المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندن تحقق في اختفاء مذكرات أشرف مروان



yasmeen
08-14-2007, 06:52 AM
ذكرت مصادر بريطانية أن المحققين في الوفاة الغامضة للدكتور أشرف مروان المستشار السياسي السابق للرئيس الراحل أنور السادات الذي توفي في العاصمة البريطانية لندن اثر سقوطه من شرفة مسكنه، يقومون بمراجعة مزاعم تفيد باختفاء مذكراته المهمة من مسكنه يوم وفاته.

وأشارت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين الى ان النسخة الوحيدة المعروفة من كتاب كتبه مروان اختفت عندما سقط من شرفة مسكنه في منطقة سان جيمس بارك بوسط لندن.

وأضافت ان هذا يأتي في الوقت الذي تحدث فيه نجل الدكتور مروان، للمرة الأولى من منطلق اعتقاد الأسرة بأن مروان 'قد قتل' مشيرة الى ان هذه المزاعم ستزيد من حدة التكهن بأنه بذلك ربما يكون قد تم اغتيال اجنبي اخر على الأراضي البريطانية بعد تسميم العميل الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في العام الماضي في بريطانيا.

وقال جمال مراون (40 سنة) اكبر ابناء الراحل في تصريحات نقلتها التايمز انه والأسرة مقتنعون بأن والدهم قد اغتيل نافيا تماما ان يكون قد انتحر، واضاف 'لقد كان جنديا ومات كجندي، ومات وهو يخدم وطنه، واعتقد انه اغتيل وقد ابلغت السلطات بذلك، وكان بعض المعلقين قد أشاروا الى ان مروان ربما يكون قد انهى حياته بعد خضوعه لثلاث عمليات خطيرة في القلب افضت به الى حالة من الاكتئاب النفسي لكن المقربين اكدوا عدم قيام أدلة على ذلك.

لمياء
08-14-2007, 10:08 AM
نجل أشرف مروان: والدي قُتل ومذكراته اختفت من الشقة

لندن - من إلياس نصرالله

في تطور جديد يتعلق بالظروف الغامضة المحيطة بوفاة رجل الأعمال المصري اشرف مروان، زوج منى ابنة الرئيس السابق جمال عبدالناصر، ابلغ نجله جمال، الشرطة البريطانية أن العائلة واثقة من ان الوالد لم ينتحر او يسقط صدفة من شرفة الشقة الكائنة في الطابق الرابع من المبنى الواقع في كارلتون تيراس في حي سانت جيمس الراقي وسط لندن، كما ان مخطوطات تضمنت قصة حياة اشرف ومجموعة من الأشرطة التي سجل عليها تفاصيل القصة، اختفت من الشقة في يوم الوفاة ذاته، ما يثير شكوكاً قوية بأن الوفاة لم تكن طبيعية أبداً وأن الرجل قتل في عملية اغتيال مدبرة.

وقال جمال في اول حديث صحافي له منذ الوفاة، ظهر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «التايمز»، امس، إن النسخة الوحيدة من ثلاثة مجلدات يصل عدد صفحات كل منها الى 200 صفحة مع مجموعة أشرطة كان من المفروض أن تصدر في كتاب عن دار نشر أميركية في أكتوبر المقبل، لمناسبة الذكرى السنوية لحرب أكتوبر عام 1973، نفى فيه اشرف إشاعات عن أنه كان في السابق عميلاً لجهاز «الموساد» الاسرائيلي وضمّنه تفاصيل عن التطورات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط ما بين 1968 و1978 قبل أن ينتقل للعيش في لندن قبل 25 عاماً.

وأضاف أن العائلة مقتنعة تماماً بأن الوالد قتل، وأوضح: «من المستحيل أن يكون والدي انتحر. كان جندياً ومات كجندي، بل مات وهو يؤدي خدمته الوطنية لبلده».

وأضاف: «أعتقد أنه قتل وأبلغت السلطات بذلك».
وافادت «التايمز»، أن الشرطة قررت على إثر سماعها بقصة اختفاء المجلدات والأشرطة بدء التحقيق من جديد في ظروف الوفاة، حيث تجري حالياً عملية استجواب مركزة لعدد من أفراد عائلة مروان والشهود والجيران الذين لم تكشف هويتهم، ومن ضمنهم بواب العمارة التي تقع فيها شقة مروان.

ورداً على اشاعات تناقلتها وسائل الإعلام عن احتمال أن يكون اشرف انتحر نتيجة إصابته بانقباض نفسي بسبب تردي حاله الصحية، كتبت «التايمز» ان اشرف الذي عانى من مرض القلب، سارع قبل إخضاعه إلى عملية جراحية أجريت له في الماضي الى بيع أسهمه في البورصة وحوّلها إلى أرصدة نقدية، لكنه لم يفعل الشيء ذاته قبل العثور عليه ميتاً في حديقة المنزل، ما يؤكد أن الرجل لم ينتحر.

واضافت نقلاً عن مصادر موثوقة، ان اشرف كان يعد العدة للاحتفال بالذكرى السنوية لزواجه من منى في السابع من يوليو، علاوة على ترتيبات أخرى أجراها لحضور عدد من المناسبات، منها حفل الشاي السنوي لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في حديقة قصر باكنغهام بالاس على مقربة من منزله في وسط لندن ووضع ترتيبات لتأدية فريضة الحج إلى مكة والمدينة المنورة في موسم الحج المقبل، ما يشير الى أنه لم يكن محبطاً أو يائساً لدرجة التفكير بالانتحار.

وتابعت الصحيفة أن الوضع الصحي لأشرف لم يكن يؤهله للانتحار برمي نفسه من شرفة المنزل الخلفية أو من شباك غرفة نومه، فهو لم يكن قادراً على دخول الحمام وحده، فكم بالحري ان يرمي بنفسه من فوق درابزين الشرفة البالغ ارتفاعه 1.40 متر أو الشباك البالغ ارتفاعه 1.60 متر، بل كان يمشي بواسطة عكاز. واضافت أن الشرطة تحاول بالتعاون مع أفراد أسرة مروان تحديد هوية الأشخاص الذين زاروه في الشقة ذلك اليوم.

وذكر أن أشرف لم يكن وحده في الشقة المؤلفة من سبع غرف نوم لدى وقوع الحادث، بل وجدت هناك الخادمة التي نقل عنها أنها لم تشاهد أي شخص غريب داخل الشقة في ذلك اليوم.

واضافت «التايمز» أن محققي الشرطة عثروا خلف المبنى على هوائي تلفزيون معطوباً، ويجري التحقيق لمعرفة ما اذا كان العطب ناتج عن محاولة مجهولين التسلق فوق جدران المبنى. كما يجري فحص عدد من كاميرات الحراسة المثبتة في المبنى الكبير ذي المداخل السبع. وتابعت أن هيئة ويستمنستر للتحقيق الشرعي الطبي قررت عقد اجتماع لها في الرابع من سبتمبر المقبل لتحديد موعد جديد لإجراء التحقيق الشرعي في الوفاة.