المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد فضل الله يدعو لحوار جدي بين الشّيعة والوهابية



لمياء
08-14-2007, 10:15 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200708/in4-081407.pc.jpg



دعا إلى إبعاد مصطلح »المقدس« عن الحوار »الاسلامي ـ الاسلامي«


كتب عباس دشتي - الوطن


حذر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، من ان الظروف التي تمر بها الأمة هي من اخطر الظروف واعقدها، محذراً من الايحاء الامريكي بان هناك دولا تحمل عنوان »السنة« تقف في مواجهة آخرين يحملون عنوان »الشيعة«.

وأكد سماحته على ضرورة قيام حوار جدي بين المسلمين بعدما تحولت المؤتمرات الى مجاملات او مناكفات داعيا الى حوار جدي بين الوهابية والشيعة.

وشدد سماحته على إبعاد مصطلح المقدس عن حركة الحوار، لأن هذا المفهوم ملتبس في حين ان المنطق الذي حركه القرآن هو منطق الحجة والبرهان..

جاء ذلك في تصريح تناول فيه فشل ا لحركات والمؤتمرات الحوارية في تعزيز الوحدة الاسلامية حيث اشار انه في الوقت الذي نؤكد على اهمية العمل للحوار، وخصوصا بين الاديان والمذاهب على المستويين العالمي والمحلي، الا اننا نلاحظ ان مفردة »الحوار« دخلت في اطار الاستهلاك السياسي والاعلامي، كما باتت المؤتمرات والندوات التي تعقد هنا وهناك، تتحرك في اطار المجاملات والشكليات، والتي تكون الغاية منها إعلامية محدودة، خدمة لهدف سياسي، او تخلصا من بعض الضغوط التي تتحرك من خلال حركة الصراعات بين الدول على المسرح العالمي.

وفي هذه الظروف التي تمر بها امتنا الاسلامية، والتي هي من اعقد الظروف واخطرها في كل تاريخ المنطقة، والتي اندفعت فيها الدول المستكبرة نحو تقسيم الامة على اساس مذهبي، تبعا لاغراض سياسية خطيرة تخدم المشروع الصهيوني ـ الامريكي، حتى بات الايحاء السياسي، بان هناك دولا تحمل عنوان »السنة« تقف في مواجهة آخرين يحملون

عنوان »الشيعة« وقد يصور الشيعة أنهم يدعمون ذلك المشروع في موقع، او يصور السنه انهم يدعمونه في موقع آخر في الوقت الذي تجد فيه ان السنة والشيعة في العمق ينطلقون من حالة الرفض للاحتلال وكل مشاريعه التي يراد لها ان تتحرك في المنطقة.

وأوضح بان اي نجاح لحالات الحوار الاسلامي الاسلامي لا يمكن ان يتحقق ما لم تتوفر الامور التالية:
أولاً: توفر النيات الصادقة التي ترتكز الى المنهج القرآني في الحوار.

ثانيا: ان يشكل الحوار اولوية اسلامية عامة تشمل جميع المذاهب دون استثناء بما فيها تلك التي تدخل العلاقات فيما بينها في سلسلة من التعقيدات العقيدية التي تصل الى درجة التكفير او التضليل، وعلى هذا الاساس فاننا نؤكد على ضرورة ان يتحرك الحوار الجدي بين المسلمين الشيعة ـ بخاصة ـ وبين التيارات السلفية، وخصوصا الوهابية التي تتحرك بعض آرائها الاجتهادية في شكل حاد، سواء بالنسبة للشيعة او لبعض السنة، مما يمكن ان تخف حدته من خلال الانفتاح الفكري والثقافي المرتكز على اساس قوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول) النساء 59، بحيث يكون كتاب الله وسنة نبيه الميزان في حركة الحوار حول القضايا الخلافية.

ثالثا: ان يتحرك الحوار بشكل مفتوح، فلا تحول أية مقدسات مذهبية دون انطلاقة.
رابعا: من خلال النقطة السابقة، نرى بان الصراحة العلمية ينبغي ان تأخذ مداها في جلسات الحوار الاسلامية من دون حرج في إثارة اي من المواضيع الخلافية.
خامسا: من الضروري الانتقال من الحوار المنطلق مما كتبه الماضون.. من هذا المذهب او ذاك، الى الحوار بين المفكرين الاسلاميين المعاصرين.

سادسا: الابتعاد عن حالات المناكفات، وتسجيل النقاط المذهبية لهذا الفريق او ذاك على الآخر، وهذا ما يفترض دراسة الجدوى من التغطية الاعلامية لحركة الحوار ، مما يمكن ان يحول الحوار الى حالة إثارة عصبية، تثير الشارع الاسلامي مذهبيا بدلا من ان تواكبه فكريا.

سابعا: على أساس النقطة السابقة، في عدم نزول النتائج الايجابية لتلك الحوارات الى الشارع، بحيث يعمل على تحويلها ـ من خلال آليات التثقيف الشعبية ـ الى ثقافة اسلامية جديدة، تضع الاختلاف مع الاخر في اطار الاجتهاد ضمن الاسلامي، لا مقابلة.

ومن هنا، فإننا نرى انه لا يجوز ان تبقى الازدواجية في حركة الحوار الاسلامي، بين القناعة التي تشكلها المؤتمرات، وبين الثقافة التي تنزل الى المستوى الشعبي، وهذا ما يفترض ان يعاد تقويم كل حالات التثقيف التي يمارسها الدعاة والمثقفون الذين يقفون في حلقة وسيطة، بين القيادات الحوارية الاسلامية وبين الحالة الشعبية، لاننا قد نشعر بان هناك بونا شاسعا بين نظرة تلك القيادات الى الآخر في الاطار الاسلامي، وبين نظرة من يمارسون الوعظ والارشاد مما لا يزال يخضع للتكفير والتضليل بناء على امور باتت من مطويات الزمن.

وأخيراً: ان الاستكبار العالمي كله قد برز الى الاسلام كله، في حملة متعددة الجوانب والاهداف، لا تقتصر على الجوانب السياسية والامنية فحسب، بل تؤسس لحركة تشويه ثقافية وفكرية تدخل المسلمين جميعا في ضبابية المفاهيم، بحيث يسهل على المستكبرين والظالمين النفاذ الى عمق الوجدان الاسلامي من خلال التأسيس لانقسامات ترتكز إلى الفهم الملتبس للآخر الذي يوضع في دائرة الكفر او الضلال او الشرك.

تاريخ النشر: الثلاثاء 14/8/2007

الدكتور شحرور
08-14-2007, 12:55 PM
الحوار مطلوب وننتظر من سماحته ان يبادر الى توجيه الدعوة الى علماء الوهابية لعقد مؤتمر حواري حول المذاهب .

الأمازيغي
08-14-2007, 11:27 PM
دعوة ميتة قبل ان تولد

فاطمة
08-15-2007, 12:01 AM
سوف اتعجب ان جرى مثل هذا الجوار

موالى
08-17-2007, 12:19 AM
الحوارات التي كانت تجري في قناة المستقلة كانت تصب في هذا الاتجاه ، لماذا لا يتم تشجيع المزيد منها في سبيل تقريب وجهات النظر بدلا من التنافر وفتاوي التكفير ؟