المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكويتيون يعيدون اكتشاف الصين!



زهير
08-12-2007, 10:57 PM
http://www.alraialaam.com/12-08-2007/ie5/local3.jpg



كتب أنور الأنصاري


الصين بلد الصناعة والتجارة والسياحة، بلد المليار ونصف المليار انسان، تتوافد عليها جموع من البشر من جميع انحاء العالم.

«الراي» جالت في بلد الصناعة وبلد الشعب الذي يعمل 24 ساعة دون توقف، ويتحدى الصعاب ويحقق احلام كل من يحضر إلى الصين سواء من اجل الحصول على السلع او الاثاث او اي شيء يرغب فيه، شعب يصنع لك كل ما يخيل اليك ويسلمه في يدك فور الانتهاء منه.

«الراي» التقت مع مواطنين في الصين توجهوا اليها بقصد التجارة والسياحة لمعرفتهم انها بلد تحقق لهم كل ما يريدونه وبأفضل الاسعار والجودة العالية.

وذكر بعض من التقينا معهم نصائح لكل من يرغب في التوجه إلى الصين والبعض الاخر اعرب عن سعادته لما شاهده من تنوع في السلع والاثاث والاواني المنزلية والشنط والاكسسوارات والعديد من الامور الغريبة وبأنواع متعددة وبارخص الاسعار.

وطالب البعض الاخر من مؤسسة الخطوط الجوية توفير خط جوي مباشر إلى الصين بدلا من المعاناة في التنقل من بلد إلى بلد للوصول إلى الصين جاء ذلك خلال اللقاء الذي اجرته «الراي» مع مواطنين في الصين وخاصة في مدينة كوانزو.

المواطن عبدالله الخنجي قال انه يحضر إلى الصين بقصد التجارة الخاصة في الاواني المنزلية والاكسسوارات ويحضر الى مدينة كوانزو ويسافر منها إلى مدن بعيدة قد تستغرق الرحلة خمس ساعات تقريبا في السيارة من اجل الحصول على سلع متنوعة وباسعار مناسبة مؤكدا ان الصين تحوي كل شيء وكل ما يطلبونه من المصانع توفر لهم وعلى حسب الطلب.
وذكر الخنجي ان الشعب الكويتي يعتبر شعبا صاحب ذوق رفيع ولابد من توفير السلعة ذات الجودة العالية لهم ولا يمكن احضار اي سلعة رديئة لعرضها على هذا الشعب، مشيرا إلى ان بعض ابناء الكويت يعتقد ان اي شيء يكتب عليه صنع في الصين ليس ذا جودة، وهذه المعلومة خاطئة فمن يحضر إلى الصين يشاهد بعينيه ان الصين بلد السلع ذات الجودة العالية والمتنوعة بينما هناك البعض من التجار يطلبون سلعا عادية من اجل التوفير لذلك تجد ان السلعة الصينية قد تكون سيئة ورديئة بينما البعض يشتري النوع الغالي والجيد.

واضاف الخنجي انه لم يواجه مشاكل منذ ان حضر إلى الصين من ناحية شحن البضائع التي تصل جمعيها إلى الكويت بسلام وكاملة وصالحة كما طلبها من المصانع وانتقد الشحن الجوي الذي يجد فيه العديد نقصا في اغراضهم الخاصة ولا يعلم من المتسبب في هذا النقص او التلف.

وذكر الخنجي ان الصين تعد بلدا سياحيا وتجاريا بينما التجارة تطغى عليها، كما يمكن للصين تحقيق كل شيء للزبون والتاجر عن طريق صناعة السلعة التي يطلبها وخلال ايام.

من جانبه قال سعود الكاظمي انه حضر إلى الصين للمرة الاولى حيث كان يتوجه دائما إلى اميركا واوروبا لاحضار سلعه الخاصة لتجارته، ويعتبرها التجربة الاولى التي لاقت استحسانه حسب قوله وذلك لوجود جميع احتياجاته الخاصة لمحله في الكويت.

وذكر الكاظمي ان هناك بضائع متنوعة في الصين قد لا يحصل عليها في الكويت وحتى في اميركا كما توجد في اميركا بضائع لن تراها في الصين، مؤكدا ان العالم كبير وفيه كل شيء، ولابد على التاجر من ان يسافر لعدة دول للبحث عن كل انواع السلع، مشيرا إلى ان الصين توجد فيها السلعة الرديئة والسلعة الجيدة، وهذا يعود إلى رغبة التاجر في اختياره للسلعة التي يرغب في بيعها في الكويت.
واضاف انه توجد سلع في الصين مشابهة في اسعارها للكويت، خلاف ما سمعه من بعض المواطنين في الكويت انه توجد سلع رخيصة في الصين.

من جهته، قال محمد الهاجري انه دائما ما يتردد على الصين، منذ عشر سنوات من اجل التجارة والسياحة ايضا، ومن خلال اللقاء معه اراد الهاجري ان يقدم النصائح لمن يرغب في الحضور إلى الصين خاصة المواطنين والخليجيين ومن اهم هذه النصائح قال انه يجب على اي شخص يرغب في شراء الاثاث والبضائع ان يستشير التجار او من لديه خبرة في الصين للتعامل مع مكاتب الشحن واختيار افضل المترجمين والامناء منهم حيث يوجد مترجمون يتفقون مع المصانع من اجل اخذ عمولة زائدة على الزبون، وقد يغشونه دون ان يعلم واذا شعر الشخص انه غير مرتاح من المترجم يقوم بطلب استبداله مباشرة بدلا من اضاعة وقته معه.
واضاف الهاجري انه يجب على الشخص ان يقوم بصرف عملة الصين في بنوك او لدى صرافين معتمدين وذلك لوجود العديد من العملات الصينية المزورة وان يحذروا من المبالغ التي يردها صاحب التاكسي في الصين، والتأكد منها لانها قد تكون مزورة احيانا.

وذكر الهاجري انه يجب ان يعلم الاشخاص انه يوجد مدينة خاصة لبيع الاثاث، سواء الرديء او الراقي وكل شيء له سعره، وهي مدينة «شندا» وتبعد عن كوانزو 40 دقيقة في السيارة ويفضل ان يسكن فيها الشخص لمدة خمسة ايام على الاقل للبحث عن ما يرغب من الاثاث لتوفير تكاليف النقل من مدينة إلى مدينة وبعد الانتهاء من شراء الاثاث يمكنه ان يعود إلى كوانزو حيث تصل تكلفة سعر النقل في السيارة من كوانزو إلى شندا بحدود 15 دينارا.

واضاف انه يوجد مدينة خاصة لبيع الكهربائيات وأدوات الانارة والثريات، وهي مدينة «جونشان» وتبعد ساعتين من كوانزو وفيها اسواق للجملة تبيع جميع ادوات الانارة.
وتوجد مدينة خاصة للادوات الصحية ومواد البناء بشتى انواعها وبكل الاسعار الرخيصة والمرتفعة وتسمى مدينة فوشان.

وذكر انه يجب الا يعتقد من يحضر إلى الصين بانها رخيصة جدا او ان صناعتها رديئة بل على العكس يوجد بها العديد من السلع ذات الجودة العالية والمتنوعة وقد لا يحصل عليها في الخليج او في الكويت.

واضاف الهاجري انه يجب على اي شخص قبل حضوره إلى الصين ان يضع ميزانية كاملة للاثاث ولاجور الشحن والنقل والكونتينر الذي وصل سعره الى الف دينار، وهو بحجم 40 قدما اما حجم 20 قدما فيصل سعره الى 600 دينار تقريبا غير اجور المترجم وعمولة المكتب الذي سيتابع شحن البضائع حتى يوصلها إلى الكويت وبذلك يشعر بالامان ومعرفة كل تكاليف سفرته، مشيرا إلى ان هناك اشخاصا حضروا لشراء العديد من السلع وبعد دفعهم العربون للمصانع عادوا إلى الكويت ولم يتمكنوا من تسديد باقي المبالغ لعدم توافر المال لديهم.

وحذر الهاجري الشباب من بعض الفتيات اللعوبات حيث تعرض بعض الشبان إلى السرقة وادخالهم السجون بعد انجرافهم مع الفتيات وادخالهم معهن إلى غرف خاصة حيث يحضر رجال يطلبون منهم كل اموالهم والا يطلبون لهم الشرطة وفعلا يحضرون الشرطة ويحولونهم إلى السجون.

وطالب الهاجري كل شخص يشتري الاثاث ان يقوم بتسجيل رقم السلعه وتصويرها وهي معروضة في المعرض وتسجيل كل ما اشتراه في الفاتورة باللغة العربية حتى اذا وصلت إلى الكويت يعلم كيفية تركيبها وعدم وجود اي نقص في السلعة ومحاسبة مكتب الشحن بعد ذلك لضمان وصول السلعة المطلوبة.
ابراهيم مال الله يؤكد ان الصين ستصبح بعد سنوات بلدا متقدمة كثيرا خاصة في التعامل مع العرب حيث اختلف الوضع عن السنوات السابقة، وخاصة اللغة ففي السابق كان من الصعب وجود من يتحدث مع الصينيين باللغة العربية او الانكليزية، اما في الوقت الحالي فقد اصبح من السهل وجود مترجمين يمكنه التعامل معهم كوسطاء.

واضاف مال الله انه يتردد على الصين منذ ثماني سنوات تقريبا وهي نظيفة وشعبها شعب مرح ويحسن المعاملة مع العرب وشعب يطبق القوانين ما يجعل الزائر يشعر بالامان والاستقرار.

وطالب مال الله كل شخص ان يتعامل مع مكاتب الشحن في الكويت افضل من المكاتب التي توجد في الصين وذلك لوجود اشخاص كويتيين امناء لديهم مكاتب شحن وامناء وحريصين على الكويتيين وعلى ايصال جميع اغراضهم إلى بيوتهم ومتابعة كل سلعهم مع مكاتب خاصة لهم علاقة معهم في الصين، ويمكن للشخص محاسبة المكتب في الكويت اثناء وصول سلعة ناقصة او مختلفة ويحميه القانون بعد ذلك.

ومن جانبه، اوضح احمد المنصوري زيارته إلى الصين بانها لشراء اثاث منزله الجديد وايضا للسياحة حيث حضر الى الصين ومعه اسرته لاختيار ما يشاؤون من غرف النوم والاثاث وغيره، ووصف ما شاهده من اثاث ومواد بناء بالغريبة والمتنوعة وذات الجودة العالية وبأسعار ليست بالرخيصة ولا الغالية ولكن افضل من اسعار الكويت.

واشار المنصوري إلى انه خصص ميزانية لشراء الاثاث بحدود 20 الى 25 الف دينار تقريبا لمنزله بالكامل ولجميع مستلزماته وهو لا يختار الا الاشياء ذات الجودة العالية لمنزله لذلك خصص هذا المبلغ، واضاف المنصوري انه شاهد انواعا متعددة من الاثاث ولوازم البناء لا يراها في الكويت وان السلع في الكويت محدودة بينما في الصين متنوعة وكثيرة واسعارها معقولة.

واستغرب المنصوري من الكلام الذي سمعه من البعض في الكويت بان الصين لا يوجد فيها طعام يصلح للمسلمين إذ فوجئ بعد وصوله إلى الصين وخاصة في مدينة كوانزو بوجود العديد من المطاعم العربية والاسلامية والتي يتوافر فيها الطعام الحلال وبجميع انواعه، كما يوجد الخبز والتوست والسمك الزبيدي والشعم وجميع الفواكه والمأكولات العربية بجميع انواعها ولم نشعر نحن والاسرة بالخوف والقلق تجاه هذه الامور.

وطالب المنصوري مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بفتح خط جوي مباشر إلى الصين، مشيرا إلى انه متأكد من عدم قدرتها حسب قوله على توفير هذا المطلب وذلك لعدم وجود امكانية لدى الخطوط الكويتية معربا عن اسفه لما وصلت اليها باقي الخطوط الجوية الاخرى في توفير خطوط سير لجميع دول العالم وزادت من اعداد اساطيلها و«الكويتية» مازالت لديها 17 طائرة فقط ولا تتعدى خطوطها شرق آسيا.

ومن جهته، قال عبدالله الانصاري انه مرافق مع زميله المنصوري في رحلته لشراء الاثاث لمنزله واعتبر هذه الرحلة تغيرا له وللافادة من السفر، مشيرا الى انه فوجئ من وجود العديد من السلع المتوافرة في الصين وباسعار جيدة وليست بالرخيصة كما يدعي البعض او الغالية، فالاسعار مناسبة للجميع فتوجد سلع رديئة وبسعر رخيص وتوجد سلع ذات جودة وباسعار معقولة بينما في الكويت نجد السلع الرديئة والجيدة باسعار باهظة، مؤكدا ان الصين بلد التجارة ويمكن للتاجر ان يشتري السلعة بارخص الاثمان إذا طلب السلعة ذات الصنع الرديء وهذا وللاسف ما يقوم به كثيرون.

المواطن انور الدوسري قال انه يسافر إلى الصين دائما وهذه هي المرة الثالثة التي يزور الصين من اجل شراء السلع الخاصة لتجارته في الاكسسوارات، مؤكدا انه يجد كل شيء في الصين وباسعار معقولة ويمكن للمعارض في الصين والمصانع ان تصنع كل ما يطلبونه منهم.

وطالب الدوسري ايضا من مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية فتح خط جوي الى الصين بدلا من صوله إلى تايلند وماليزيا فقط، مؤكدا انها ستحل بذلك معاناة كبيرة للمواطنين الذين يرغبون في الوصول إلى الصين والرحلة لا تستغرق سوى 9 ساعات مباشرة بدلا من الذهاب إلى دولة قبل الصين والبقاء فيها اكثر من 24 ساعة وهذا بحد ذاته معاناة.

وقال محمد البداح انه حضر إلى الصين من اجل شراء الاثاث الذي اعتبره ارخص بكثير من اسعاره في الكويت، وباشكاله المتنوعة التي لن يراها في اسواق الكويت وبالجودة العالية، مشيرا الى انه اشترى بعض احتياجاته خلال عشرة ايام بحدود 10 الاف دينار ولا يعتقد انه يحصل على هذه الاسعار في الكويت وانه مازال مستمرا في شراء الاثاث حيث حدد حسب قوله ميزانية تصل الى 20 الف دينار لتأثيث منزله بالكامل ومن البضاعة ذات الجودة العالية.
ووجه البداح نصيحة لمن يرغب في تأثيث منزله بالحضور إلى الصين لوجود سلع متنوعة واصلية مع توفير نصف سعرها فيما لو اشتراها من مكان اخر.

وقال ناصر العجمي انه حضر إلى الصين من اجل التجارة وشراء السلع لانها ارخص من الكويت، مطالبا المسؤولين بتسهيل اجراءات معاملات الجمارك مع التجار وخاصة تخفيض رسوم الجمارك مشيرا إلى انهم يشعرون بالقلق اثناء شراء السلع وشحنها حيث تصل البضائع احيانا ناقصة او تالفة. وطالب بتخصيص شركات معتمدة للشحن تحمي المواطن والتاجر الذي يشتري بضاعته من خارج الكويت.

واضاف العجمي ان الصين تمتاز بالسياحة خاصة بوجود حدائق ويكفي وجود سورها العظيم في مدينتي بكين وشنغهاي.
يوسف الجاسم كان يرافق والدته دائما في زيارتها إلى الصين لشراء السلع والبضاعة الخاصة لمحل والدته في الكويت، وقال انه حضر إلى الصين ست مرات، معتبرا ان الصين بلد التجارة ويجد كل شيء فيها وباسعار ارخص منها في الكويت.

واضاف الجاسم انه يقضي في كل مرة بحدود 20 الى 25 يوما تقريبا في كل عطلة صيفية يجول خلالها في جميع مدن الصين ويذهب إلى مصانعها ومعارضها الجميلة والمتنوعة حسب وصفه لشراء كل احتياجاتهم وذكر انه يخصص مبلغ 500 دينار لمصروفه طوال الرحلة الخاصة لمشترياته ولطعامه ورحلاته الترفيهية.

وقال فيصل الهاجري انه حضر إلى الصين للمرة الاولى وسيبقى فيها لمدة اسبوعين من اجل شراء الشنط النسائية والساعات الرجالية لمحله في الكويت، مؤكدا انه وجد العديد من البضائع ذات الجودة العالية وباسعار مرضية وحضر إلى الصين بنصيحة من خاله محمد الهاجري الذي يتردد على الصين منذ عشر سنوات.

واضاف الهاجري ان الصين بلد متطور لا يعاني من وجود ازدحام في شوارعها، وذلك لوجود جسور عديدة مغلقة ووجود الانفاق والباصات للنقل مؤكدا انه يجد سهولة في التنقل من مكان إلى اخر دون معاناة متمنيا ان تسعى الكويت باخذ مثل هذه الخطط لحل ازمة المرور التي تشهدها البلاد.
واعتبر المواطن عبدالصمد بهمن الصين بلدا تجاريا وفيه جميع ما تشتهيه النفس، الا انه قال ان الاسعار بدأت في الارتفاع مقارنة بالسنوات السابقة.

وذكر بهمن انه جاء لغرض شراء الاثاث لمنزله الجديد في الكويت وبمرافقة اسرته معه لاختيار ما يشاؤون من الاثاث حسب رغبتهم، وقد شاهد العديد من السلع متوافرة في الصين منها الجيد ومنها الرديء وانه لا يقبل لنفسه سوى شراء السلعة ذات الجودة.


والتقت «الراي» احد المترجمين في الصين وهو صيني الجنسية ويتحدث اللغة العربية بطلاقة واسمه سليمان داود وسألناه بداية عن اكثر الحضور إلى الصين فقال اكثرهم من الجزائر وتونس، ثم الخليج واكثر الذين يحضرون لشراء الاثاث هم من الكويت ويحضرون إلى مدينة كوانزو التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة ويتنقلون من مدينة إلى مدينة لمشاهدة المصانع والمعارض الخاصة بصناعة الاثاث ومواد البناء وغيرها، مضيفا انه يمارس هذا العمل منذ ثلاث سنوات.
وقال ان المواطن الكويتي إذا حضر الزوج وحده من الكويت يشتري بسرعة ولا يتأخر بينما إذا حضر الزوج مع زوجته فسيتأخر في شراء السلعة وذلك لارضاء ذوق زوجته.