المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي لخامنئي: ماضون بالعملية السياسية رغم المشاكل والخامنئي يدعم الحكومة العراقية



بركان
08-10-2007, 03:48 PM
المالكي لخامنئي: ماضون في العملية السياسية على الرغم من المشاكل



http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/8/thumbnails/T_a6f512e7-f562-4cd8-b898-3461ebfeb988.jpg
المالكي مجتمعًا بخامنئي في طهران


أسامة مهدي من لندن


أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماع مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله السيد علي خامنئي أن حكومته تواجه تحديات أمنية، لكنها ماضية في العملية السياسية، على الرغم من المشاكل، فيما شدّد هذا الأخير على ضرورة توحيد جميع القوى السياسية والمكونات العراقية بعيدًا عن الإنتماءات المذهبية والعرقية... بينما أعلنت القوات الأميركية عن هبوط إضطراري لإحدى طائراتها جنوب بغداد وإصابة إثنين من طاقمها.

وقال المالكي إن حكومته تواجه تحديات أمنية، وإنها ماضية في العملية السياسية، على الرغم من كل المشاكل، مشيرًا خلال اجتماعه مع خامنئي بمدينة مشهد الايرانية الليلة الماضية إلى أن العراق الجديد وبعد سقوط الدكتاتورية أصبح للجميع وليس هناك تهميش أو إقصاء لأي جهة، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي، أرسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم. وأوضح المالكي أن العراق يواجه، إضافة إلى التحديات الأمنية تركة ثقيلة ورثها من النظام السابق وهو عازم على المضي قدمًا لإنجاح العملية السياسية.

وتعاني حكومة المشاكل من انسحاب 17 وزيرًا من تشكيلتها حيث سبق أن سحب التيار الصدري وزراءه الستة تبعته جبهة التوافق السنية بسحب وزرائها الستة أيضًا، وأخيرًا علقت القائمة العراقية عضوية وزرائها الاربعة.

من جانبه أكد خامنئي أن إيران تدعم الحكومة العراقية المنتخبة في شتى المجالات، وأنها تشجع جميع القوى السياسية وجميع مكونات الشعب العراقي لدعم حكومة المالكي. وأشار إلى أن الخيار الوحيد لإستقرار العراق وشعبه والخروج من المشاكل التي تواجهه هو توحيد جميع القوى السياسية والمكونات بعيدًا عن الإنتماءات المذهبية والعرقية. واشاد بعزيمة وهمة المسؤولين العراقيين في مواجهة التحديات مشددًا على أن الشعب العراقي سيتمكن من تجاوز الأوضاع الصعبة التي يمر بها لإمتلاكه إمكانيات بشرية ومادية هائلة.

واكد خامنئي ان اهم مشكلة يواجهها العراق حاليًا هي تواجد المحتلين على أراضيه، وقال ان ايران تتطلع دائمًا الى عراق مستقل وحكومة شعبيى وتعتير حكومته الحالية مصداقًا للحكومة الشعبية وتدعمها بشكل كامل.

وقد اجتمع المالكي كذلك مع رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شاهرودي ورئيس مجلس الشورى الإيراني حداد عادل كل على إنفراد.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد حذر الليلة الماضية المالكي من اظهار تساهل كبير حيال ايران.

وقال بوش خلال مؤتمر صحافي: "اذا كانت الاشارة التي يريد (المالكي) إرسالها أن إيران تضطلع بدور بناء فينبغي ان اجري نقاشًا صريحًا مع صديقي رئيس الوزراء لانني اعتقد أن الأمر ليس على هذا النحو". وكان الرئيس بوش يعلق على سؤال لصحافي أميركي أشار فيه إلى صورة مشتركة للمالكي وأحمدي نجاد ظهرا فيها يبتسمان وبدا عليهما الارتياح.
وأضاف بوش أنه لا يشترك مع رئيس الوزراء المالكي في تقييمه للدور الإيراني في العراق، وقال ردا على سؤال الصحافي " لم أر التقارير الصحافية التي نقلت عن المالكي شكره لإيران. إذا كانت رسالة المالكي أن دور ايران في العراق بناء حينها سيكون لي كلام صريح مع صديقي المالكي لأنني أختلف معه في هذا الرأي.. ولا أعتقد أن المالكي في داخله يعتقد أن إيران تقوم بدور إيجابي في العراق". وتتهم الولايات المتحدة ايران بتحريك فئة من المتمردين العراقيين الذين ينتمون للتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.
واكدت طهران اليوم للمالكي خلال زيارته الحالية انها تدعم في شكل كامل سياسة اعادة الامن الى العراق لكنها شددت على ان انسحاب الجيش الاميركي هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في هذا البلد.

ومن جهة أخرى، قال بوش إن من بين الأسباب الرئيسة التي طلب من السفير الاميركي لدى العراق، رايان كروكر، أن يلتقي بالإيرانيين لأجلها "بعث رسالة مفادها أنه ستكون هناك نتائج وخيمة" لأولئك الذين يهربون العبوات الناسفة إلى العراق.

وأكد الرئيس الاميركي أنه على ثقة بأن المالكي، الذي يقوم بزيارة لطهران حالياً، سيقوم بإبلاغ القادة الإيرانيين بأن على إيران أن تعمل على استقرار العراق لا أن تكون عامل زعزعة في مثل هذه الأمور. كذلك شدد بوش على أن إيران تقوم بدور سلبي في المنطقة، بخلاف ما صرح به المالكي بأن مواقفها "إيجابية وبناءة تجاه العراق".

وقال بوش إنه يعتقد أن المالكي يشاركه وجهة النظر هذه، على الرغم من أنه افترض أن رئيس الوزراء العراقي يحاول إقناع إيران بأن تقوم "بدور بناء". وأوضح بوش قائلاً: "إنه يعلم أن الأسلحة التي يتم تهريبها من إيران إلى العراق وتصل إلى أيدي المتطرفين... تعتبر عامل زعزعة" مضيفًا أن المالكي تعهد بمحاربة "المتطرفين" مثل المسلحين الشيعة المرتبطين بإيران.

وكان مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى قد كشف الأربعاء عن تفاصيل جديدة بشأن تواصل الجدل الاميركي حول التورط الإيراني في تقويض الاستقرار الأمني في العراق وبخاصة ما يتعلق بزيادة الهجمات باستخدام العبوات الناسفة شديدة الانفجار، الإيرانية الصنع.
وقال المسؤول العسكري إن الأسلحة ذات الأصل الإيراني مثل العبوات الناسفة شديدة الانفجار، تشق طريقها إلى العراق، وأن المسلحين المدربين في إيران يطلقون قذائف الهاون على المنطقة الخضراء بدقة أكبر مما مضى، وأن الأموال الإيرانية تصب بأيدي المسلحين العراقيين.
وأوضح اللفتنانت جنرال ريموند أوديرنو، ثاني أكبر مسؤول عسكري أميركي بالعراق، أن عدد الهجمات باستخدام العبوات الناسفة شديدة الانفجار EEP ، القادرة على اختراق الدروع في العراق بلغ الشهر الماضي 99 هجومًا وهو الأعلى منذ بدأ إحصاء هذه الهجمات كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
ومؤخرًا عقد دبلوماسيون أميركيون وإيرانيون جولة ثالثة من المحادثات الأمنية بشأن العراق، وذلك في مكتب المالكي في المنطقة الخضراء بوسط بغداد.
والاجتماع هو الأول للجنة الأمنية الإيرانية العراقية الاميركية الجديدة، والتي تشكل جزءاً من المسعى المشترك للتعامل مع القضايا الأمنية التي تؤثر على العراق والتصدي لمسلحي تنظيم القاعدة. وكان وكيل وزير الخارجية العراقي، لبيد عباوي، قد صرح الأسبوع الماضي بأن العراق قدم 10 مطالب لكل من إيران والولايات المتحدة للتعامل مع القضايا الأمنية الملحة، لكنه لم يتطرق للتفاصيل.

ووصف المالكي أمس زيارته لإيران بالناجحة، مشيرًا إلى أن الملف الأمني وكيفية مواجهته كان "الهاجس الأساسي" للبلدين.
ونقل بيان صحافي عن المالكي قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الايراني برويز داودي في طهران انه ناقش مع المسؤولين الايرانيين ايضًا الملف الإقتصادي الذي يعد ملفًا أساسيًا حيث تمت مراجعة الإتفاقات المبرمة بين البلدين وكيفية تنفيذها "ووجدنا الإستعدادات عالية لدى الجانب الإيراني للاستمرار بتصعيد وتيرة التعاون بين البلدين الجارين". ووصل المالكي إلى طهران الأربعاء قادمًا من تركيا في زيارة لإيران تستغرق ثلاثة أيام التقى خلالها مع الرئيس الايراني احمدي نجاد.

هبوط اضطراري لمروحية اميركية قرب بغداد وجرح جنديين
قالت القوات الاميركية في العراق ان مروحية تابعة لها هبطت اضطراريًا في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، مما ادى الى جرح اثنين من طاقمها.. واشارت الى العثور على مخبأين للاسلحة.
واشارت القوات في بيان عسكري الى "ايلاف" صباح اليوم، الى ان "طائرة اميركية مروحية قامت بهبوط اضطراري اثناء غارة في 10 آب الصباح الباكر في اليوسفية على بعد عشرة اميال جنوب بغداد اثناء قيامها بمهمة اسناد". واضافت ان جنديين اميركيين اصيبا بجروح غير خطرة اثناء عملية الهبوط. واوضحت "ان التقارير الأولية الواردة من القوات البرية لا تشير بوضوح الى سبب الحادث ولا يزال الحادث قيد التحقيق". وقد هرعت قوات الأمن والدعم الجوي القريب الى مكان الحادث لتأمين القوات والطائرة.

ومن جانب آخر، قالت القوات ان فرقة القواة المتعددة الجنسيات في بغداد قد عثرت على مخبأ كبير للاسلحة في غارة شنت في غرب منطقة الرشيد الواقعة في بغداد.

و قام الجنود الاميركيون بشن غارة على منطقة العامل حيث عثروا على مخبأ للاسلحة خلف باب مغطاة بجهاز التجميد. وعثر الجنود على صمام هاون عيار 82 ملم وآخر عيار 60 ملم و 16.60 ملم قذائف هاون و 53.82 ملم و سبع بنادق AK – 47.
كما عثر الجنود على ثلاث بنادق يستخدمها القناصة من طراز 85 و رشاش من نوع PKC و 18 علب ذخيرة و 14 AK من المخازن و تم العثور ايضًا على صواريخ 107 ملم و قاذفة في الموقع. وقد تم تسليم الذخائر الى قاعدة تابعة لقوات التحالف لتدميرها
وايضًا عثر الجنود الاميركيون وقوات الامن العراقية على مخبأي سلاح في القسم الغربي من العاصمة العراقية.

وبناء على معلومات ادنى بها احد المواطنين كشف افراد من الجيش العراقي على مخباي عتاد في حي الجامعة احد ضواحي بغداد كما عثرت القوات على 3 صواريخ عيار 81 ملم و 14 صاروخ عيار 57 ملم و 42 قنبرة هاون عيار 81 ملم و71قنبرة هاون عيار 120 ملم و ذلك في المخبا الاول.

وقد تم العثور على تلك الاعتدة مطمورة في الأرض في ساحة احدى الدور السكنية المهجورة كما عثر على 8 بنادق و اثنان من قاذفات R.P.G في الدار نفسها مع مواد متنوعة لصناعة العبواة الناسفة كما عثر في موقع المخبأ الثاني على بعد شارعين من الموقع الاول وفي بيت مهجور ايضًا. وعثر في هذا الموقع على 12 قنبرة هاون عيار 120 ملم و على مواد لصنع العبواة الناسفة.
وقد تم جمع كل هذا العتاد وارساله الى موقع محلي حيث تم تدميرها في عملية تفجير اشرف عليها فريق تابع لقوات التحالف المتخصص بالتفجيرات وإزالتها.

مرتاح
08-11-2007, 06:31 AM
خامنئي: مشكلة العراق تكمن في وجود «المحتلين»

طهران - من أحمد أمين, لندن - من الياس نصرالله


اعلن قائد الثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والوفد المرافق في مدينة مشهد «ان اهم مشكلة يواجهها العراق حاليا هو حضور المحتلين في هذا البلد». واكد «ان ايران تريد دائما عراقا مستقلا وحكومة عراقية شعبية، وتعتقد بان الحكومة العراقية الحالية، هي حكومة شعبية وتقوم بدعمها بصورة كاملة».

واعرب خامنئي عن ارتياحه «لعزم وتصميم وارادة رئيس الوزراء العراقي والمسؤولين العراقيين لحل المشاكل في العراق ومواجهة التهديدات»، موضحا «ان العراق هو من الدول التي لا مثيل لها بين الدول العربية من حيث الثروات المعنوية والانسانية، وان اهتمام وعمل المسؤولين العراقيين من اجل اعادة العراق الى وضعه الطبيعي والاستفادة من ثرواته خدمة لمصالح الشعب العراقي،هو عمل كبير جدا».

وعن المشاكل التي يواجهها العراق، قال «ان اكبر بلاء يواجهه هذا البلد حاليا هو حضور العسكريين الاميركيين والبريطانيين فيه، وان المحتلين يبثون الدعايات بقولهم بانهم اذا خرجوا من العراق فانه سيواجه الدمار، في وقت سيجعل خروج المحتلين المسؤولين العراقيين اكثر تصميما على الدخول الى المعترك وحل مشاكل هذا البلد».

وجدد خامنئي اتهامه لـ «قوات الاحتلال» بالتورط في الازمة الامنية الراهنة في العراق، واوضح «ان المحتلين هم الذين يقفون وراء الكثير من المشاكل والمصائب والقتل الذي يجري حاليا في العراق، او ان تقصيرهم في اداء واجباتهم يتسبب في ذلك، وان الاميركيين يتدخلون في العراق عسكريا وسياسيا وامنيا عن طريق سفارتهم في بغداد ومراكزهم التجسسية والمراكز التجسسية الصهيونية».

واشاد بدور المرجعية الدينية في العراق، وقال «ان اية الله (علي) السيستاني هو المرجع الذكي والفطن، وان مواقفه خدمت الشعب العراقي ومستقبل هذا الشعب».

وابدى القائد الاعلى تفاؤلا في شأن مستقبل العراق، معتبراً «ان مستقبل العراق هو مستقبل وضاء، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية متفائلة جدا بمستقبل هذا البلد، وان اعداء العراق يواجهون الهزيمة يوما بعد يوم».
من جانبه، وصف المالكي الذي واجهت زيارته لطهران وتصريحاته فيها لاسيما المتعلق منها بدور ايران الايجابي في العراق، امتعاضا اميركيا، هذا اللقاء بانه «لقاء تاريخي بالنسبة لي والوفد المرافق» مجددا اشادته وتقديره «لمواقف ودعم الشعب والحكومة الايرانية له».
كما التقى المالكي في مشهد رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شاهرودي ورئيس السلطة التشريعية غلام علي حداد عادل.

ودعا شاهرودي الى المحافظة على وحدة العراق وامنه، مؤكدا «ان ذلك يشكل اهتماما لايران».

اما رئيس البرلمان فقد اشار الى «ان الايرانيين يشاركون الشعب العراقي افراحه واتراحه، وان فرحة الشعب العراقي بفوز منتخبه الوطني لكرة القدم ببطولة آسيا، كانت فرحة للشعب الايراني ايضا». واكد حداد عادل «ان الحكومة العراقية والشعب العراقي تحملوا كثيرا، وان جهودهم موضع تقدير واعجاب».
.

جمال
08-13-2007, 11:09 PM
مصدر إيراني: زيارة المالكي إلى طهران فاشلة «من الألف إلى الياء»

قال إن رئيس الوزراء العراقي غادر بإحباط وخيبة أمل.. والدباغ يؤكد أن الزيارة ناجحة

لندن: علي نوري زاده


وصف مصدر إيراني قريب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، زيارة رئيس الوزراء العراقي الثالثة لإيران، بـ«الفاشلة من الألف الى الياء». وأوضح المصدر أن «المالكي جاء الى طهران نصف متفائل، وغادرها متشائما مائة بالمائة». وقال ان «رئيس الحكومة العراقية علم خلال لقاء عابر مع أحد المسؤولين الإيرانيين، وهو من اصدقائه القدامى، ان الاستخبارات الإيرانية لم تكتف بدعم جيش المهدي والميليشيات الشيعية والسنية المناهضة لحكومته فحسب، بل انها تسعى بكل ما بوسعها، لافشال حكومته من أجل اعادة غريمه ابراهيم الجعفري الى الحكم».

ووصف الدكتور علي الدباغ، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، زيارة الوفد العراقي الى ايران برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي بانها «ناجحة وان لم تكن بمستوى طموحاتنا»، مشيرا الى ان «الوفد العراقي اهتم بالملفات الامنية وطلب من ايران ان تكون عنصرا ايجابيا في حل المشاكل الامنية لا عنصرا سلبيا».

وقال الدباغ الذي كان قد رافق المالكي في زيارته لطهران لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من دبي امس، ان «المباحثات لامست المشاكل التي تعاني منها الحكومة العراقية والتي تعتقد ان ايران يجب ان تكون جزءا من حل المشكلة وليس المشكلة ذاتها، خاصة فيما يتعلق بالجانب الامني».

وأضاف الدباغ قائلا «ان الحكومة العراقية دعت القادة الايرانيين الى المساهمة ايجابيا في بالوضع العراقي، وان الدعم يجب ان يكون عن طريق الحكومة العراقية لا عبر أحزاب دينية وميليشيات وكيانات من خارج الحكومة»، منوها بأن «الحكومة العراقية تعتبر أي دعم خارجي يمر من خلال جهات غير حكومية يعد بمثابة معاكسة الحكومة».

وأكد المصدر الايراني لـ«الشرق الأوسط»، ان نوري المالكي كان صريحا هذه المرة في مواجهة كبار المسؤولين الايرانيين، الذين اكدوا له ان مشاكل العراق ستحل فور انسحاب قوات التحالف من العراق. وقال المالكي لمرشد النظام الايراني آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد، ان العراق ليس قادرا بمفرده على ان يسيطر على الوضع ويهزم الجماعات المتطرفة، السلفية منها والشيعية. كما قال نوري المالكي حسب المصدر الايراني، ان العراق يواجه معركة مصيرية والولايات المتحدة تساند الكيان العراقي بحياة ابنائها، فلهذا لن يقبل العراق بأن تحدد جاراته مصيره، بل ان الشعب العراقي فقط من يرسم مستقبله ويحدد مصير ابنائه. والمعروف ان المالكي يعرف قليلا من اللغة والأدب الفارسي، لكنه لم يعتمد على فارسيته في لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين حتى لا يفتح المجال أمام خامنئي وغيره كي يعتمدوا على لغتهم العربية الركيكة، هكذا ظل مترجم من المعاودين (أي الايرانيين المطرودين من العراق خلال حكم صدام حسين) يرافقه أينما ذهب، الا خلال لقائه مع حجة الاسلام محمود هاشمي الشاهرودي رئيس السلطة القضائية والرئيس المؤسس للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الذي قضى نصف حياته في العراق منذ ولادته في كربلاء، وحديث نوري المالكي مع الشاهرودي كان صريحا وبعيدا عن المجاملات المتداولة في المباحثات الرسمية، بحيث شرح لرئيس السلطة القضائية جانبا من المشاكل التي يواجهها ليس فقط في مواجهة الارهابيين، بل داخل حكومته ومن حلفائه.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية قائلا، ان «هذه الزيارة جاءت في اطار السعي الى توثيق العلاقات، والسعي الى تعريف العلاقة بين العراق وايران»، مشيرا الى ان «رئيس الحكومة تحدث مع جميع من التقاهم باللغة العربية، حيث لا يجيد الفارسية، ولاننا وفد رسمي فقد تحدث الجميع باللغة العربية». ولم يخف رئيس الوزراء العراقي استياءه من تحركات السفارة الايرانية في بغداد «لدعم الدكتور ابراهيم الجعفري وتسهيل عودته الى رئاسة الحكومة»، كما أورده المصدر الايراني في حديثه مع «الشرق الأوسط». وقد طالب المالكي بشفافية أكثر في تعامل اجهزة الأمن الايرانية مع الملف الأمني في بلاده. وكان الوفد العراقي قد حمل معه الى طهران وثائق ومستندات عن الأسلحة الايرانية المهربة الى العراق، والتي عثرت عليها القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات خلال حملات الدهم التي جرت ضد مراكز تابعة لوحدات جيش المهدي جنوب العراق وفي مدينة الصدر.

وعلمت «الشرق الأوسط» بأن نوري المالكي ابلغ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمضمون التحذيرات التي طالب الرئيس جورج بوش بتوجيهها الى المسؤولين الايرانيين في آخر حديث هاتفي اجراه معه قبيل مغادرته بغداد.

وتضمنت تحذيرات بوش، تهديدا صريحا بأن قوات التحالف، لن تتردد في اقتلاع جذور الطابور الايراني الخامس في العراق، وأن قراره السابق باطلاق النار على عناصر الحرس الموجودين في العراق اينما وجدتهم القوات الأميركية ساري المفعول في جميع أنحاء العراق.