مجاهدون
08-23-2007, 12:40 AM
وعد بها الاسرائيليين اذا هم تجرأوا على معاودة الحرب على لبنان
الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسين نصر الله لم يفصح عن مضمون «المفاجأة الكبرى» التي وعد بها الاسرائيليين اذا هم تجرأوا على معاودة الحرب على لبنان. إلا ان آخر الدراسات الاسرائيلية تقول ان مئة الف شخص يمكن ان يموتوا في حيفا, ضمن دائرة قطرها عشرون كيلومتراً في حال اصابة مرفأ المدينة او قسم من المصانع العاملة في خليج حيفا بالصواريخ او القذائف الثقيلة. «الكفاح العربي» حصلت على تقرير حول هذه الدراسة وهي تعرض مضمونها.
التقرير وضعه مكتب حماية البيئة في وزارة الزراعة الاسرائيلية الذي شكل لجنة عامة برئاسة اللواء احتياط هرتسيل شبير لدراسة مدى استعداد المنشآت التي تحتوي على مواد خطرة في شمال اسرائيل لمواجهة حالات الطوارئ في إطار الافادة من الدروس التي افرزتها «الحرب اللبنانية الثانية» اي الاعتداء الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006.
نقرأ في التقرير: لقد عقدت اللجنة اجتماعاً قبل ثلاثة أشهر وأعلنت عن قسم من استنتاجاتها الأولية والجزئية والتي بدت آنذاك أنها استنتاجات واعدة. أما الآن فقد اتضح أن «المتفجرات» الحقيقية التي عثرت عليها اللجنة ظلت طي الكتمان. وقد وقعت في أيدي صحيفة «هآرتس» المعطيات الكاملة حول الأخطار الناجمة عن المصانع العاملة في خليج حيفا مثلما أوردتها لجنة شبير. ويفيد التقرير الذي أعدته اللجنة أن من المتوقع أن يصاب مئة ألف شخص في دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات في حالة إصابة ميناء حيفا أو إصابة قسم من المصانع العاملة في الخليج بالقنابل. كما يفيد أن غالبية المصانع العاملة هناك لم تحصل على تصاريح عمل, وأن قسماً منها لم يتخذ الاحتياطات اللازمة التي تفرضها قيادة الجبهة الخلفية وأن ميناء حيفا هو أكثر المواقع المثيرة للمشاكل بسبب نقاط الضعف فيه. ولا تزال لجنة شبير تواصل عملها في هذه الآونة, وهي تضم ممثلين من مكتب حماية البيئة والجبهة الخلفية ووزارة الأمن الداخلي والإطفائية واتحاد الصناعيين وممثلين عن المنظمات الخضراء وغيرها.
ولم تتطرق اللجنة خلال نقاشاتها لتهديدات محددة * إصابات صاروخية أو هزات أرضية وما شابه* بل تطرقت إلى «سيناريو» عام يصاب فيه الميناء إصابة مباشرة مما يؤدي إلى حالة دمار شاملة ويشكل خطراً حقيقياً على السكان المحيطين بالميناء. ولم تدرس اللجنة مدى إمكانية إصابة الميناء, بل درست وفحصت إصابتها كمسألة واقعة. كما تم تفحص نتائج هذه الإصابة في ظل شروط متشددة*شروط جوية, واتجاه الرياح, والتجمعات السكانية العالية ... الخ. إن السيناريو الذي أعدته اللجنة يعتبر من أسوأ السيناريوهات التي تم إعـدادها.
وفيما يتعلق بالميناء تحديداً يقول التقرير: 22 مليون طن من البضائع المختلفة تعبر ميناء حيفا سنوياً, إلى جانب عشرات آلاف الحاويات التي تحتوي على أثاث, وأغذية وملابس ومنتجات أخرى, ومواد خطرة أخرى, بما فيها وقود ومواد مصنعة. وفي الميناء أيضاً حاويات أمونية وأثلين.
وليس للميناء تصريح عمل, ويعمل فيها أكثر من ألف شخص, وعندما ترسو فيها سفن مختلفة يصل عدد المتواجدين فيها الى خمسة آلاف شخص. وأكبر الأخطار في الميناء هي مادة «البروم»والتي تضر بالطبقات في حالات التخزين التراكمي وتتسبب الأبخرة المتصاعدة منها في إثارة حساسية الأنف والحلق والأعين, كما أن استنشاق كمية كبيرة منها يمكنه أن يلحق الأذى بجهاز التنفس. ويتم تحميل البروم في حاويات خاصة بنقل المواد الخطرة ويبقى في الميناء فترة تتراوح بين 18*24 ساعة حتى تحميله.
وبناء على التقرير فإن حاويات البروم محمية من الانقلاب أو السقوط من مكان مرتفع, لكن في حالة إصابة الحاوية بصاروخ أو إصابة أماكن قريبة من الحاوية, من المتوقع أن تندفع تلك الغازات جراء تحطم الحاوية.
ويتوقع التقرير إذا ما أصيبت حاوية واحدة أن يصاب عدد يراوح بين 15*55 ألف نسمة في دائرة نصف قطرها 2.4*4.6 كيلومتر وإصابة حاويتين يمكنها أن ترفع هذا العدد إلى تسعين ألف نسمة في دائرة قطرها 8.6 كيلومترات كما يتوقع أن يؤدي تحطم حاوية واحدة تحطماً تاماً إلى إصابة عدد يصل إلى 95 ألف شخص في دائرة نصف قطرها سبعة كيلومترات. وإذا ما تحطمت حاويتان تحطماً تاماً فيصاب مئة ألف شخص في دائرة قطرها عشرة كيلومترات.
وتشير النقطة الإيجابية في التقرير إلى أن حاويات البروم قادرة على الصمود أمام الهزات الأرضية. هذا ولم يجر في الميناء بحث شامل حول الأخطار, ولم يتم فحص مستوى صمود تلك الحاويات في حالات حدوث موجات €تسونامي€ ويوصي التقرير بتكثيف وسائل العلاج والحماية لإمكانية وقوع حادثة تمس بالحاويات وتحديد مدى استعداد الميناء لعمليات إخلاء المواد الخطرة في ساعات الطوارئ, وتحديد إجراءات معالجة الأحداث المتعلقة بالمواد الخطرة في إحدى السفن في الميناء وفحص جهاز المعالجة المشترك في حالة وقوع كارثة ذات علاقة بإدارة الموانئ, ومصلحة قطارات إسرائيل التي تقوم بنقل البروم, وشركة مركبات بروم, وإدارة السفن, والجبهة الخلفية, وشعب الطوارئ المختلفة.
يضيف التقرير: ان صهريج الأمونيا الذي تملكه شركة حيفا للكيميائيات يحتوي على 12 ألف طن من الأمونيا فهذه الشركة هي المستورد الوحيد للأمونيا في إسرائيل, وبناء على التقرير فإنها لا تملك تصريح عمل, وصهريج الأمونيا المذكور بني دون تصريح بناء. ويتم تخزين الأمونيا كسائل تحت ضغط جوي في ظل درجة حرارة 33 درجة, وتقوم الشركة بتزويد الشركة المحتاجة بالأمونيا مثل شركات الأغذية والصناعات الأمنية وغيرها.
وتصل الأمونيا إلى إسرائيل بإثنتي عشرة سفينة سنوياً, تحمل كل منها عشرة آلاف طن, وتمكث كل سفينة في الميناء أربع وعشرين ساعة. ويتم نقل الأمونيا من الشركة عبر أنابيب وحاويات إلى مصانع الأسمدة والمواد الكيميائية وإلى مصنع حيفا للكيميائيات في المنطقة الجنوبية.
وقد نشرت «هآرتس» أعقاب انتهاء الحرب اللبنانية حول صهريج الأمونيا مقالاً كشفت فيه النقاب عن ان إصابة الصهريج إصابة مباشرة ستؤدي إلى إلحاق إصابات بعشرات آلاف السكان في خليج حيفا. وبناء على البحث الآنف الذكر, فقد أكدت قيادة الجبهة الخلفية في أيلول 2005 أن جهاز الحماية في الصهريج لا يتلاءم مع مطالب القيادة, بيد أن قائد الجبهة الخلفية اسحق جرشون تبنى موقف إدارة الشركة قبل وقت قصير من الحرب وسمح لها بالعمل كالمعتاد. وأعلن جرشون في بداية الحرب أمام الكنيست أن 90€ من المواد الخطرة قد أبعدت عن الميناء, هذا بالرغم من أن غالبية الصهاريج كانت ممتلئة وصواريخ «حزب الله »تتساقط في الخليج.
وقد برر جرشون ذلك خلال البحث بالقول: أن قراره جاء على أرضية تحليل إمكانية إصابة الصهريج بالصواريخ, وأن هذه الإمكانية صفر, ففي ظل الوضع الذي كان سائداً, وكمية المواد التي كانت في الصهريج, واحتمالات هبوب رياح شديدة بشكل غير عادي في اتجاه الجنوب, وهو الأمر الذي لا يعتبر سمة من سمات الرياح في الخليج, كل هذه العوامل أعطتني قناعة بإمكانية التعايش مع الوضع مثلما هو عليه.
ويشير التقرير الذي أعد بعد الحرب على أيدي لجنة شبير: أن الصهريج حقاً مصفح, وهناك آلية معينة لوقف انتشار الأمونيا في حالة إصابة الصهريج, بيد أن هناك أيضاً نقاط ضعف قادرة على التسبب في انتشاره في حالة إصابة الصهريج إصابة مباشرة. والتهديد الأساسي على الصهريج يتمثل في حدوث هزة أرضية قد تؤدي إلى تدميره كلياً. وفي حالة إصابة الصهريج إصابة طفيفة قد يتراوح عدد الضحايا ما بين بضعة مئات إلى عشرات الآلاف في دائرة نصف قطرها 1.7 كيلومتر. أما في حالة إصابة الصهريج إصابة تؤدي إلى دماره نهائياً, فقد يصل عدد المصابين إلى تسعين ألف نسمة في دائرة قطرها أكثر من سبعة كيلومترات.
التقرير يتناول ايضاً المواد الكيميائية المصنعة التي تصل الي حيفاء بحاويات وصهاريج غير مدرعة وغير محمية, ويؤكد ان اصابة اي صهريج ينقل مثل هذه المواد يمكن ان يؤدي الى اصابة سبعين الف شخص في دائرة نصف قطرها 8.2 كيلومترات. كما يتناول مجمعات الغاز في المدينة وعددها ثلاثة واحتمال اصابة الصهاريج التي تنقلها مما يؤدي الى مصرع مئات الاشخاص, وينتهي الى القول: في الميناء صهريج «أتلين» يحوي على الف طن, وتأتي سفينة مرتين الى الميناء حاملة في كل مرة 1600 طن من هذه المادة وتبقى في الميناء 24 ساعة, وكل هذا مصدر خطر حقيقي.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/kifaharabi.htm
الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسين نصر الله لم يفصح عن مضمون «المفاجأة الكبرى» التي وعد بها الاسرائيليين اذا هم تجرأوا على معاودة الحرب على لبنان. إلا ان آخر الدراسات الاسرائيلية تقول ان مئة الف شخص يمكن ان يموتوا في حيفا, ضمن دائرة قطرها عشرون كيلومتراً في حال اصابة مرفأ المدينة او قسم من المصانع العاملة في خليج حيفا بالصواريخ او القذائف الثقيلة. «الكفاح العربي» حصلت على تقرير حول هذه الدراسة وهي تعرض مضمونها.
التقرير وضعه مكتب حماية البيئة في وزارة الزراعة الاسرائيلية الذي شكل لجنة عامة برئاسة اللواء احتياط هرتسيل شبير لدراسة مدى استعداد المنشآت التي تحتوي على مواد خطرة في شمال اسرائيل لمواجهة حالات الطوارئ في إطار الافادة من الدروس التي افرزتها «الحرب اللبنانية الثانية» اي الاعتداء الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006.
نقرأ في التقرير: لقد عقدت اللجنة اجتماعاً قبل ثلاثة أشهر وأعلنت عن قسم من استنتاجاتها الأولية والجزئية والتي بدت آنذاك أنها استنتاجات واعدة. أما الآن فقد اتضح أن «المتفجرات» الحقيقية التي عثرت عليها اللجنة ظلت طي الكتمان. وقد وقعت في أيدي صحيفة «هآرتس» المعطيات الكاملة حول الأخطار الناجمة عن المصانع العاملة في خليج حيفا مثلما أوردتها لجنة شبير. ويفيد التقرير الذي أعدته اللجنة أن من المتوقع أن يصاب مئة ألف شخص في دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات في حالة إصابة ميناء حيفا أو إصابة قسم من المصانع العاملة في الخليج بالقنابل. كما يفيد أن غالبية المصانع العاملة هناك لم تحصل على تصاريح عمل, وأن قسماً منها لم يتخذ الاحتياطات اللازمة التي تفرضها قيادة الجبهة الخلفية وأن ميناء حيفا هو أكثر المواقع المثيرة للمشاكل بسبب نقاط الضعف فيه. ولا تزال لجنة شبير تواصل عملها في هذه الآونة, وهي تضم ممثلين من مكتب حماية البيئة والجبهة الخلفية ووزارة الأمن الداخلي والإطفائية واتحاد الصناعيين وممثلين عن المنظمات الخضراء وغيرها.
ولم تتطرق اللجنة خلال نقاشاتها لتهديدات محددة * إصابات صاروخية أو هزات أرضية وما شابه* بل تطرقت إلى «سيناريو» عام يصاب فيه الميناء إصابة مباشرة مما يؤدي إلى حالة دمار شاملة ويشكل خطراً حقيقياً على السكان المحيطين بالميناء. ولم تدرس اللجنة مدى إمكانية إصابة الميناء, بل درست وفحصت إصابتها كمسألة واقعة. كما تم تفحص نتائج هذه الإصابة في ظل شروط متشددة*شروط جوية, واتجاه الرياح, والتجمعات السكانية العالية ... الخ. إن السيناريو الذي أعدته اللجنة يعتبر من أسوأ السيناريوهات التي تم إعـدادها.
وفيما يتعلق بالميناء تحديداً يقول التقرير: 22 مليون طن من البضائع المختلفة تعبر ميناء حيفا سنوياً, إلى جانب عشرات آلاف الحاويات التي تحتوي على أثاث, وأغذية وملابس ومنتجات أخرى, ومواد خطرة أخرى, بما فيها وقود ومواد مصنعة. وفي الميناء أيضاً حاويات أمونية وأثلين.
وليس للميناء تصريح عمل, ويعمل فيها أكثر من ألف شخص, وعندما ترسو فيها سفن مختلفة يصل عدد المتواجدين فيها الى خمسة آلاف شخص. وأكبر الأخطار في الميناء هي مادة «البروم»والتي تضر بالطبقات في حالات التخزين التراكمي وتتسبب الأبخرة المتصاعدة منها في إثارة حساسية الأنف والحلق والأعين, كما أن استنشاق كمية كبيرة منها يمكنه أن يلحق الأذى بجهاز التنفس. ويتم تحميل البروم في حاويات خاصة بنقل المواد الخطرة ويبقى في الميناء فترة تتراوح بين 18*24 ساعة حتى تحميله.
وبناء على التقرير فإن حاويات البروم محمية من الانقلاب أو السقوط من مكان مرتفع, لكن في حالة إصابة الحاوية بصاروخ أو إصابة أماكن قريبة من الحاوية, من المتوقع أن تندفع تلك الغازات جراء تحطم الحاوية.
ويتوقع التقرير إذا ما أصيبت حاوية واحدة أن يصاب عدد يراوح بين 15*55 ألف نسمة في دائرة نصف قطرها 2.4*4.6 كيلومتر وإصابة حاويتين يمكنها أن ترفع هذا العدد إلى تسعين ألف نسمة في دائرة قطرها 8.6 كيلومترات كما يتوقع أن يؤدي تحطم حاوية واحدة تحطماً تاماً إلى إصابة عدد يصل إلى 95 ألف شخص في دائرة نصف قطرها سبعة كيلومترات. وإذا ما تحطمت حاويتان تحطماً تاماً فيصاب مئة ألف شخص في دائرة قطرها عشرة كيلومترات.
وتشير النقطة الإيجابية في التقرير إلى أن حاويات البروم قادرة على الصمود أمام الهزات الأرضية. هذا ولم يجر في الميناء بحث شامل حول الأخطار, ولم يتم فحص مستوى صمود تلك الحاويات في حالات حدوث موجات €تسونامي€ ويوصي التقرير بتكثيف وسائل العلاج والحماية لإمكانية وقوع حادثة تمس بالحاويات وتحديد مدى استعداد الميناء لعمليات إخلاء المواد الخطرة في ساعات الطوارئ, وتحديد إجراءات معالجة الأحداث المتعلقة بالمواد الخطرة في إحدى السفن في الميناء وفحص جهاز المعالجة المشترك في حالة وقوع كارثة ذات علاقة بإدارة الموانئ, ومصلحة قطارات إسرائيل التي تقوم بنقل البروم, وشركة مركبات بروم, وإدارة السفن, والجبهة الخلفية, وشعب الطوارئ المختلفة.
يضيف التقرير: ان صهريج الأمونيا الذي تملكه شركة حيفا للكيميائيات يحتوي على 12 ألف طن من الأمونيا فهذه الشركة هي المستورد الوحيد للأمونيا في إسرائيل, وبناء على التقرير فإنها لا تملك تصريح عمل, وصهريج الأمونيا المذكور بني دون تصريح بناء. ويتم تخزين الأمونيا كسائل تحت ضغط جوي في ظل درجة حرارة 33 درجة, وتقوم الشركة بتزويد الشركة المحتاجة بالأمونيا مثل شركات الأغذية والصناعات الأمنية وغيرها.
وتصل الأمونيا إلى إسرائيل بإثنتي عشرة سفينة سنوياً, تحمل كل منها عشرة آلاف طن, وتمكث كل سفينة في الميناء أربع وعشرين ساعة. ويتم نقل الأمونيا من الشركة عبر أنابيب وحاويات إلى مصانع الأسمدة والمواد الكيميائية وإلى مصنع حيفا للكيميائيات في المنطقة الجنوبية.
وقد نشرت «هآرتس» أعقاب انتهاء الحرب اللبنانية حول صهريج الأمونيا مقالاً كشفت فيه النقاب عن ان إصابة الصهريج إصابة مباشرة ستؤدي إلى إلحاق إصابات بعشرات آلاف السكان في خليج حيفا. وبناء على البحث الآنف الذكر, فقد أكدت قيادة الجبهة الخلفية في أيلول 2005 أن جهاز الحماية في الصهريج لا يتلاءم مع مطالب القيادة, بيد أن قائد الجبهة الخلفية اسحق جرشون تبنى موقف إدارة الشركة قبل وقت قصير من الحرب وسمح لها بالعمل كالمعتاد. وأعلن جرشون في بداية الحرب أمام الكنيست أن 90€ من المواد الخطرة قد أبعدت عن الميناء, هذا بالرغم من أن غالبية الصهاريج كانت ممتلئة وصواريخ «حزب الله »تتساقط في الخليج.
وقد برر جرشون ذلك خلال البحث بالقول: أن قراره جاء على أرضية تحليل إمكانية إصابة الصهريج بالصواريخ, وأن هذه الإمكانية صفر, ففي ظل الوضع الذي كان سائداً, وكمية المواد التي كانت في الصهريج, واحتمالات هبوب رياح شديدة بشكل غير عادي في اتجاه الجنوب, وهو الأمر الذي لا يعتبر سمة من سمات الرياح في الخليج, كل هذه العوامل أعطتني قناعة بإمكانية التعايش مع الوضع مثلما هو عليه.
ويشير التقرير الذي أعد بعد الحرب على أيدي لجنة شبير: أن الصهريج حقاً مصفح, وهناك آلية معينة لوقف انتشار الأمونيا في حالة إصابة الصهريج, بيد أن هناك أيضاً نقاط ضعف قادرة على التسبب في انتشاره في حالة إصابة الصهريج إصابة مباشرة. والتهديد الأساسي على الصهريج يتمثل في حدوث هزة أرضية قد تؤدي إلى تدميره كلياً. وفي حالة إصابة الصهريج إصابة طفيفة قد يتراوح عدد الضحايا ما بين بضعة مئات إلى عشرات الآلاف في دائرة نصف قطرها 1.7 كيلومتر. أما في حالة إصابة الصهريج إصابة تؤدي إلى دماره نهائياً, فقد يصل عدد المصابين إلى تسعين ألف نسمة في دائرة قطرها أكثر من سبعة كيلومترات.
التقرير يتناول ايضاً المواد الكيميائية المصنعة التي تصل الي حيفاء بحاويات وصهاريج غير مدرعة وغير محمية, ويؤكد ان اصابة اي صهريج ينقل مثل هذه المواد يمكن ان يؤدي الى اصابة سبعين الف شخص في دائرة نصف قطرها 8.2 كيلومترات. كما يتناول مجمعات الغاز في المدينة وعددها ثلاثة واحتمال اصابة الصهاريج التي تنقلها مما يؤدي الى مصرع مئات الاشخاص, وينتهي الى القول: في الميناء صهريج «أتلين» يحوي على الف طن, وتأتي سفينة مرتين الى الميناء حاملة في كل مرة 1600 طن من هذه المادة وتبقى في الميناء 24 ساعة, وكل هذا مصدر خطر حقيقي.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/kifaharabi.htm