الظلم والإحتلال وهمجية وطنكم الفارسي الأم..// الأنظمة الديكتاتورية التي كنت (تهوَس) لها ذات يوم وكنت تبدي استعدادك بدافع من الخوف لأن تسلم عرضك وشرفك الى أصغر ضابط في ذلك النظام.
) !!

وانا هنا كمواطن عراقي أشكر هذا " الاخ العربي " على مشاعره الكريمة وتفضله بعدم تعميم صفة " العهر والدعارة " على العراقيات . وأبادله نفس الشعور وأستخدم نفس اسلوبه في الكلام , وأعلن بصوت عالي موقفي ( باني أرفض بأن يقال عن شعب الاردن الطيب بانهم موطن و بقايا قوم لوط في الارض . لايمكن القبول بذلك أطلاقآ ) اما بخصوص استشهاده باقوال الحجاج وصدام حول العراقيين الاكارم . فهذه لاتستحق الاطالة ( لانها مذمة من ناقص ) أمثال الحجاج وصدام على حد سواء ومن سار على نهجهم . وبالتاكيد منطق " تسليم العرض والشرف " الذي أطلقه في مقالته على العراقيين ينطبق عليهم في الاردن !!؟

اما رد الكاتب احمد ابو مطر .. فهو من بداية عنوان مقال يؤشر الى خلل كبير عندما يقول ( ما يجمع الأردن والعراق لا يفسده أي موسوي ) وهذه رسالة طائفية وتهجمية للامانة لم نعهدها من هذا الرجل . لانه استخدم وبتقصد واضح مفردة " موسوي " بشكل غير معرف .وهذه تحمل معاني سلبية كبيرة وواسعة بحق اكبر طائفة عراقية . وثم أنتقل في مقالته الى حد حساب كم لتر ماء يستهلك العراقيين في الاردن وكم رغيف خبز يأكلون في اليوم !! لكنه تجاهل كم برميل نفط حصلت عليه الاردن خلال ثلاثة عقود وبشكل مجاني من نفط العراقيين . والقسم الاخر باسعار مخفضة جدا . والاسبوع القادم سوف يشهد تدفق ثلاثين الف برميل نفط يوميا بتخفيض كبير وسوف يتصاعد الرقم حتى يصل الى ستين الف برميل في اليوم .

بمعنى اخر كل لتر ماء امامه سيكون اكثر من برميل نفط . ناهيك عن عشرات الالوف من الشركات التي فتحت في الاردن للعمل في الاسواق العراقية منذ الحرب العراقية الايرانية وحتى هذه اللحظة . وناهيك عن المنح المالية . وحتى اخر اسبوع استلم الادرن مايعادل ثمانية وعشرين مليون دولار كمعونة من العراق للاردن .

اما عقود تدريب الشرطة والجيش العراقي الجديد فكلفت الخزينة العراقية مايعادل اثنين مليار دولار . زائدآ تدريب موظفي وزارة النفط العراقية !! ولااعرف حتى هذه اللحظة ماهي خبرة الاردن بالنفط حتى تدرب هذه الكوادر النفطية !! أن الاردن مستفاد من العراق في كل المراحل حرب وسلم على حد سواء . لم يكن بودي التطرق الى هذه التفاصيل وغيرها . لكن من يريد أن يحسب الامور بهذه الطريقة فعليه أن يرى الامور بعينين اثنين وليس بواحدة .

الغريب بالمقالات الثلاثة التي نشرتها ايلاف كتعقيب على مقالة الموسوي . أتفق الثلاثة على سحب الجنسية الوطنية العراقية من الموسوي والتبرع بالرجل الى بلاد فارس !! وهذه مفارقة بقدر ماهي مؤلمة . لكنها مضحكة بنفس الوقت , وتستحق اكثر من الضحك لمن يجيد ذلك الفعل . و يبقى سوال ملحآ يطرح نفسه .. من أنتم ؟ من أنتم ؟ حتى تسمحون لنفسكم بسحب عروبة وجنسية ووطنية مواطن عراقي !! هذه كبرى مهازل الدنيا .

ثم انكم تشجعون الاخرين على استخدام نفس الاسلوب و نعتكم ( بانكم من بقايا العثمانيين في ارض العرب ) والسوال الاكبر هنا من الرابح في هذه المعادلة البائسة !! أين ربحت امة محمد العربي الامين "ص" في هذه المزايدة " القومجية الفارغة " !! ثم من قال لكم ايها الواهمين بان اي عراقي ممكن ان ينتظر منكم شهادة بوطنيته وعروبته وبنزاهة عرضه وشرفه .!! اعتقد ان الاخرين هم الاجدر بالبحث عن هذه الشهادة .

لان العراقيين هم منجم الوطنية والعروبة والشرف الرفيع . اما ( الغجر- النور – الكاولية ) فمثل هذه النماذج موجودة في كل بلدانكم . وهن في العراق صناعة " بطلكم القومجي " الصنم الساقط الذي تسشهدون به لانه ربيب هذه النماذج الدنيئة .



من هنا أتوقع من ايلاف ان تراجع قرارها بخصوص الموسوي . او ان تكيل بنفس المكيال وتستخدمه بحق " الحنتولي " الذي تجاوز على العراقيين واعراضهم بشكل فج ومسخ وعلني . أن أيلاف اليوم بحاجة كبيرة الى ابراز مهنيتها . والى اثبات هذه المهنية بعيدا عن الدخول بعملية الكيل بمكيالين .



محمد الوادي