المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الطلاق اللفظي لا يقع» ... فتوى جديدة تثير جدلا في مصر



yasmeen
08-23-2007, 07:16 AM
القاهرة - من نهى الملواني


«الطلاق اللفظي لا يقع، حتى لو قال الزوج لزوجته ألف مرة: أنت طالق، مادام لم يذهب إلى المأذون ومعه شاهدان ليطلقها أمامهم، وللزوجين أن يستمرا في حياتهما الزوجية وكأن شيئا لم يكن».
هذا هو نص أحدث فتوى - من بين الفتاوى الخاصة «غير الرسمية» والتي يطلقها دعاة وأئمة ومشايخ - وتنضم إلى قائمة الفتاوى المثيرة للجدل في مصر.
الفتوى اطلقها هذه المرة الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور أحمد السايح، والتي بها فجر لغطا في الشارع المصري وجدلا بين علماء الدين، فيما اعتبرها صاحبها «اجتهادا لم يصدر اعتباطا»، لافتا إلى أن لديه من الأدلة الشرعية ما يؤيدها ويؤكدها.
السايح نفسه قال لـ «الراي»: إنه استند في فتواه على «أن الاسلام يعمل دوما على حفظ تماسك الأسرة واستمرارها»، متسائلا: «هل يعقل أن ينهدم الزواج وهو الميثاق الغليظ بكلمة في لحظة غضب أو هزر»؟
ولفت إلى أن اشتراط وجود شهود عند الطلاق وتوثيقه لدى المأذون واضح في قوله تعالى: «، فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم».
في المقابل يرى رئيس لجنة الفتوى الاسبق في الأزهر الشيخ جمال قطب، «أن الفتاوى المتعلقة بالطلاق أو الميراث لا يصح أن تكون مادة للأحاديث الصحافية والتلفزيونية إذ ان أي مسألة في هذا الاطار ينبغي أن تكون في لقاء مباشر بين المفتي أو عالم الدين وبين طالب الفتوى لأن تعميم الاحكام على كل الحالات غير دقيق».
فيما اعتبر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عصام الشعار أن الدليل الوحيد الذي استند اليه صاحب الفتوى (السايح) حول وجوب الإشهاد على الطلاق طبقا للآية التي ساقها غير صحيح، إذ ان وجود الإشهاد هو للرجعة وليس الطلاق». لافتا إلى «أن سياق الآية يوضح ذلك وأن هناك خلافا بين العلماء والمفسرين حول حكم الاشهاد على الرجعة وهل هو واجب أم مندوب؟».
وأضاف: «حسب القاعدة الاصولية فإن الإجماع لا يتم خرقه إلا بإجماع مثله، فكيف خرق الدكتور السايح هذا الإجماع الذي اتفق عليه علماء الأمة الثقات»؟ وأشار إلى أن ابن تيمية قال في تعليقه على آية «،،. فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم» وقد ظن بعض الناس أن الطلاق الذي لا يشهد عليه لا يقع، كما أن أحدا من العلماء لم يقل بما قال به الدكتور السايح.
الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور مبروك عطية وصف الفتوى بـ «الاجتهاد المرفوض» الذي يحلل حراما وهو بقاء الزوجة مع زوجها رغم الطلاق، ونوه بأن «يمين الطلاق قول لفظي ولا يجب الاستهانة بحدود الله».
واعتبر «أن الاستناد إلى آية الإشهاد ليست دليلا قاطعا على عدم وقوع الطلاق، لأن مجرد التلفظ بألفاظ صريحة لا تقبل التأويل توقع الطلاق بإجماع جمهور الفقهاء».
ورفض العميد الاسبق لكلية أصول الدين في جامعة الأزهر الدكتور منيع عبدالحليم محمود الفتوى جملة وتفصيلا وأكد أنها «لا تحمل أي أساس شرعي ولا تستند إلى دليل».
وتساءل: «ماذا سيفعل المأذون والشاهدان اذا كان الزوج نطق باللفظ الصريح للطلاق؟ وشدد على «أن إقامة الزوجين معا عقب الطلاق (اللفظي) حرام شرعا ويجب ألا يحدث».
لكن العميد السابق لكلية الدراسات الاسلامية في الأزهر الدكتورة سعاد صالح أيدت بشدة الفتوى قائلة: «الاسلام يحرص على استمرار مؤسسة الزواج ما استطاع إلى ذلك سبيلا وبالتالي فإن الفتوى اجتهاد يحقق مقاصد الشريعة في الحفاظ على الاسرة».
كما ايدت ما ذهب إليه صاحب الفتوى من «أن آيات سورة الطلاق تدلل على ما ساقه في فتواه»، وذكرت بأن «الإشهاد على الطلاق ووجوب توثيقه لدى المأذون ضرورة لحماية الحقوق».
وأعتبرت صالح أن الفتوى ليست اجتهادا شاذا لأن فقهاء من السنة والشيعة قالوا بها لتحقيق غاية الحفاظ على الأسرة وعدم هدمها لمجرد لفظ «أنت طالق».

مقاتل
08-24-2007, 12:15 AM
يبدو ان هذا النوع من الطلاق يشبه طلاق الشيعة ، وربما هو احد اسباب الغضب الشعبي !